أ- كنت عضواً في لجنة تطوير الرياضة السعودية ومن ثم عضواً في أول اتحاد للإعلام الرياضي.. ما الفائدة التي خرجت بها الرياضة السعودية من هاتين الهيئتين؟
ـ الكثير والكثير .. خاصة الأولى لأنها كانت انطلاقة لورش عمل فاعلة .. حملت الكثير من التوصيات والآراء المفيدة.. أما الثانية فيكفي أنها كانت نواة حقيقية لبلورة عمل إعلامي رياضي نحتاجه.

1-ما الفارق بين إدارة تحرير مجلة سياسية اقتصادية وتولي مهام مدير التحرير للجانب الرياضي في جريدة يومية ؟
ـ كلاهما يتطلب المهنية والقدرة على فهم المنتج والقدرة على إيصاله للقارىء.

2-هل عدد الصفحات الرياضية في غالبية الصحف اليومية الأقل ام أن الرياضة ليست طريقا للتسويق المربح للصحف؟
ـ أعتقد أن الصفحات الرياضية ومنذ فترة طويلة وهي تأخذ حيزاً لافتاً في الصحف السعودية اليومية، وبما ينفي أنها الأقل، ناهيك عن أن الشأن الرياضي ومن خلال الإعلام المقروء ما زال يحتفظ برونقه وقوته، زد على ذلك أن الشأن الرياضي هو الأكثر تفضيلاً لدى المعلنين.

3-ما رأيك في الصحف الالكترونية التي انتشرت بشكل كبير ومنها ما تخصصت في الجانب الرياضي؟
ـ أتمنى أن تكون معيناً لأجل خلق رأي عام مفيد وبناء.. وأحسب أنها «أي الصحف الاليكترونية» ستكون أكثر سرعة في الجانب الخبري ، لكن ما يخص الجوانب الإعلامية الأخرى.. فكون الورقية أكثر احترافية فسيجعل من الأولى غير قادرة على مجاراتها.

4- فترة إدارتك لتحرير مجلة المجلة جعلت منك إعلاميا غير مشاكس ومسالما لأبعد الحدود إلى درجة انك لاتناقش القضايا الهامة حفاظا على علاقاتك مع أشخاص معينين؟
ـ قد يبدو لك ذلك ، لكن أحسب أن خمس سنوات من العمل في مجلة سياسية اقتصادية يجعلك أكثر نضجاً خاصة فيما يذهب إلى الخوض في القضايا التافهة .. كما يعمل كثير من إعلامنا الرياضي حالياً وسابقاً، أيضا هو عمل يدفعك قسراً عن الرياضة ، ولذلك .. فلا بأس إن اكتفيت بالمشاهدة من بعيد!

5-إلى أي حد يصل طموحك في العمل الرياضي في صحيفة الشرق الأوسط؟
ـ لست غريباً على هذا المكان فقد كنت رئيساً للقسم الرياضي من عام 1996 وحتى مطلع 2004 ، ورغم ذلك إلا أن الطموح موجود والبحث عن التطور حاضر .. وما عليك إلا أن تقرأ الشرق الأوسط لتعرف ذلك.

6-يقال أن الاحتراف الإعلامي لا يؤكل عيشا هل هذا الكلام واقعي أم أن الواقع تغير ؟
ـ لمن هو متمكن من عمله سلاحه المهنية ودليله الإخلاص والموضوعية .. هي تؤكل عيشاً لأنها مهنة إبداعية ليس كل من دلف إليها قادرا على النجاح فيها.. وعليه فأن المميزين فيها .. قلة.

7- مقالاتك الأسبوعية تبتعد كثيرا عن ما يهم الجماهير الرياضية ؟
ـ إن كنت المقصود أن ما يهم الجماهير هو رفع الشعارات التعصبية ومناكفة المنافسين، والتلاسن مع الآخرين، ناهيك عن الاختلاق الذي يصل في بعض حالاته إلى الكذب.. فالأكيد أني بعيد عن ما يهم الجماهير .. لكن أصدقك القول ، وكذلك القراء الأفاضل أن النقد أمانة ورسالة ، وأنا ممن آلوا على أنفسهم المساهمة في الإصلاح.. لا البحث عن التوافه ومن ثم التعلق بها.

8- ما حقيقة عودتك إلى الشرق الأوسط مرة أخرى؟
ـ أنا ابن من أبناء الشركة السعودية للأبحاث والنشر ويكفيني فخراً أنني تجاوزت العقدين في جنباتها، لذا لم يكن غريباً على الوسط الرياضي أن أكون في أي من مطبوعاتها.

9-لماذا فشلت برأيك جريدة عالم الرياضة التي انفصلت فترة عن الجريدة الأم للشرق الأوسط وهل تفكر في إعادتها مجددا؟
ـ من قال لك ذلك؟.. فجريدة عالم الرياضة انتقلت لتكون جزءا من الشرق الأوسط .. في البدء كملحق .. ومن ثم تم ضمها لتكون في عداد صفحات الجريدة .. وما عليك إلا أن تتطلع على صفحات الرياضة في الشرق الأوسط لتجد أن عنوانها الأعلى هو «عالم الرياضة».. وإن كنت تقصد المجلة الأسبوعية التابعة للجريدة .. فمن الجدير أن أشير إلى أنها المجلة الرياضية الأكثر قراءة في العالم العربي.. واسأل المتابعين.

