المنتديات الموقع العربي الموقع الانجليزي الهلال تيوب بلوتوث صوتيات الهلال اهداف الهلال صور الهلال
العودة   نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم - الموقع الرسمي > المنتديات العامة > منتدى الثقافة الإسلامية
   

منتدى الثقافة الإسلامية لتناول المواضيع والقضايا الإسلامية الهامة والجوانب الدينية

إضافة رد
   
 
LinkBack أدوات الموضوع طريقة عرض الموضوع
  #1  
قديم 30/04/2009, 01:03 AM
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 10/10/2008
المكان: فى قلب الهلال
مشاركات: 3,349
أثر القرأن الكريم في الأمن النفسي

بسم الله الرحمن الرحيم

** أثر القرآن الكريم في الأمن النفسي **

قال الله تعالى :{ الذين آمنوا و لم يلبسوا ايمانهم بظلم أولئك لهم الأمن و هم مهتدون } . (الأنعام -82 )
الحياة كنوز و نفائس . . أعظمها الإيمان بالله . . . و طريقها منارة القرآن الكريم
فالإيمان اشعاعه أمان . . .
و الأمان يبعث الأمل . . .
و الأمل يثمر السكينة . . .
و السكينة نبع للسعادة . . .
و السعادة حصادها أمن و هدوء نفسي . .
فلا سعادة انسان بلا سكينة نفس ، و لا سكينة نفس بلا اطمئنان القلب .
مما لا شك فيه أن كلاّ منا يبحث عن السعادة و يسعى اليها ، فهي أمل كل انسان و منشود كل بشر و التي بها يتحقق له الأمن النفسي .
و السعادة التي نعنيها هي السعادة الروحية الكاملة التي تبعث الأمل و الرضا ، و تثمر السكينة و الإطمئنان ، و تحقق الأمن النفسي و الروحي للإنسان فيحيا سعيداّ هانئاّ آمناّ مطمئناّ .
و ليس الأمن النفسي بالمطلب الهين فبواعث القلق و الخوف و الضيق و دواعي التردد و الإرتياب و الشك تصاحب الإنسان منذ أن يولد و حتى يواريه التراب .
و لقد كانت قاعدة الإسلام التي يقوم عليها كل بنائه هي حماية الإنسان من الخوف و الفزع و الإضطراب و كل ما يحد حريته و انسانيته و الحرص على حقوقه المشروعة في الأمن و السكينة و الطمئنينة و ليس هذا بالمطلب الهين ، فكيف يحقق الإسلام للمسلمين الأمن و السكينة و الطمئنينة .
ان الإسلام يقيم صرحه الشامخ على عقيدة أن الإيمان مصدر الأمان ، اذن فالإقبال على طريق الله هو الموصل الى السكينة و الطمئنينة و الأمن ، و لذلك فان الإيمان الحق هو السير في طريق الله للوصول الى حب الله و الفوز بقربه تعالى .
و لكن كيف نصل الى هذا الإيمان الحقيقي لكي تتحقق السعادة و السكينة و الطمئنينة التي ينشدها و يسعى اليها الإنسان لينعم بالأمن النفسي .
اننا نستطيع أن نصل الى هذا الإيمان بنور الله و سنة رسوله صلى الله عليه و سلم، و نور الله هنا هو القرآن الكريم الذي نستدل به على الطريق السليم و نأخذ منه دستور حياتنا . . و ننعم بنوره الذي ينير القلب و الوجدان و النفس و الروح و العقل جميعا .أليس ذلك طريقا واضحا و وحيدا لنصل الى نعمة الأمن النفسي ؟
لقد عُني القرآن الكريم بالنفس الإنسانية عناية شاملة . . عناية تمنح الإنسان معرفة صحيحة عن النفس وقاية و علاجا دون أن ينال ذلك من وحدة الكيان الإنساني ، و هذا وجه الإعجاز و الروعة في عناية القرآن الكريم بالنفس الإنسانية ، و ترجع هذه العناية الى أن الإنسان هو المقصود بالهداية و الإرشاد و التوجيه و الإصلاح .
فلقد أوضح لنا القرآن الكريم في الكثير من آياته الكريمة أهمية الإيمان للإنسان و ما يحدثه هذا الإيمان من بث الشعور بالأمن و الطمئنينة في كيان الإنسان و ثمرات هذا الإيمان هو تحقيق سكينة النفس و أمنها و طمأنينتها .
و الإنسان المؤمن يسير في طريق الله آمنا مطمئنا ، لأن ايمانه الصادق يمده دائما بالأمل و الرجاء في عون الله و رعايته و حمايته ، و هو يشعر على الدوام بأن الله عز و جل معه في كل لحظة ، و نجد أن هذا الإنسان المؤمن يتمسك بكتاب الله لاجئا اليه دائما ، فهو بالنسبة اليه خير مرشد لمدى اثر القرىن الكريم في تحقيق افستقرار النفسي له .
