
08/05/2009, 12:13 AM
|
 | كاتب هلالي مميز | | تاريخ التسجيل: 06/04/2006 المكان: بين أوراقي القديمة ..!!
مشاركات: 1,155
| |
معركـــة الفشل ..!! لم أرغب أن تكون سطوري القادمه موضوعا معلنا يقرؤها الجميع لأني أدرك أن هناك من يحيل المقصد الى مالا تحتمله الحروف .. ولأن أظهار الصورة كما هي أمانة يجب أن لا نغيبها لأي سبب كان متى ماكانت صادقة المقصد والسرج .. فليتك أخي الكريم تستعن بالله على قراءة حروفي لنعرف أين هي مصلحــة هلالنــا في ظل ذلك الصراع :
لا شك أن الكثير يدرك الملاسنات المتبادلة بين الاتحاد المحلي والاتحاد الأسيوي حول قضايا شائكة يصب بعضها لطرف دون طرف ولكل منهما وجهة نظر تبرر موقفه والتي تخدم في نفس الاتجاه مصالحه .. وسوف نسلم في بداية الأمر أن المعركة سجال لم تكن الكفة لأي منهما لأن التجاوزات لم تكن في طرف دون طرف .. وما يهمني هنا أثر تلك الملاسنات على واقع كرتنا المحلية التي لن تكون بمعزل عن نتائجها بل أظنها سوف تلقي بظلالها على واقع الكرة السعودية القادمة .. ولكن أين تكون المصلحـة الكبرى لمكتسبات أنديتنا .. وفق نظرة متجردة من الميول لنقف على ما يجب ان تكون المصلحــة ..!!
لأن القشور المعلنة التي ارتكزت عليها حجج الاتحاد السعودي في معركته سطحية لا يمكن أن يعتمد عليها مهما ضخمت وهول أمرهــا .. فركلة جزاء لا تستحق أن يراهن عليها في مثل تلك المنازلة إن صح التعبير .. بل وضف عليها جملة أخطاء تحكيمية ومع ذلك سنجدها في خانة أخطاء بشريــة تقع ضمن منظومة اللعبة بل إن مسابقاتنا المحليــة شهدت ماهو أقسى و اشد مرارة فلما ترفض هنا ونجلج بالصوت عندما كنت هناك .. أما وضع الرجل المناسب في المكان المناسب والذي يطالب به الأتحاد السعودي فلن يكون قاصمة ظهر للاتحاد الاسيوي الذي حقق نقلة نوعية في لعبة كرة القدم الاسيوي لسبب بسيط أن الأنجازات التي حققها الأتحاد الأسيوي أجبر عدد من الاتحادات الأهلية على تحريك مياهها الراكدة منذ زمن ولن يستطيع أحد أن ينكر ذلك .. فأي رجل إذا نتحدث عنه مع تلك المكتسبات التي تحققت ..!!
وقد يظن البعض أن أكبر المآخذ على الاتحاد الأسيوي أنه منح تسهيلات لاتحادات محلية على حساب أخواتها الأخرى من أجل ضمان دعمها وكسب صوتها في خضم الانتخابات التي سوف يجريها الأتحاد الأسيوي .. إلا أن ذلك فكر موروث من الجهة الأم وأعني الأتحاد الدولي و الذي ينشد ذلك التوجه ويسعى إليه .. ولعل ما قام به الأتحاد الدولي في القارة السمراء يبصم على صحــة توجه الأتحاد الأسيوي بل ويمنحــه غطاء شبه تطويري .. ولن يكون موقف الأم إلا دعم أي خطوة مشابهة لها في أي من القارات الأخرى بغض النظر عن اسم الاتحادات الأهلية المناهضــة لها .. ولن تستطيع إي دولة تهميش ما يقوم به الأتحاد الأسيوي مهما كان صوتها لأن الأغلبية يهمها تطور اللعبــة وهذا ما فعله الأتحاد الأسيوي ..!!
ليصبح الأتحاد الأسيوي في نظر جل الأتدية وخصوصًـا القابعــة تحت السلطة الحكومية المخلص من سنين عجاف بعد إن كانت مقيدة داخل تلك الاتحادات .. وهو ما يهمنا هنا .. فهل نحن منهم .. بكل أمانة أظن الأتحاد القاري أجبر اتحادنا المحلي على أن يقدم على خطوات كنا نظنها حلم بل سراب يتراءى بين الفينة وأختها .. فالاتجاه الذي تبناه الاتحاد الأسيوي حقق مكاسب حقيقــية للاندية حين بدأ ذلك التوجه يتسرب الينــا بل أظن ما تحقق أول الغيث ..!!