10-هل بات الكثير يخرج عبر الإعلام الفضائي الرياضي دون أن يستحق وهل باتت العلاقات الشخصية والمحسوبية تتحكم في ذلك؟
ـ نعم.. وأبصم على ذلك .. حتى إن هذا الفضاء بات ميداناً لبعض المهرجين .. فهم من فرط غثائهم باتوا أشبه بالفقرات الضاحكة .. وعليه لم استغرب أن يكون لهم مشاهدون .. لأن هناك من يريد أن يضحك؟

11- ما رأيك في سير الاستثمار في المجال الرياضي وهل المبالغ التي تدخل خزائن الأندية جراء النقل التلفزيوني مجزية ؟
- الاستثمار يحتاج إلى قاعدة صلبة وعمل خلاق .. وما يتم حالياً فبعضه من باب الفزعة أو التنافس الوقتي بين بعض الشركات ، وأخشى أن يضعف ويتراجع، وعليه ، لا بد أن تزين الرئاسة العامة لرعاية الشباب أنديتها وتجعلها في محل القدرة على الإنتاج والتحصيل كي يكثر خطّابها، من المستثمرين ، وأحسب أن استقلال العمل الرياضي وإصلاح الأنظمة واللوائح .. جدير بأن يعجل في تخصيص الأندية السعودية، وفيما يخص المقابل للنقل التلفزيوني .. فهو حقاً ضعيف.

12- مارأيك في صفقة استحواذ art على الجزيرة وانتقال كافة الحقوق الحصرية بما فيها المنافسات السعودية للشبكة التلفزيونية القطرية ؟
ـ الصفقة كانت مفاجئة وتفاصيلها غامضة ولذا من الصعب الحديث فيها .

13- لماذا لم يتم الاستعانة بقلم خلف ملفي للكتابة في جريدة الشرق الأوسط للكتابة في زاوية يومية او أسبوعية بعد تركه إدارة القسم الرياضي فيها قبل ان تتولى المسؤولية ؟
ـ الأخ خلف من أبناء الجريدة وهو من الإعلاميين البارزين ولكن هو من اختار الكتابة في الزميلة صحيفة الرياض بعد تركه للشرق الأوسط .

14-هل تؤيد زيادة عدد فرق الدوري الممتاز إلى 16 فريقا ابتداء من الموسم المقبل؟
ـ بكل قوة.. لكن وجب أن نجعل لماهية التنافس لهذا العدد متسعاً عقلانياً بعيداً عن كثرة المسابقات والتداخلات والتوقفات .. والمعسكرات الطويلة للمنتخب .. من خلال برمجة لدوري يُعرف أوله ويحدد آخره .. فستكون الفائدة كبيرة على الكرة السعودية، وأحسب أنها ستتطور كثيراً عما هي عليه ألآن.

15-هل يمكن اعتبار أن حصد الهلال لبطولة دوري هذا الموسم مسألة وقت وما رأيك في صحوة النصر وتراجع الاتحاد؟
ـ وفقاً للأرقام فالهلال أقرب.. لكن وفقاً لحسابات الربح والخسارة .. فالأمور مازالت معلقة .. ولا تنس أن هناك ظروفا معينة.. قد تعصف بأي فريق ، غير أن الشباب فريق متوقد ومازالت آماله كبيرة.. فيما يخص الاتحاد فأشد ما أخشاه أن يكون هناك عبء يقلق هذا الفريق البطل .. وإن كنت في داخلي أدرك أن أن الفريق يمر بمرحلة انتقالية، سرعان ما يتجاوزها.. وبلا شك أن ثمن هذه الفترة ظهر في هذا الموسم.. فيما يذهب إلى النصر .. فالنتائج الوقتية .. تحتاج إلى براهين مؤكدة كي تثبت أن محققها يسير في الاتجاه الصحيح.. وعليه فإن في الموسم الجاري متسعاً لإثبات ذلك .. وإن كنت أرى أن الادارة الفنية في النصر جديرة بأن تحقق المزيد والمزيد من العمل الرائع للفريق.. لكن على إدارة النادي أن تدعمه بالمميزين القادرين على الارتقاء بالفريق.

16- لماذا الكرة السعودية ودعت العام 2009 بلا إنجازات ومن يتحمل المسؤولية؟
ـ.. بل كان عاماً كسيحاً للرياضة السعودية.. وأحسب أن إرهاصات كثيرة قد أدت إلى هذا التراجع .. ولكي نتجاوزها علينا أن نعترف أننا من صنعها خاصة اتحاد كرة القدم السعودي ، من خلال برامجه التنافسية وكوادره التدريبية التي أضرت كثيرا بالحضور السعودي خارجياً بعدما أعيت أساسياته داخليا,, وأحسب أن مثل هذه الكبوة ستكون منطلقاً لنجاحات مقبلة خاصة وأن الصدمة قد فعلت فعلها لأجل التوجه نحو الأفضل، ويكفي أن فريق عمل التطوير هو من نتاج ذلك.

17ـ هل بات الوسط الرياضي متشنجا ومن المتورط في ذلك الإعلام ام مسؤولو الأندية؟
ـ كلا الطرفين ، وإن كان ثمة أسباب أخرى من أهمها أن كثيرا من الدالفين إلى الوسط الرياضي هم من المتكسبين الذين رأوا فيه متسعاً لتحقيق بعض طموحات تتنافى مع العمل الرياضي الحقيقي, وقس على ذلك الإداريين والإعلاميين.