21/06/2009, 12:54 AM
|
زعيــم مميــز | | تاريخ التسجيل: 06/11/2004 المكان: بني تميم
مشاركات: 2,829
| |
مسلسل صدام حسين لان يرى النــــــــــــور حاتم علي بسم الله الرحمن الرحيم
قالت أطراف عراقية أن مسلسل يحكي عن صدام حسين رحمه الله قد يعيد حرب الطائفية بي العراق ونار الرعب من جديد وكانت مجموعة أم بي سي والبي بي سي وغيرها المحت أستعدادها لتحمل تكاليف المسلسل لكن الاطراف الشيعية والسنية رفضت ذلك خشيت حدوث نهر من دماء من جديد وقد أنتجت البي بي سي مسلسل عن صدام قصير لكن منع من عرضه من أغلب محطات العربيةولايعرف سبب ذلك يتناول مراحل حياته من تعذيب وهو طفل الى سجنه الى نهاية حياته ويستطردخبير الجوانب الشخصية في الاستخبارات المركزية الأمريكية سابقاً جيرولد بوست إن الرئيس العراقي صدام حسين "ليس مجنونا" كما يدعي أو يعتقد البعض. جاء ذلك بعد دراسة مكثفة أجراها الخبير شملت الكتب التي كتبت عن الرئيس العراقي وخطبه وقراراته السياسية والمقابلات التي أجراها مع الآخرين، ورسم على أساسها صورة نفسية لصدام حسين. وأضاف جيرولد بوست أن الرئيس صدام حسين إنسان متكامل من الناحية النفسية "لكنه يمثل أكثر أنواع الشخصيات السياسية خطورة،هو ما يسمى بنوع النرجسية الخبيثة"
ويعتقد بوست أن أعمال صدام حسين تحكمها حسابات منطقية وعقلانية مما يجعلها من النوع الذي يمكن التنبوء به، وليست مجرد أعمال ناجمة عن رغبات عشوائية. وقال بوست إن الرئيس العراقي:" ليس مجنوناً... من الممكن جداً أن يتم فهم تصرفاته. ولكن يكون ممكناً ردع زعيم ما، أو أن يتم العمل ضد زعيم في وقت أزمة، فإن على المرء أن يمتلك فهماً دقيقا عما يمكن أن يثير اهتمام هذا الزعيم".
وكان بوست قد بدأ برنامجاً داخل الاستخبارات المركزية الأمريكية في الستينيات، وقام خلال هذا البرنامج برسم نفسي لشخصيات قادة وزعماء دول العالم. وخلال عقدين عمل خلالهما مع الحكومة، درس الشخصيات العالمية الرئيسية، ولكنه لا يستطيع أن يتكلم علناً عن مضمون دراساته. إلا أنه يستطيع أن يتحدث عن دراسته الخاصة بصدام حسين لأنه قام بها بعد أن ترك العمل في الحكومة.
أما عن التفاصيل التي توصل إليها بوست حول شخصية صدام حسين، فإنه يعتقد أن أسرارها تكمن في طفولة صدام التي تبدأ منذ ولادته. ويقول بوست:" إن المرء لا يستطيع أن يتخيل دخولاً إلى هذه الدنيا أسوأ من دخول صدام إليها". فقد توفي والد صدام حسين ,أخوه الأكبر بينما كانت والدته حاملاً به، مما جعل الأم تمر بفترة كآبة شديدة وحاولت الانتحار عدة مرات وأن تجهض وتتخلص من الجنين وعندما ولد صدام رغماً عنها لم ترغب حتى في النظر إلى وجهه.
وقضى صدام سنوات طفولته الثلاث الأولى في كنف أحد أخواله الذي كان يحبه، لكنه عاد إلى والدته التي كانت قد تزوجت أحد الأقرباء البعيدين بعد ذلك.
