إستاد الملك فهد ( نـحـس ) .. معقـــولة ؟ - نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم

كان هنا · #1 06/01/2010, 03:07 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

موسم 2005-06 : الهلال يخسر نهائي الدوري من الشباب 3-0 في الدرة .
موسم 2006-07 : الهلال يخسر نهائي الدوري من الاتحاد 2-1 في الدرة .
موسم 2007-08 : الهلال يخسر نهائي كأس فيصل من النصر 2-1 في الدرة .
أبطال أسيا 2007 : الهلال يتعادل مع الوحدة في الدرة ويخرج من دور الـ 16
موسم 2008-09 : الهلال يخسر نهائي الدوري من الاتحاد 2-1 في الدرة .
أبطال آسيا 2009 : الهلال يخسر بركلات الترجيح من أم صلال في الدرة ويخرج من دور الـ 16

أفتتح حديثي بقوله صلى الله عليه وسلم : (لا عدوى ولا طيرة ولا هامة ولا صفر)
"قال: ((ولا طيرة)) لأن الطيرة أمرٌ كان يعتقده أهل الجاهلية بل ربما لم تسلم منه نفسٌ كما قال ابن مسعود رضي الله عنه: (ما منا إلا، ولكن الله يذهبه بالتوكل)قوله: (ما منا إلا) يعني ما منا إلا تخالط الطيرة قلبه، ولهذا نجد أن أكثر الناس ربما وقع في أنفسهم بعض ظن السوء وبعض التشاؤم إما بريح مقبلة وإما بسواه."

وأجد هذه الأيام أن التشاؤم باستاد الملك فهد قد تفشى بين غالبية الهلاليين، لذلك علينا أولاً التوكل على الله ودحر الشيطان وعدم الالتفات إلى مثل تلك الأمور .

ثم اسمحوا لي أن أناقش الخبر، فأقول مستعيناً بالله: الهلال منذ عدة سنوات وهو يخسر مبارياته الهامة والهامة جداً في استاد الملك فهد؛ ما سبب له الخروج من بطولات هامة جداً له وأكبر من ذلك خسارته لأربع بطولات، كل ذلك كان له الأثر في زرع الشك والطيرة في نفوس الكثير،

وأبدأ الحديث من مباراة نهائي كأس دوري خادم الحرمين الشريفين الذي التقى فيه الهلال مع الشباب وانتهت بفوز الشباب بثلاثة أهداف دون مقابل، واخترت هذه المباراة بالذات لأن الهلال قبلها وجمهوره لم يكن يفكر بمثل تلك الأمور بل كان يعتقد أن استاد الملك فهد هو مقبرة الأندية الأخرى!
( ظروف تلك المباراة )
في أوج عطاءات الهلال في ذلك الموسم، وفي منتصفه بالتحديد قرر الاتحاد السعودي لكرة القدم الاستعانة بمدرب الهلال ( باكيتا ) لتدريب المنتخب السعودي الذي لم يقدم مثل ما قدمه مع الهلال بل وفشل فشلاً ذريعاً، ذاك الذي دعى إدارة المنتخب إلى الاستغناء عنه وكان وقتها فريق الهلال يتخبط بين المدربين حتى قرر اعادة باكيتا الى دفة التدريب، الذي أخذ الفريق في معسكر إلى العين الإماراتية وقام بتخبطات حذر منها الحسيني التي كانت لها بالغ الأثر في فقد الهلال تلك البطولة وبمستوىً مخزٍ للغاية.
ذلك لنعلم أن خسارة تلك المباراة كانت أشبه بالحتمية ولا علاقة للملعب فيها!

في الموسم التالي خسر الهلال بطولة الدوري من الاتحاد بنتيجة 2-1 في استاد الملك فهد الدولي، لكنه في أول نهائي في الدرة بعد هذا النهائي أحرز كأس ولي العهد من أمام أعتى المنافسين ( نادي الشباب ) وفي الدرة أيضاً بعدما استقر وضع الهلال فنياً وإدارياً وكان قبلها قد حقق الدوري في جدة.

بين خسارة الدوري والفوز بكأس ولي العهد، لعب الهلال في دوري أبطال آسيا وتأهل من الدرة إلى دور الـ 16 وتعادل مع الوحدة في الامارات وعاد للدرة ليلعب ويتعادل في مباراة افتقد فيها الهلال لركيزته الأساسية طارق التايب الذي صنع الفارق حين اشركه المدرب في الشوط الثاني وأحرزاً هدفاً، علاوةً على ذلك الفريق أضاع ركلة جزاء كانت كفيلة بتمديد الوقت الذي ربما كان سيكون كفيلاً بقلب الموازين !

بعد نهائي كأس ولي العهد بدأت أزمة الأزمات في الهلال، حيث طُرد المدرب ( كوزمين ) بعد تحقيق كأس ولي العهد، ما أدى إلى إنهيار تام للهلال، ليلعب البطولة الآسيوية كاملةً بلا كوزمين وبلامدرب مقتدر! ويصل إلى أم صلال ! ويخسر! والجمهور لطيبة قلبه نسي ظروف البطولة التي أدت إلى تدهور الهلال وخسارته ونسب الإخفاق ( للدرة ! )

جميع تلك المباريات التي يتحجج بها البعض والتي وضعت قضاءً وقدراً في الدرة كان فقدها لظروف قاسية لا أكثر ولا أقل، ولا يوجد سبب آخر يجعلنا نفقد المباراة سوى أن الهلال لم يكن الهلال .
لاشك أن بعضها كان الهلال مكتملاً لكن لم يحالفه الحظ وهذا هو حال كرة القدم (كنهائي فيصل ونهائي دوري 2006-07)، لذا يجب أن لا نتشائم بالدرة ولا بأي شيء غيره حتى، لكن هذا هو القضاء والقدر والحمدلله على كل حال.

أود أن أضيف نقطة تطرق لها الكثير، وهي مقاسات استاد الملك فهد أكبر من استاد الامير فيصل، وذلك لا أعتقد بصحته مستنداً إلى ذلك للأخ عبدون والذي أثق بقوله، حيث أن المساحتين متساويتين !

ختاماً، ما يجب أن نعرفه هو أن التاريخ المحزن للهلال في السنوات القليلة المنصرمة في الدرة كان له أسبابه التي كانت هي الكفيلة بإحزان الهلال والهلاليين وليس للدرة الحبيب ذنب في ذلك، ولن تكون الأمور مختلفة لو أقيمت المباراة في أي مكان آخر، لأن الفريق سيكون هو الفريق وهو وحده الذي سيصنع الفارق مع جمهوره، لا للملعب ولا للأرضية ناقة في ذلك ولا جمل !

بعد ذلك كله، كونوا متفائلين، وآزروا زعيمكــم .. الذي كلي يقين بأنه سيسعدكم بإذن الله !