|
،
!
مما لاشك فيه تعتبر البدايات أياً كانت غاية في الصعوبة في مختلف الأعمال لما تٌمثله من ضغوط يتجاوزها المناط
بالعمل من أول نجاح يحققه ، فالكل يدرك أن لكل بداية رهبة إن حالفك التوفيق في تلك البداية زالت الرهبة و دبت
الثقة في الشخص مما يؤدي إلى تميز كبير في العمل ،
اليوم ( بداية إنطلاقة دوري زين ) للهلاليين ، بعد تعاقدات رائعة تمثلت في المدرب الكبير إيريك جريتيس والنجم
الخلوق عيسى المحياني والثنائي الأجنبي تياقو نيفيز ولي يونغ ، وبعد معسكر هلالي رائع وناجح بما تحمله
الكلمة من معنى ،
اليوم ( إختزال ) مسيرة كاملة في التدريب الشاق مابين الرياض والنمسا وفرنسا ومن ثم الرياض ، فالكل كان
مشتاقاً لهذا اليوم ، الذي نحن فيه ( سعداء ) ونتبادل ( التبريكات ) فيما بيننا كما إعتدنا دائماً وأبداً ،
مبروك لكل هلالي هذا الإنتصار ، مبروك لـ ( من كان خلف الهلال ) من أجهزة إدارية وفنية ولاعبين وحتى الجماهير ،
فالـهلال ياسادة ( قادم ) فليفسحوا الطريق أمامه ،
لقاء لم يكن بالسهولة التي يتصورها أي شخص ، فبخلاف كونه ( بداية المشوار ) كان خارج الديار ، وسط رطوبة شديدة
أثرت وبشكل كبير على ( الفريقين ) وخصوصاً الهلال الذي قدم مايمكن تقديمه ،
ثلاث نقاط غالية ، وكما تعلمنا الثلاث نقاط تجلب ثقة تقود إلى ثلاث نقاط أخرى ، ولإنه الهلال كان لابد له أن يحصد تلك
النقاط حتى يستهل مشواره بمنافسة قوية على المركز الأول ،
قلت وسأقول : البحث عن لقاء الأندية الكبيرة لايجلب الدوري دائماً ، لذلك يجب التركيز على حصد ( الست نقاط ) من
أمام الأندية ذات المستوى الأقل ، وسأعيدها مراراً وتكراراً في كل مقال سأطرحه هذا الموسم إن شاء الله إلى أن
يحين موعدنا مع اللقب بمشيئة الله ،
عودة لـ اللقاء ، بصراحة بالغة الهلال لم يلعب مع القادسية إطلاقاً وبلا غرور ، فحديث الحارس القدساوي المبدع خير
شاهد على أن الهلال غرد وحيداً دون أي تهديد يذكر من القادسية ، فاليوم وبلا تجرد ، الهلال لعب مع الرطوبة وسط
ضغط كبير من الجماهير التي لن ترضى حتى وإن فاز الهلال ، ومدرك أن البعض لن يروق له الهلال اليوم رغم عدم
إطلاعي لهذه اللحظة على أي شي يخص اللقاء من الإعلام ومشجعي الأزرق ،
فالهلال قدم أداء جيد جداً ، و فعل جميع خطوطه بما يتوافق مع الأداء العام للفريق الخصم ، وإن أثرت الرطوبة كثيراً
على أداء الهلال العام ، خصوصاً في شوطه الثاني ،
شوط أول رائع بكل المقاييس ، قدم فيه الهلال كرة جميلة لم أراها منذ زمن ، رغم إيماني الكامل بإن الهلال لم يكتمل
بعد كإستقرار وتجانس بين اللاعبين ،
تهديد للخصم من كل الإتجاهات ، الجهة اليمنى غاية في التميز ، واليسرى غاية في الإبداع ، و تحرك جيد من العمق
وتفعيل ممتاز للضربات الحرة و ضربات الزاوية ،
هل تعلم عزيزي القارىء أن الهلال في موسمه الماضي لم يستفد إطلاقاً من الضربات الثابتة ، واليوم رغم أننا
إستفدنا من إحداها ، إلا أنني لاحظت وبشكل كبير تفاعل رائع من اللاعبين في الكرات الثابتة مما يثبت أن الهلال
يسعى بجهازه الفني إلى إستفادة مثلى من الضربات الثابتة التي هي العمود الفقري لأي إنتصار ،
الكل قرأ عن تدريبات الهلال ( الإنفرادية ) لبعض اللاعبين للتسديد المباشر نحو المرمى كونه من أنجح الطرق
في التسجيل ، فرأينا قذائف الزوري و تسديدات رادوي ومحاولات نيفيز ، ومع الأيام سنرى الكل يبادر للمحاولة
لإنها في الأصل تحتاج إلى جرأة من اللاعب مع التدريب ستصبح عادة إن شاء الله ،
ما أود الإشارة إليه وبإختصار ، هو أن الهلال بمدربه ( جريتيس ) فعل جزء بسيط من بعض الخانات التي لم نعهدها
بتلك الصورة ، فرأينا الهلال يبادر في الهجوم بثنائي الهجوم مع الأطراف إضافة إلى الأظهرة ، ومزيداً من التدريب
يعني أن ( الحلول الهجومية ) ستكون ناجعة جداً ،
أضف إلى ذلك أن الهلال بجهازه الفني جهز مجموعة كاملة لخوض اللقائات ، فالكل أصبح محتار فيمن سيبدأ المدرب
خطته في اللقاء ، فاليوم كان بالإمكان أن نرى مالايقل عن خمس إلى ست لاعبين إحتياط مع كونهم شاركوا أساسين
وتلك نقطة تحسب للجهاز الفني ،
و بكل تأكيد الكل لاحظ معدل اللياقة للاعب الهلالي مرتفع مع كون اللقاء في مستهل المشوار إضافة إلى الرطوبة
العالية التي تفقد الجسم طاقته في وقت قصير ،
قبل النهاية ورغم الإنتصار المتأخر :
إيريك جريتيس لاعليك .. ثقتنا من ثقة أبو فيصل فيك..!
