03/09/2009, 03:00 AM
|
| زعيــم متألــق | | تاريخ التسجيل: 25/08/2005 المكان: مكة المكرمة
مشاركات: 1,243
| |
|
صحيفة بحرينيه:فوزنا على إيران رسالة قوية إلى السعوديين التشكيلة اقتربت من المثالية واختراقها سيكون بسيطا!!
بسم الله الرحمن الرحيم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .....
نقلاٌ عن صحيفة أخبار الخليج البحرينيه . مع اقتراب ساعة الصفر لمباراة منتخبنا الوطني وشقيقه السعودي في الملحق الآسيوي يوم السبت القادم حقق منتخبنا فوزا معنويا مهما على المنتخب الإيراني وبأربعة أهداف مقابل هدفين كان فيها منتخبنا هو الأفضل في معظم فترات المباراة وتمكن من فرض أسلوبه على الفريق الإيراني وحاصره في فترات كثيرة في نصف ملعبه.
الفوز مثل نقلة معنوية لمنتخبنا قبل ثلاثة أيام من ملاقاة الأخضر السعودي وتمكن المدرب ميلان ماتشالا من إعطاء الفرصة لغالبية اللاعبين الذين أبقاهم في القائمة التي اقتصرت حاليا على (23) لاعبا وستظل حتى نهاية لقاء الإياب في الملحق، وقد لعب الشوط الأول بقائمة مستقرة تكاد تقترب من التشكيلة الأساسية وهي قد تخترق بلاعبين أو ثلاثة من المحترفين الذين حضروا متأخرين مثل فوزي عايش الذي يمكن أن يشغل مركز الارتكاز وعبد الله عمر في الجهة اليمنى، إضافة إلى تثبيت سيد محمد عدنان في العمق، وكانت القائمة التي خاضت الشوط الأول قد تكونت من: عباس أحمد ( حارس مرمى ) - محمد حبيل - حسين بابا - إبراهيم المشخص - سلمان عيسى (للدفاع) - أحمد حسان - عبدالوهاب علي - محمد سالمين - محمود عبد الرحمن (للوسط ) - حسين علي بيليه - إسماعيل عبداللطيف (للهجوم) وكان أداء المجموعة منضبطا ولكن هناك مآخذ في المحور إذ أن كل من سالمين وعبدالوهاب كانت ميولهما هجومية وبالتالي كانت هناك فراغات يمكن أن تشكل كارثة لو أن الفريق الإيراني استغلها جيدا وبالذات في ظل حالة الاسترخاء التي عاشها الفريق بعد أن تقدم بهدفين، إذ لوحظ حاجة الفريق في المحور الى لاعب مثل فوزي عايش أو تقدم حسين بابا لشغل هذا المكان إذا وجد من يشغل مكانه في العمق الدفاعي، كما أن هذا العمق عرض للاختبار غير مرة مع الكرات الهوائية التي تمثل لنا دائما مشكلة، ولابد أن يتم العمل على سد هذه الثغرة، وأيضا ملاحظة الكرات القصيرة السريعة التي جاء منها هدف إيران الأول عبر اللاعب زاندي، ولذلك رأينا أن ماتشالا قد عمد من بداية الشوط الثاني الى تغييرين وجدهما مهمين فزج بالسيد جلال بديلا عن محمد حبيل وجعله يلعب في الارتكاز لسد الثغرة، ووضع السيد عدنان بدلا من المشخص وعاد حسان إلى الوراء مكان حبيل ومال عبدالوهاب للطرف الأيمن، وأعتقد أن رؤيته كانت مثالية وقراءة صحيحة، أما التبديلات الأخرى فهي عادية لاختبار جاهزية اللاعبين.
وعلى اية حال بدت الأمور تقترب من الواقعية وأن الكابتن ماتشالا رسم ما يريده تماما ولن تكون التشكيلة الأساسية صعبة عليه في المباراة المقبلة.
الأمر لن يكون فسحة!
ولن يكون الأمر سهلا على منتخبنا الوطني في مواجهة منتخب تعود في المونديالات الأربعة الماضية على التأهل مباشرة من غير أن يمر بالملاحق مما يمثل جرحا لكبريائه، رغم أن الأمر يعد عاديا في ظل الظروف التي تعيشها الكرة الآسيوية في الآونة الأخيرة، إلا أن السعوديين قد يرون الأمر أكثر تعقيدا حين يواجهون فريقا خليجيا، وهم يحاولون الزج بأفضل نجومهم في هاتين المباراتين، ولعل استدعاء محمد نور رغم المشاكل التي يثيرها أثناء وجوده بالمنتخب يدل على أن مدرب الفريق السعودي يواجه الكثير من الضغوط الإدارية لاستدعاء نجوم كانوا حتى وقت قريب خارج دائرة حساباته.
