الدمام - محمد الشيخ:
أفردت الصحف البحرينية الصادرة أمس مساحات واسعة لمباراة المنتخبين السعودي والبحريني قي إياب في الملحق الأسيوي المؤهل لمواجهتي نيوزلندا ضمن تصفيات كأس العالم 2010 في جنوب أفريقيا، والتي انتهت بالتعادل 2-2، وهي النتيجة التي منحت البحرين فرصة المضي قدما في طريق التأهل، بينما كتبت وثيقة إقصاء المنتخب السعودي بعد مباراة دراماتيكية شهد أحداثها استاد الملك فهد الدولي في الرياض.
وتصدر خبر التأهل الصفحات الأولى للصحف البحرينية، فضلا عن فوزه بالمساحة الأكبر في ملاحقها الرياضية.
وتصدرت ملحق (الايام) صورة للاعبي المنتخب البحريني وهم يحتفلون بالتأهل وقد كتب فوقها "قلنا لك يا الأخضر جمهورك ما يخوفنا.. هدف لطيف يقربنا من جنوب أفريقيا".
وكتبت تقول : " كرر منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم انجازه بالتأهل إلى الملحق الأخير من التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم لكرة القدم مبخراً في الوقت ذاته حلم نظيره السعودي في إمكان بلوغ المونديال للمرة الخامسة على التوالي".
ونقلت الصحيفة تهاني عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة ووليد عهده الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة للاعبي المنتخب.
وفي جريدة (الوقت) تصدرت صورة المدرب ماتشالا وهو يحتضن اللاعبين حسين بيليه وسلمان عيسى وقد كتب فوقها "وبقيت خطوتان"، فيما عنونت الصحيفة تحليلها للمباراة ب "الأحمر يكسب رهان (الرياض) ويتأهل للملحق المونديالي". واصفة المباراة بأنها "مباراة مجنونة ".
وكتبت (أخبار الخليج) تحت عنوان "أمسية بحرينية كروية رائعة" تقول: "عاش منتخبنا الوطني ليلته الخضراء في استاد الملك فهد الدولي عندما تعادل إيجابيا 2-2 أمام مضيفه المنتخب السعودي الشقيق في إياب الملحق الآسيوي المؤهل للعب الملحق أمام نيوزيلندا في الملحق الأخير المؤهل لنهائيات كأس العالم بجنوب أفريقيا 2010".
وأشارت (أخبار الخليج) إلى أن عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة قد أمر بصرف مكافأة بقيمة 6 آلا ريال لكل لاعب.
وحملت الصفحة الأولى لملحق صحيفة (البلاد) صورة للاعبي المنتخب البحريني وهم يحتفلون بالتأهل وصدرت عنوانها ب(الحلم يعود).وفي تحليل المباراة كتبت " قلب الطاولة على نظيره السعودي في الوقت القاتل وأبقى حلمه قائماً.. (الأحمر) يقصي (الأخضر) ويقطع التذكرة إلى نيوزيلندا"
واحتفت جريدة (الوسط) بتجاوز العقبة السعودية على طريقتها الخاصة إذ صدرت ملحقها تحت عنوان "قهرناهم وبرأس "اللطيف" بددنا أحلامهم".
وعنونت تحليها شعراً إذ كتبت "صوت بالمملكة دوّى والشعب بالفرحة فاض... إحنا قدها يا سعودي ولينا تشهد الرياض"
وصدرت صحيفة (الوطن) ملحقها الرياضي بصورة للاعب إسماعيل عبداللطيف صاحب هدف التعادل الثاني القاتل وكتبت تحتها "يا لطيف!"
وفي تحليل المباراة جاء عنوانها "أطاح بالسعودية في عقر دارها وحرمها من التأهل للمونديال.. الأحمر بالقاضية يواصل مسيرة الأحلام".

حسين عبدالغني في مواجهة البحرين اول من امس

جدة - أحمد الرايقي:
حيا سعوديون كثر التحليل الفني الذي أكد من خلاله المحللان الرياضيان الكويتي عبدالله وبران والسعودي نواف التمياط ومعهم محللون آخرون أن "المنتخب السعودي لا يستحق التأهل بهذا المستوى الفني الذي ظهر فيه أمام منتخب البحرين"
وأكدوا أن المنتخب السعودي لم يتطور كثيرا منذ عام 1994 خصوصا في المحافل الدولية وهي الحقبة الزمنية التي سبقت تطبيق نظام الاحتراف السعودي، إذ دللوا على كلامهم مستدلين ب أن المنتخب السعودي كان في نشوة مستوياته الفنية بدليل ظهوره في أرقى صوره الفنية في المحافل الدولية بدليل تأهله إلى الدور الثاني في مونديال أمريكا 94.ويؤكد محللون أنه حينها فتح باب الاحتراف السعودي وبدأت الأمنيات في أن يحترف لاعبو أنديتنا في أرقى الأندية الأوروبية ولكن لم تتحقق هذه الأمنية اذ اقتصرت على تجارب فاشلة، أكثرها حياء تجربة حسين عبدالغني في نيوشاتل السويسري والتي لم تخلو أيضا من الغمز واللمز.ويؤكد سعوديون أن المنطق ومن خلال تحليل فني وبياني أن المنتخب السعودي بدأ يتراجع مستواه الفني بدليل ظهوره بمستويات متواضعة في مونديال فرنسا 98، وقال الجميع إنها كبوة جواد، وسيكون الأجمل في مونديال 2002 في كوريا واليابان، لكنها الصورة الفنية الأسوأ في تاريخ الكرة السعودية إذ ظهر "الأخضر" بمستويات هزيلة ونتائج فتاكة كبيرة في حق الكرة السعودية، وفاحت من خلالها رائحة المشاكل والإشكاليات التي جابت اللاعبين والأجهزة الفنية و الإدارية.
حينها شكلت اللجان لدراسة أوضاع الكرة السعودية وتطويرها وخرجت التوصيات الكفيلة بهذا التطوير، ولكن ماذا تم بشأن هذه التوصيات؟!!.
كانت الأماني كبيرة في أن تكون الصورة الفنية أفضل للمنتخب السعودي في مونديال المانيا 2006، لكن الفرحة السعودية لم تتم وخاب أمل أنصار المنتخب إذ لم ينجح في مسح الصور الفنية التي ظهر فيها في المونديالات السابقة وخرج المنتخب بمستويات لا تسر، وخرجت القرارات التي لا تسر أيضاً، ولكن لم نر تفعيلا لتلك القرارات والتصريحات التي خرجت لتمتص غضب الجماهير.
ويؤكد متابعون لمسيرة المنتخب السعودي أنه في تراجع وتدن في الشكل الفني العام فكانت الصدمة بخروجه من الملحق الآسيوي على يد المنتخب البحريني، ناهيك عن إخفاقه في استحقاقات خليجية وآسيوية وإقليمية.

بريدة – سلطان السيف:
ظل المنتخب السعودي طيلة مشواره في التصفيات المؤهلة لكأس العالم يعاني كثيراً وهو يلعب على أرضه وبين جماهيره التي وقفت بشكل كبير ومؤثر مع فريقها الوطني، وعلى الرغم من أن صاحب الأرض في عرف كرة القدم يملك الأفضلية في أي مباراة، إلا أن هذا الأمر لم يكن موجوداً في قاموس المنتخب. وعانى (الأخضر) الأمرين في مشواره في التصفيات ولا سيما في المباريات التي خاضها على أرضه بدءاً من مواجهة إيران والتي انتهت بالتعادل بهدف لمثله والخسارة من كوريا الجنوبية بهدفين نظيفين، وجاء الفوز على المنتخب الإماراتي متذيل فرق المجموعة والذي فقد التأهل باكراً بصعوبة بالغة وبثلاثة أهداف مقابل هدفين على الرغم من أن الإماراتيين لعبوا المباراة دون أي طموح لتأتي مواجهة كوريا الشمالية والتي كانت في متناول أيدي السعوديين لحجز بطاقة التأهل، بيد أن الكوريين استطاعوا الظفر بنقطة ذهبت بهم إلى جنوب أفريقيا وفرض الملحق على (الأخضر)، لتحل الصدمة بالسعوديين في الإياب أمام البحرين ويخسر الأخضر بالتعادل بهدفين.
هذه المعطيات تكشف وبشكل قاطع أن ثمة خللاً في التأهيل والتجهيز النفسي لهذه المباريات التي كان نصفها كافياً لبلوغ الهدف كان من الأسباب التي حرمت (الأخضر) من التأهل، إذ كان اللاعبون مشتتين ذهنياً وفاقدين للتركيز داخل المستطيل الأخضر وهو ما لم ينتبه له القائمون على المنتخب وحتى الأجهزة الإدارية والفنية، الأمر الذي زاد من طين الفوضى الفنية لمنتخبنا بلة طوال المباريات الماضية.

