21 جمادى الآخرة 1423 - 30 أغسطس 2002
الحمد لله ذو الفضل والإنعام والصلاة والسلام على أكرم خلق الله سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ..

هذه رسالة إلى من أنعم الله عليهم ووسع لهم في الرزق وبارك لهم في الأموال والثروات.

فنقول بداية نسأل الله العلي القدير أن يبارك لكم فيما رزقكم وأن يجعله عوناً لكم على طاعته والجهاد في سبيله بهذه الأموال فإن الجهاد بالمال قدّمه الله سبحانه وتعالى على الجهاد بالنفس في كثير من آيات القرآن الكريم التي تحث على الجهاد وذلك لأهمية الجهاد بالمال فبدون هذا المال لايستطيع المجاهدون الذين يجاهدون في سبيل الله بأنفسهم ويبذلون أرواحهم ومهجهم في سبيل الله أن يواصلوا جهادهم بالصورة المطلوبة، لأن هؤلاء المجاهدين يحتاجون إلى من يتكفل لهم بمن خلفهم من أهالي وجرحى وأيتام وأرامل وكذلك الأسلحة والذخائر ،لذلك فإن الجهاد بالمال أمر عظيم يحتاجه الجهاد في كل مراحله والمال هو عصب الحياة كما يقال وأن في أعناق أصحاب الأموال أمانة عظيمة ومسؤلية كبيرة تجاه إخوانهم المستضعفين والمضطهدين في كل مكان من جسد أمتنا الممزق وخصوصاً هذا الجرح العميق الذي تكتم عليه الإعلام كله ولا أحد يعرف حقيقة ما يجري هنا على أرض الشيشان الصامدة المجاهدة من القتل والتعذيب والتنكيل وهتك للأعراض هذا كله مع ما يعانيه هذا الشعب المسكين من التشتت والجوع والبرد وإنها والله وصمة عار سوف يسجلها التاريخ في جبين الإنسانية عموماً والمسلمين خصوصاً،وأن المسلمين جميعاً سوف يُسألون بين يدي الله عز وجل عن تخاذلهم عن نصرة إخوانهم في الشيشان ونحن هنا لانطلب الجيوش والطائرات والمدافع إننا نطلب لهذا الشعب المسكين أبسط مقومات الحياة.



إننا نقول لأصحاب الأموال كما قال الله سبحانه وتعالى {ها أنتم هؤلاء تدعون لتنفقوا في سبيل الله فمنكم من يبخل ومن يبخل فإنما يبخل عن نفسه والله الغني وأنتم الفقراء وإن تتولوا يستبدل قوماً غيركم ثم لايكونوا أمثالكم}سورة محمد (38)

ونقول لكم لاتكونوا ممن يبخل عن الإنفاق فإننا نحملكم المسؤلية أمام الله عز وجل عن كل عِرض ينتهك بسبب قلة المال والنفقة بحيث تضطر هذه المرأة أو تلك لبيع عرضها والعياذ بالله من أجل لقمة عيش تسد بها رمق أطفالها أو لعلاج مريض أو جريح في بيتها لم يلتفت إليه أحد.

ونحملكم المسؤلية عن كل طفل ويتيم وشيخ هرم وعجوز يتضورون جوعاً وألماً وبرداً كما نحملكم المسؤلية أمام المولى عز وجل عن كل جسم يمزق ويعذب وتنقش عليه الصلبان من إخواننا الأسرى البالغ عددهم أكثر من أحد عشر ألف أسير يلاقون أشد أنواع التعذيب وأبشعه على يد عصابات عباد الصليب الذين لايرقبون في مؤمن إلاً ولا ذمة.



إننا نحملكم يا أصحاب الأموال والثروات المسؤلية الكاملة أمام الله المنتقم الجبار عن هؤلاء الأسرى حتى يتم خلاصهم وفداءهم وقد أجمع أهل العلم على وجوب فكاك وفداء الأسير المسلم وجمع الأموال لذلك ولو استنفدت كل أموال المسلمين كما نحملكم المسؤلية أيضاً أمام الله جل وعلا عن كل طرف يُبتر أو جسم يُعاق سببه قلة العناية الصحية لعدم توفر الأموال والنفقات.



إننا نحملكم المسؤلية أمام الله سبحانه وتعالى عن ذلك وعن كل أمر يتطلب الأموال والنفقة وسنقف وإياكم بين يدي الله عز وجل كما قال تعالى {وقفوهم إنهم مسؤولون}وسوف نحاجكم أمام الله عز وجل عن كل ذلك إن بدر منكم تقصير



اللهم هل بلغنا اللهم اشهد ..

وفي ختام هذه الرسالة القصيرة التي أسأل الله سبحانه وتعالى أن تجد لها قلوباً واعية وآذاناً صاغية وأن يجعلها خالصةً لوجهه الكريم ،

نوجه شكرنا ودعاءنا لأولئك الأخوة الأفاضل الكرام الذين ما فتؤا يمدوننا ويقدمون المساعدات السخية من الأخوة أصحاب الأموال ولولا خشية الضرر عليهم لذكرت أسمائهم ولكن يكفيهم أن الله يعرفهم ونسأل الله أن يزيدهم من فضله العظيم وأن يبارك لهم في أموالهم وذرياتهم.



أخيراً أود التنبيه على أمر مهم جداً وهو التحقق من الجهات التي تستأمنونها على إيصال أموالكم إلى مستحقيها ..

هذا ونسأل الله التوفيق والسداد للجميع.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته



أخوكم أبو الوليد

جميع الحقوق محفوظة لشبكة وآ اسلاماه الإخبارية

http://www.waislamah.net/news.php?secid=1&seccid=617

جزاك الله كل خير أخوي ..