وكانت حظوظ الفريق السعودي قوية للحاق بالملحق الآسيوي بعد أن كان غير مرة يدخل في حسابات الخارجين من المجموعة، بل ظل مع المنتخب الكوري الشمالي يلتمسان المساعدة الكورية الجنوبية في الجولة الأخيرة من التصفيات،حين التقت الأخيرة بإيران وكادت أن تخرج خاسرة قبل أن تدرك التعادل في الرمق الأخير الذي ساعد الفريقين (السعودي والكوري الشمالي) تسيير المباراة بأقل الأضرار فسمح للثاني بالتأهل التلقائي وللأول بتجربة حظه عبر الملحق.
وإذا كان منتخبنا الوطني قد مر في فترة سابقة بتجربة الملحق الآسيوي بعدما أطاح بمنتخب أوزبكستان بعد ذهاب غريب ومتوتر، فان الحظ قد عانده في لقاء الرمق الأخير أمام ترينيداد الذي اقتنص الفوز خارج أرضه، بعدما كان منتخبنا قد فرض عليه التعادل في لقاء الذهاب.
وخبرة منتخبنا بالملحق تبدو جيدة، وخصوصا أن معظم اللاعبين الذين كانوا في التصفيات الماضية (مونديال ألمانيا) يتواجدون حاليا مع المنتخب الحالي الذي يقوده الجنرال ماتشالا الذي يمني النفس بتحقيق انجاز في المنطقة الخليجية بقيادة واحد من منتخباتها لنهائيات جنوب إفريقيا منتصف السنة القادمة.
وماتشالا حصد العديد من الألقاب مع الأندية والمنتخبات الخليجية التي دربها ولكنه لم يسعفه الحظ بأن يؤهل أي من المنتخبات التي دربها للمونديال،وهو يأمل أن يتم ذلك مع البحرين،وان تجاوز السعودية في الملحق الآسيوي يؤمن له أكثر من نصف المشوار الذي يأمل أن يكون هديته الكبرى لجماهير الكرة البحرينية.
وتبدو القائمة التي بيد المدرب ماتشالا من اللاعبين المحترفين خارج المملكة ومن المحليين بالتساوي تقريبا.
ولا يبدو أن ماتشالا يكترث بالاتهامات الموجهة إليه بشأن تكرار معسكراته في النمسا، التي يحاول كثيرون الخروج بها لدائرة الاتهام بكونه يبحث عن المنطقة التي يريد أن يقضي فيها إجازته، ولكن المدرب العجوز يبني اختياراته وفق مبادئ رسمها للفريق الذي يريد من خلاله أن يحقق انجازا لم يسبق أن ناله من قبل،وليخلد بها اسمه، ولذلك فهو يعتبر النجوم الذين اختارهم لمعسكر النمسا من غير المحترفين بمثابة اللؤلؤة التي يمكن له أن يصيغها بالشكل الذي يجعلها تتكامل مع تلك التي لم يسعها احترافها للانضمام لمعسكر النمسا.
وأن المكان الذي اختاره لم يكن عبثيا، فأمور التدريب تتوافر بشكل قد لا يجده في أماكن أخرى ومنها المنطقة الخليجية التي يحاول البعض يهمس بها باستمرار بدعوى مشابهة الطقس لمكاني المباراتين في المنامة والرياض، وهو يبحث أصلا عن مكان ملائم للتدريب لرفع معدل اللياقة البدنية،فمجموعة غير قليلة من هؤلاء سيكونون بمعيته في الفريق الأساسي، كما ان المباريات التجريبية يمكن تأمينها في المنطقة التي أقيم بها المعسكر بخلاف منطقة الخليج التي كان من المستحيل أن يستدعي إليها فرقا تقيم معسكراتها في أجواء معتدلة الحرارة، ولا أدل على ذلك أنه تحصل هناك على المباريات التي يريدها ووفق المستويات التي كان يبحث عنها، أما المباريات التجريبية الحقيقية فقد أمنها من خلال المباراتين اللتين لعبهما مع كينيا وإيران وكانت التجربة الأخيرة أكثر من جيدة اطمأن خلالها على لاعبيه وكسب فوزا معنويا على فريق كبير.
