السلام عليكم ورحم الله وبركاته
هل لنا ان نتحدث قليلا عن العقل المسلم في هذا العصر
حيث ان من مشاكل العقل المسلم انه في احسن حالاته عقل يفتي برؤية واحده
رؤية تاريخية عتيقة تتجاهل الواقع وتعقيداته وتفرالى الماضي وتحاول ان تفتي بعقل الماضي في وقائع الحاضر المركب
هل ترى لو تم استحضار عقول ائمة الفقه الاسلامي كمالك والشافعي وابن حنبل وطلب منهم تقديم فتوى في كيف تستجيب مكونات العالم الاسلامي لتحدي العولمة والصهيونية وامريكا لربما واصلوا رقدتهم قائلين : انتم اعلم بامور واقعكم الي تعيشونه
وان الخطأ هو ان يتعرض المفتي لتجربة خارج نطاق خبراته

لو اخذنا اهل الكهف كمثال (اذ قالوا لبثنا يم او بعض يوم) بينما كانوا قد استغرقوا في نومه ثلاثمائة سنين وازدادوا تسعا
وقد بعثهم الله اساسا من كهفهم ونومهم(وكذلك بعثناهم ليتسائلوا بينهم) اي ان عملية البعث مطلبها المسائلة وحتى يوم البعث العظيم مطلبه المسائلة وقضت حكمة الله بقبض ارواحهم لانهم لن يصلحو للزمان الذي بعثوا فيه واتخاذ قبورهم مساجد (سورة الكهف)

هناك من مارسوا سياسة التاريخ الاسلامي القديم (او زعموا ذلك) ربما اصابتهم النستولوجيا فاضطروا لذلك ثم وجدوا انفسهم بين مطرقة الشريعة وسندان ضروريات العصر .. فلم يستمروا حيث ان الزعيم نفسه فر هاربا وترك الشعب يتعرض للدمار وذلك دليل الفشل السياسي المبني على سياسة ماقبل الف عام

اذا الى اين يتجه العقل المسلم؟!
العقل بطبيعته يتشكل نتيجة مؤثرات تحيط به وتغذيه ،،، فعلى ماذا يتغذى العقل المسلم؟!
لو شهدنا الاحداث التي وقعت في هذا الجيل:
احداث سبتمبر
حرب اكتوبر 73
الثورة الاسلامية الايرانية
كامب ديفد ومقتل السادات
تحرير افغانستان
تفكك وسقوط الاتحاد الشيوعي
بروز مانديللا
سقوط نظام التفرقة العنصرية

ان استجابة العقل المسلم لكل هذه المؤثرات هي الشجب او المباركة فقط (حسب اتجاهات الريح في دولهم)
هل تغذى العقل المسلم رغم كل هذه المؤثرات ؟!!
ام اننا لازلنا نرى من خلال كتب ماقبل الف عام رغم كل ذلك؟!!