فيما سيتم إبعاد كبار السن.. مصادر الجزيرة تؤكد:
تجديد الثقة بـ(بوسيرو) وإعطاء الشباب فرصة قيادة المنتخب

خاص - سلطان المهوس:

أكدت مصادر قريبة من الاتحاد السعودي لكرة القدم ولجنة المنتخبات السعودية أن الاتجاه المستقبلي للعلاقة بين الاتحاد السعودي والمدرب البرتغالي خوسيه بوسيرو تتجه للاعلان عن تجديد الثقة بالاخير خلال الفترة القادمة وإعطائه فرصة قيادة الاخضر السعودي، مع الاخذ بالاعتبار وضع إطار وخطة اعداد دقيقة للاستحقاقات القادمة للاخضر التي ستشهد الكثير من التغييرات الرئيسية..

المصادر أكدت للجزيرة ان سلسلة من القرارات ستكون محل التنفيذ فيما يخص العناصر الفنية للاخضر وتحديدا فيما يخص الاعتماد على النجوم الشباب لاحلالهم كبدلاء عن عدد من اللاعبين ممن تجاوزت اعمارهم الواحد والثلاثين وبالاخص اللاعبين محمد نور وحسين عبد الغني اللذين اكدت المصادر ان مباراة البحرين كانت آخر مباراة لهما في التشكيل العناصري للاخضر السعودي.

وبخصوص الاستحقاقات الرسمية القادمة قالت المصادر ان الاخضر سيشارك رسميا بدورة الخليج القادمة في اليمن 2010 وكذلك كأس الأمم الاسيوية 2011 بالعاصمة القطرية الدوحة، وإذا ما سارت الأمور الاعدادية والنتائج جيدا بقيادة البرتغالي بوسيرو فسيكون على رأس الجهاز الفني في تلك المناسبتين بحسب المصادر.

يذكر ان البرتغالي بوسيرو وقع عقدا تدريبيا مدته ثلاثة اشهر في فبراير الماضي، حيث جاء بديلا للوطني ناصر الجوهر وبعد فوز الاخضر على إيران في ارضها ضمن مباريات التصفيات الاسيوية المؤهلة لكأس العالم 2-1 أعلن الأمير نواف بن فيصل تجديد التعاقد مع المدرب حتى عام نهاية 2010 ويعول الكثيرون كثيرا على المدرب خلال المرحلة القادمة، إذا ما تم الاتفاق النهائي بين الطرفين على تكوين منتخب قادر على استعادة الألقاب الخضراء والإنجازات على كل المستويات.

تكررت أخطاؤه فغابت مناقشته وتوجيهه
(بوسيرو) لم يحسن الإعداد الفني والنفسي للمباراة ولم يلعب بأدوار مهمة في ترجيح الكفة لصالح الأخضر

كتب - غالب السهلي:

في لحظة ضحكنا.. وفي لحظة بكينا حتى أدركنا أن الحلم العالمي تلاشى، اغتيل بأيدي من لا يمتلك الشجاعة ويتحمَّل مسؤولية المهمة التي أوكلت له سواءً أكان المدير الفني أو المدير الإداري، أو اللاعبين، فأضحى هذا الخروج المرير القصة التي لا يمكن أن تُنسى لأن كل شيء تغيَّر وما بقي إلا سوء التكتيك وسوء المستوى وتخبط الأداء.

والحقيقة التي يجب أن لا تغيب هي أن المنتخب لم يقدم ما يشفع له سوى في مباراة إيران في طهران.. أما الباقي فلا يذكر، ذلك أن فريقنا وطوال التصفيات لم يثبت على تشكيل أو تكتيك، أو مدرب، كما أنه لم يمتلك لاعبين يستطيعون صناعة الفارق في كافة مباريات الفريق.

يجب أن نحزن ونشعر بمرارة الهزيمة بسبب الوطن وابتعاده المفاجئ من كأس العالم، فالجميع في وطننا الغالي متورم، متشنج، مصطخب، محتقن، ينظر في كل جهة علَّه يجد سبباً مقنعاً يهدئ من روعه.

بالطبع كنا نتمنى أن نحقق الفوز على المنتخب البحريني ونتأهل إلى الجزئية الأخيرة من الملحق الآسيوي.. لكن لم يكن باليد حيلة ما دام أن هناك شخصاً يقود فريقنا مثل البرتغالي بوسيرو الذي لم يحسن الإعداد الفني والنفسي للمباراة ولم يكن برنامجه بالمستوى المطلوب.. وأتحدى أن يكون هذا إعداد لاعبي منتخب لمباراة هامة مفصلية فيها يتحدد طموح أمة، لأن منتخبنا بدأ بأخطاء فادحة وسوء استعداد لخوض التصفيات بسبب الثقة المفرطة في حسم التأهل مبكراً.

نعم فالمنتخب لم يلعب دوراً مهماً في ترجيح الكفة لصالحه حتى وإن كان هدف البحرين جاء في وقت يؤكد وجود التوفيق له، في ظل عدم وجود خبرة لدى لاعبينا لتسعفهم في تسيير المباراة أو حتى إنهاء تقدم البحرين الشرس بعد هدفنا الثاني ولو لدقيقة، حيث كان يعاب على لاعبينا بسبب نشوة الهدف عدم اللعب على التشتيت وإضاعة الوقت فكان التباعد خلال ضربة الكورنر واضحاً.

جنوب أفريقيا كانت لنا هدفاً، إلا أن هذا الهدف على ما يبدو لن يتحقق طالما أن وسائله باتت في أوراق بوسيرو الشائكة، وذهنه الملخبط، فالمدرب الذي يملك أفضل نجوم الكرة السعودية لم يستطع تجيير التفوق لصالحه لا في مباراة الذهاب ولا في مباراة الإياب، فأي قصور في صناعة اللعب لن يؤدي إلا إلى الخسارة وأن الهجوم عندما يصبح معزولاً فالنتيجة البديهية هي الهزيمة، والمشكلة أن السيناريو تكرر، فقد خسرنا بذلك التأهل مباشرة بتعادلنا أمام كوريا وها نحن نخسره أمام البحرين.

المنتخب افتقد لصانع اللعب وعانى من ذلك الهجوم فضاع الأساسي والبديل، ومن البديهي أننا نجد أن البحرين تسجل فينا التعادل مرتين نتيجة لقوة في وسطها ولوجود من يصنع اللعب، والحقيقة التي يجب أن تُقال هي أننا نحن من ساعد المدرب على فعل شنائعه التدريبية في منتخبنا حينما أخرج الشلهوب وأبو شقير والقحطاني عبد الرحمن من التشكيلة الأساسية، وذلك حينما أشار المحللون والنقاد إلى أن مباراة الذهاب في البحرين تفوق المنتخب فيها بدفاعيته، فما زلت أذكر عبارات أن منتخبنا تفوق على ذاته، وأذكر أيضاً أن المنتخب قدم مستوى جيداً جداً، بينما كان ينتظر منهم التحدث بمنطقية وصراحة متناهية والاعتراف بأننا خرجنا بالتعادل لأننا لم نكن في الفورمة والسبب طريقة وأسلوب بوسيرو، وكذلك لم نعترف بأن البحرين تلعب بفرصتين، وبالتالي فلا يمكن لطريقة بوسيرو العقيمة أن ترجح كفتنا أمام فرصتي الضيوف.

