المنتديات الموقع العربي الموقع الانجليزي الهلال تيوب بلوتوث صوتيات الهلال اهداف الهلال صور الهلال
العودة   نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم - الموقع الرسمي > المنتديات العامة > منتدى الثقافة الإسلامية
   

منتدى الثقافة الإسلامية لتناول المواضيع والقضايا الإسلامية الهامة والجوانب الدينية

 
   
 
LinkBack أدوات الموضوع طريقة عرض الموضوع
المشاركة السابقة   المشاركة التالية
  #1  
قديم 10/10/2009, 05:57 PM
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 19/01/2007
المكان: غربـة
مشاركات: 2,040
Unhappy || قصتين يُبكون العين و يؤلمون القلب ||


بسم الله الرحمن الرحيم




موضوع خاص بـ عبيد الله !

هل أصبحتم تفتقدون في الآخرين الأخلاق الحسنة ؟ من إحسانٍ وإثارٍ , وحسبنا هذا ..!

اذا قُلتم نعم .., فاسمحوا لي أن أُثقل على حضراتكم بكثيرٍ من السطور , التي هي نهلٌ من معين الخُلقِ العظيم ..

بعد أن أصبحنا في يومنا هذا نفتقدهُ أيما أفتقاد , فقد صار الإيثارُ والإحسان والزهد ..
كـقطراتٍ في البحور , لم نعُد نلتمسها في حياتنا ؛ يُذكرني هذا بإحدى علامات الساعة , أن الإخوة لا ينامون حتى يأخذ كل واحدٍ منهم عهداً من الآخر أن لا يقتله وهو نائم !

ونحن ماشاءالله نسلكُ الطريق المؤدي الى ذلك , ففقد الجميع التراحم الذي بينهم , وقُطعت علاقات الرحم وأواصر المحبة بين الأقرباء , وأصبحت الدنيا بلهوها وعبثها مطمع وغاية الناس !


وفي ما يلي قصتين أخالها مؤثرة في الخاشعين ..


* عكرمة بن أبي جهل ورغم ما أبطنهُ من عداوة ومنأوة لمحمد , فعادى الرسول أشد العداء وآذى أصحابهُ أفدح الإيذاء , وصبَّ على الإسلام والمسلمين من النكالِ ما قرتّ به عينُ أبيه ( أبو جهل قبح الله وجهه)

الا أن الله من عليه بالإيمان وشرح صدرهُ للإسلام فقال عنه رسول الهدى
( سيأتيكم عِكرمةُ يوماً مُهاجراً , فلا تسبوا أباهُ , فإنَ سبّ الميتِ يؤذي الحيّ ولا يبلّغ الميتَ ) , و حدث هذا لما جاء عكرمةُ يعلن إسلامه فحياه رسول الله وقال ( مرحباً
بالرّاكبِ المُهاجرِ )
.


وما نُريد أن نتحسسهُ بأرواحنا الآن .. هي القصة الرائعة التي تبكي لها العيون , وتطربُ لها الآذان , ويخفق لها القلبُ المؤمن ...

لما خاض المُسلمون معركة اليرموك ضد الروم وكان خالد بن الوليد قائدُ حزب المُسلمين المجاهدين ..

أقبلَ عِكرمةُ على القتالِ إقبالَ الظامئِ على الماء الباردِ في اليوم القائظِ . ولما أشتد الكربُ على المسلمين في أحدِ المواقفِ ,
نَزلَ عن جوادِه و كّسرَ غِمدَ سيفهِ , وأوغلَ في صفوفِ الرومِ ( أي دخل بعيداً في صفوفهم ) ,
فبادَر إليه خالد بن الوليدِ وقال :
"" لا تفعل يا عِكرمة فإن قتلكَ سيكُونُ شديداً على المسلمين ""
فقال :
" إليك عني يا خالدُ .. فلقد كان لكَ مع رسولِ الله سابقةٌ أما أنا وأبي فقد كُنا من أشد الناس على رسولِ اللهِ , فدعني أُكفر عما سَلفَ مني"

ثم قال :
" لقد قاتلتُ رسول الله في مواطنَ كثيرةٍ وأفرُ من الروم اليوم ؟! إن هذا لن يكون ابداً "
ثم نادى في المسلمين :
من يُبايعُ على الموتِ ؟

فبايعهُ عمهُ الحارثُ بن هِشامٍ وضرارُ بنُ الأزور في أربع مئةٍ من المسلمين , فقالتوا دون فُسطاطِ خالدٍ أشد القتالِ وذادوا عنه أكرمَ الذود .

