سمعنا الكثير والكثير عن خطوات هيئة دوري المحترفين وعن قطار النويصر لكن
بعد ما شاهدناه في اول جولتين من دوري زين للمحترفين تبين لي ان قطار النويصر
مبنشر(ومافيه استبنه) وكل مانقرأه في الصحف هي احلام ليس الا !!
فمنذ الجولة الاولى والاخطاء والمشاكل تتكرر بداية بلون القمصان ومرورا بالكرة
البيضاوية في الدمام ونهاية المهازل التي حصلت في ملعب الملز وكأننا في دوري
حواري ولسنا في دوري يوصف بأنه للمحترفين!!
فتعامل الموظفين في الملاعب كماهو و اماكن بيع التذاكر بنفس الفوضى التي اعتدنا
عليها منذ عقود واختفاء التذاكر ثم وجودها في ايدي الباكستانيين لم يتغير اي
اننا نرى وعود جميلة في القنوات الفضائية و حقائق مزعجة في ارض الواقع
وكل مايقال هي احلام النويصر وقطاره المبنشر و تنظير الدكتور حافظ المدلج
الذي أهمل مناصبه الكثيرة محليا واسيويا وتفرغ لمتابعة ناديه المفضل مانشستر
يونايتد والتسويق لبيع اندية انجليزية مفلسة( من يشتري النادي يـا ولـد؟
نادي انجليزي عمره 105 سنوات وعليه ديون) و هكذا تبين للجميع ان هيئة دوري
المحترفين التي نشأت بفضل الله ثم بفضل شروط ابن همام ليست الا ديكور
وحبر على ورق وطموحات لن تتحقق واحلام لن نراها على ارض الواقع ابدا !!
فكل مافي الامر هو هيئة صورية شكلية الهدف من وجودها استجابة لشروط ابن همام
وهذه الهيئة تركت كل المشاكل الموجودة وتفرغت للتنظير والبربرة في الصحف
والقنوات الفضائية وحتى القمصان التي خصصوا لها حفلا ضخما ظهرت مشاكلها
منذ الجولة الاولى !!
وكان يفترض بالهيئة ان تقيم دراسة عن حال ملاعبنا التعيسة وعن الخدمات
السيئة فيها وان تحرص على تطويرها بزيادة المدرجات (في جميع ملاعبنا
ماعدا استاد الملك فهد الدولي ) وتركيب الكراسي(في جميع ملاعبنا) وبتطوير
اماكن بيع التذاكر والاهتمام براحة المشجع وتقديم خدمات جيدة كوجود مطاعم
ودورات مياه كافية و وجود مصلى(جميع ملاعبنا تخلو من وجود مصلى)
كما ان اماكن بيع المأكولات والمشروبات تذكرني بايام الابتدائية(فطيرة باردة
وشاي ابرد) ولا توجد اماكن مناسبة للجلوس والاكل وكأننا في ابتدائية بنيت
سنة الغرقة!!
كما اننا بحاجة الى مزيد من الملاعب لان الملاعب الموجودة غير كافية ابدا و
لن يتطور الدوري مادام التطوير بالوعود فقط وبالتصريحات والمقالات والتسويق
للاندية الانجليزية المفلسة بل ان ذلك يقتضي تطوير الملاعب الموجودة وبناء
المزيد من الملاعب فمن يرى ملعب نادي الحزم ونادي الاخدود ونادي الوطني
يظن بأنها ملاعب في الدوري البنغالي وليست ملاعب يقام عليها مبارايات الدوري
المصنف بأنه الدوري صاحب المركز السادس عشر عالميا!!
كما ان عقد شركة زين كان شؤم على الهيئة حيث اختفت الاعلانات من جميع ملاعبنا
ولم نرى الا اعلانات لشركة زين فقط ويبدو انها بداية جيدة للدوري 
وكنت اتمنى من الهيئة بدلا من تخصيص جوائز كبيرة للاندية واللاعبين لافضل
لاعب في الجولة وافضل نادي من خلال تصويت (الكوكيز) ان تخصص هذه المبالغ
لزيادة المدرجات في استاد الامير عبدالله الفيصل وملعب نادي الاخدود وملعب
نادي الحزم وتركيب كراسي فيها وفي بقية ملاعبنا التي تحولت الصبات فيها الى
افران يتعذب فيها كل من يجرؤ ويدعم ناديه من خلال الحضور الى الملعب!!
وكنت اتمنى ان يجلس المدلج والنويصر وفيصل عبدالهادي على هذه الصبات وان
يجربوا الخدمات التي يقدمونها للجماهير وان يتذوقوا الفطائر الباردة والشاي
البارد(يسترجعون ذكريات الابتدائية) وان يروا حسن التعامل من قبل موظفي الملاعب!!
فلا نريد بوابات الكترونية ولا نريد شراء التذاكر بواسطة الانترنت لان هذه الامور
من سابع المستحيلات كيف نشتري التذاكر بدون وجود كراسي ام ان هناك ترقيم
للصبات؟؟
وقد قرات في اواخر الموسم الماضي ان ملعبا في اربيل(شمال العراق) قد تم تطويره
وتركيب الكراسي فيه وتحسين الخدمات فيه في اسبوعين فقط واقارن ذلك بخبر
تأخر الباخرة التي تنقل الكراسي من كوريا جعلني اشعر بالصدمة لكنني التمست عذرا
لمسؤولي الهيئة فربما اختطفت السفينة على يد قراصنة صوماليين وربما نقلوا الكراسي
الى الصومال!!
كما ان ضعف الخدمات في الملاعب يوازيه عدم وجود لائحة تنظم تواجد الجماهير في
الملعب فحتى هذه اللحظة لايوجد تنظيم خاص بالجماهير ولذلك استمر دخول الجماهير
الى ارض الملعب وبات من المعتاد ان نرى اسلحة بيضاء والعاب نارية واقلام الليزر
في المدرجات وغير ذلك دون وجود رادع للجماهير بينما نرى الملاعب في اوروبا
و الجماهير على بعد خطوات من ارض الملعب ومع ذلك لايجرؤ احد على الدخول
لارض الملعب او رمي العاب نارية لان هناك لوائح وقوانين صارمة تعاقب كل من
يخالف الانظمة بينما في دوري زين لاتوجد لوائح وقوانين اصلا !!
اعتقد ان المشاكل اكثر من ان تحصى وتعد لكن لا احد يفكر فيها وكلما تابعت لقاء مع
احد مسؤولي اللجان في الاتحاد السعودي لكرة القدم يزفون البشرى بتغييرات قريبة
(كما يفعل مسؤولي قناة ART) ويبشرونا بالافضل ويتبين للجميع ان هذه التصريحات
جرعات تخدير فقط اما على ارض الواقع فالوضع هو منذ 20 سنة وكما يقول الشاعر:
كــل المـواعـيـد وهـــم