المنتديات الموقع العربي الموقع الانجليزي الهلال تيوب بلوتوث صوتيات الهلال اهداف الهلال صور الهلال
العودة   نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم - الموقع الرسمي > المنتديات العامة > منتدى الثقافة الإسلامية
   

منتدى الثقافة الإسلامية لتناول المواضيع والقضايا الإسلامية الهامة والجوانب الدينية

إضافة رد
   
 
LinkBack أدوات الموضوع طريقة عرض الموضوع
  #1  
قديم 19/04/2009, 03:53 AM
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 10/10/2008
المكان: فى قلب الهلال
مشاركات: 3,349
من يطفئنيران القلوب

من يطفئ نيران القلوب


الحمد لله العليم الغفار ، النافذ قضاؤه بما يجري من الأقدار، يدني ويبعد ويشقي ويسعد
أحمده سبحانه وأشكره على جزيل إنعامه وعطائه المدرار، وأشهد أن لا إله وحده لا شريك له يكور النهار على الليل ويكور الليل على النهار وأشهد أن سيدنا محمد عبده ورسوله المصطفى المختار صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه الأبرار وسلم تسليما كثيرا ...

من يطفئ نيران القلوب ؟!

إن في القلوب جراح وبها الكثير من المكدرات والسيئات ... وبها نيران أورثتها محرمات ومحرمات ...

امتلأت من دخان ذنوب بني آدم حتى أسود ...

فتعذبت الروح -- وانغمَّت النفس -- وانسجن القلب –

فضمدت بحب الدنيا والتلذذ بشهواتها فزاد الأسى في القلوب ...

إذاً ...

من يضمد هذه الجراح ؟!

من يطفئ نارها المشتعل ؟!

من يزيل وحشتها ؟!

من يذهب حزنها ؟!

أختي صاحبة القلب الجريح ...



اليك هذه الوقفات:

الوقفة الأولى:

مع قول الله سبحانه وتعالى ( وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ)56 الذاريات

إن العظيم المنان غني عن العالمين ، غني عن عبادتهم وطاعتهم ، لا تنفعه طاعة من أطاع ولا تضره معصية من عصاه ، ولِنعلم أننا ما و جدنا في هذه الحياة الدنيا إلا لعبادة الرحيم الرحمن ، فمن تقرب إليه شبرا تقرب إليه ذراعا ، ومن تقرب إليه ذراعا تقرب إليه باعا ، ومن أتاه يمشي أتاه هرولة ، ومن أقبل عليه تلقاه ، ومن أعرض عنه ناداه ، ومن ترك من أجله أعطاه ...

قال شيخ الإسلام ابن تيمية :-

** من أراد السعادة الحقيقية فليلزم عتبة العبودية **

(( كررى هذه المقولة في ذهنك عندما يقسو قلبك وتشعر بالضيق والهم ))

فما أعظم من أن يضمد الإنسان جراح قلبه بعبودية الله...

وما أعظم أن يضمد الإنسان جراحه بأن يشتغل بالله عن الناس...

إلى كم ذا التخلف والتواني *** وكم هذا التمادي والتمادي

فالطريق شاق ، والعاقل اللبيب لا يبيع الياقوت بالحصى ، ولا يرى لنفسه ثمنا إلا الجنة ...

فمن لم يجمع همته - -
ويعلي إرادته - -
ويقوي عزيمته - -
ويتخفف من دنياه - -

فلن يستطيع بلوغ العبودية الحقة لله تعالى ...

قال تعالى إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات كانت لهم جنات الفردوس نزلا ) ...

وقال تعالى إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات إنا لا نضيع أجر من أحسن عملا ) ...

أيتها المسلمة التى تسمع وتعقل :-

حافظى على تكبيرة الإحرام ، وأفش السلام ، وصل الأرحام وصلِّ بالليل والناس نيام ...

كونى للمعروف آمرا وللمنكر ناهيا ، وللخير داعما واعلمى أن هناك ركعتين خير من الدنيا وما فيها وهي ركعتي الفجر ولا تنسى أن تبني لك كل يوم قصرا في الجنة بمحافظتك على السنن الرواتب ...

الحرص الحرص على متابعة الأذان والإحسان الإحسان فإن ذلك غاية أهل الإيمان ...

القرآن القرآن -- يا محبَّة القرآن ، القرآن القرآن -- يا محبَّة القرآن ، القرآن القرآن -- يا محبَّة القرآن ...