فمهما قابله من مشاكل وواجهه من محن فان كتاب الله و كلماته المشرقة بانوار الهدى كفيلة بأن تزيل ما في نفسه من وساوس ، و ما في جسده من آلام و أوجاع ، و يتبدل خوفه الى أمن و سلام ، و شقاؤه الى سعادة و هناء كما يتبدل الظلام الذي كان يراه الى نور يشرق على النفس ، و يشرح الصدر ، و يبهج الوجدان . . فهل هناك نعمة أكبر من هذه النعمة التي تدل على حب الله و حنانه الكبير و عطائه الكريم لعبده المؤمن .
ان كتاب الله يوجه الإنسان الى الطريق السليم ، و يرشده الى السلوك السوي الذي يجب ان يقتدى به . . يرسم له طريق الحياة التي يحياها فيسعد في دنياه و يطمئن على آخرته .
انه يرشده الى تحقيق الأمن النفسي و السعادة الروحية التي لا تقابلها اي سعادة أخرى و لو ملك كنوز الدنيا و ما فيها .
انه يحقق له السكينة و الإطمئنان ، فلا يجعله يخشى شيئا في هذه الحياة ، فهو يعلم أنه لا يمكن أن يصيبه شر ، أو أذى الا بمشيئة الله تعالى ، كما يعلم أن رزقه بيد الله وأنه سبحانه و تعالى قد قسم الأرزاق بين الناس و قدّرها ، كما انه لا يخاف الموت بل انه حقيقة واقعة لا بد منها ، كما انه يعلم أنه ضيف في هذه الدنيا مهما طال عمره أو قصر ، فهو بلا شك سينتقل الى العالم الآخر ، و هو يعمل في هذه الدنيا على هذا الأساس ، كما أنه لا يخاف مصائب الدهر و يؤمن ايمانا قويا بأن الله يبتليه دائما في الخير و الشر ، و لولا لطف الله سبحانه لهلك هلاكا شديدا .
انه يجيب الإنسان على كل ما يفكر فيه ، فهو يمنحه الإجابة الشافية و المعرفة الوافية ، لكل أمر من أمور دينه و دنياه و آخرته .
انّ كتاب الله يحقق للإنسان السعادة لأنه يسير في طريقه لا يخشى شيئا الا الله ، صابرا حامدا شاكرا ذاكرا لله على الدّوام ، شاعرا بنعمة الله عليه . . يحس بآثار حنانه و دلائل حبه . . فكل هذا يبث في نفسه طاقة روحية هائلة تصقله و تهذبه و تقومه و تجعله يشعر بالسعادة و الهناء ، و بأنه قوي بالله . . سعيد بحب الله ، فينعم الله عز و جل عليه بالنور و الحنان ن و يفيض عليه بالأمن و الأمان ، فيمنحه السكينة النفسية ، و الطمئنينة القلبية .
مما سبق يتضح لنا أن للقرآن الكريم أثر عظيم في تحقيق الأمن النفسي ، و لن تتحقق السعادة الحقيقية للإنسان الا في شعوره بالأمن و الأمان ، و لن يحس بالأمن الا بنور الله الذي أنار به سبحانه الأرض كلها ، و أضاء به الوجود كله . . بدايته و نهايته ، و هذا النور هو القرآن الكريم .
و يؤكد لنا القرآن الكريم بأنه لن يتحقق للإنسان الطمئنينة والأمان الا بذكره لله عز و جل .. قال تعالى :{ الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب } .( الرعد -28 )
اذن علينا ان نتمسك بكتاب الله و نقتدي به ، و نتدبر في آياته البيّنات ، و نتأمل في كلماته التي لا تنفذ أبدا . . قال تعالى :{ قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربّي لنفذ البحر قبل أن تنفذ كلمات ربي و لو جئنا بمثله مدادا } .(الكهف -109 ) حتى نتحلى بالإيمان الكبير في هذه الرحلة الروحية مع آيات الله فنتزود بما جاء به القرآن الكريم من خلق عظيم ، و أدب حميد ، و سلوك فريد ، و معرفة شاملة بحقيقة النفس الإنسانية كما أرادها الله عز و جل أن تكون ، و نرتقي حيث الحب و الخير و الصفاء و النورانية ، فننعم بالسلام الروحي الممدود ، و الإطمئنان القلبي المشهود ، و الأمن النفسي المنشود .
اضافة رد مع اقتباس
   


إضافة رد


قوانين المشاركة
غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
غير مصرّح لك بنشر ردود
غير مصرّح لك برفع مرفقات
غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك

وسوم vB : مسموح
[IMG] كود الـ مسموح
كود الـ HTML غير مسموح
Trackbacks are مسموح
Pingbacks are مسموح
Refbacks are مسموح



الوقت المعتمد في المنتدى بتوقيت جرينتش +3.
الوقت الان » 03:55 AM.

جميع الآراء و المشاركات المنشورة تمثل وجهة نظر كاتبها فقط , و لا تمثل بأي حال من الأحوال وجهة نظر النادي و مسؤوليه ولا إدارة الموقع و مسؤوليه.


Powered by: vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd

Google Plus   Facebook  twitter  youtube