29/04/2009, 02:01 AM
|
| زعيــم متواصــل | | تاريخ التسجيل: 18/03/2008 المكان: في قلب المكان حيث المجد عنوان
مشاركات: 143
| |
|
,,,, ما أجـمـل القناعة ,,,,
بسم الله الرحمن الرحيم ,,
مما وصلني بالبريد الإلكتروني ,,
وأردت أن تشاركوني متعته وفائدته ,,
,,, ما أجمل القناعة ,,,
في حجرة صغيرة فوق سطح أحد المنازل, عاشت الأرملة الفقيرة مع طفلها الصغير حياة متواضعة في ظروف صعبة ... إلا أن هذه الأسرة الصغيرة كانت تتميز بنعمة الرضا و تملك القناعة التي هي كنز لا يفنى ... لكن أكثر ما كان يزعج الأم هو سقوط الأمطار في فصل الشتاء. فالغرفة كانت عبارة عن أربعة جدران, و بها باب خشبي , غير أنه ليس لها سقف, و كان قد مر على الطفل أربعة سنوات منذ ولادته لم تتعرض المدينة خلالها إلا لزخات قليلة و ضعيفة من المطر, ذات يوم تجمعت الغيوم و امتلأت سماء المدينة بالسحب الداكنة ... و مع ساعات الليل الأولى هطل المطر بغزارة على المدينة كلها, فأحتمى الجميع في منازلهم, أما الأرملة وطفلها فكان عليهم مواجهة الموقف العصيب ... نظر الطفل إلى أمه نظرة حائرة و اندسّ في أحضانها, يريد أن يحتمى من المطر والبرد القارس, لكن جسد الأم مع ثيابها كان غارقًا في البلل ... أسرعت الأم إلى باب الغرفة فخلعته و وضعته مائلا ً على أحد الجدران, و خبأت الطفل خلف الباب لتحجب عنه سيل المطر المنهمر ... فنظر الطفل إلى أمه في سعادة بريئة و قد علت على وجهه ابتسامة الرضا, وكأنه يقول لأمه :
" ماذا يا ترى يفعل الناس الفقراء الذين ليس عندهم باب حين يسقط عليهم المطر !!! "
وكأن الصغير أحس في هذه اللحظة أنه ينتمي إلى طبقة الأثرياء .. ففي بيتهم باب !!!!!!
فما أجمل الرضـا ... إنـه مصـدر السعـادة و هــدوء البـــال, ووقايــة من الحسـد والحقـد ,,,
تعليقي:
يالإتساع نظرة هذا الصغير ,,, ويالقلوبنا نحن كم قست وكم ننسى أننا تألمنا ,,,
,,, فـيـتـو ,,, |
طبع مو زين فينه 
الوضع العادي