ولما أنجلت اليرموكِ عن ذلك النصر المؤزر للمسلمين , كان يتمددُ على أرض اليرموكِ ثلاثة مجاهدين أثخنتهمُ الجراحُ هم :
الحارثُ بنُ هشامٍ , وعياشُ بن أبي ربيعةً وعِكرمةُ بن أبي جهلٍ

فدعا الحارثُ بماء ليشربهُ فلما قُدم له نظر إليه عِكرمةُ فقال :
ادفعوه إليه
فلما قربوه منه نظر إليه عياش فقال :
ادفعوه إليه ..
فلما دنوا من عياشٍ وجدوه قد قضى نحبهُ
فلما عادوا إلى صاحبيهِ وجدوهما قد لَحِقا به .

رضي الله عنهم أجمعين وأسقاهم من حوضِ الكوثرِ شربةً لا يظمأون بعدها ..
وحباهُم خضراءَ الفردوسِ يرتعون فيها أبداً ..


وهذه قصةٌ شهيرة يعرفها كثيرٌ من المسلمين , لكن .. من منهم يقتدي بهؤلاء الصحابة في إثارهم لبعض , فهم ورغم دنو الموت منهم الا أن كل واحدٍ يؤثر الآخر على نفسه في شربةِ الماء ..!


لنأخذ قصة أخرى :

* الصحابي الجليل أبو ذرٍ الغفاري الذي قال عنه رسول الله
( ما أقلتِ الغَبراءُ ولا أَظلّتِ الخَضراءُ من رَجُلٍ أصدقَ من أبي ذرٍ ) والغبراء هي الأرض , الخضراء هي السماء .
.. وقال عنه ايضاً ( رحم الله ابا ذر يعيشُ وحيداً ويموتُ وحيداً ويُبعثُ يوم القيامة وحيداً )

ولما لَحِقَ الرسولُ الكريم بالرفيقِ الأعلى , لم يُطق أبو ذر صبراً على الإقامة في المدينة المنورة بعد أن خلّت من سيدها وأقفرت من هدي مجالسه فرحل الى باديةِ الشامِ .

وبعد زمنٍ نزل في دمشق فرأى من إقبال المسلمين على الدنيا وإنغماسهم في الترف ما أذهلهُ ودفعهُ إلى استنكارِ ذلك , فدعاهُ الخليفة عثمان بن عفان الى المدينة فقدمَ إليها لكنه ما لبثَ أن ضاق برغبةِ الناس في الدنيا ..
فأمرهُ عثمان بالانتقال إلى "الربدة" وهي قريةٌ صغيرةُ من قرى المدينة
فرحل إليها واقام فيها بعيداً عن الناس زاهداً بما في أيديهم من عرض الدنيا .. مُستمسكاً بما كان عليه الرسولُ وصاحباه أبو بكرٍ وعمر من إيثار الباقيةِ على الدنيا الفانيةِ .


دخلَ عليه رجلٌ ذات مرةٍ فجعلَ يُقلبُ الطرفَ في بيته , فلم يجد فيه متاعاً , فقال :
يا أبا ذر , أين متاعكم ؟!
فقال :
لنا بيتٌ هناك ( يعني الآخرة ) نُرسلُ إليهِ صالح مَتَاعِنا .
فَفهِمَ الرجلُ مُرادهُ وقال له :
ولكن لابُدّ لك من متاعٍ ما دُمت في هذا الدارِ ( يعني الدنيا ) ,
فأجاب :
ولكِن صاحِبَ المنزِلِ لا يترُكُنا فيه .


وبعثَ إليه أميرَ الشام بثلاث مئةِ دينارٍ , وقال له :
استعن بها على قضاءِ حاجتك ,
فرّدها إليه وقال :
أما وَجدَ أميرُ الشام عَبداً لله أهون عليه مني ؟ ( يقصد أذل عنده مني )



فأين نحن من إثار الآخرة على الدنيا ؟ فإن من إثارها( الخُلق الحسن )



لم يبقَ لدي الكثير سوى الشكرُ الوفير
من القلب الى القلب "شكراً "



اضافة رد مع اقتباس
   

 


قوانين المشاركة
غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
غير مصرّح لك بنشر ردود
غير مصرّح لك برفع مرفقات
غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك

وسوم vB : مسموح
[IMG] كود الـ مسموح
كود الـ HTML غير مسموح
Trackbacks are مسموح
Pingbacks are مسموح
Refbacks are مسموح



الوقت المعتمد في المنتدى بتوقيت جرينتش +3.
الوقت الان » 08:24 PM.

جميع الآراء و المشاركات المنشورة تمثل وجهة نظر كاتبها فقط , و لا تمثل بأي حال من الأحوال وجهة نظر النادي و مسؤوليه ولا إدارة الموقع و مسؤوليه.


Powered by: vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd

Google Plus   Facebook  twitter  youtube