وبالمناسبة ليس هناك أوراق مخفية عند السعوديين يجهلها ماتشالا فهو يعرف كل صغيرة وكبيرة عن الفريق من خلال وجوده الطويل في المنطقة، ولكنه يحترز كثيرا من الروح القتالية التي يتميز بها اللاعبون السعوديون الذين لا يمكن أن يستسلموا بسهولة في المباريات الحاسمة، ولكنه بالتأكيد سيعول على الجانب النفسي في الفريق السعودي نفسه الذي يفتقد الاستقرار في الآونة الأخيرة وإصابة أكثر من لاعب مؤثر في الفريق مثل نايف هزازي (وهي تركت تأثيرا حتى في نفسية المدرب البرتغالي بوسيرو) وعبده عطيف وعبدالرحمن القحطاني وأن مستوى الفريق أمام ماليزيا تشوبه أكثر من علامة استفهام وأن ماتشالا رصدها من خلال مساعده خالد تاج الذي يقوم بعملية التحليل الفني.
وأيضا يسعى ماتشالا إلى الإفادة من الروح العالية التي يحاول أن ينميها في اللاعبين المخضرمين الذين لا يمكن أن يلتحقوا بالتصفيات القادمة ويريدون أن يحققوا انجازا للمملكة يسجل باسمهم، وان التجربة التي خاضوها في فترة ماضية زادتهم خبرة ويمكن أن تستثمر من قبل المدرب العجوز في المباراتين القادمتين.
ولم يكن استدعاء ماتشالا للاعبين مخضرمين سبق أن خرجوا من القائمة بعد خليجي مسقط عبثا، بل له أكثر من دلالة، ومنها أن بعض من عادوا نجحوا في العودة بمستوياتهم إلى ما كانوا عليه قبل خليجي مسقط، وبدا وكأن الجنرال كان يخضعهم لدروس نفسية رفعت من روحهم المعنوية بدرجة كبيرة، ولذا فإن عودة لاعبين من شاكلة حسين علي (الذي يبدو أنه استعاد صباه خلال معسكر النمسا ومباراتي كينيا وإيران) وعلاء حبيل وحسين سلمان ومحمد حسين لم تكن تخضع للمزاجية بقدر ما هم فرضوا أنفسهم لهذه العودة بالمستوى المرتفع وروح الإصرار التي ميزتهم.
وقد لا تبدو التشكيلة التي يؤسس لها ماتشالا غريبة أو سرية، فهي بالتأكيد لن تعرض للكثير من الاختراقات،ولا يمكن أن تكون عرضة للتجارب إلا في أضيق الحدود التي لا يمكن أن تؤثر على الانسجام المنشود!
ولعل حضور بعض المحترفين لتجربة إيران الليلة قبل البارحة ساعد ماتشالا على قراءة مدى الانسجام والتجانس الذي يحتاج اليه دفاعه وبالتأكيد سجل ملاحظاته خلال المباراة حتى يؤكد على الخلطة التي يريد أن يبعثها لمباراة السعودية، وخصوصا أن ما يهمه أساسا هو الاستقرار الدفاعي للتعامل مع الكرات الهوائية التي تميز الفريق السعودي، وما إعادة اللاعب محمد حسين إلا واحدة من محاولات البحث عن تقوية العمق الدفاعي، وليكون متكاملا مع قوة الأطراف التي يسعى من خلالها لكسر تفوق الفريق السعودي.
ان مسعى ماتشالا هو تحقيق التفوق في لقاء الذهاب وبفارق لا يقل عن هدفين حتى يؤمن له لقاء مريحا في الإياب، ولكن في مثل هذه المباريات المصيرية وبين فرق تتساوى من حيث القوة من الصعب أن تأتي النتائج بفارق أكثر من هدف، إلا إذا كانت الظروف غير عادية!
وتسود ثقة مريحة في الجهازين الإداري والفني القريبين جدا من الجنرال ماتشالا الذي يبادلهم الأفكار فيما يتعلق بالمرحلة القادمة، ولذلك هم يعيشون تفاؤلا مبنيا على رؤاه بالقدرة على تخطي السعودية متى نفذ اللاعبون ما يريده منهم عبر الاستراتيجية التي سيضعها. |
الوضع العادي
