
08/09/2002, 09:59 AM
|
زعيــم جديــد | | تاريخ التسجيل: 21/08/2002
مشاركات: 25
| |
المدربين وامراض القلب الأزمات القلبية خطر يهدد مدربي كرة القدم
مدربون عدة تعرضوا لأزمات حادة خلال الموسم الماضي أبرزهم ساكي وهولييه وإيفيتش
تتزايد الضغوط على مدربي كرة القدم يوما بعد يوم، واصبح العمل في هذا المجال يعني تحدي الصعاب والامراض بعد ان شهدت الساحة تعرض العديد من المدربين لازمات قلبية مختلفة، منهم من نجا منها والبعض الآخر فقد حياته.
وحياة المدرب غالبا ما تكون غير مستقرة ويعيش في جو متوتر وقلق سواء قبل المباريات او اثناءها، ويبدو هذا الشحن واضحا في تصرفاتهم خارج حدود الملعب سواء بالصراخ الدائم على اللاعبين او باللجوء للتدخين بشراهة.
وكان مدرب انجلترا (السويدي) جوران اريكسون آخر الذي دخلوا المستشفى لاجراء فحوصات القلب منذ ايام قليلة، وقد سبقه مدرب ليفربول جيرار هولييه الذي اجرى عملية تغيير صمامات في القلب نهاية اكتوبر (تشرين الاول) الماضي من جراء القلق المتوالي.
ومن اشهر الحالات الاخرى الايطالي اريجو ساكي، ومدرب منتخب بلجيكا روبرت اسيجي، ومدرب اوكسير الفرنسي جي روكي، واليوغوسلافي تومسلاف ايفيتش مدرب مرسيليا، وكل هؤلاء تعرضوا لازمات قلبية خلال العام الماضي. اما اشهر المصابين المتعافين حاليا فهو الهولندي يوهان كرويف الذي قاد برشلونة الاسباني الى اعظم انجازاته في النصف الاول من التسعينات، وقد فضل الابتعاد بعد ان اجريت له جراحة عاجلة.
وسبق ان سقط فاقدا حياته العديد من المدربين مثل مدرب اسكوتلندا في الثمانينات، ومدرب الاسماعيلي المصري شحتة.
وقد شهدت الملاعب البلجيكية خلال الاشهر الاخيرة، شأنها شأن الملاعب الاخرى، تعرض عدد غير قليل من المدربين لأزمات قلبية اثناء او بعد المباريات الهامة. وحول ذلك يقول الطبيب يوهان فان ليرد رئيس الطاقم الطبي لفريق جنك صاحب المركز الثالث، لا شك ان العمل في مجال التدريب شاق ومرهق ودائما ما يصاحبه التوتر والقلق والعصبية الزائدة، ومن الخطأ ان يعتقد البعض بأن العمل وراء ماكينه في احد المصانع لمدة ثماني ساعات امر اصعب من قيادة مجموعة من اللاعبين داخل المستطيل الاخضر، بل العكس هو الصحيح لان المدرب يظل دائما في حالة تفكير وتوتر اثناء التدريبات وقبل المباريات ويزداد الامر اثناء المباراة وخاصة عندما تكون هامة ويتوقف على نتيجتها حسم بطولة او تفادي الهبوط الى درجة اقل.
واضاف: غالبا ما تكون مواعيد الاكل للمدرب غير منتظمة، ومعظمهم يدخنون بشراهة ومنهم كبار السن، وكثيرون من المدربين يحترفون العمل في رحلة سنية تزيد على الـ45 سنة ونسبة كبيرة على الساحة الآن اعمارهم تخطت الستين.
واشار فان ليرد الى ان تعرض المدربين في ملاعب كرة القدم لأزمات قلبية ليس بالامر الحديث ويعود الى عشرات السنين، بل ان هناك حالات وفاة حدثت لبعض المدربين اثناء المباريات.
وكانت مشكلة القلب قد ظهرت مع المدربين بداية من عام 1984 عندما تعرض الهولندي ريموس ميشيل مدرب منتخب هولندا لأزمة قلبية بعد اسبوع من مباراة منتخب بلاده ضد المنتخب اليوناني، واضطر بعدها الى تقديم استقالته مؤقتا. وفي 10 سبتمبر (ايلول) عام 1985 توفي المدرب الاسكوتلندي جول ستاين (63 عاما) اثناء مباراة منتخب بلاده ضد منتخب ويلز.
وفي عام 1991 اجريت عملية جراحة في القلب للنجم الهولندي يوهان كرويف الذي كان يعمل وقتها مدربا لفريق برشلونة ثم عاد للعمل، وبعد ان زادت الضغوط ترك الفريق.
وفي نفس العام اجريت عملية اخرى في القلب للمدرب الانجليزي كيني دالجليش وانتقل بعدها مؤقتا للعمل كإداري في نادي ليفربول.
وفي عام 1994 اعلن المدير الفني لنادي ليفربول جريهام سونيس التوقف والابتعاد عن كرة القدم بعد تعرضه لأزمة قلبية كادت تودي بحياته. اما العام الماضي فقد شهد عددا كبيرا من تلك الحالات لعل ابرزها اعلان مدرب فريق بارما الايطالي اريجو ساكي في شهر فبراير (شباط) اعتزال التدريب بعد ان تعرض اكثر من مرة لنوبة قلبية.
كذلك المدرب الفرنسي جيرار هوليه مدرب فريق ليفربول الانجليزي الذي تعرض في شهر اكتوبر (تشرين الاول) الماضي لأزمة قلبية اثناء مباراة فريقه ضد ليدز في الدوري الانجليزي واجريت له على الفور عملية جراحية وهو ما زال يخلد للراحة للآن.
وفي شهر نوفمبر (تشرين الثاني) من العام الماضي تعرض مدرب المنتخب البلجيكي روبرت واسيجي لنوبة قلبية اثناء مباراة منتخب بلاده امام منتخب التشيك، ومن المقرر ان يجري عملية جراحة لتغيير اربعة صمامات في القلب. وفي نفس الشهر تعرض المدرب جي روكس (63 عاما) مدرب فريق اوكسير الفرنسي لأزمة قلبية، ومن المتوقع ايضا ان يجري عملية جراحية في القلب هذا الشهر.
وفي ديسمبر (كانون الاول) من العام قبل الماضي تعرض المدرب اليوغسلافي تومسلاف ايفيش لنوبة قلبية اثناء توليه مهمة تدريب نادي ستاندر ليج البلجيكي. وفي ديسمبر من العام الماضي تكرر نفس الشيء معه اثناء توليه المهمة مع نادي مرسيليا الفرنسي وتم نقله على الفور الى احد المستشفيات لتلقي العلاج اللازم لحين تحديد موعد لاجراء عملية جراحية في القلب.
ولهذا يفسر الاطباء العاملون في الحقل الرياضي لجوء بعض لاعبي كرة القدم بعد اعتزالهم اللعب الى البحث عن مجال آخر، بعيدا عن التدريب مثل التحكيم او العمل في الجهاز الاداري او التعليق على المباريات، وهي مجالات تبقي لهم على الشهرة ولا تستدعي المغامرة مثل مهنة التدريب
--------------------------------------------
ودمتم بخير
08-09-2002 05:20 PM |