المنتديات الموقع العربي الموقع الانجليزي الهلال تيوب بلوتوث صوتيات الهلال اهداف الهلال صور الهلال
العودة   نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم - الموقع الرسمي > المنتديات العامة > منتدى الثقافة الإسلامية
   

منتدى الثقافة الإسلامية لتناول المواضيع والقضايا الإسلامية الهامة والجوانب الدينية

إضافة رد
   
 
LinkBack أدوات الموضوع طريقة عرض الموضوع
  #1  
قديم 16/08/2002, 10:03 AM
زعيــم جديــد
تاريخ التسجيل: 28/06/2002
المكان: أمريكا
مشاركات: 7
السر العظيم في إسم الله العزيز الحكيم

الحمد لله رب العالمين
.كثيرا ما نمر على آيات القرآن مرورا عابرا دون تدبرها ونتوقف اليوم عند دعاء الخليل عليه السلام،ذلك الرجل الذي ابتلاه الله بكلمات فأتمهن على أحسن وجه،وصار بذلك مأمونا على منهج الله وأهلا أن يجعله الله إماما للناس،لكن الخليل بدافع حنان الأبوة أحب أن تنال ذريته أيضا هذا الشرف،فاستجاب الله له في ذريته إلا الظالمين منهم،وكانت البشارة بإسحاق ومن وراء إسحاق يعقوب دليلا على أن عهد الله سيكون أولا في نسل إسحاق ،وليست النبوة ملكا تقتسمه ذرية إسحاق وذرية إسماعيل وإنما هي أمانة وعهد وميثاق لا تنتزع من ذرية إسحاق وتسلم إلى ذرية إسماعيل إلا بالحق،والحق الذي به تنزع النبوة هو خيانة الأمانة ونقض العهد ،وذلك هو الظلم الذي يستحق فاعله ألا ينال.عهد الله بعد ذلك
ولما أسكن إبراهيم من ذريته بواد غير ذي زرع شغل باله بقوت ذريته وشغل أيضا بما هو أهم من ذلك ألا وهو الثبات على الصراط المستقيم،فتمنى أن تتدخل السماء إذا ما زاغت ذريته عن الحنيفية السمحاء،ولا تتدخل السماء إلا بالحق ،والحق هو الشيء الثابت الذي لا يتغير،ولا يكون كذلك إلا إذا كان صوابا وعدلا ،فإذا جاء الحق ممن له الكمال والعزة في حكمته فإنه بلا شك يكون هو منتهى الصواب وقمة العدل،ولذلك دعا إبراهيم وإسماعيل ربهما باسمه العزيز الحكيم لأن الحق المبين لا يأتي إلا ممن هو عزيز في الحكمة.
ونحن اليوم إذ نبحث في كيفية انتقال النبوة والكتاب بالحق من ذرية إسحاق إلى ذرية إسماعيل لانفعل ذلك طلبا لليقين،لقد جاءنا الهدى الذي استيقنته أنفسنا واطمأنت به قلوبنا وإنما نبحث عن الكيفية التي تم بها ميراث الكتاب ،وليس في ذلك بدعة فقد سأل إبراهيم ربه كيفية .إحياء الموتى ليرى عظمة حكمة الله.
ماهي الوسيلة التي ينبغي أن نتبعها للوصول إلى الحق؟
بما أن الحق هو نتاج الحكمة إذن فالحكمة هي سبيل الهدى ولنا في القرآن ما يؤيد ذلكأدع إلى سبيل ربك بالحكمة ...)ولذلك يؤتيها الله المحسنين من عباده بمن فيهم الأنبياء.
إذا قمنا بدراسة تاريخ بني إسرائيل دراسة حكيمة فإننا نجد أن الله بعث فيهم كثيرا من الأنبياء والرسل ،وإن دل ذلك على شيء فإنما يدل على أنهم قوم لم يأخذوا الكتاب بقوة ولذلك كانت تطرأ الغفلة عن المنهج،وما كان يأتيهم من رسول إلا بآيات أكبر من سابقاتها إلى أن جاءهم
عيسى بالبينات التي استيقنها الجاهل منهم والمتعلم،لكن ما جاء به المسيح عليه السلام لم يكن موافقا لطموحاتهم وأهوائهم،فأنفس اليهود كانت تهوى أن يأتيهم رسول يعيد إليهم أمجاد الماضي وملك داوود ،فكفروا بعيسى واتبعوا أهوائهم بعد الذي جاءهم من العلم وذلك هو الظلم الذي بينه لنا القرآنولئن اتبعت أهواءهم من بعد ما جاءك من العلم إنك إذن لمن الظالمين). وهكذا حقت على اليهود كلمة اللهلا ينال عهدي الظالمين)،وأصبح من الحكمة أن تنتزع النبوة من بيت إسرائيل وتعطى إلى أمة تتوفر فيهم شروط الخلافة التالية:
أ)ـ أحق الناس بهدى الله قوم ضالون.
ب)ـ أحق الضالين بهدى الله قوم لم يأتهم نذير من قبل.
ج)ـأن يصحح الرسول الجديد بالإضافة إلى ضلال قومه ضلال الذين زلوا من بعد عيسى ،ولا يعالج هؤلاء وأولائك بنفس الدواء إلا إذا كان الداء واحدا ،أي: الضلال هنا هو نفسه هناك.
د)ـ بما أن القوم الذين يرثون الكتاب هم آخر أمة يأتيهم نذير من الله ،من الحكمة أن تكون رسالة نبيهم إلى الناس كافة ،لأن كل الناس قد زلوا بعد رسلهم فهم محتاجين لتذكيرهم بما نسوا.
ه)ـ أحق الناس بالميراث ذووا القربى.
هذه أهم الشروط التي يجب أن تتوفر في آخر أمة ترث الكتاب،وهي شروط أملتها الحكمة، فهل ورث الكتاب قوم تتوفر فيهم هذه الشروط المذكورة؟
نعم فالعرب كانوا في ضلال مبين ،والقرية التي لم يأتها نذير قبل الإسلام هي مكة،وهم أحق بالهدى من غيرهم،وأحق الناس بميراث النبوة من إخوتهم(بني إسرائيل)، وأما الضلال المشترك الذي يعطي الحق للنبي الخاتم أن يصححه في قومه وفي وفي القوم الذي زلوا من بعد عيسى فهو قول هؤلاء وأولائك: ولد الله، فالعرب قالوا ولد الله الملائكة،والنصارى قالوا ولد الله مسيحا،إذن فليس من المعقول أن يصحح الرسول ضلال قومه ولا يصحح للنصارى ضلالهم وهو نفس الضلال.
ها نحن رأينا كيف جاء محمد صلى الله عليه وسلم بالحق، وهو من تدبير إله عزيز في حكمته .
ولقد عرف اليهود أن محمدا حقا رسول الله لما عندهم من بشارات ونعته في التورات،ولكنهم استكبروا أن يتبعوه،
فمثلهم كمثل إبليس استكبر أن يسجد لآدم وقال أنا خير منه،وكذلك استكبر اليهود وقالوا نحن شعب الله المختار،وإبليس حسد آدم على التكريم الذي خصه به الله،وكذلك فعلت اليهود ودوا لو يردوا المؤمنين كفارا،حسدا من عند أنفسهم،وإبليس عدو لآدم وذريته،وكذلك اليهود هم أشد عداوة للذين آمنوا، وإبليس كان جزاؤه أن لعنه الله إلى يوم القيامة،وكذلك اليهود غضب الله عليهم ولعنهم
وتأذن ليبعثن عليهم من يسومهم سوء العذاب إلى يوم القيامة، ها نحن رأينا وجه الشبه بين إبليس واليهود،
ولذلك كان من الحكمة أن يتكلم الله عن اليهود مباشرة بعد الانتهاء من قصة إبليس وآدم في سورة البقرة.
كان هذا الموضوع تدبرا مني لإسم الله العزيز الحكيم،ولدي الكثير من الخواطر حول الكمال المطلق لحكمة الله.إن شاء الله سأكتب متى سمح الوقت بذلك.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
اضافة رد مع اقتباس
   


إضافة رد


قوانين المشاركة
غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
غير مصرّح لك بنشر ردود
غير مصرّح لك برفع مرفقات
غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك

وسوم vB : مسموح
[IMG] كود الـ مسموح
كود الـ HTML غير مسموح
Trackbacks are مسموح
Pingbacks are مسموح
Refbacks are مسموح



الوقت المعتمد في المنتدى بتوقيت جرينتش +3.
الوقت الان » 03:48 PM.

جميع الآراء و المشاركات المنشورة تمثل وجهة نظر كاتبها فقط , و لا تمثل بأي حال من الأحوال وجهة نظر النادي و مسؤوليه ولا إدارة الموقع و مسؤوليه.


Powered by: vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd

Google Plus   Facebook  twitter  youtube