الحديث في مثل هذا الوقت وعن ما فات أدرك أنه لا يجدي شيئاً فقد خرجنا من منافسات كأس العالم ولم يتبق إلا أن نقف مع أشقائنا البحرينيين في أن يكملوا المشوار ويمثلون خليجنا الحبيب في كأس العالم -بإذن الله-، لكن نحن بحاجة للنقاش الذي نهدف من ورائه الإصلاح، لأني أستغرب كيف ترك الأمر لبوسيرو، فأين من يناقشه أثناء التشكيل بل أثناء التدريب، بل ما بعد مباراتي كوريا والبحرين الأولى لأن الكل يدرك أن ما لدى المدرب هو تكتيك ضعيف وتشكيل حذر يفتقد لترابط الخطوط وسياسة غريبة في التبديل (شيل محور ونزل محور)!.

هذا هو الكلام الصحيح، لماذا لم يناقش الاستغناء عن ثلاثة نجوم كلهم يجيدون اللعب في خانة الوسط الأيسر؟.. فلم ينظر المدرب إلى أن البحرين في مباراة الذهاب كانت تلعب على الأطراف وكان لديها قوى فيهما، وفي لقاء الإياب اضطر لتحويل إما نور أو الجاسم لتلك الخانة بعدما جاء منها هدف التعادل البحريني الأول وكان كل منهما يهرب عن هذه الخانة لعجزه عن تأدية الدور فيها.

ولماذا لا يسأل عن تغييراته غير المجدية في تغيير نمط اللعب فهو يبدل في نفس الخانة.. وبالتالي يظل العطاء في تلك الخانة نفسه، فما زلنا نذكر كيف كانت تبديلاته الخاطئة في مباراة كوريا وأنها هي السبب في خسارتنا بالتعادل السلبي لأنها لم تكن لهدف توسيع نطاق الأداء وتحويله للأفضل فقد جاءت غير مجدية البتة كونها في نفس الخانات، وفي مباراة البحرين هذه تعمد بوسيرو نفس المنهجية فكانت السلبية للوسط والهجوم.

هذا الكلام في أثناء سير المباريات لمنتخبنا، بمعنى أن هناك أسباباً أخرى تُعنى بالتحضير الفني الجيد والمتمثل بالمعسكرات واللقاءات الودية، فالمنتخب السعودي لم يستعد جيداً حيث أقام معسكراً تدريبياً لمدة أسبوع في مدينة صلالة العمانية ولعب مباراة ودية أمام المنتخب العماني وخسرنا بهدفين وبأخطاء فنية فادحة ثم أنهى معسكره التدريبي في الدمام لعب فيه مباراة ودية وحيدة كانت أمام منتخب ماليزيا المتواضع وفاز المنتخب بهدفين لهدف في مباراة لم تكن لتفيد المنتخب فنياً، أما منتخب البحرين فقد أقام معسكره التدريبي استعداداً للمباراتين في النمسا ولمدة عشرين يوماً لعب خلالها ثلاث مباريات ودية كانت إحداها وأبرزها أمام بطل إيطاليا نادي أنتر ميلان ثم عاد إلى البحرين ولعب أمام منتخب كينيا وفاز عليه بهدفين مقابل لا شيء ثم اختتم استعداده بلقاء منتخب إيران في طهران وفاز عليه بأربعة أهداف مقابل هدفين وكانت هذه المباراة نقلة ممتازة في عملية استعداده لخوض الملحق القصير.. وتُعنى بالطرق المثالية لشحذ همم اللاعبين، فلم تكن الروح ظاهرة سوى في لحظات تسجيل الهدفين، وأما خلاف ذلك فقد كان الهدف أمام كل لاعب تخليص الكرة من جانبه، وكذلك حينما انعدمت ثقافة الاحتفاظ بالكرة في الدقائق الأخيرة وقتل اللعب فقتل فرحتنا البحرينيون بهدف قاتل!.

أقول إن كل ما كتب ويُكتب ويُقال وقيل وطُرح من آراء في أعقاب خسارة المنتخب للتأهل العالمي يجب أن يكون محل الاهتمام والقبول لأن الذي طُرح أو سيطرح فإنه في صالح المنتخب يقرأه المسئول واللاعب والكل في وطننا الحبيب فيدرك أن الخروج المرير لم يأت إلا لأسباب، وأن الحاجة باتت ملحة لإدراك أن في الأمر خيرة قد اختارها الله، وهي أن نتعجل في التصحيح ونبادر كلنا دون استثناء.

ولا أعتقد أن إقصاء البرتغالي بوسيرو سيكون الحل المرضي لأن بقاءه بصراحة (ما له داعٍ)، إنما الكل ينتظر لقرارات وبرامج جريئة تفصح عن أعمال جبارة هدفها إيجاد منتخب متكامل عناصرياً ويمتلك طاقات إدارية عالية ومدركة لدورها وكذلك يمتلك طاقماً تدريبياً عالمياً يعرف أسس البناء والإعداد والتجهيز والجرأة في اختيار اللاعبين دون النظر للأسماء، هذا ما أتمناه وكلنا ثقة بسمو أمير الشباب وسمو نائبه.

محلل (الجزيرة) القانوني يقيّم أداء حكام لقاء السعودية والبحرين:
الهدف السعودي الأول تسلل لتقدم نور على آخر ثاني مدافع

تحليل«الجزيرة» الفني

عرض وتحليل الحكم سابقاً والمراقب بالاتحاد العربي لكرة القدم أحمد الوادعي

- المناسبة: إياب الملحق الآسيوي المؤهل إلى نهائيات كأس العالم 2010م.

- المكان: استاد الملك فهد الدولي بالرياض.

- اليوم والتاريخ : الأربعاء 19-9- 1430هـ الموافق 9-9-2009م.

- المنتخبان: السعودي والبحريني.

- الحكام:

- إيرمانوف رافشان، دولي من أوزبكستان، حكم ساحة.

- إيلباسوف رافيل، دولي من أوزبكستان، حكم مساعد أول.

- سموشكاروف باهادير، دولي من أوزبكستان، حكم مساعد ثان.

- سموفالنكو فالنتن، دولي من أوزبكستان، حكم رابع.

- مايكل بوردالو، من جوام، مراقب الحكام.

- شامول بن ميدين، سنغافوري، المراقب الإداري.

- النتيجة النهائية: هدفان لكلا الفريقين.

أهم الملاحظات التي تم رصدها خلال الشوط الأول:

- د2 و20 ثانية: خطأ وركلة حرة مباشرة للبحرين.. هذا الخطأ يستحق البطاقة الصفراء للاعب عبداللطيف الغنام للسلوك غير الرياضي، والحكم اكتفى بالخطأ نظراً لوجود هجمة ناجحة للبحرين.

- د11 و49 ثانية: هدف أول للسعودية سجله اللاعب ناصر الشمراني، وهو جاء من تسلل؛ حيث كان محمد نور في موقف تسلل لحظة لعب الكرة له من المهاجم السعودي ياسر القحطاني حيث كان نور متقدماً على آخر ثاني مدافع للبحرين وكان الواجب على المساعد الثاني أن يرفع رايته على محمد نور وقد كان واضحاً تقدمه وكان الواجب من المساعد أن يستفيد من قصات العشب في عملية ضبط التسلل.

- د17 و57 ثانية: اختلاف بين المساعد الثاني والحكم حيث الأول احتسب خطأ للسعودية والحكم احتسبه للبحرين، وقرار الحكم هو الصحيح عكس المساعد الثاني.

- د18 و51 ثانية: خطأ وركلة حرة مباشرة للسعودية. هذا الخطأ يستحق بطاقة صفراء للاعب البحرين فوزي عايش للتهور، والحكم اكتفى بالخطأ وهو ناقص فيما يخص العقوبة الإدارية.

- د37 و5 ثوان: خطأ للبحرين غير صحيح؛ فناصر الشمراني لم يلعب الكرة بيده، وقرار غير صحيح من الحكم.

- د40 و58 ثانية: هدف أول للبحرين صحيح سجله اللاعب جيس أكونوان.

أهم الملاحظات التي تم رصدها خلال الشوط الثاني:

- د54 و18 ثانية: المساعد الأول يرفع رايته على تسلل على السعودية وقرار غير صحيح من المساعد.

- د90 و32 ثانية: هدف ثان للسعودية صحيح سجله حمد المنتشري.

- د92 و57 ثانية: هدف ثان للبحرين صحيح.

باختصار

* فاز منتخب البحرين بالقرعة؛ فكان له اختيار الملعب وركلة البداية للسعودية.

