بسم الله ، بسم الرحمن ، بسم الرحيم
********
بسمك يا من رزقت القمل على رؤوس البشر !!
بسمك يا من تحيي الأرض بزخات المطر !!
بسمك ياخالق الأضداد ، البرد والحّر ، الماء والنار ، الخير والشر ، وأخيراً لا آخراً الغنى والفقر
********
بسمك ياربي افتتح المقال ، بعنوان :
(( خسف القمر ، فظهر النصر ))
ومضة ، هي الأهم
آية من آيات الله في هذا الكون ، حكمتها ظاهرة لكل متدبر أو مذنب ، أستشعرت بسببها عظيم قدرة الله تعالى ، وكيف أن الكون بعظمته ورهبته ، تنقلب موازينه التي أعتدنا عليها في لحظات ، وبأمر لايتعدى فرضه لحرفي الكاف والنون ، فبـ (( كن )) يكون ، وسبحان مدبر الأكوان ..
********
بإنزال التشبيه على المشبه به ، كنت أرى الهلال حتى في النهار ، لقوة ظهوره دائماً على أرض الميدان ، لكنه اليوم خسف ، أو خُسِف به ، وفي مايتبع من سطور سنعلم من هو الجاني ، بعد أن عرفنا أن الهلال هو المجني عليه ..
لم أرى جسد الزعيم الطاهر ، يتلقى طعنات الخبث المخدرة ، كما رأيته هذه السنه ..
فمن نجاح المعسكر ، إلى زعامة القرن ، إلى المتعة والمستوى ، إلى صدارة الهجوم ومثلها للدفاع ، إلى خماسية التاريخ ، إلى زعامة الموهوب في التهديف ، إلى وإلى ، الكثير من النجاحات التي حثت الكل على الإطراء والمديح ، بقصد شريف وبقصد حقير قبيح ..
مابين كاتب أمين شعاره (( إعطاء كل ذي حق حقه ))
وبين كاتب مرتزق شعاره (( تخدير الزعيم يمنحني المال والنعيم ))
أين كنت ، ومع من وقفت ، من دون أن تدري ؟؟
تعودنا على الحرب الإعلامية من كتاب الظلام الذين يظهرون الخير ، ويبطنون الشر لزعيمنا ، لكن مالم نتعود عليه أن نصبح في المنتديات الهلالية ، مطبلين ، ومستهترين ، وواثقين إلى درجة الخمسة والسته ..
أكثر من خمس مواضيع كانت على الصفحة الأولى لمتصفحي المنتدى هذا اليوم كلها تطالب بالخمسة وبالسته ، وكأن الهلال سيلعب مع المجموعة الخالية (( فاي )) ..
لو أن الهلال بـ 11 لاعب على أرض الميدان ، والفريق المقابل بـ لاعب واحد في الحراسة فقط ، فإن المنطق يقول بأن فوز الهلال سيكون بنسبة 99% ، لكن مايزال هناك الواحد بالمئة هو مايمنعنا من التأكيد ..
للأسف أن هناك من بيننا من ساهم في تخدير الزعيم ، لكن العذر في ذلك أنه ساهم بغير قصد ..
وللأسف أيضاً أنه مازال هناك من بيننا من لم يعرف مدى قوة منتديات الزعيم من خلال تأثيرها على كافة الجماهير واللاعبين أيضاً ، كون الشبكة متابعة وبصفة كبيرة من أغلب نجوم الهلال ..
هلال المتعة السابقة هو نفسه لم يتغير ولم يتبدل شكلاً ، فجريتس هو جريتس ، وسامي كذلك والنجوم والإدارة ، والسياسة والطريقة ، كلها لم تتغير ولم تتبدل ، لكن التغير الذي حصل من بعد مباراة الإتحاد ، هو تغير في روح الفريق ..
وللأسف كل نجوم العالم لايملكون الحصانة ضد الثقة المفرطة التي يكتسبونها ، حتى لو أظهروا ذلك بالتصاريح إلا أن الحكم الأخير يكون للعقل الباطني ، الذي لايتغير إلا بإحداث الصدمة ، وهي التي حصلت لنا وللنجوم في مباراة النصر ..
التغير في روح الفريق هو تغير معنوي ، غير ملموس ولا مشاهد ، لأن التغير أصاب الروح في مكمنها ، والسبب للأسف هو من بعض جماهيرنا (( بغير قصد )) والمشكلة وبما أن السبب من بعض الجماهير فإنه سبب مضاعف .. كيف ؟؟
كان الجمهور يدعم نجوم الهلال معنوياً ويحفزهم سواءً بالإطراء المتزن والمستحق ، أو بالنقد الهادف البناء المؤدب ، فبالتالي كان الجمهور يعطي الفريق دفعة إيجابية بالعلامة التالية (( + تفوق ))
ماذا لو سكتت جماهير الهلال ولم تشجع ولم تنتقد فإنها بذلك لن تعطي الفريق أي شيء فبالتالي (( صفر تفوق ))
ماقدمته بعض الجماهير لنجوم الهلال وللفريق بشكل عام ، هو الإطراء المبالغ فيه ، مع العلم أن الفريق يتلقى الإطراء من كل مكان ، فمن المفترض علينا كجماهير أن نحاول أن نبين لنجوم الفريق بأن أداء الهلال وجماعيته قّلة عن ماكانت عليه في بداية الموسم مقارنةً بالمباريات التي أعقبت مباراة الإتحاد ، ونبتعد عن زيادة طرف الميزان المثقل بالمديح والإطراء ، لنزيد طرف الميزان المفتقر للإنتقاد الشفاف والمحترم والمنطقي ، لنصل بالزعيم إلى درجة التوازن التي من خلالها سنحتفل بالدرع بإذن الله ..
بعد ماجرى من (( بعض الجماهير )) أصبح ماقدمناه للفريق من دعم كالتالي
(( - تفوق ))
فكانت النتيجة النهائية أن :
(( خسف القمر ، فظهر النصر ))
لكن الأمل في أن الخسوف لايدوم ، وهو لحظة زائلة ،،
فكما أن خسوف القمر في السماء يحدث في قلب المؤمن صدمةً تعيده إلى دائرة إستشعار قدرة الله سبحانه ، وتحفزه على بذل المزيد من العمل لإتقاء عذاب الله وسخطه ..
فإني آمل من أخواني جماهير نادي الهلال أن يعودوا إلى الطرح المتزن بعد خسوف هلال الأرض ، لنفرح في النهاية بإذن المولى بالذهب على كل الأصعدة ..
وتذكروا دائما ً بأن الخسوف بأمر الله ماهو إلا لحظات والعبرة بالمتقين
ولله في ذلك المثل الأعلى ،،
********
.
.
.
.
.
كتبه لشبكة الزعيم الموقع الرسمي لنادي الهلال
أخوكم / أبو سواج
،، كونوا بخير
.
.
.
.
.
.
.