|     
				
				كم أنت عظيم أيها الزعيم       بالأمس سلبوا منك مدربك , وتربصوا بقنّاصك , وهتفوا ضدك في كل المحافل بأرذل اللألفاظ , وشنوا عليك حربا شعواء من كل اتجاه ,   
ونصبوا لك الأفخاخ في طريقك , بدجل و زيف وكذب , فعلا ضجيج الأبواق , وانتفش ريش المتشدقين , وانتفخ سَحرهم ( بفتح السين )     
فخرج المرجفون , من مبررين و حاقدين , و ممّن يدسون السم بالدسم , ولم يكن لديهم هدفا سوى زعزعة الهلال , والإنقضاض   
على الفريسة الزرقاء , والنيل منها , والتشفي بما حدث وكان على هذا الكيان .   
كانت النتيجة أن خسر الزعيم بطولة الدوري بشرف ,  شأنها شأن أي مباراة يخسر فيها بطل ؛   
نقص عددي , وروح تنبض بحب الهلال ,جعلت من في المنصة يعضون على ( أشمغتهم وغترهم ) خوفا ورعبا وهلعا !!   
جعلتهم يفركون أكفّهم اضطرابا , و أبصارهم شاخصة وكأن الموت أمامهم .   
فكان رد الزعماء - بداية بسمو الأمير عبدالرحمن بن مساعد حتى أصغر هلالي ( عمرا وليس قدرا ) فكل هلالي رأسه عالي , وقدره غالي - :   
الحمد لله , قدّر الله وما شاء فعل .     
كم أنت عظيم أيها الزعيم .   
لو مرت تلك الظروف التي مرّ بها الهلال على أعتى الفرق ؛ لعانى من تبعاتها مواسم عدّة , كغيره من أصحاب المراكز الدافئة في كل موسم .   
لكنه الهلال , القاسم المشترك الأكبر والأصغر والأوسط ( إن شئتم أن تسموه ) فسموه ما أردتم , وأطلقوا عليه من الألقاب ما تهوى أنفسكم   
فكل إناء بما فيه ينضح , وإناء الزعيم ينضح بالمسك , والذهب , والبطولات , والفن , والطيبة , والتضحية لهذا الكيان الغالي .   
كم أنت عظيم أيها الزعيم .   
موسم جديد , مدرب جديد , فكر جديد , إدارة مثالية عملا وتعاملا , رئيس متجدد , صدارة منذ بداية الموسم , مستويات راقية    
ثبات في كل شيء , كل هذه تمخضات الماضي , ودرس جديد ومفيد لكل من يستفيد من ظروفه السابقة .   
كم أنت عظيم أيها الزعيم .   
الغريب في الأمر أن مَن حفر حفرة للهلال إذ ذاك , هو من حفر حفرة لنفسه , فوقع الأعمى , ونجا البصير .   
عندما يعترف بلقب القرن قادة هذا الوطن العظيم – أدام الله عليهم نعمه و أفضاله – ويأتي ( سفيه ) لا يعي ما يقول , ولا يدرك ما يكتبه   
في عموده بجريدة الرياضية , ويقول : { نادي القرن كما يحب أن يُطلق عليه أنصاره } , فإن هذا والله لعجب العُجاب , وتفاهة الخطاب .   
يحتمي وطيس التصريحات , فهذا يرشق ذاك , وذاك يفند في تصريح آخر , ويبقى الزعيم بعيدا عن الضوضاء , محتفظا بمكانته في كل شيء   
ثابتا لا يتزحزح عن عظمته , فأردد بكل فخر قول أبي تمام :  
وتعظم في عين الصغير صغارها ,,,, وتصغُر في عين العظيم العظائم .   
تحياتي لكم / مغيضاوي .       |