* أول هدف سجل كان للسعودية عن طريق ناصر الشمراني.

* المباراة لم تكن سهلة للحكم وكانت صعبة ولكن بخبرته استطاع أن يقلل من صعوبتها بقراراته التي كانت في أغلبها صحيحة.

* طبق القانون بالشكل الصحيح وإن كان هناك بعض الألعاب الخشنة التي كانت تستحق البطاقة الصفراء.

* أجاد تطبيق المسافة القانونية.

* أجاد تطبيق مبدأ إتاحة الفرصة.

* سيطر على المباراة منذ بدايتها حتى النهاية.

* استطاع أن يفهم التكتيك الفني لأداء الفريقين وهذا ساعده في تحركاته ومواقفه.

* أجاد التعامل مع اللاعبين والإداريين وفق قانون اللعبة.

* تمركزه أثناء تنفيذ الأخطاء أو الركنية كان صحيحاً وكذلك مواقفه عندما تكون الكرة أثناء اللعب كانت صحيحة.

* لياقته عالية ولديه القدرة على التحمل.

* استخدام الطريقة القطرية وأيضا الشاملة في بعض الأوقات.

* متعاون مع مساعديه ومنتبه لإشاراتهم ومتجاوب معهم.

* شخصيته بارزة ومظهره لائق وكان هادئاً.

* الملاحظات السلبية على الحكم عدم اتخاذ القرارات الإدارية في بعض الألعاب الخشنة.

* الحكم المساعدون قاموا بواجبهم ولكن سلبياتهم في عدم التركيز على حالات التسلل وخاصة المساعد الثاني الذي لم يتخذ القرار الصحيح في هدف السعودية الأول رغم موقفه ولكنه لم يتخذ القرار الصحيح.

* الحكم الرابع قام بواجبه واستطاع السيطرة على المنطقة الفنية.

* الوقت الفعلي الذي كان اللعب خلاله نشطاً فعلاً للشوط الأول هو 24 دقيقة و23 ثانية، أما بقية الوقت وهو 21 دقيقة و37 ثانية فكان اللعب خلاله متوقفاً ما بين خروج الكرة أو التوقفات الأخرى.

* الحكم احتسب دقيقة واحدة كوقت بدل ضائع للشوط الثاني وهو تقدير مقبول.

* الوقت الفعلي الذي كان اللعب نشطاً فعالاً خلال الشوط الثاني هو 25 دقيقة و16 ثانية أما بقية الوقت وهو 22 دقيقة و44 ثانية فكان اللعب خلاله متوقفاً ما بين خروج الكرة أو التوقفات الأخرى.

* الحكم احتسب ثلاث دقائق كوقت بدل ضائع للشوط الثاني وهو تقدير مقبول.

* يعتبر ملعب الملك فهد الدولي من أفضل الملاعب في عملية قص الأرضية العشبية ومن الأشياء التي يهتم بها مسؤولو الملعب عملية قص العشب حتى تساعد الحكام المساعدين في عملية ضبط التسلل.

ردود

* خسارة المنتخب وعدم تأهله ليسا نهاية المطاف ولكن يجب الاستفادة من هذه الخسارة.

* مبارك لمنتخب البحرين هذا التأهل وإن شاء الله يتأهلون عن طريق فريق نيوزيلندا.

* شكراً للأستاذ سلمان نمشان مدير استاد الملك فهد الدولي على تعاونه وتجاوبه معي شخصياً، وهذا ليس بغريب على الأخ سلمان.

<!--Date section ends here--><!--Body starts here--><TABLE cellSpacing=0 cellPadding=0><TBODY><TR><TD style="BORDER-LEFT: 1px solid" vAlign=top align=middle width=10 background=/images/left_effect.gif></TD><TD vAlign=top align=middle></TD></TR></TBODY></TABLE>
باستثناء النجم أسامة هوساوي
الخروج (يصمت) لاعبي الأخضر

كتب - زيد السبيعي:

رفض لاعبو منتخبنا الادلاء بأي تصاريح إعلامية بعد الخروج المر على يد المنتخب البحريني من الملحق الآسيوي المؤهل لنهائيات كأس العالم 2010م بجنوب افريقيا، في تصرف غير احترافي من نجوم الاخضر الذين وكما بدا من ملامحهم أنهم لم يتقبلوا النتيجة التي أخرجتهم من التصفيات.

ويستثنى من ذلك النجم الخلوق أسامة هوساوي الذي تحدث بكل هدوء واحترافية وبارك للأشقاء البحرينيين بتأهل منتخبهم متمنياً لهم بلوغ النهائيات وللأخضر التوفيق في مشاركاته المقبلة.

إبراهيم بن محمد من الرياض
تحدى الدكتور مدني رحيمي الخبير الرياضي والمحلل في قنوات ''سبورت'' التابعة لشبكة راديو وتلفزيون العرب ART أن يعود المنتخب السعودي لكرة القدم كما كان منتخب يقهر الخصوم ويحقق البطولات والكؤوس بالوضع الحالي بوجود التعصب، العنصرية، والمحاباة في بعض وسائل الإعلام ولجان الاتحاد السعودي لكرة القدم. وشدد رحيمي على أن الكرة السعودية في خطر يزداد كل يوم والضحية منتخب الوطن، مؤكدا ''الحل لدى المسؤولين في الرئاسة العامة، وأنا أقصد الأمير سلطان بن فهد ونائبه الأمير نواف بن فيصل''.

وأضاف ''المصارحة ولا غير المصارحة، يستحيل أن يرضى الرئيس العام ونائبه بهذه التفرقة، بهذا العمل، بخسارة المنتخب وغيرها من أمور، لكن هناك بطانة فاسدة تنقل العكس للمسؤولين ويعجبها الوضع الحالي، وقرارات لجانهم تكشف ميولهم''. وزاد ''منذ 2002 بعد مونديال كوريا الجنوبية واليابان وأنا أدعو الله جهرا وعلانية وقلتها أكثر من مرة، اللهم ارزقنا البطانة الصالحة وخاصة في لجان الاتحاد السعودي''، مستشهدا ''أحد المسئولين حضر مباراة الهلال ونجران في دوري زين السعودي، وسمع كغيره عبارات مسيئة سمعناها نحن جميعا في الملعب وعبر الشاشات ثم يخرج علينا مكابرا ويقول: لم أسمع شيئا، العيب أن أنكر الحق''.

واسترسل ''الجميع يعرف أني اتحادي هلالي الميول، ولكن المنتخب عندي أهم وفوق الجميع، ليس عيبا أن يكون لكل منى ميول يعتز فيها، لكن العيب أن تصير ميوله بهذه الفضيحة الكبيرة''. وحذر مدني الوسط الرياضي النزيه من هؤلاء، وقال ''هم من يضع التفرقة بين جماهير الوطن، هم من خلق جماهير لا تهتم بفوز منتخب الوطن، بل ربما تتمنى خسارته''. واعترف الدكتور مدني رحيمي أن هناك عددا من المنتسبين للوسط الرياضي كل ما يهمهم قبل الفوز ألا يخطئ اللاعب المنتمي لناديه، وقال ''حتى لو خسر المنتخب، لا يهتم، المهم أن لاعب نادية يحقق الأهداف ولا يخطئ أو يقدم كرة مميزة ويتباهى به بعد المباراة، فحب المنتخب الوطني بدأ يزول بسبب البطانة الفاسدة وبعض المبتلى بهم إعلامنا''.

