دخل تخصيص ملاعب رياضية في مدارس البنات مرحلة متقدمة، وقال صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة «سنرى الملاعب الرياضية في مدارس البنات بجهود الأمير فيصل بن عبد الله بن محمد وزير التربية والتعليم».
وكان الأمير خالد الفيصل يرد على سؤال طفلة عن أسباب عدم وجود ملاعب رياضية في مدارس البنات على غرار الموجودة في مدارس البنين.
وأكد الأمير خالد الفيصل في لقاء توصيات ملتقى شباب مكة أمس في غرفة تجارة وصناعة جدة أن المملكة “تعيش اليوم عصرها الذهبي في التنمية والمبادرات والتحدي والاستنفار بقيادة الملك المبدع خادم الحرمين الشريفين عبد الله بن عبد العزيز، وولي عهده الأمير الرائع سلطان بن عبد العزيز، والنائب الثاني وزير الداخلية الأمير الحكيم نايف بن عبد العزيز”.
وأشاد بجهود الرئيس العام لرعاية الشباب صاحب السمو الملكي سلطان بن فهد بن عبد العزيز، قائلا: «أسمح لي أن أشكرك جزيل الشكر وأن أناديك برئيسنا أميرنا المحبوب حتى أنضم أنا لمعشر الشباب»، مبينا أن مبادرات الرئاسة العامة لرعاية الشباب خلال السنوات الماضية أسهمت في رقي الرياضة السعودية.
وأكد الأمير خالد الفيصل أن جهد الأمير سلطان بن فهد في دعم إستراتيجية تطوير الرياضة في منطقة مكة المكرمة كان مشهودا، وقال: «تسعدنا هذه المبادرة التي تمثل أحد المحاور الرئيسية والمبادئ المهمة التي وردت في استراتيجية مكة المكرمة، وهي شراكة القطاعي العام والخاص لتنمية المنطقة». وتطرق الأمير خالد للتكامل والتعامل المشترك بين القطاعات الحكومية التي لا يمكن لها أن تعمل بمعزل عن القطاعات الأخرى، خصوصا عندما يتعلق الآمر بابنا الإنسان وينطلق العمل المشترك من جميع الإدارات ولتي لها علاقة بالإنسان في هذا المجال، كاشفا بأنه لمس كل التعاون والحماس من كافة الجهات المعنية لإنجاح هذا المشروع.
ودعا أمير منطقة المكرمة أن يكون المشروع يشمل أنشطة رياضية وثقافية وسياحية لبناء إنسان متكامل لأن هذا العمل يتمثل في شراكة رعاية الشباب والهيئة العامة للسياحة ووزارة التربية والتعلم وربما تشارك قطاعات أخرى مستقبلا، مشيرا إلى أن العمل بدأ بآراء ومقترحات المهتمين في الشباب والرياضة وجميعها لقيت اهتماما كبيرا لروعتها والتي تبنتها كلية الأمير سلطان للسياحة والإدارة في ورشة العمل الأولى العام الماضي، إذ استعانت بجامعة من جنوب أفريقيا لديها 24 قسما في علم الإدارة وأكبر أقسامها عن الرياضة، وأجريت دراسات واقتراحات وتم بحثها وفندت الموضوعات الرئيسية للمناقشة على أن تكون نقطة البداية الأنشطة الرياضية والثقافية والسياحية.
موضحا أن الألعاب والأنشطة ستزداد عقب كل مرحلة بعد تقييمها لزيادتها أو حذفها للاستقرار على الأفضل على أن تكون خلاصة هذا العمل في ملتقى جدة الثاني العام المقبل لنرتقي إلى طموحات القيادة التي عودتنا على الابتكار والرقي لتحقيق هذا الحلم الجميل.
وأوضح الأمير خالد الفيصل أنه تم تخصيص ساحات في المحافظات والمراكز في المنطقة بهدف استقطاب الجميع لممارسة الرياضة والأنشطة الأخرى، واعتمدتها الأمانات والبلديات وذلك ضمن مشروع مراكز التنمية الذي يضم مجمعا للدوائر الحكومية والملاعب والمراكز الثقافية للجنسين وكافة الخدمات. داعيا وسائل الإعلام بمساندة المحافظات والجهات المسؤولة عن ملتقى شباب مكة، مؤكدا أن الإعلام شريك مهم في نجاحه.
وأقيم حفل خطابي للمناسبة ألقى خلالها الأمير سلطان بن فهد كلمة شكر فيها الأمير خالد الفيصل على حرصه واهتمامه بالشباب والرياضة في المنطقة.
كما ألقى عميد كلية الأمير سلطان للسياحة الدكتور ياسين الجفري كلمة شكر فيها راعي الحفل على مبادرته ودعمه لملتقى شباب مكة، والرئيس العام لرعاية الشباب على اهتمامه بالشباب وجهوده لدعم الملتقى، مشيدا بجهود الأمير سلطان بن سلمان في هذا الصدد لتكريس مبدأ الشراكة بين كافة القطاعات الحكومية والخاصة لما يخدم المواطنين.
من جهته أشار نائب رئيس الغرفة التجارية والصناعية في جدة مازن بترجي في كلمته إلى أن الجهود المبذولة في القطاع الرياضي ظهر أثرها واضحا في وصول المنتخب السعودي إلى نهائيات كأس العالم أربع مرات.
كما تابع الأميران خالد الفيصل وسلطان بن فهد والحضور عرضا وثائقيا لبرامج الورشة الأولى لملتقى شباب مكة.