" الحمد لله الذي لا يحمد على مكروهٍ سواه "



خسر الزعيم .. فضاع اللقب .. وردد الدوري بكل أسف :

مليت .. ودي بأحد غيرك ..
جمع جروحك .. غني مشاويرك ..
وإذا قِضى ( صبرك ) .. جّرب صبر ( جارك ) .. !!


.
.


دون شعور أطلقت العنان لذاكرتي الزرقاء كي تحلق في سماء الهلال ..
فأبت إلى أن تحط رحالها على شواطئ الساحل الغربي ..

قبل عامٍ مضى .. كنا ( نحن ) .. وبعد عام أصبحوا ( هُم ) ..

وما بين ( نحن ) و ( هُم ) ..
مساحة نِزال فيها من التحدي ما يليق بهيبة ( الكبار ) .. وفقط الكبار ..
فهنيئاً ( لهم ) بفرحٍ ستستمر لياليه الملاح إلى العام القادم ..


أما ( كيف ) ؟
فالهلال هو الإجابة الشافية الكافية الوافية لتفسير الفرق بين
( الفرح ) و ( الحزن ) .. وهو العلامة الفاصلة بين ( القوة ) و ( الضعف ) .. !!

أما ( لماذا ) ؟
فلأن الذاكرة الكروية تحتفظ طويلاً بذهب يأتي من ( بطل ) ..
وبفوزٍ على أرض ( سيد القوم ) .. وبحضرة ( شعبه الوفي المخلص ) ..

وحتماً لن يكون أكبر فخر بعد ذلك كله إلا ( هزيمة زعيم ) ..
وهو في بعض الأحيان طموح بمثابة ( بطولة ) عند بعض ( الغلابة ) ..

اللهم ارحم ضعفهم ولا تجعل مصيبة الزعيم في ( وفاء رجاله ) .. !!


.
.


لأني ( هلالي ) .. فأنا بالطبع أكره الخسارة .. بل لا أطيق حضورها ..
لا لشيء .. فقط لأني ( هلالي ) .. فأرجوكم لا تلوموني على ( غروري ) .. !!

ولكن .. لأني ( رياضي ) .. وأعلم يقيناً أن كرة القدم ( فوز ) أو ( خسارة ) ..
بعد انتهاء المباراة مباشرة .. باركت لمن يعشق ( خصمي ) .. وهو في الحقيقة يستحق ..

و واسيت من يعشق ( الأزرق الملكي ) ..
وبين التهاني والمواساة كان ( الوجع ) يصاحب ( غروري ) ..


لم أغضب ( بشدة ) كما هو حال البعض .. ربما لأن فريقي ( بطل ) ..
وعزائي في ذلك .. أنه كعادته .. وكما يليق بزعامته وحضوره القوي
كان ( أول ) من ذاق ( الذهب ) في هذا الموسم .. !!


نعم ذهبت بطولة غالية وعزيزة علينا ..
نعشقها ونشعر أنه لا ينبغي لأحد أن يكون بطلها إلا ( هلالنـا ) ..
ولكن تلك الخسارة ( القاسيـة ) ليست نهاية المطاف ..
ليست أبعد طموح الهلال .. وليست آخر همنا ولا أكبر ( أحلامنـا ) ..


وقياساُ بالظروف المحيطة والتي لا تخفى الجميع ..
ونظراً إلى ما يصيب جسد الهلال من ( ضربات متتالية )

كان ( ألم الخسارة ) مصحوباً بابتسامة فخر عنوانها :

كبير يا هلال .. !!

والحمد لله الذي لا يحمد على مكروهٍ سواهـ ..


.
.


لذلك :
سأضع من اليوم على فقرة ( الدوري ) علامة ( . ) .. وأعلن انتهاء الأحداث ..
وأنتقل إلى سطر جديد .. فيه ستكون البداية بـ : ( توكلنا على الله ) ..

لأنسى ما سبق .. فأنا ( هلالي ) ..
لا أتوقف عند فقرة معينة مهما كانت أهميتها ..

ولن أطيل في الحسرة على ( اللبن المسكوب ) ..
ولن أخوض في معمعة ( الأمور الفنية )

ليقيني التام أن في الهلال ( رجال ) على قدرٍ كافٍ من المسئولية والاحترافيـة ..
ولن أخاف على ( هلالي ) وهو بين تلك الأيادي البيضاء والزرقــاء ..


.
.


ولأني أقسمت قبل كتابة الموضوع أن أجعل موضوعي للهلال فقط ..
فلن أذكر اسم أي لاعب .. لا بمدحٍ أو ذم ..

ولكن ,, سأقول لمن اتهم ( صاحب القميص رقم 6 ) في ( ذمته ) ..
اتق الله يا هـذا .. !!

نعم .. ( مقاتلنـا ) كان الخطأ منه في حق ( الهلال ) لا يقبل ( الغفران ) ..
ولكن ليس معنى ذلك أن ننصب له ( المشانق ) ونطالب برأسه .. ونصفه بالخائن .. !!
فهو في الأول والأخير لاعب هلالي خدم الزعيم كثيرا وسيخدمه في القادم بإذن الله ..

وكلي ثقة بأن العقوبة الرادعة من صاحب القرار ستكون بحجم ( الهلال ) وجماهيره العاقلة ..
بحجم ( الأخلاق الرياضية ) التي غابت وقت ( الرفسـة ) ..

سامحك الله يا فولاذي .. !!


.
.


قبل الختام :


( ! )

علامة تعجب إلى تلك العقول التي تحاول ( حشر ) اسم ( الإداري ) مع أي سقطة للزعيم .. !!
وكأنه هو الآمر الناهي في كل صغيرة وكبيرة في النادي .. !!
عجباً لمنطق ( أحمق ) .. وتفكير ( أعوج ) .. وتبرير ( غبي ) .. !!


.
.


( ؟ )

علامة استفهام لعدة أسئلة منطقية .. لعل أهمها :

هل هذا وقت المطالبة بالتغيير .. والغربلة الشاملة ؟
هل الوضع الحالي مناسب للحديث عن من يرحل ومن يبقى ؟





.
.








ودام عزك يا الأزرق ,,








سكون الجرح