وعن فقدان المنتخب السعودي فرصة تكرار إنجازه والتأهل لنهائيات كأس العالم للمرة الخامسة بعد تعادله بطعم الخسارة مع البحرين 2/2 أمس الأول في الملحق الآسيوي، قال مدني ''خذلونا لاعبو الخبرة وخاصة من شارك أمام تونس في مونديال ألمانيا''. وأضاف ''كنا منتصرين 2/1 على تونس، وفي أخر الدقائق جاء هدف التعادل كما حدث مع البحرين أمس''. وتابع ''أين دور القائد ياحسين عبد الغني في خط الدفاع؟، ولماذا لم يوجه زملاءه؟، لماذا مالك معاذ بعد هدف التفوق يخترق منطقة الجزاء وقد تبقى أقل من دقيقتين؟ أين عامل الخبرة يامالك؟، ليس عيبا أن يضيع الوقت ويعطل اللعب بالاحتفاظ بالكرة، الوقت المتبقي خطر جدا؟''. وواصل مدني طرح أسئلته ''ما الذي أحضر حسن معاذ لمنطقة الجزاء البحرينية؟، وماذا يريد من تسديدته الغريبة؟، هل كان يريد أن يسجل هدفا أو يمرر؟، كما أن عتبي على لاعبي الخبرة كبير جدا، ياسر القحطاني، ناصر الشمراني، وحمد المنتشري؟، أين التوجيه لزملائهم؟، أين المدافعون ممن ارتقى للكرة وسجل الهدف؟، ألم تذوقوا من نفس كأس منتخب تونس في مونديال ألمانيا؟''. وحمل مدني الجهاز الإداري المتواجد في دكة الاحتياط مسؤولية الهدف كذلك، وقال ''بعد الهدف، ونشوة الانتصار لدى اللاعبين، أين الدور التوجيهي؟، المفروض أن يتم تنبه اللاعبين؟، بالرجوع والمحافظة على هدوئهم والهدف القاتل، لكن أن يحدث كل هذا في دقيقة، هنا أقولها بالعربي هذه فوضى إدارية''. وعن المدرب البرتغالي خوسيه بيسيرو، قال مدني ''الخلل موجود، لم يوفق تكتيكيا ولا في الأسماء وتوظيفهم''. وتابع الدكتور مدني رحيمي ''أمس وضع عبد الغني في خانه غير خانته، سعدنا بعودته لخانة الظهير لكنه اليوم وضع محمد نور في خانه مختلفة، ووضع سعود كريري بجانب عبد اللطيف الغنام وكلهم يدون نفس الدور، عدل أخطائه في الشوط الثاني لكن أعود وأكرر أن الخبرة، الأخطاء، عدم احترام الخصم، هي من دهورنا فنيا، إضافة إلى أن أكثر من لاعب يرغب في أن يكون نجم اللقاء ويسجل الأهداف وهذا ما خلق الأنانية بين اللاعبين''، كاشفا ''هناك لاعبون لا يرغبون التمرير للاعبين آخرين ويريد أن يسجل هو فقط، والسبب لهذا أنه لا يوجد من يحاسبه وإعلام متعصب سيدافع عنه''.

رأس الجوهر لم يكن كافيا لبلوغ المونديال .. والنقاد يتفقون:

«الاقتصادية» من الرياض
لم يكن رأس الوطني ناصر الجوهر الذي قدمه الاتحاد السعودي لكرة القدم قربانا للهدف المنشود وهو الوصول إلى المونديال للمرة الخامسة، كافيا، إذ سقط خلفه البرتغالي خوزيه بوسيرو الذي أسهم بنفسه بشكل كبير في إهدار فرصة التأهل باختياراته الغريبة وتغييراته المتأخرة، وكان تبريره أن الإصابات فرضت عليه هذه الاختيارات ليكون الأخضر في نهاية المطاف الخاسر الأكبر.
المنتخب السعودي بدأ في سنواته الأخيرة في أسوأ مستوياته في تاريخه الحديث الذي بدأ منذ تحقيق كأس الأمم الآسيوية 1984 في الصين. وعلى الرغم من تأهل السعودية لنهائي كأس آسيا الماضي أمام العراق، إلا أن الأخضر كان الأفضل في القارة الصفراء وبعدها بدأ يخبو بريقه شيئًا فشيئًا بفعل مسببات عدة تحدث عنها النقاد بإسهاب كبير وفندوها طوال المسيرة السعودية في التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2010 في جنوب إفريقيا.
وللمرة الأولى منذ 16 عاما، سيغيب الأخضر السعودي عن المشاركة في كأس العالم حيث كانت انطلاقته نحو العالمية في مونديال الولايات المتحدة 1994 وفاجأ حينها الجميع بتأهله إلى الدور الثاني قبل أن يخرج أمام السويد.
وألقى تعاقب المدربين خلال الآونة الأخيرة بظلاله على تراجع مستوى الأخضر وعدم تأهله، فمن الأرجنتيني غابريال كالديرون إلى البرازيلي ماركوس باكيتا الى البرازيلي الآخر هيليو سيزار دوس انغوس ثم ناصر الجوهر حيث كان يتولى المهمة في بداية التصفيات لكنه لم يكمل المشوار بعد أن تقدم باستقالته بسبب الضغوط التي واجهته لتواضع المستوى عقب الخسارة من كوريا الجنوبية والتعادل مع إيران، لتأتي خسارة نهائي ''خليجي 19'' أمام عمان في مسقط لتكون نهاية عهد الجوهر.
وتولى البرتغالي جوزيه بيسيرو المهمة فأعاد في البداية الثقة للجماهير السعودية بفوز المنتخب على إيران في عقر دارها، ثم على الإمارات لتنتعش الآمال مجددا بحسم بطاقة التأهل مباشرة، إلا أن الرياح جاءت بما لا تشتهي السفن حيث ساهم بيسيرو نفسه بشكل كبير في إهدار فرصة التأهل باختياراته الغريبة وتغييراته المتأخرة، وكان تبريره أن الإصابات فرضت عليه هذه الاختيارات ليكون الأخضر في نهاية المطاف الخاسر الأكبر.
وكانت الجماهير السعودية تمني النفس بأن يواصل منتخبها إنجازاته ويتأهل للمرة الخامسة على التوالي، إلا أنها استفاقت على واقع مؤلم ووجدته خارج أسوار كأس العالم للمرة الأولى منذ 16 عاما.
ووصف النقاد والمحللون الجيل الحالي بأنه ''الأسوأ'' للكرة السعودية على مر تاريخها، حيث لم تكن هناك إنجازات تذكر تسجل باسمه سوى خوض نهائي كأس آسيا 2007 (خسرت السعودية أمام العراق 0/1).
وتكالبت الظروف على المنتخب السعودي مع بداية التصفيات النهائية الآسيوية المؤهلة للمونديال بداية من الإصابات التي أبعدت معظم نجوم الفريق لفترات طويلة ابتداء من إصابة مالك معاذ الذي غاب عن بداية التصفيات لمدة ستة أشهر بعد أن خضع لجراحة في ألمانيا احتاج بعدها لفترة تأهيل في البرازيل حتى يستعيد مستواه المعهود، بالإضافة إلى إصابة سعد الحارثي والذي لم ينضم للأخضر منذ أن لحقت به الإصابة والتي أجرى على إثرها عملية جراحية في لندن واحتاج أيضا لفترة تأهيل لمدة ستة أشهر.
وشملت الإصابات أيضا أحمد الفريدي وخالد عزيز وعبده عطيف وصالح بشير ونايف هزازي، لتجبر المنتخب في نهاية الأمر على خوض الملحق الآسيوي للمرة الأولى في تاريخه لأن تأهله في المرات الأربع السابقة كان من الباب الواسع.ولم تكن الإصابات وحدها ما حال دون تأهل المنتخب، بل لعبت الأخطاء التحكيمية الدور الأبرز في أغلب مباريات التصفيات حيث كانت هناك خمس ركلات جزاء لم تحتسب له على مدار مشواره في التصفيات، وساهمت هذه الركلات في إبعاده عن التأهل المباشر وكان آخرها عدم احتساب ركلة جزاء صحيحة لصالح ياسر القحطاني في مباراة الذهاب ضد البحرين.