وقبل أن أغوص في طرح ما خلت .. لابد أن نعرف أن إضعاف اصوات الدول ذات الثقل في الساحــة الاسيوية يصب في قوة الاتحاد الأسيوي والقرارات التي يصدرها والسياسات التي يتبناها .. ولن يستطيع أي اتحاد أهلي أن يضعف الأتحاد الاسيوي إلا عن طريق تلك الأتحادات نفسها فهي من تستطيع قبل المركب رأسا على عقب .. ومن هنا بدأت أصوات الدول الكبرى تصددم بالاتحاد الأسيوي كاليابان وسنغافورى وكوريا والسعودية .. لأنها أدركت أن الأتحاد الأسيوي يغرد بعيدا عنها نحو تحقيق الفرص المتكافئة لكل الأندية للاستفادة من مكتسباتها ومنجزاتها بعيدًا عن قيود المظلة الحكومية هو ما بدأنا نلمس جزء منها ..!!
ففي السابق كان أكبر ما يقلق الأاتحاد الأسيوي موقف الشركات الداعمة لأنشطته إن تضامنت تلك الشركات مع دولها .. إلا أن تضاعف مدخولات الاتحاد القاري ساعده أن يقف على أرض خصبــة بعيدًا عن سلطة تلك الدول .. ليحقق الأتحاد الأسيوي له صوتا داخل دهاليز الاتحادات الأهلية عن طريق ما حققه للأنديــة من قفزة مهول في المدخولات والارادات لتنقلب الموازين نحو الصوت المنادي بتحرر الأندية من الوصاية الحكومية بعد أن نجح الأتحاد القاري في تحقيق الاستقرار لتلك الأندية .. بل ومنح الاستقرار لكل برامج وخطط الاتحاد القاري المستقبلية بعد أن وجد دعم حقيقيا و قويا من قبل بعض الشركات الخاصة التي دخلت في اللعبة لتسويق اسمها .. والتي ترفض في نفس الاتجاه أن تقع تحت رحمة تلك التدخلات ..!!
ولا أظن الأاتحاد الاسيوي لم يحسب حساب تكتل الدول الكبرى ضد توجهه والذي لاح في الأفق منذ سنتين تقريبا بعد أن أضر التوجه الذي يتبناه بمصالح بعض الدول واتحاداتها الأهليــة .. لتجد نفسها مضطرة لتتوحد من أجل حماية مصالحها .. وانضمام دولة بحجم السعودية والكويت أمر مفرح لتلك الأتحادات رغم البون الشاسع في السبب ..لتكون اسعد واكبر المستفيدين من الصراع الاسيوي السعودي لأنها تدرك حجم الدور الذي يمكن أن يلعبه الاتحاد السعودي في صراعه مع الاتحاد الأسيوي .. لأسباب سياسية واقتصادية وحتى ثقافية ..!!
إلا أن الاتحاد السعودي وقع في عراكه مع الاتحاد الأسيوي في أخطاء أقل ما يقال عنه هشة الحجة و التوجه .. فكان عليه ( من وجهة نظري ) أن يتحدث بحروف القيادي الذي يبحث عن مصالح اللعبة لا تحقيق مصالحة خاصة وأعني بالاتحاد السعودي لأن مكانة المملكة القارية يمنحها ذلك .. لأن من المسلم به أن يكون لكل اتحاد أهلي عدد من الملحوظات على ممارسات صدرت بحقه ولم ترتكز على قانون يمررها .. وجمعها والأنطلاق منها يمنح الموقف قوة وهو ما كان يجب أن يتبناه الاتحاد السعودي إلا أن تهميش دوره ومكانته خطأ وقع فيه بلغة الأنــا التي مارسها في ذلك الصراع ليكون الصوت أحادي الصدى .. فالتغيير من أجل التغيير لن تجد له أذن تطرق في سباق نحو تحقيق مصلحــة تبحث عنها جل الاتحادات .. ولكن سبق السيف العدل ..!!
