لا تلُمني ..
إني مُتيم في الهلال .. شُغفت بحبه.. أُكابد الصَبابَة لأجله.. فُطرت على عشقه وغرامه
حين أبصرت عيناي هذه الدنيا، عرفت الهلال فريقاً من بين فُرق، لم أعي معنى الهلال حتى بدأت استحسنه وأميل إليه أشعر بالإرادة بالقرب منه، وأنا في نعومة أظفاري إحساس يختلج أنفاسي الطفولية بتملكه، كما بقية الأطفال في غريزة حب التملك لديهم، كَبُرتُ وأصبحت أودّ الهلال ثم أحببته فهويته وبالأمس أعشقه وأكابد الصبابة لأجله..!؟
.............
اليوم..
أنا متيمٌ في الهلال و التتيم نهاية الهوى وآخر العشق وبه يصبح العاشق مُنصهراً في المعشوق .
............
الحــيـاة هـي الـهـلال.. والـهـلال هـو الـحـيـاة
الهلال مصدر إلهام الشعراء والأدباء
الهلال منبع أفكار العباقرة
الهلال هو الفعل، والآخرون رجع الصدى
حتى ترفع من ذائقتك.. عليك بعشق الهلال.
إذا أنت لم تعشق ولم تدرِ ما الهلال *** فما لك في طيب الحياة نصيبُ
...........
الهلال والجمال صنوان لا يفترقان ومن جمال الهلال لونيه الأزرق والأبيض فالأزرق يبعث في النفس الراحة و الطمأنينة و التفاؤل والأبيض يرمز لبياض القلوب والصفاء والنقاء، ومن أجمل ما خلق الله سبحانه وتعالى في هذه الدنيا السماء والبحر فالسماء الزرقاء ملبدة بالغيوم البيضاء عندها تكتمل ألوان الهلال والبحر بزرقته وعلى ضفافه الرمال (البيضاء)، أما الرمال الصفراء فتكون في الصحراء القاحلة والأرض الجدباء وطبعاً شمسٌ صفراء حارقة الناس منها نافرة..
"إذاً السماء بغيومها والبحر وضفافه والهلال هم الطبيعة و الجمال"
يقول العاشق والشاعر العراقي حسن المرواني في رائعته التي تغزل فيها بعينا معشوقته ليلى أيما تغزُّل وسُئل حينها لماذا لا تُحب مرةً أخرى؟ فقال : أنا مستعد أن ُأُشنق مرتين ولكن مستحيل أن أعَشق مرتين!! ويقول فيها
لو لم يكن أجمل الألوان أزرقها *** ما اختاره الله لوناً للسموات
لا تلُمني ..
إني مُتيم في الهلال .. شُغفت بحبه.. أُكابد الصَبابَة لأجله.. فُطرت على عشقه وغرامه
"المعشوق يستميت ويقاتل لإرضاء عشاقه"
الهلال يا سادة ليس ناد رياضي فحسب، بل ثكنة عسكرية طالما أدمن جيوشها المعارك، ليثخنوا جراح الخصوم، إن قوات الهلال تتباهى في تمزيق أشلاء الخصوم لإرضاء العشاق، إنهم ينصهرون مع عُشَّاقهم في رُوحٍ واحدة ، وهنا سر الزعامة والتربع على عرش الذهب!!
لا تلُمني ..
إني مُتيم في الهلال .. شُغفت بحبه.. أُكابد الصَبابَة لأجله.. فُطرت على عشقه وغرامه
الهلال عِلمٌ يدّرس للأجيال القادمة، يا رجال التعليم : أدرجوا علم الهلال في المدارس والجامعات، علموا الأبناء عشق الهلال فهو بمثابة الغذاء للأبدان يُعلي الهمة ويُذهِب الهم.
معاشر الأطباء: مزقوا وصفاتكم الطبية.. أعدموا عقاقيركم والأدوية كل الأدوية وحدوا وصفاتكم بـ"يُحال لحب الهلال" بل أغلقوا عيادتكم وضعوا لوحة : "كل من يعاني من الهم والغم.. عليه بعشق الهلال"
يقول شيخ الرياضيين شاءوا أم أبوا في عبارة تجسد حب الهلال "أقضي ليلي أتجاذب النقاش مع من حولي عن أحوال الهلال حتى تُشرق الشمس، وعندما أهم بالخلود لمضجعي تأخذني أفكاري أيضاً بالهلال" بالتأكيد سأدع التعليق لك أنت أما أنا فأسكتفي بقول (يا بخت من حب الهلال)
لا تلُمني ..
إني مُتيم في الهلال .. شُغفت بحبه.. أُكابد الصَبابَة لأجله.. فُطرت على عشقه وغرامه
"هـمـس الـبـوح"
إلى ياسر القحطاني :
عمرك الذهبي أمامك وليس وراءك .. حرك مجدافيك باتجاه السفينة ولا تضيع وقتك بانتظار قدوم السفينة فالأمل على عاتقك كبير.
إلى العاذل :
الرياح العاتية يمكن لها أن تقتلع شجرة ولا كنها لن تقتلع فكرة في أذهاننا ودائماً أردد أن أشعة الشمس قادرة على نشر النور والدفء، لكنها عاجزة عن إنارة قلب مليء بالحقد الأسود!! .
وأخيراً أحبكم أنتم وأحب من تحبون ومن يحبكم وكل الهلاليين، فمن العشق والهوى أن تحب من يحب (المحبوب) وهو هنا الهلال، لذا فأنا أحبكم جميعكم وأحب من تحبون . أدام الله للهلال و لنا ولكم الأفراح والليالي الملاح ودوام الفلاح والنجاح.
هشام
غرة شوال 1430هـ