#1  
قديم 10/08/2002, 12:32 AM
عضو سابق باللجنه الإعلاميه
تاريخ التسجيل: 26/08/2001
المكان: السعودية "الــخــبـــر"
مشاركات: 13,852
أكتشف الحقيقة 2/38

مصادر التلقي :



وسئل فضيلة الشيخ حفظه الله : عمن يرى أن أحاديث الآحاد لا تثبت بها العقيدة ؟ فأجاب بقوله : جوابنا على من يرى أن أحاديث الآحاد لا تثبت بها العقيدة لأنها تفيد الظن ، والظن لا تبنى عليه العقيدة أن نقول هذا رأى غير صواب لأنه مبنى على غير صواب من عدة وجوه القول بأن حديث الآحاد لا يفيد إلا الظن ليس على إطلاقه ، بل في أخبار الآحاد ما يفيد اليقين إذا دلت القرائن على صدقه ، كما إذا تلقته الأمة بالقبول مثل حديث عمر بن الخطاب ، رضي الله عنه ، (إنما الأعمال بالنيات ) فإنه خبر آحاد ومع ذلك فإننا نعلم أن النبي ،صلى الله عليه وسلم ، قاله وهذا ما حققه شيخ الإسلام ابن تيمية والحافظ بن حجر وغيرهما أن النبي ،صلى الله عليه وسلم ، يرسل الآحاد بأصول العقيدة شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله وإرساله حجة ملزمة ، كما بعث معاذا إلى اليمن واعتبر بعثه حجة ملزمة لأهل اليمن بقبوله إذا قلنا بأن العقيدة لا تثبت بأخبار الآحاد أمكن أن يقال : والأحكام العملية لا تثبت بأخبار الآحاد ، لأن الأحكام العملية أمكن أن يقال : والأحكام العملية لا تثبت بأخبار الآحاد ، لأن الأحكام العملية يصحبها عقيدة أن الله ـ تعالى ـ أمر بهذا أو نهى عن هذا ، وإذا قيل هذا القول تعطل كثير من أحكام الشريعة، وإذا رد هذا القول فليرد القول بأن العقيدة لا تثبت بخبر الآحاد إذ لا فرق كما بينا أن الله تعالى أمر بالرجوع إلى قول أهل العلم لمن كان جاهلا فيما هو من أعظم مسائل العقيدة وهي الرسالة . فقال ـ تعالى ـ ( وما أرسلنا من قبل إلا رجالا نوحي إليهم فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون بالبينات والزبر ) ـ النحل :43. وهذا يشمل سؤال الواحد والمتعدد . والحاصل أن خبر الآحاد إذا دلت القرائن على صدقة أفاد العلم وثبتت به الأحكام العملية والعلمية ، ولا دليل على التفريق بينهما ، ومن نسب إلى أحد من الأئمة التفريق بينهما فعليه إثبات ذلك بالسند الصحيح عنه ، ثم بيان دليله المستند إليه سئل الشيخ : هل يجوز للمسلم أن يقتني الإنجيل ليعرف كلام الله لعبده ورسوله عيسى عليه الصلاة والسلام ؟ فأجاب فضيلته بقوله : لا يجوز اقتناء شيء من الكتب السابقة على القرآن من إنجيل أو توراة أو غيرهما لسببين السبب الأول : أن كل ما كان نافعا فيها فقد بينه الله ـ سبحانه وتعالى ـ في القرآن الكريم السبب الثاني : أن في القرآن ما يغني عن كل هذه الكتب لقوله تعالى ـ ( نزل عليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه ) ـ آل عمران : 3 . وقوله تعالى ( وأنزلنا عليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه من الكتاب ومهيمنا عليه فاحكم بما أنزل الله ) ـ المائدة : 48 .فإن ما في الكتب السابقة من خير موجود في القرآن أما قول السائل إنه يريد أن يعرف كلام الله لعبده ورسوله عيسى ، فإن النافع منه لنا قد قصه الله في القرآن فلا حاجة للبحث في غيره ، وأيضا فالإنجيل الموجود الآن محرف ، والدليل عن ذلك أنها أربعة أناجيل يخالف بعضها بعضا وليست إنجيلا واحدا ، إذن فلا يعتمد عليه أما طالب العلم الذي لديه علم يتمكن به من معرفة الحق من الباطل فلا مانع من معرفته لها لرد ما فيها من الباطل وإقامة الحجة على معتنقيها وسئل فضيلته : عن أصول أهل السنة والجماعة في العقيدة وغيرها من أمور الدين ؟ فأجاب بقوله : قاعدة أهل السنة والجماعة في العقائد وغيرها من أمور الدين ، هو التمسك التام بكتاب الله وسنة رسوله ،صلى الله عليه وسلم ، وما عليه الخلفاء الراشدون من هدي وسنة ، لقول الله ـ تعالى ـ (قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ) ـ آل عمران : 31 . ولقوله ـ تعالى ـ (من يطع الرسول فقد أطاع الله ومن تولى فما أرسلناك عليهم حفيظا ) ـ النساء : 80 . ولقوله تعالى ( وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا ) ـ الحشر : 7 . وهذا وإن كان في قسمة الغنائم فهو في الأمور الشرعية من باب أولى ، لأن النبي ،صلى الله عليه وسلم ، كان يخطب الناس يوم ا لجمعة ،فيقول ( أما بعد فإن خير الحديث كتاب الله ،وخير الهدي هدي محمد ،صلى الله عليه وسلم ، وشر الأمور محدثاتها ، وكل محدثة بدعة ،وكل بدعة ضلالة ، وكل ضلالة في النار ) ولقوله ،صلى الله عليه وسلم ، ( عليكم بسنتي ، وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي ، تمسكوا بها ، وعضوا عليها بالنواجذ ، وإياكم ومحدثات الأمور ، فإن كل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة ) . والنصوص في هذا كثيرة ، فطريق أهل السنة والجماعة ومنهاجهم هو التمسك التام بكتاب الله وسنة رسوله ،صلى الله عليه وسلم ، وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعده ، ومن ذلك أنهم يقيمون الدين ولا يتفرقون في امتثالا لقول الله ـ تعالى ـ ( شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا والذي أوحينا إليك وما وصينا به إبراهيم وموسى وعيسى أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه ) ـ الشورى : 13 . وهم وإن حصل بينهم من الخلاف ما يحصل مما للاجتهاد فيه مساغ ، فإن هذا الخلاف لا يؤدي إلى اختلاف قلوبهم بل تجدهم متآلفين ، وإن حصل منهم هذا الخلاف الذي طريقه الاجتهاد

منقول من موقع ساودينت
اضافة رد مع اقتباس
   


إضافة رد

أدوات الموضوع
طريقة عرض الموضوع

قوانين المشاركة
غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
غير مصرّح لك بنشر ردود
غير مصرّح لك برفع مرفقات
غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك

وسوم vB : مسموح
[IMG] كود الـ مسموح
كود الـ HTML غير مسموح
Trackbacks are مسموح
Pingbacks are مسموح
Refbacks are مسموح



الوقت المعتمد في المنتدى بتوقيت جرينتش +3.
الوقت الان » 04:34 AM.

جميع الآراء و المشاركات المنشورة تمثل وجهة نظر كاتبها فقط , و لا تمثل بأي حال من الأحوال وجهة نظر النادي و مسؤوليه ولا إدارة الموقع و مسؤوليه.


Powered by: vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd

Google Plus   Facebook  twitter  youtube