
24/01/2001, 09:45 AM
|
عضو | | تاريخ التسجيل: 11/01/2001
مشاركات: 6
| |
منذ اللحظة الأولى التي حقق فيها نادي الهلال بطولة كاس السوبر الأسيوي معلنا وصوله لكاس العالم للأندية ، والجميع يتحدثون عن التعاقد مع مدرب عالمي يقود النادي في كاس العالم وعن اللاعبين الأجانب الذين سيتعاقد معهم النادي من اجل كاس العالم أيضا ،وأصبحنا نطالب بشراء لاعبين محليين في مركز راس الحربة والظهير الأيسر و نطالب برفع الإيقاف عن خميس العويران وإعادة سامي الجابر للهلال ، (وكله لعيون) كاس العالم ،وكان فريق الهلال تشكل أصلا من اجل هذه البطولة وسُيحل بعدها ، فقد نسينا أو تناسينا أن الهلال أمامه عدة بطولات قبل أن يشارك في كاس العالم ، هذا الوضع جعل نادي الهلال ينسى نفسه ويكتفي خلال هذه الفترة بالاستمتاع بما حققه من إنجازات ، فالهلال لم يعد الهلال السابق الذي يرعب الفرق الأخرى بمجرد نزوله للملعب فكل شيء تغير واصبح اللاعبون يؤدون المباريات (بدون نفس) وكأنهم حققوا كل طموحاتهم ، وأصبحت الإدارة لا تكترث كثيرا لوضع الفريق الذي يلعب بدون مدرب وبدون لاعبين أجانب ، (لأنها تبحث عن مدرب ينفع لكاس العالم ) ولاعبين بمستوى الحدث ، حتى الجماهير الهلالية لم تعد تحضر للملعب (لأنها موفره التشجيع لكاس العالم)، هذا التفكير غير منطقي فالهلال مطالب الآن اكثر من أي وقت مضى بالإبداع محليا ولكن ما يحدث لا يبشر بخير أبدا .
تصوروا أن الفريق الآن ليس لديه أخصائي علاج طبيعي ، (آه … نسيت) أن كاس العالم بعد سبعة اشهر ، وان اللاعب المصاب حتى لو (جلس في البيت … بيلحق) على البطولة ، (فما له داعي يستعجل) !!!
الأسوأ من ذلك أن الفريق اصبح يلعب بدون روح ، فكل مبارياته التي لعبها في الدوري تدل على أن هناك خلل واضح يجب أن لا يستمر ، ويجب أن لا يكون هروب المدرب أو غياب عدد من اللاعبين لاسباب متفاوتة حجة لهذا المستوى الهزيل ، فالهلال تعود على اللعب في ظروف أسوأ من هذه الظروف ، فقد لعب بدون مدرب وبدون نجوم وأحيانا بدون رئيس ، ومع ذلك كان الانتصار رفيق دربه ، لانه يلعب بروحه التي تطغى على كل الظروف ، فعندما تحضر روح الهلال فإنها كفيلة بمنحه الفوز حتى لو غاب الجميع ، أتمنى أن نلحق على الزعيم قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة ، فوقتها لن تفيد معه كل أنواع الإسعافات الأولية !!!
يجب أن لا نتهاون بالبطولات المحلية ونعتبرها مجرد استعداد (وتضييع وقت ) إلى أن يبدأ كاس العالم لان الإبداع في كاس العالم يمر من هنا ، يمر بالبطولات المحلية أولا ، فالفريق إذا غادر لكاس العالم بدون كاس خادم الحرمين الشريفين أو كاس ولي العهد فلن يفعل شيئا في كاس العالم حتى لو تعاقد مع زيدان وريفالدو وفيقو .
فالانتصار يجلب الانتصار و روح البطولة هي التي تحقق البطولة ، فمشاركة الهلال في البطولة العالمية وهو يحمل بطولة محلية ستجعله اكثر ثقة وقدرة على المنافسة من فريق مكسور تعصف به نار الهزائم ، ليشارك مشاركة باهته …محبطة ، يعود بعدها كما ذهب دون أن يترك أية بصمة.
خسارة الدوري أو الكأس بحد ذاتها ليست مشكلة ولكن آثارها النفسية على الفريق هي الخطيرة ، كما أن المشاكل التي تنتج عنها مثل طرد المدرب واللاعبين الأجانب ، كفيلة بتحويل الهلال لحمل وديع في كاس العالم ، فخسارة واحدة أحيانا يمكن أن تهدم ما تم بناؤه خلال عام كامل .
مقولة (مشي حالك) في الدوري (المهم كاس العالم) التي انتشرت في الأروقة الزرقاء لن تكون نتائجها حميدة ، واعتقاد البعض بان الهلال في أسوأ حالاته افضل من الآخرين في احسن حالاتهم ، لن تقود الهلال إلا للهاوية .
الإدارة الهلالية مطالبة بإعلان حالة الطوارئ وترميم البيت الهلالي من جديد فالوقت (يسرقنا) وتصحيح الوضع بأسرع وقت ممكن سيساعد الهلال على العودة لمكانه الطبيعي ، لأننا لو تباطأنا وتكاسلنا سنندم كثيرا، وما أخافه ويخافه الكثير من المتفائلين بمشاركة الهلال في كاس العالم أن نخرج بنتائج مخزية تجعلنا نتمنى أن الهلال لم يتأهل لهذه البطولة .
تصحيح الوضع ليس بالتعاقد مع مدرب عالمي أو لاعب مشهور بل في الأيمان بأهمية المرحلة الحالية ، لأنها الطريق الذي يجب أن نسلكه للوصول للعالمية التي طالما حلمنا بها ولكننا لن نحققها ، إلا إذا نسينا كاس العالم مؤقتا واستنفرنا كل طاقاتنا لتحقيق البطولات المحلية .
اعتقد أن شهر العسل قد انتهى وحان وقت العمل ، فالشمس مشرقة في الخارج ، لكن (البيات الشتوي) الذي بدأ مع فوزنا بالسوبر الآسيوي جعلنا (نتقرفص) داخل بيوتنا معتقدين أن الوقت مازال مبكرا وأنه بإمكاننا أن نسترخي إلى أن يأتي الصيف !!! |