ودخول مرشح أخر مع ابن همام في تلك الانتخابات لن يكون قاصمة ظهر حقيقيـــة لأبن همام رغم تلك التكتلات .. بل دعني أقول : أن استطاعت تلك الدول ان تحرم ابن همام من ذلك المقعد فهي بكل تأكيد اعلنت أول ايام غروب شمس ابن همام الأسيوي .. لأن تلك الخطوة سوف يعقبها خطوات سوف تجبر ابن همام على ان يكون في الظل .. وهو ما أعلنه صراحــة في قناة الدوري والكأس.. ولكنها لن تكون والعلم عند الله ..!!
رغم أن ابن همام لم يسلم من لغة الأنا التي لازمت حروفه في عدد من لقاءاته الاعلامية بل إن وصف دخول مرشح أخر لتلك العضوية بالخطر على الاتحاد وسياسته خلل لا خلاف عليه لأن الانتخابات جزء من ثقافته التي يسعى لها قبل غيره .. فكان عليه أن لا ينزلق خلف تلك المهاترات التي جرى اليها عنوة ليسقط في فخ سيرهقه مستقبلا ..!!
فلا المنصب حكرا على ابن همام ولا القرار حكرا على المتنفذين في الاتحادات الأهلية وهو ما كان يجب أن يتبناه أبن همام ولكن ظل الطريق بعد أن احتدم الصراع ليدخل نفسه في دوامة هو في غنى عنها .. لأن ابن همام وبكل أمانة يحضى بقناعة من جميع الاتحادات الأهلية وبل وحتى السلطة الأم بعمله للنقلة النوعية التي أحدثها في القارة .. ولم يكن الرجل الثالث في اللعبة على مستوى العالم اعتباطًــا بل خلفه عمل يشهد له .. ولكنه لم يختر الأدوات المناسبة التي يرتكز عليها في حملته الانتخابية الشرســة ..!! الزبــدة ..!!
يجب أن يدرك الجميع أن مصالح الأندية التي تقع تحت مظلة حكومية معلقة في توجهات ابن همام رغم موقفها الصامت .. فالنقلة النوعية في المدخولات وتحرير يديها من الوصي لم تكن لولا النقلة النوعية التي احدثها ابن همام في القارة بعد توفيق الله .. واستمراره استمرار لكسب مزيد من تلك الاستحقاقات التي تبحث عنها .. أما تلك الخاضعة للوصاية المالية فهي في الاتجاه المقابل لأن قدرتها المالية حجمت في فرض ما يواكب مصالحها وهنا مربط الفرس والذي يجب ان نتحرك من خلاله نحن المتابعون وأظن تلمسها حق للجميع ..!!
وللتاريخ أقول أن الاتحاد السعودي أدخل نفسه في نفق هو في غنى عنه لسبب بسيط أن التيار يسبح في الاتجاه المعاكس والاصوات هي من ستحدد ما سيكون وأظن أن الاتحاد السعودي خاسر وبضربة القاضية وفي كلا الحالتين .. وعلى نفسه جنى بعيدا عن استغفال الشارع الرياضي فدخوله بتلك الصورة الهزيلة وبتلك المبررات الهشة ستجعله يخسر الكثير من مكتسباته التي حضي بها في الاتحاد القاري .. ولأجل ماذا ..!!
فلا الكويت وكوريا وكذلك اليابان وحتى سنغافورى لديها ما تخسره .. ومن ظن ولو مجرد الظن أن الاتحاد السعودي يسير في الاتجاه الصحيح فقد ظل الطريق والأيام حبلى وغدا لناظره لقريب ..!!
وفي الختام دعني أطرح سؤالا يفرض نفســه أين كانت الأندية قبل ابن همام وأين كانت بعده .. بل من أجبر تلك الاندية أن تتحرر من تلك الوصاية التي لم تسلم منها أنديتنا قبل غيرها .. وأختزال تلك الأخطاء في دوامة التحكيم ظلم لكل تلك المساحة التي حققتها انديتنا المحلية بل والقارية في عهد أبن همام .. رغم أننا لا نخلي ساحة ابن همام من أخطاء وقع فيها ولكنها لم تكن سوى ثانوية في ظل كل تلك المكتسبات ..!!
ونحن هنا لا نشكك أبدًا في نوايا الاتحاد السعودي ولكن من حق المتلقي أن يتلمس أين تكون المصلحـــة ولا عيب حين نقول أن الأندية السعودية هي أكبر المتضررة من خروج ابن همام إن حدث ذلك على أقل تقدير حسب ظن أخيكم .. رغم أني اتوقع من خلالي متابعتي للحدث أن أبن همام سوف يغرد بالمقعد .. وغدا الجواب ..!!
والله من وراء القصد ,,
الظــاهـرة |