12/05/2009, 08:23 PM
|
| زعيــم نشيــط | | تاريخ التسجيل: 20/09/2006
مشاركات: 873
| |
| وازيدك من الشعر بيت في مقال عادل التويجري اليوم
صوت الفقراء !!
عادل التويجري
فاز ابن همام بصوت (الفقراء) هذه المرة، وربحت صناعة القيادات، وخسر الطرف الثاني الذي لم يدرك حتى الآن ماهية اللعبة الانتخابية (المنظمة). تابعت عن كثب أغلب فصول الانتخابات، خصوصا في مراحلها الأخيرة، وفجعت في مرات عديدة، وشدتني شخصية ابن همام، الذي ورغم كل التهم الشخصية (الخطيرة) وغير المبررة، لم تحرك فيه شيئا، بل واجهها بكل اقتدار، وذكاء.
تسمرت بحزن وأنا أرى تمثيلنا السعودي بات (هشاً) جداً. الأمين العام بات مراقباً و(فارزاً) للأصوات، بينما جاءت مشاركة الدكتور صالح بن ناصر ضعيفة، ومن دون عنوان، كان الهدف منها الرد لأجل الرد على أطروحة كان يمكن تجاوزها، دون حساسية. أما الدكتور حافظ المدلج، فلا حس ولا خبر. حضور فقط! خيل لي أن حضورنا وحضور اتحاد (جوام) كان متقارباً. هكذا بتنا في آسيا، حضور أقرب للغياب، وتلك حقيقة مرة. علينا أن نعمل على إعادة ترتيب أوراقنا الداخلية أولاً، ثم الآسيوية ومن ثم الدولية.
لم يكن خليجنا واحدا في كوالالمبور، ليس لأن المتنافسين اثنان من الخليج، لكن الطرق الانتخابية لم تكن (نزيهة). عبارة سمعناها وسمعنا ما هو أخطر منها علنا على شاشات القنوات الفضائية. حديث عن شراء أصوات، وعن طرق (ملتوية) في الوصول للمنصب، وأستغرب أن يغمض بلاتر عينه عن تلك التجاوزات . هو منصب ، لكنه ليس كأي منصب ، مهما حاول المخدرون إيهامنا بغير ذلك. أطروحاتنا فيما بيننا انتقلت للكونجرس الآسيوي، وحينها ضحكت على مشهدنا (الخليجي) المخزي.
الشيخ أحمد الفهد، يعاني فضيحة (المحاضر) باللغتين العربية والإنجليزية قبيل الانتخابات بيوم أو اثنين، وهي القضية التي فتحتها صحيفة القبس، وكشف من خلالها صلاح الحساوي أنه لا يجهل مضمون المحضر (الإنجليزي) جملة وتفصيلا ! يا ساتر! ومع ذلك، لم تأت مشاركة أحمد الفهد الآسيوية إلا (شخصية). ويا لثارات (كليب) ! شُنت على بن همام حرب شعواء من معسكر الشيخ سلمان الخليفة ، وليس من الشيخ نفسه، وإن كان يؤاخذ بلا شك برضاه عما يحدث في معسكره، لأنه يمثله في نهاية المطاف. الكوري (صاحب السيارات) يقول لابن همام (عد إلى مصحة المجانين)! وأحمد الفهد يقول ( الحشيمة لأهل قطر)! وبيتر فليبمان يقول لرجل آسيا الأول(عد إلى الصحراء)! ورهيف علامة يقول قبل الاجتماع بيوم واحد حديثاً لا أستطيع ذكره احتراماً للذوق العام. كما أن ابن همام أيضاً لم يكن معقود اللسان ، بل شارك في التلاسن، ونعت فليبمان (بالديناصور)، وتوعد تشونج (بكسر رأسه وقدمه)، ولقد أخطأ هو الآخر في الدخول في هكذا ملاسنات.
ابن همام، وبكل صراحة، قصة نجاح علينا في الخليج قاطبة تعلم آليات تخريج قيادة مثله. حكيم، وداهية، ويعمل بكل جد، وله منجزات على الواقع، لست حالياً في صدد الحديث عنها، ولو لم يأتنا منها إلا دوري الأبطال، لكفانا. شدني بن همام وهو يعطي ألد (خصومه) فرصة الحديث، والتعبير عن كل أطروحاتهم (الهشة) التي انكشفت أمام العالم برمته. وكان الرد البليغ هو الشفافية الراقية، المدعمة بالرقم. ذكاء ابن همام أيضاً تجسد في تسوية بعض القضايا التي كانت ستشكل عائقاً وفرصة للقيل والقال. اجتمع برئيس وزراء ماليزيا، وأنهى الخلاف (توافقيا)، بضمانات أجزم أننا سنراها في القريب العاجل. كما أعاد الدول الخمس، وظهر كالمنقذ لصوت الكويت، في تكتيك انتخابي ذكي.
القضايا التي طرحت في الاجتماع لم تكن ذات قيمة فعلية على أرض الواقع أو تحول دون الرجل واستمراره في منصبه (العالمي). الشيخ أحمد الفهد تحدث عن فترات توقيع العقود، وقارن مداخيل الاتحاد الآسيوي بالاتحاد الدولي، وتلك كانت (أضحوكة)! فالمقارنة ظالمة بكل المقاييس، ولم يفوت ابن همام الفرصة في الرد. بقية الأطروحات تحدثت عن التقرير المالي، وكأن التقارير المالية لم تمر عليها سابقاً، لكنها أرادت رأس (ابن همام)، لا الرئيس. ومع ذلك كان ابن همام هادئاً جداً، عكس البقية.
فاز ابن همام لأنه قلب الطاولة هذه المرة على الأغنياء (القلة)، وذهب للفقراء (الكثرة)، وفي لعبة الانتخابات، تفوز الأكثرية (الضعيفة)، وتخسر الأقلية (القوية). فاز ابن همام لتمرسه وخبرته ودهائه وحنكته وإنجازاته، تلك التي يحاول البعض (تجاوزها)! فاز ابن همام لأنه عمل طيلة الأعوام السابقة على (تنظيف) (العفن) الآسيوي الذي خلفته إدارات سابقة!
لشعر بيت في ماكتب في مقاله عادل التويجري |
الوضع المتطور