نايف الثقيل وبندر الرشود من الرياض
أعد الاتحاد السعودي لكرة القدم، خطاب الشكر الذي سيقدمه إلى البرتغالي بيسيرو مدرب المنتخب السعودي الكروي بعد الاستغناء عن خدماته إثر خروج الأخضر من التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم في جنوب إفريقيا 2010م لأول مرة منذ خمسة عشر عاما. بعد تعادله مع المنتخب البحريني (2/2) في النزال الذي أقيم على ستاد الملك فهد الدولي في الرياض.
وستعقد لجنة المنتخبات السعودية اجتماعا خلال اليومين المقبلين للاطلاع على التقارير التي سيقدمها الجهازان الفني والإداري قبل إصدار قرار إقالة الجهاز الفني رسميا وتسليمه الشرط الجزائي والذي يبلغ قرابة 200 ألف دولار.
وكان اتحاد القدم قد جدد عقد المدرب البرتغالي لمدة عامين بعد نهاية نزال المنتخب السعودي مع نظيره الإماراتي في إياب التصفيات المونديالية، حيث منحه مقدم عقد قرابة 250 ألف دولار وبمرتب شهري قرابة 45 ألف دولار.
يشار إلى أن الأمير سلطان بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب، رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم رفض الحديث عن إقالة البرتغالي بيسيرو مدرب المنتخب أثناء تصريحاته الإعلامية بعد نهاية نزال البارحة الأولى أمام البحرين وقال «لن أتخذ أي قرار بخصوص رحيل الجهاز الفني أو بقائه».
فيما أكد الأمير نواف بن فيصل نائب الرئيس العام لرعاية الشباب، رئيس لجنة المنتخبات السعودية أن اتحاد القدم لن يتسرع باتخاذ قرار إقالة الجهاز الفني وقال «المتتبع لعمل بيسيرو يجد أنه لم يخسر منذ توليه قيادة الجهاز الفني للمنتخب السعودي».
إلى ذلك، أكدت مصادر أن ملف المدرب الأرجنتيني أنزو هيكتور الذي سبق له تدريب نادي الشباب وحقق معه بطولة كأس خادم الحرمين للأبطال العام الماضي يتم تداوله حالياً ليخلف بيسيرو في تدريب المنتخب السعودي ويحظى هيكتور بسجل تدريب جيد وقدرة على قراءة أحداث المباريات وتوظيف اللاعبين داخل الملعب بطريقة جيدة.

مدرب الأخضر: لن أستقيل

عبد الرحمن أباعود من الرياض
رفض البرتغالي خوزيه بيسيرو مدرب المنتخب السعودي لكرة القدم إعلان استقالته من تدريب الأخضر السعودي بعد إخفاقه في التأهل لملاقاة منتخب نيوزيلندا المؤهل لكأس العالم 2010 في جنوب إفريقيا حينما تعادل أمام المنتخب البحريني بهدفين لمثله في إياب الملحق الآسيوي، وقال في المؤتمر الصحافي الذي أعقب اللقاء «أنا مرتبط بعقد مع المنتخب السعودي لمدة سنتين ولكني أملك الشجاعة لأعلن تحمل ما حدث للمنتخب السعودي في هذه التصفيات، خصوصا في لقاء الذهاب والإياب أمام المنتخب البحريني».
ورد بيسيرو على أبرز الانتقادات التي وجهت له بعد مباراة الذهاب والإياب وقال « الإصابات وقناعتي ببعض اللاعبين جعلتني أستبعد القحطاني والشلهوب وأبو شقير عن المشاركة في هذه المباراة، واللاعبون الذين شاركوا قدموا مباراة جيدة ولكن عدم استغلال الفرص السهلة في شوط المباراة الأول حرمنا التأهل، كما أن حكم مباراة الذهاب الياباني يوشي حرمنا الفوز ولم يكن منصفاً لمنتخبنا عكس الحكم الاوزبكي الذي قاد مباراة الإياب فكان أداؤه جيدا « ونوه بيسيرو بأنه لا يجامل اللاعبين على حساب المنتخب، مؤكدا أن ذلك خارج حساباته وأن الأفضل هو من يلعب في الخريطة الأساسية .
يذكر أن بيسيرو كان غير مبال أثناء المؤتمر الصحفي و كان يبتسم بغير مناسبة بل على العكس أدى إلى استفزاز العديد من رجال الإعلام الحاضرين للمؤتمر إلا أن المترجم المغربي عبد القادر سيطر على الموقف بتوضيحه أن بيسيرو يريد امتصاص الغضب الواضح على رجال الإعلام، مؤكدا أن بيسيرو دخل في نوبة بكاء في غرفة الملابس بعد نهاية اللقاء .
من جانبه، أوضح التشيكي ميلان ماتشلا الخطلة السرية وراء تعادل فريقه إيجابيا والعبور لملاقاة نيوزيلندا في التركيز العالي لدى لاعبيه وضبط الأعصاب كونها مباراة قوية وتحتاج إلى ذلك، خصوصا أنها على أرض المنافس، مرجعا الفوز إلى لاعبيه كونهم طبقوا ما طلبه منهم، متمنيا أن يكمل مسيرته نحو التأهل للمحفل العالمي الكبير في جنوب إفريقيا .

إبراهيم بن محمد من الرياض
لم يجد رجال الأمن الصناعي في ستاد الملك فهد الدولي وقوات المهمات والواجبات الخاصة أي صعوبة في إخراج الجماهير السعودية من «درة الملاعب» أمس الأول غير الجماهير المذهولة والمصدومة من فقدان المنتخب السعودي فرصة التأهل للمرة الخامسة على التوالي لنهائيات كأس العالم 2010 في جنوب إفريقيا بعد تعادله أمس الأول 2/2 مع ضيفه البحريني بهذه الطريقة المجنونة. وكشف عدد من رجال الأمن الصناعي أن ما أعاقهم وأخرهم هو دخول بعض الجماهير في حالة بكاء هستيرية ورهيبة من أثر الصدمة في المدرجات ومواقف السيارات، وقال «تعاطفنا معهم كثيرا، ، كنا مصدومين مثلهم، لكن كانوا متجاوبين ومذهولين في نفس الوقت».
وكان 160 رجل أمن صناعي بجانب فرق المهمات والواجبات الخاصة، مرور الرياض، الدفاع المدني، الهلال الأحمر السعودي، وعدد من الجهات ذات العلاقة قد تواجدوا منذ ساعات النهار الأولى وتناولوا وجبة الإفطار في الاستاد بعد أن تكفلت إدارة الأخير بتأمين وجبات أكثر من 400 فرد.
واضطر رجال الأمن والسلامة للبقاء في الاستاد لأكثر من ساعة لتأمين خروج جماهير منتخب البحرين بعد خروج الجماهير السعودية خوفا من احتكاكهم وتصادمهم ولرغبة الجماهير البحرينية كذلك بالاحتفال بالفوز التاريخي المذهل. ووصف حسين أبو عمشى مسؤول الأمن الصناعي في الإستاد الوضع بالمخيب للآمال، وقال «قدمنا عملا رائعا، وعملنا عدة بروفات، والجماهير كانت في الموعد وتعاونت معنا بشكل كبير، لكن خسارة التأهل أحبطتنا، ووضعتنا في وضع لا يحسد عليه».
وأضاف «لم نرحل إلى منازلنا كالعادة بعد نهاية العمل، رجال الأمن الصناعي بقوا بعد نهاية عملهم ورحيل المشجعين في فترة ذهول وحزن عميق لأنهم كانوا يحرصون على العمل في هذه المناسبات من أجل الوطن ودعم الأخضر من جهة عملهم».
وشهدت مباراة الأخضر في الملحق الآسيوي حالات إغماءات عديدة من بين جماهير المنتخبين، حيث كانت الدقائق الأخيرة والمثيرة كالصدمة للجماهير سعوديين وبحرينيين.