ويقول بوست إن زوج أم صدام كان قاسيا جداً على صدام الطفل من الناحية النفسية والجسدية، مما ولَّد في الأخير ما يسمى بـ"النفس الجريحة" وهي شخصية هشة حساسة جداً تجاه حتى أتفه الأمور. ويستطرد بوست أن صدام يخفي شخصيته الهشة تحت ستار من المظاهر المتعجرفة. ولذلك فإن مرؤوسيه يعرفون تماماً أنه"لا يتحمل أي نوع من أنواع النقد". ويضيف بوست أن صدام يعوض عن النقص في جوانب شخصيته من خلال"تعظيم الذات"، والطموحات الكبيرة لدرجة أنه يفقد القدرة على رعاية شعبه، ويفقد القدرة على مشاركة الآخرين آلامهم ومعاناتهم" ويعتقد بوست أن طفولة صدام والطريقة القاسية التي عامله بها زوج أمه جعلته يصمم على عدم الإذعان لقوة أكبر من قوته مرة أخرى".
وعوض عن العنف الذي تعرض له عندما كان طفلاً ضعيفاً بأن مارس العنف ضد الآخرين عندما أصبح قادراً على ذلك. وقد استخدم صدام "العنف والاستعداد التام لفعل أي شيء لأي شخص في محاولاته للسيطرة على محيطه".
ويقول بوست إن صدام هرب من والدته عندما كان في سن الثامنة، وعاد إلى خاله الذي رعاه وعلمه وأقنعه بأنه سيكون ذا شأن عظيم في المستقبل. وصدق صدام حسين تنبؤات خاله بقوة مما جعله" يرى نفسه على أنه يملك دوراً بطولياً ليلعبه على المسرح العالمي، وشغل ذلك الأمر باله على مدى السنين الطويلة، خاصة أن العالم لم يلتفت إليه بشكل فعلي إلى أن حدثت أزمة الخليج عام 1991م، عندما رفض صدام حسين الانصياع لإرادة المجتمع الدولي والانسحاب من الكويت التي كانت القوات العراقية قد احتلتها في أغسطس 1990م.
وحيث إن أمريكا تنوي شن حرب وشيكة على العراق، فإن بوست يعتقد أن رسمه لشخصية صدام حسين قد يكون مفيداً في التنبؤ بما قد يفعله.
لكن بعض المختصين الآخرين ليسوا متأكدين من جدوى الدراسة التي أجراها بوست ولا يشاطرونه الرأي، ويقولون إن من المستحيل تكوين صورة نفسية دقيقة عن الشخص ما لم تتم مقابلته شخصياً ودراسته وجهاً لوجه. كا يستشهد منتقدو بوست بأنه فشل في توقع ردة فعل صدام حسين عام 1990م عندما قال أمام لجان استماع للكونجرس إن الرئيس العراقي سيتراجع إذا هدده المجتمع الدولي باستخدام القوة. لكن بوست يصر على أنه كان على حق في ذلك الوقت، لكن موقف صدام تغير عندما علم أن هناك احتمالاً لأن تقوم الولايات المتحدة بتصفيته.
أما الدرس الهام الذي يمكن استخلاصه من أجل الحرب المقبلة فهو، حسب رأي بوست أن صدام إذا شعر أن قضيته خاسرة فإنه سيحاول تدمير أكبر قدر ممكن من العالم قبل أن ينتهي. ففي عام 1991م قام صدام بإشعال حرائق حقول النفط الكويتية عندما شعر أنه يتحتم عليه الانسحاب منها. ولكن إذا كانت هناك حرب أخرى وشعر صدام أنه سيموت لا محالة، فإن بوست يعتقد أن الرئيس العراقي سيستخدم أسلحة الدمار الشامل.
ولا يعتقد بوست أن صدام سيقبل بالتخلي عن منصبه ويذهب إلى المنفى، لأن" القوة فقط هي التي تحرك هذا الرجل... والحياة دون قوة ليست حياة بالنسبة إليه".
ويضيف بوست أن صدام ليس من النوع الذي يبحث عن الشهادة فهو شخص صبور ويفكر بعمق:" إنه لا يريد أن يدخل في صراع. ولكن إذا ما حوصر فإنه سيتحول إلى شخص خطير جداً". |