بسم الله الرحمن الرحيم
اختلفت ردود الفعل المتباينة حول عودة اللاعب أحمد الدوخي لنادي الهلال فمنهم من رفض عودته بحجة أنه خــائــن !
وأنا لا أتفق أبداً مع من يقول ذلك لأن ذلك هو الاحتراف وهو حق من حقوق اللاعب.
لماذا ننعت من انتقل من ناد إلى آخر في زمن الاحتراف بالـ(خائن)؟ لماذا تتحول مساحة الحب التي في قلوبنا لهذا
اللاعب أو ذاك على مدى سنوات طويلة إلى كره بعد انتقاله ؟
ولنا في أوروبا عبرة فاللاعب البرازيلي رونالدو تنقل بين أكثر الأندية خصومة فيما بينهم فلقد ذهب لفريق برشلونة
والإنتر والريال وميلان , ولو كنا سنأخذها بمن يصف الاحتراف بالخيانة لاعتبرنا رونالدو أكبر خائن في التاريخ ! ولكنه حقه
الاحترافي .
والإختلاف على عودة الدوخي ليس على المستوى الجماهيري فقط بل حتى على المستوى الشرفي .
فأنا لا أتفق مع الجماهير الهلالية التي ترفض عودة الدوخي بسبب أن ( من طلع من داره قل مقداره ) لأنني كما ذكرت
سلفاً أن هذا هو الاحتراف , أما من يرفض عودة أحمد لأسباب فنية وأن الدوخي لم يكن كسابق عهده وأن عمره
الرياضي شارف على الانتهاء فأنا قد أتفق معهم وقد أختلف معهم بأن أحمد الدوخي قادر على العطاء لعامين على
الأكثر حتى لو أصبح احتياطياً بحكم أن الظهير الكوري الذي تعاقد معه الهلال مؤخراً لاعب دولي وقد يغيب عن الهلال
في بعض المباريات بسبب مشاركاته مع المنتخب عندها سيكون الدوخي أفضل بديل بحكم أن نادي الهلال طلب أكثر
من ظهير محلي وقوبلت طلباتهم كلها بالرفض لأنه الهلال !
دمتم بود ,,,,
هشام عبد العزيز - الرياض