«الاقتصادية» من الرياض
قدم الأمير سلطان بن فهد رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم اعتذاره للجماهير السعودية بعد فقدان المنتخب السعودي فرصة التأهل لنهائيات كأس العالم إثر خروجه متعادلا مع نظيره البحريني 2/2 البارحة الأولى في اياب الملحق الآسيوي.
وأشار الأمير سلطان «إلى أن لاعبي المنتخب السعودي لم يتمكنوا من المحافظة على هدف التقدم الذي سجل في الدقائق الأخيرة»، مضيفا «لم نقدم المستوى المطلوب في هذه المباراة وكان بإمكان لاعبينا تلافي التعادل»، مؤكدا «تلافي جميع الأخطاء في المرحلة المقبلة».
ورفض التحدث عن مصير المدرب البرتغالي جوزيه بيسيرو حاليا بقوله «لن أتخذ حاليا أي قرار بالنسبة إلى رحيل الجهاز الفني أو بقائه»، أما عن الأخطاء التحكيمية فقال «إنها لا تعفي اللاعبين والمدرب من مسؤوليتهم عن الخروج من التصفيات».
في حين، اعتبر أسامة هوساوي مدافع المنتخب السعودي أن ما حدث للأخضر «حرم الجيل الجديد من الوصول لنهائيات كأس العالم وهو الحلم الكبير لهم قبل أن يكون حلم الجماهير السعودية»، مضيفا «كنا نتمنى أن نسعد الجميع لكن هذه حال كرة القدم».
في المقابل، أنحت وسائل إعلام محلية باللائمة على المدرب البرتغالي جوزيه بيسيرو واللاعبين في إخفاق منتخب السعودية في التأهل لنهائيات كأس العالم لكرة القدم 2010 بعد خسارته في مجموع مباراتي الملحق الآسيوي للتصفيات ضد البحرين.
وانتهت مباراة الذهاب السبت الماضي في المنامة بالتعادل من دون أهداف، وبدت السعودية في طريقها لانتزاع الفوز عندما سجل لها المدافع حمد المنتشري هدفا في الدقيقة الأولى من الوقت المحتسب بدل الضائع لتتقدم 2/1 لكن المزيد من الإثارة كانت في الطريق.
ونجح عبد الله عمر في إدراك التعادل للبحرين التي يدربها التشيكي المخضرم ميلان ماتشالا بضربة رأس بعد ركلة ركنية نفذها سلمان عيسى في الدقيقة الرابعة من الوقت المحتسب بدل الضائع ليصيب أكثر من 60 ألف مشجع في استاد الملك فهد في الرياض بصدمة.
وستخوض البحرين الآن جولة فاصلة ضد نيوزيلندا على مكان في نهائيات كأس العالم في جنوب إفريقيا العام المقبل. وتسعى البحرين للتأهل للنهائيات للمرة الأولى في تاريخها بعد خسارتها في جولة فاصلة أمام ترينيداد وتوباجو قبل أربعة أعوام.

الميدان يرصد آراء الإعلام البحريني بعد خروج الأخضر
الأيام: «منتخبنا يجتاز السعودي ويقابل النيوزيلندي في الملحق النهائي»
الوطن: «بالقاضية الأحمر يواصل مسيرة الأحلام»

ا ف ب - المنامة
أبرزت الصحف البحرينية الصادرة امس الخميس تأهل منتخبها الى الملحق الأخير لمواجهة نيوزيلندا بطل منطقة اوقيانيا بعد تعادله المثير 2-2 مع المنتخب السعودي على استاد الملك فهد الدولي في الرياض في اياب الملحق الآسيوي ضمن التصفيات المؤهلة الى مونديال جنوب أفريقيا عام 2010. وعاشت البحرين سهرة مثيرة وعمت الفرحة في شوارعها بخروج محبي الاحمر للاحتفال بالتأهل واستمرت مسيرات الفرح حتى ساعات الفجر الأولى.
وعنونت صحيفة البلاد في ملحقها الرياضي «الحلم يعود»، في إشارة إلى الحلم المونديالي الذي عاد من جديد بعد إخفاق المنتخب البحريني في التأهل لمونديال ألمانيا عام 2006.
واشارت الصحيفة أيضا الى ان الأحمر يقصي الأخضر ويقطع التذكرة إلى نيوزيلندا، وأضافت: مباراة مجنونة اختزلت كل ما في جعبتها بأربع دقائق.
أما صحيفة الوطن فكتبت: بالقاضية الأحمر يواصل مسيرة الأحلام، وقالت صحيفة أخبار الخليج: أمسية كروية رائعة، واضافت: منتخبنا يعيش ليلة خضراء بتعادله المثير ويتجه لملحق نيوزيلندا.
صحيفة الوسط أعادت التذكير بالحلم العائد ايضا وكتبت: حلمنا يتجدد والوعد مع نيوزيلندا، مضيفة: إحقاقا للحق، نحن بالتأهل أحق، وركزت صحيفة: الوقت على التحدي المقبل وكتبت «وبقيت خطوتان» في اشارة الى مباراتي الذهاب والاياب مع منتخب نيوزيلندا، وأضافت: بعد مباراة مجنونة في دقائقها الأخيرة، الأحمر يكسب رهان الرياض ويتأهل للملحق المونديالي.
صحيفة «الأيام» عنونت بدورها «منتخبنا يجتاز السعودي ويقابل النيوزيلندي في الملحق النهائي».

الأمير تركي بن خالد المشرف السابق على المنتخب السعودي يؤكد:
الأخضر بحاجة لغربلة شاملة ليعود للمشاركات المونديالية
لسنا أول منتخب قوي يفقد فرصة الوصول لكأس العالم

الأمير تركي بن خالد

على القطان-الدمام
أكد المشرف العام السابق على المنتخب السعودي الأول لكره القدم الأمير تركي بن خالد أن المنتخب السعودي بات بحاجة ماسة لهيكلة جديدة حتى يستعيد هيبته التى فقدها في تصفيات الوصول لمونديال جنوب افريقيا.
وقال سموه في برنامج فوانيس عبر القناة الرياضية السعودية إنه يجب أن تكون هناك بداية جديدة من أجل التأهل لبطولات كأس العالم التي تعقب مونديال جنوب افريقيا ففي ال15 عاما الماضية التى شهدت تـأهل الأخضر للمونديالات الاربعة السابقة كانت ثمارا لعمل دؤوب استمر طويلا والآن يجب أن تكون هناك طريقة مبنية على أسس جديدة مشددا على عدم التأهل للمونديال المقبل يجب أن لا نعتبره نهاية العالم بل إن هناك الكثير من المنتخبات العالمية أخفقت في الوصول لمونديالات سابقة .
وأعادت تنظييم أوضاعها ووصلت للمونديال في سنوات لاحقة مشيرا إلى أن الرياضة السعودية تلقى الدعم الكبير من قبل القيادة الرياضية مبديا ثقته بأن الأخضر سيعود مجددا الى الطريق الصحيح في المناسبات الرياضية المقبلة.

أكد أنه حقق غالبية أمانيه من المستديرة
عبد الغني يعلن اعتزاله اللعب دوليا

حسين عبد الغني

علي القطان-الدمام
رجح مقربون من قائد المنتخب السعودي الاول لكرة القدم حسين عبد الغني أن يعلن اعتزاله اللعب الدولي خلال أيام قليلة بعد أن ضاع حلمه وحلم كل السعوديين بالوصول لمونديال جنوب افريقيا 2010 بالتعادل بهدفين في مباراة الإياب في رحلة الملحق الآسيوي أمام المنتخب البحريني .
وتؤكد المصادر أن عبد الغني يفكّر جليا قبل اتخاذ مثل هذا القرار الذي سيعلنه قريبا ويوضح أسبابه وأبرزها بروز نجوم جدد في الكرة السعودية في مركز الظهير الايسر مثل عبدالله الزوري وكذلك في الوسط الأيسر وأبرزهم عبدالرحمن القحطاني .
وسيتفرغ عبد الغني لفريقه الجديد النصر الذي انتقل له هذا الموسم بعد تجربة أوروبية قصيرة مع نادي نيوشاتل السويسري .
ويرى عبد الغني أنه حقق الكثير من أمانيه ومنها المشاركة مع المنتخب السعودي في المونديال والاولمبياد وكان أبرز ذكرياته إحرازه الهدف الذهبي في مرمى المنتخب العراقي الذي قاد الاخضر الاولمبي للوصول لاولمبياد اتلانتا عام 96 ومنها اطلق عليه لقب الفتي الذهبي.
يذكر أن هناك العديد من نجوم الكرة السعودية أعلنوا اعتزالهم اللعب الدولي قبل الاعتزال المحلي ومنهم سامي الجابر .

