بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين أما بعد , ,

لكل مجموعة تريد تحقيق ما هو مطلوب منها هو العمل بالجد والمثابرة, وقبل كل ذلك لابد من تعيين قائد يساعد في تنظيم وترتيب الأمور, ويكون هو المرجع الأساسي لمجوعته بتوجيه وتصحيح الأخطاء, وبتعين ذلك القائد يحتاج إلى تفكير واسع لاختيار الأنسب لهذه المجموعة.

في الهلال, وهو ما أريد التحدث عنه هو دور القائد داخل الملعب الذي من المفترض أن يقدم ما هو مطلوب بشكل سليم ودقيق بدون أي معوقات تساعد في توسع الأخطاء أو التخاذل في العطاء, وما لاحظناه في المباريات السابقة ما هو إلا دليل على وجود خلل وذلك من وجهة نظري الخاصة وليس تقليلا ٌ في أحد اللاعبين.

محمد الدعيع اللاعب الذي قدم لنا كل شيء وما زال يقدم أروع العروض ولكن بما أنه القائد الهلالي خلال السنوات الماضية والسنة الحالية فهو المقصود في موضوعي.

هناك تغيرات في مجريات المباريات في هذه الفترة من قوة في الالتحام وأساليب تجعل من اللاعب يفقد أعصابة داخل الملعب, في الأولى تحتاج إلى قائد يستطيع بقيادته التأثير الإيجابي على الحكام ولاعبي الهلال لو فرضنا بأن الوضع العكس. في الثانية, أصبح أسلوب اللعب عند بعض لاعبي الأندية الأخرى يعتمد على ما يسمى بـ (النرفزهـ) التي من خلالها يفقد اللاعب أعصابة ويبدأ في عملية تحول من لاعب إلى محارب داخل الملعب أو فقدان التركيز ويتأثر بعد ذلك على اللاعب نفسه وعلى الفريق ككل.


في السنين الماضية القريبة هناك يوسف الثنيان وبعده سامي الجابر كأقرب مثالين أستطيع الحديث عنهم.
لاعبين عرف عنهم بالخبرة القيادية التي تساعد أي مدرب من إيجاد قائد يستطيع أن يلبي حاجاته ورغباته داخل الملعب, فبعد نزولهم أرض الملعب نشاهد فريق آخر غير الذي عرفناه من خلال المباراة وهذا هو المطلوب من القائد داخل الملعب.

محمد الدعيع حارس كبير ولا يختلف عليه اثنان, خدم الهلال طوال السنين الماضية ومازال يقدم الإبداع يوما ً بعد يوم ويزيدنا في ذلك تعلقا ً وحبا ً به, ولكن دوره داخل الملعب ككابتن ضعيف جدا وبسببه يضعف في بعض الفترات على أداء اللاعب وقد تكون هناك نتيجة عكسية لا يستطيع حلها إلا من هو قائد ممن يصول ويجول على أرض الملعب من أوله لآخره بشرط أن يكون ذو خبرة وحسن تعامل ويساعد على تنظيم الفريق بشكل مطلوب كما يريده المدرب. قائد يستطيع أن يغير من شكل اللاعب للأفضل ببث روح الحماس وروح الفريق لكي يخرج الجميع بما هو مطلوب وهو كسب النتيجة والفوز.


السؤال المطروح : هل محمد الدعيع هو القائد الأنسب للفريق داخل الملعب ؟