بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه أجمعين ... أما بعد
فقد بعث حبيبنا واشرف الخلق محمد صلى الله عليه وسلم هادياً وبشيراً وقدوة و متمماً لمكارم الأخلاق. يقول من انعقد له حب القلوب حبيبنا صلى الله عليه وسلم " إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق". فأي خلق جميل لم يدعو له و يسنه وأي خلق كريه لم ينهى عنه ويمجه.
هو معلم الأخلاق الأعظم, ومثال النبل الأسمى, علمنا كل معاني القوة ومبادئها, الدالة على كنوز العزة وخزائنها, ونهانا عن كل معاني الضعف والهوان والخذلان, علمنا الصدق والأمانة والعدل والوفاء والإحسان والرحمة والرفق والبر وكل جميل من الخصال:
محمدٌّ سـيدُ الكــونينِ والثقَلَـيْنِ=والفريقـين مِن عُـربٍ ومِن عَجَـمِ
نَبِيُّنَـا الآمِرُ النَّــاهِي فلا أَحَــدٌ=أبَـرُّ في قَــولِ لا منـه ولا نَعَـمِ
هُو الحبيبُ الــذي تُرجَى شـفاعَتُهُ=لكُــلِّ هَوْلٍ مِن الأهـوالِ مُقتَحَمِ
وانسُبْ الى ذاتِهِ ما شـئتَ مِن شَـرَفٍ=وانسُب الى قَدْرِهِ ما شئتَ مِن عِظَـمِ
فَــاِنَّ فَضلَ رســولِ اللهِ ليـس له=حَـدٌّ فَيُعـرِبَ عنـهُ نــاطِقٌ بِفَمِ
أكــرِمْ بخَلْـقِ نبيٍّ زانَــهُ خُلُـقٌ=بالحُسـنِ مشـتَمِلٌ بالبِشْـرِ مُتَّسِـمِ
كالزَّهرِ في تَرَفٍ والبـدرِ في شَـرَفٍ=والبحرِ في كَــرَمٍ والـدهرِ في هِمَمِ
كــأنَّهُ وهْـوَ فَرْدٌ مِن جلالَتِــهِ=في عسـكَرٍ حينَ تلقاهُ وفي حَشَــمِ
كـــأنَّمَا اللؤلُؤُ المَكنُونُ في صَدَفٍ=مِن مَعْــدِنَيْ مَنْطِـقٍ منه ومبتَسَـمِ
بُشـرَى لنا مَعشَـرَ الاسـلامِ اِنَّ لنا=مِنَ العِنَايَـةِ رُكنَــاً غيرَ منهَــدِمِ
لمَّـا دَعَى اللهُ داعينــا لطــاعَتِهِ=بـأكرمِ الرُّسْلِ كُنَّـا أكـرَمَ الأُمَـمِ
وكما أمرنا الحبيب صلى الله عليه وسلم بالجميل من الشمائل, نهانا عن الكذب, والظلم, والخيانة, والغدر,وعن كل خبيث من الصفات, فهو صلى الله عليه وسلم الداعي لكل محمود, الناهي عن كل مذموم, وهو القائل " الدين المعاملة".
ومكارم الأخلاق كان بعضها موجوداً عند الجاهلية من كرم ونجدة و وفاء و وفادة وهلم جراً. يقول أعرابي: ما تركت الكذب إلا أنفه أي ترفعاً ولقد أتم الله عز وجل المكارم بحبيبنا صلى الله عليه وسلم وشريعته. فإن كان هذا الأعرابي على مثل هكذا خلق وهو بلا دين, فما حجة من تخلى عن الخلق المحمدي وهو منتسب إليه, أو تجاوز ذلك فوصم الدين جهلاً وعناداً بمنكر من الأخلاق وقال هو منه.