جالسى الصالحين ، وأكفلى اليتيم ، وصاحبى الأخيار المؤمنين ، وأكثرى من الخلوة ، وأسبلى الدمعة ، وخافى من يوم لا بيع فيه ولا ظلَّة ...

نفسى كربا ،أزيلى هما ، أكظمى غيظا، عدى مريضا، أسترى مسلما ، أطعمى جائعا فالله لا يضيع أجر من أحسن عملا ...

صلى الضحى ، وأزيلى الأذى، وكونى لله راكعا ساجدا وتعوذ ىبالله من كل شر وعائق ...

وفي حديث صلى الله عليه وسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال

(أوصاني خليلي بثلاث ، صيام ثلاثة أيام من كل شهر ، وركعتي الضحى وأن أتوضأ قبل أن أنام )

الله الله في بر الوالدين، الله الله في بر الوالدين والإحسان إليهما والأدب معهما واحترامهما وتوقيرهما ...

توكلى على الله ، واجعلى لسانك رطب بذكر الله ، واجعلى الزهد والورع إزارك والخشية ردائك ، والمراقبة لله أساس حياتك ...




مع الوقفة الثانية

وهي الحقيقة الغائبة عن نفوس أكثر المؤمنين ألا وهي استشعار عظمة الله سبحانه وتعالى في النفوس ...

أيتها الموحدة ...

عظمة عالم الغيوب غابت عن نفوسنا ، عظمة أكرم مسئول ، وأعظم مأمول تلاشت في حياتنا ، عظمة مفرج الكروب ، ومجيب دعوة المضطر غابت عن أذهاننا ...

أيتها المسلمة :-

لمن خرجنا للصلاة ؟ ولمن حججنا وصمنا ؟ ومن ندعو ونرجو رضاه؟

إنه الـــلــــه ... إنه الـــلــــه ... إنه الـــلــــه ...

فحقا علينا أن تعرف على خالقنا ورازقن ...

( هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ)22( هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ)23( هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاء الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ)24 الحشر

لا إله إلا الله ...
أي عظمة أكبر من عظمته جلَّ وعز ...
فسبحانه ما أعظمه ...
ما أقـــدره ...
ما أحــلــمه ...

لكن ...

( وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ )67 الزمر

لا إله إلا الله ما قدرنا الجبار حق قدره ، وهو كل يوم في شأن ، يغفر ذنبا، ويفرج كربا ، ويرفع قوما ، ويضع آخرين ، يحي ميتا ، ويميت حيا ، ويجيب داعيا ، ويشفي مريضا ، يعز من يشاء ويذل من يشاء ...
سمع نداء يونس في الظلمات ، واستجاب لزكريا فوهبه على الكبر هاديا مهديا ، أزال الكرب عن أيوب ، وألان الحديد لداود وسخر، الريح لسليمان ، وشق البحر لموسى ، وفلق القمر لمحمد صلى الله عليه وسلم ، ونجى هودا وأهلك قومه ، وجعل النار بردا وسلاما على إبراهيم ...

يا رب ... يارب ... يارب ...

أمام بابك كل الخلق قد وقفـــوا وهم يـــــــنادون يا فتاح يا صمد
والخير عندك مبـــذول لـطــــالبه حتى لمن كفرو حتى لمن جحدوا
إن أنت يا رب لم ترحم ضـــراعتهم فليس يرحمــهم من بينهم أحد
فأنت وحدك تعطي الســائلين ولا ترد عن بابك المقصود من قصدوا
اضافة رد مع اقتباس
   


إضافة رد


قوانين المشاركة
غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
غير مصرّح لك بنشر ردود
غير مصرّح لك برفع مرفقات
غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك

وسوم vB : مسموح
[IMG] كود الـ مسموح
كود الـ HTML غير مسموح
Trackbacks are مسموح
Pingbacks are مسموح
Refbacks are مسموح



الوقت المعتمد في المنتدى بتوقيت جرينتش +3.
الوقت الان » 01:44 PM.

جميع الآراء و المشاركات المنشورة تمثل وجهة نظر كاتبها فقط , و لا تمثل بأي حال من الأحوال وجهة نظر النادي و مسؤوليه ولا إدارة الموقع و مسؤوليه.


Powered by: vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd

Google Plus   Facebook  twitter  youtube