رسائل
* حاولت أن ألتمس أي عذر للرئيس القدساوي ، ولكن بحثت بلا فائدة عن حق مسلوب للقادسية فلم أجد ، وتيقنت
حينها أن ( التحكيم ) شماعة من لاشماعة له ..!
* ضربتا جزاء للهلال لم تحتسب ، ومع هذا الحكم عطل هجمات القادسية.! ، أصلاً هو فيه هجمات ، غريب أمرك
يارجل ..!
* قلبها كـرة يـد .. وآخـر مصارعـة ، إستثمار جيد للاعبين الأجانب ..!
* أول مرة أشاهد في حياتي حائط صد يخطو بتسارع عجيب نحو الأمام في مرأى الحكم دون أي تدخل من الحكم ،
من يعلم ربما المسافة القانونية تغيرت ونحن أخر من يعلم ..!
* خشونة مبالغة من بعض لاعبي الفريق القدساوي دون أي تحرك من الحكم العمري ، وفعلاً طالما غفل عنها يحق
للرئيس القدساوي التذمر من التحكيم ..!
*الحكم العمري لم يكن بالمستوى المأمول إطلاقاً ، وهل هناك حكم سعودي نأمل منه شي .!
* تلك التي بالأعلى مقتطفات دون تدقيق من أخطاء الحكم التي تضرر منها الهلال ، فهل هناك مايدعوا للتذمر
من رجل ساعدهم .. فعلاً أمره غريب ..!
* محمد الدعيع ، لم يختبر إطلاقاً ، مع ذلك نراه سيقدم الأفضل .،
* أسامة هوساوي ، بربك من أي كوكب أنت ؟، فقط ماشاء الله تبارك الله كفاك الله شر العين ، يا أفضل لاعب سعودي
بشهادة الكل ، ياسيد الكل ،.
* ماجد المرشدي ، الهدوء غاية ، والتركيز مطلب ، نثق في إمكانياتك ، لكن رجائي أن تلتفت لكرة القدم وتترك
المناوشات الجانبية حتى وإن كنت مظلوماً ، فالهلال يحتاجك يابطل .،
* عبدالله الزوري ، مستوى في تصاعد ، يؤدي ماعليه بصمت رهيب ، وتركيز عجيب ، كن كما كنت يارائع .،
* لي يونغ ، ممتاز ورب الكعبة ممتاز ، تحرك بدون كرة ، وإستقطاع للكرات ، وتنفيذ جيد ، وسرعة في الأداء ،
مزيدا من اللقائات سٌتظهر أصالة معدنه .،
* رادوي ، متميز وصفقة من أنجح الصفقات للهلال في مواسمه الأخيرة ، مع كامل الإحترام لمن يرى زخم
في هذا المركز ، فقط شاهدوه بتمعن وستلاحظون الفرق .. هاااااائل .،
* عبداللطيف الغنام ، ممتاز ومأخذي عليه الوحيد هو تمريراته العالية اللا مركزة ، فقط في الأرض مرر ، وستجد
نفسك أحد صناع اللعب رغم خانتك الدفاعية .،
* نيفيز ، بداية أكثر من جيدة ، والقادم مذهل بمشيئة الله .،
* ويليهامسون ، إن كان للإنسان قلب يبقيه على قيد الحياة ، فا الهلال لديه لاعب يبقي حظوظه في الإنتصار ،
فقط تذكروا أن اللاعب موسمه الماضي إستثنائي في كل شي ، وثقوا أنكم سترون ويلي مثلما تحبوا مشاهدته .،
* ياسر ، والمحياني : القلب داعيلكم .. شدوا حيلكم .،
* الصويلح عاجبني ، والشلهوب ساحرني ، والدوسري باهرني ، ثلاثي رائع لديه الكثير ليقدمه مع الهلال طالما
نظرية ( البقاء للأفضل ) مازالت سارية المفعول ،
* الفريدي ، العنبر ، البرقان ، نامي ، العتيبي ، خيرات ، البيشي ، أسماء رائعة ولها ثقلها وأمامنا موسم شاق
سترونهم فيه كما تحبون ،
أخر الكلام
لقاء قدمنا فيه المأمول .. و المسيرة حتماً ستطول .،
ولإن مابين البداية والنهاية طرق وعرة و أودية وسهول ،
كونوا مع الهلال فبكم كل الصعاب ( بمشيئة الله ) ستزول .،
تقبلوا تحياتي وفائق إحترامي وتقديري ،،
تركي العتيبي ، | 
الوضع العادي