بعد هذا إخوتي, فأي عقل وأي إسلام لطغمة فساد, لم يحكموا ديناً ولم يعملوا عقلاً ولا ضميراً, خرج علينا هالك منهم يوم أمس وليس خروجه بتفجير وحسب, فقد سبق التفجير تفجير وضرب, بل كان خروج هذه المرة بغدر وكذب. يستأمنه الرجل بالدخول عليه بعدما ادعى كذباً توبته, ثم بعد الكذب أراد غدراً فغدر الله به, فانتحر كاذباً غادراً غير مترحم عليه والحمد لله الذي سلم من أستأمن.
محاولة اغتيال الأمير محمد بن نايف يوم أمس, هي حادثة غدر, فيها للمتفكر فكرة, وللمتأمل عبرة, فقد أماطت اللثام, وكشفت اللئام, فقبح الله وجهاً قبح,وظهر منهم وانفضح, اتخذوا الدين سترة, والقرآن تقية وسخرة, فما عذر من غدر, وليس في الدين غدر, وبأي دليل سيستدل, بعد أن خاب وذل.
فيا طغمة الفساد أهو حقد تنفستموه على السياسة, تجوز فيه عندكم الخساسة؟ فالدين والله اشمل في أساسه, فالعدل يدفع الظلم, ولا يدفع الظلم ظلم, فالحمد لله العدل الذي خيبكم, يا من جعلتم الدين مطية وتقية, وليس لكم إلا السياسة بغية, فاستمروا خبثاً على ملة البائس إبليس, طغمة غدر وتدليس, تتنفسون السياسة شهيقاً, وتنفثون الدين زفيراً, وليس لكم إلا الرزية والخيبة وخسران في الدنيا والآخرة, حفظ الله العباد والبلاد.
وعلى أن طغمة الفساد هذه مفضوحة من قبل ولله الحمد والمنة إلا أن حادثة الغدر يوم أمس هي قاصمة الظهر في فضحهم وتعريتهم. و والله إن حادثة الغدر هذه لو أنها استهدفت كافراً معادياً لا يعرف من الدين شيئاً لما تغير مما مضى حرف, إذ أي دين يجيز الكذب والغدر بعد الاستئمان ثم القتل فكيف و المستهدف مسلم يشهد ألا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله. يا قوم ديننا دين الأخلاق والمثل, يا قوم ليس في الدين غدر ... والله المستعان.
وكما تفضلت في عنوانك وسياق موضوعك .. ديننا الذي انعم الله به علينا هو التوحيد والخلق القويم .. وما كان لدعوة نبي مصطفى في بادية الصحراء ان يدين بها العالم لولا فضل من الله ثم الخلق القويم للسابقين واللاحقين أن شاء الله ،،،
وبخصوص من تطرقت اليهم في تلك الحادثة التي لطف الله بها لا نقول للبقية الباقية منهم سوى نرجوكم ان تعودوا الى الله ورسوله .. فقد القيتم بأنفسكم الى التهلكة وصنعتم معركة لا يرضاها الله ورسوله ،،،
وكما تفضلت في عنوانك وسياق موضوعك .. ديننا الذي انعم الله به علينا هو التوحيد والخلق القويم .. وما كان لدعوة نبي مصطفى في بادية الصحراء ان يدين بها العالم لولا فضل من الله ثم الخلق القويم للسابقين واللاحقين أن شاء الله ،،،
وبخصوص من تطرقت اليهم في تلك الحادثة التي لطف الله بها لا نقول للبقية الباقية منهم سوى نرجوكم ان تعودوا الى الله ورسوله .. فقد القيتم بأنفسكم الى التهلكة وصنعتم معركة لا يرضاها الله ورسوله ،،،
يعطيك الف عافية ،،،
اسعدني جداً تعليقك الكريم ودعوتك الناصحة لمن ظلموا انفسهم بالعدول عما هم عليه إلى طريق الحق
وتقبل شكري وتقديري
إقتباس
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة Meme
يعطيك العافيه اخوي
وهؤلاء دينهم لا ادري من اين اتو به ,, هداهم الله وادام امننا امنا