حتى يفهم سبب ماطرحت بلا غبش يخل به


أحبتي .. لا أظن أن مستوى خالد مساحة قابلة للنقاش لأن مايقدمه يشفعه له بل هو من ابسط حقوق الأنصاف التي يجب ان تمنح له .. إلا أن المستوى الذي يقدمه لم يظفر من خالد بالاهتمام الذي يوازيه ..!!

أما النظر للأخطاء حسب الأسماء فهي والله قاتله إن وجدت .. وكل ما أعرفه أني لا أماس تلك اللغة ولم أفكر يوما في تقمصها .. فالخطأ يبقى خطأ بغض النظر عمن مارسه ..!!

كما أن الأخطاء متفاوتت من حيث الدافع والمقصد ولاشك أن ذلك منهج قويم بل ومنهج سماوي .. بل أن الأخطاء إن سبقها تعديل مسار كانت نعمة وإن غلفت في قالب النقمة ..!!

فأنتقال الدوخي مثلا يحب أن لا يمرر على أنه خطأ محض .. لأن الدافع رغبة وإن لم توافق ما نأمله .. كما أن الكرت أو تضييع فرصة محققه يجب أن توضع في مكانها الصحيح الذي يتوافق مع الدافع لها .. بعيدا عن تصيدها وتحميلها مالا تحتمل .. بل يجب ان يكون الحكم أو العقوبة متوافقة مع الحدث أو الخطأ ..!!

كما أن الحياة الشخصية هي حق محض لصاحبها ليس لنا التدخل فيها إلا إذا جلبت للمجموعة ما يفسد مركبها .. ولكن من حق أي منظومة أن تبحث عن الأنضباط الذي تأمل فيه .. مهما ظن غيرها أنها قد تعسف ببعض المكتسبات الوقتية .. لأن الأهداف البعيدة هي الأهم ..!!

بكل تأكيد أن أرامكو مثلا خسرت الكثير من الكوادر ذات الكفاءة العالية لأنها لم توافق أهداف المؤسسة الكبرى .. إلا أنها حققت بفضل تمسكها بأطرها العامة تميز استمر لسنوات عديدة حتى أصبح فكرها مطلب للكثير من الأجهزة الحكومية والأهلية .. رغم أن منهجها جعل العديد من تلك الكفاءات تتسرب ..!!

وتبرير أخطائنا بالقائها على عاتق الأخرين جزء من مشاكلنا التي نعاني منها .. بل أن تبرير الخطاء والدفاع عنه خلل نمارسه لأن مواجهة الخطأ إن وجد خير من محاولة التملص منه ..!!

فخالد جزء من منظومة يجب أن ينطوي تحت لوائها .. والتنازل عن حقوق تلك المنظومة لأجل أن نحافظ على جزئها هدم لسوادها الأعظم .. والمنطق يقول المنظومة ومصالحها المستقبلية خير من أهداف وقتية قد نكسبها ولكنها في النهاية سوف تجعل تلك المنظومة كومة قش ..!!

فمن ظن أن مسايرة المخطئ حل أسرف على المنظومة .. ومن منح المنظومة حق التسلط واستعباد الأخرين حق قتل عجلة سيرها .. والقوانين والأنظمة المشرعة هي الكفيلة بخلق التوازن .. وخالد يسير ضدها وهذا ما أجبرني على كتابتها ..!!