تبدأ المشاكل بين الزوجين عندما ينسى الرجل أو تنسى المرأة أن كلاً منهما مختلف عن الآخر , وأن لكل منهما طبيعة خاصة به جبله الله عليها, فيتوقع من الآخر فعلاً معنياً يتناسب مع طبيعته هو ثم يكون الفعل غير ما توقع لاختلاف الطبيعة , فالرجل يريد من المرأة أن تطلب ما يود هو الحصول عليه , وتتوقع المرأة منه أن يشعر بما تشعر هي به تماما .
إن كلاً منهما يفترض – خطأ- أنه إن كان الآخر يحبه فسوف يتصرف بنفس الطريقة التي يتصرف بها هو مما يعبر عن حبه وتقديره .
أخي القارئ:
وهذا الافتراض الخاطئ سيكون عند صاحبه خيبات الأمل المتكررة , وسيضع الحواجز الكثيرة بين الزوجين.
ولذلك فالواجب على الرجل أن يتعرف على معالم الفروق في المرأة
( ولقد ذكرت تلك الفروق بين الرجل والمرأة في كتابي كتاب فهم نفسية الزوجة صفحة 21 )
ومن أسباب معرفة الفروق بين الرجل والمرأة لتلافي الكثير من المشاكل بين الزوجين , ولخلق جو من الحوار المثمر والفهم المتبادل بين الزوجين
أخي القارئ وكذلك من فوائد معرفة الفروق بين الرجل والمرأة
1ـ تقبل الزوج الزوجة
2ـ تفهم الزوج لزوجته والتعاطف معها
3ـ الوصول إلى مفهوم الحب غير المشروط بين الزوجين
4ـ الحد من الجدال والخلافات الزوجية
5ـ الحد من حالات الطلاق التي ثبت أن أسبابها عدم احترام الفروق وعدم تفهمها
6ـ التخفيف من حد القلق والاكتئاب التي تعرض ظروف الحياة الزوجة
7ـ تربية الأبناء في أجواء أكثر استقراراً وسعادة
وفي الختام أخي القارئ حتى نلتقي في مقتطفات أخرى من كتاب فهم نفسية الزوجة لك مني كل تحية، وأتمنى لك السعادة الزوجية بإذن الله.

جزاك الله خير وكثر الله من امثالك
ووفقك الله لما يحبه ويرضاهـ