سوء التركيز وضعف التهيئة الإدارية أبرز عوامل الخروج
المحللون: التحضير السيئ والأخطاء حجبا المنتخب

محمد العسيري ــ أبها، عبد الله القحطاني ـ جدة
أبدى عدد من محللي القنوات الفضائية استياءهم من ضياع فرصة الوصول لمونديال جنوب أفريقيا، بعد خسارة منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم أمس البطاقة المؤهلة للملحق النهائي أمام المنتخب النيوزلندي بسقوطه في فخ التعادل الإيجابي أمام البحرين بهدفين لمثلهما، في الدقائق الأخيرة من عمر اللقاء، وأرجعوا ذلك لسوء الإعداد الذي سبق مواجهتي الملحق الآسيوي، عندما اكتفى بمواجهتي عمان وماليزيا الودية، بخلاف الخصم الذي استعد جيدا بمعسكرات خارجية وداخلية وخوض مواجهات ودية مع فرق ومنتخبات عالمية، إضافة إلى سوء التهيئة النفسية من قبل إدارة المنتخب، كاشفين عن عدة أخطاء صاحبت اللقاء أبرزها البطء وعدم السرعة في نقل الكرة، وكذلك سوء التركيز في اللحظات الأخيرة.

في البداية ذكر محللو القناة الرياضية السعودية يوسف خميس وجاسم الحربي وعبد الرحمن الرومي، أن الأداء العام لمنتخبنا كان سيئا في ناحية تحضير الهجمة التي تميزت بالبطء خصوصا بعد الهدف السعودي وعدم استغلال الفرص وتعزيز هدف التقدم بآخر، مما منح المنتخب البحريني الثقة والعودة للقاء بهدف التعادل الذي منحه ثقة أكبر لتنظيم صفوفه جيدا وأغلق جميع المنافذ المؤدية لمرماه، كذلك افتقد الأخضر للمساندة الجيدة من قبل ظهيري الجنب، وساهم عدم التركيز في اللحظات الأخيرة وافتقاد التغطية الجيدة في المنطقة المحرمة في ابتعاد الأخضر عن الحضور العالمي بعد أربع مرات متتالية.

فيما أكد محللو قناة الجزيرة الرياضية نواف التمياط وخليل شويعر، على حسن أداء منتخبنا الذي كان أكثر سيطرة واستحواذا على حد تعبيرهم، وبدا بشكل جيد وتمكن من تسجيل هدف السبق، إلا أنه لم يستغل المساحات والفرص السانحة للتسجيل، وظهر الاستعجال أمام المرمى الأمر الذي مكن خصمه من العودة للمواجهة.

أما محللو قناة أبو ظبي الرياضية منذر عبد الله وعبد الله وبران فقالا: المنتخب السعودي لعب بشكل أفضل من اللقاء السابق وكان الأقرب لخطف البطاقة مرتين ولكن غفلة لاعبيه جيرت التفوق للبحرين مرتين ومنحته بطاقة مواجهة نيوزلندا.

فيما امتدح ماجد عبد الله أسلوب إعداد المنتخب البحريني وتعامل القائمين عليه، حيث نجحوا في تهيئة منتخبهم بشكل جيد من خلال إقامة المعسكرات الداخلية والخارجية، وخوض وديات قوية جعلتهم على أهبة الاستعداد للمواجهتين، وهذا ما ظهر خلال مباراة الإياب، عندما كان يفعل ما يريد داخل الملعب، فيما كان العكس على منتخبنا الذي عانى فعلا في المواجهتين وظهر أن هناك مشكلة حقيقية وراء تدهور مستوى اللاعبين، وأضاف تجاوز البحرين الشحن والضغط بفضل السياسة التي انتهجتها إدارة المنتخب بإبعاد اللاعبين عن أي أمور خارجية والتركيز فقط على تحقيق الحلم، وأرجع عدم التأهل لأسباب كثيرة كان أبرزها عدم مقدرة المدرب على تقديم جديد يذكر للمنتخب، خاصة وأنه جامل لاعبين على حساب آخرين، فمثلا محمد نور وياسر القحطاني استمرارهما كان خطأ في ظل تراجع أدائهما ووجود البديل الجاهز، موضحا أن الأداء الذي شاهدناه لا يؤهلنا إلى كأس العالم. فيما ذكر المحلل خالد الشنيف أن منتخبنا ضعيف فنيا وهناك أخطاء كثيرة وحلول التسجيل لم تكن موجودة، بالإضافة إلى افتقاده للاعب يجيد اللعب بالقدم اليسرى على دكة الاحتياط، واصفا اختيار اللاعبين بالعشوائي، ممتدحا في ذات الوقت المنتخب البحريني الذي تميز بالتنظيم وبالرغبة الجامحة لتحقيق الانتصار، ويملك عدة خيارات للهجوم والدفاع، معتبرا تأهله طبيعيا نظرا لتألقه في الأداء.

عبد الله القحطاني ـ جدة
أرجع اللاعب أسامة هوساوي الخروج من التصفيات الآسيوية للحظ الذي لم يكن بجانب منتخبنا، لا سيما في الشوط الأول الذي كان متميزا وشهدت عدة فرص محققة للتسجيل، وقال: تأثرنا في الشوط الثاني بالضغط لرغبتنا الكبيرة في المشاركة في كأس العالم، مقدما عذره للجماهير على عدم مواصلة المشوار نحو المونديال الأفريقي، وسيكون التعويض في البطولات الأخرى.

عقب دقائق مجنونة توقف فيها حلم الأخضر وتأهل الأحمر
الإعلام السعودي ينتقد بيسيرو.. والبحريني يتغنى بلاعبيه

أ. ف. ب ـ الرياض، المنامة
اجتاحت الصحف السعودية الصادرة أمس موجة غضب عارمة، فشنت هجوما لاذعا على لاعبي المنتخب والمدرب بيسيرو، بعد التعادل مع البحرين 2 ــ 2 أمس الأول، في إياب الملحق الآسيوي المؤهل لكأس العالم 2010 في جنوب أفريقيا وفقدان فرصة التأهل إلى المونديال للمرة الخامسة على التوالي، في الوقت الذي تغنت الصحف البحرينية بتأهل منتخب بلادها واقترابه من تحقيق الحلم المونديالي.
وتحت عنوان «منتخبنا يغرق في البحرين» قالت صحيفة الجزيرة: «تأهلت البحرين لملاقاة نيوزيلندا في 10 اكتوبر و14 نوفمبر القادمين على البطاقة المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم بعد مباراة واصل الأخضر ومدربه البرتغالي بيسيرو فيها قتل الفرص المتاحة للتأهل إلى جنوب أفريقيا.
وذكرت صحيفة «الرياض» تحت عنوان «الأحمر» أغلق باب الملحق على «الأخضر»... و«تخبطات بيسيرو أعلن مبكرا الخروج المر»، وحملت المدرب مسؤولية الخروج «بسبب التشكيلة الغريبة التي بدأ بها المباراة وتغييراته الغريبة أيضا».
صحيفة «الوطن» كتبت... «الأخضر يسقط ويبدد حلم الوصول للمونديال»، وحملت المدرب المسؤولية أيضا بقولها: «بيسيرو تسبب في حرمان المنتخب السعودي من الوصول إلى نهائيات كأس العالم للمرة الخامسة في تاريخه» .
ولم تجد صحيفة «اليوم» غير كلمة «ضيعونا» تعليقا على فقدان فرصة مواصلة مشوار كأس العالم، ولم يكن تعليق صحيفة «الرياضي» أخف وطأة فعنونت «منتخبنا في الملحق راسب»، وتابعت «مني المنتخب السعودي بخسارة هي الأعنف منذ 15 عاما بخروجه بالتعادل أمام البحرين من تصفيات كأس العالم المؤهلة».
من جانب آخر عاشت مملكة البحرين سهرة مثيرة وعمت الفرحة في شوارعها بخروج محبي «الأحمر» للاحتفال بالتأهل واستمرت مسيرات الفرح حتى ساعات الفجر الأولى.
وعنونت صحيفة «البلاد» في ملحقها الرياضي «الحلم يعود»، في إشارة إلى الحلم المونديالي الذي عاد من جديد بعد إخفاق المنتخب البحريني في التأهل لمونديال ألمانيا عام 2006.
أما صحيفة «الوطن» فكتبت «بالقاضية الأحمر يواصل مسيرة الأحلام»، وقالت صحيفة أخبار الخليج: «أمسية كروية رائعة»، وأضافت: «المنتخب البحريني يعيش ليلة خضراء بتعادله المثير ويتجه لملحق نيوزيلندا». صحيفة «الوسط» أعادت التذكير بالحلم العائد أيضا وكتبت «حلمنا يتجدد والوعد مع نيوزيلندا»، مضيفة «إحقاقا للحق، نحن بالتأهل أحق».