المنتديات الموقع العربي الموقع الانجليزي الهلال تيوب بلوتوث صوتيات الهلال اهداف الهلال صور الهلال
العودة   نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم - الموقع الرسمي > المنتديات العامة > منتدى الثقافة الإسلامية
   

منتدى الثقافة الإسلامية لتناول المواضيع والقضايا الإسلامية الهامة والجوانب الدينية

إضافة رد
   
 
LinkBack أدوات الموضوع طريقة عرض الموضوع
  #1  
قديم 13/04/2009, 09:33 PM
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 10/10/2008
المكان: فى قلب الهلال
مشاركات: 3,349
الاساس الصحيح للدعوة

يحتوي الجميع رغم تفاوت طباعهم وأمزجتهم
الرفق بالناس منهج نبوي عظيم

والناس متفاوتون في أخلاقهم وطباعهم وأمزجتهم، وفيهم المحسن والمسيء والمطيع والعاصي؛ ولذلك كان التزام منهج الرحمة والرفق يحتوي الجميع، وكم كان المصطفى - صلى الله عليه وسلم - معلم البشرية يحث على الرفق ويبين أنه ما صاحب شيئاً إلا زانه وما نزع من شيء إلا شانه.
ومن هنا كان لزاماً على كل داعية أو مصلح أو موجه وهو يتعامل مع المقصرين أن يجعل الرفق شعاره وسمته ورائده. ولعل من الملاحظ أن بعض الدعاة إلى الله عزّ وجلّ ينشغل بدعوة أمثاله من طلاب العلم ويهملون من هم أحوج إلى ذلك.. وحول هذا المنهج يقول الشيخ د. محمد بن أحمد خضى أستاذ العقيدة بكلية المعلمين بمنطقة جازان والمستشار في المجلس الأعلى للأوقاف التابع لوزارة الشؤون الإسلامية أن الدعوة إلى الله تعالى أفضل ما يشتغل به طالب العلم مذكراً بقوله تعالى: (ومن أحسن قولاً ممن دعا إلى الله وعمل صالحاً وقال إنني من المسلمين)؛ وهي طريق الأنبياء والمرسلين عليهم الصلاة والسلام قال تعالى: (ولقد بعثنا في كل أمة رسولاً أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت) وقال تعالى عن نبينا محمد صلى الله عليه وسلم: (قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعن وسبحان الله وما أنا من المشركين)، مشيراً إلى أن الدعوة إلى الله تعالى تجب على كل فرد من المسلمين كلٍ حسب استطاعته وطاقته، مشيراً إلى قول الشيخ ابن باز -رحمه الله- في كتابه الدعوة إلى الله تعالى وأخلاق الدعاة ما نصه: «فعند قلة الدعاة وعند كثرة المنكرات وعند غلبة الجهل كحالنا اليوم تكون الدعوة فرض عين على كل واحد بحسب طاقته».
وبعث الله نبيه محمداً صلى الله عليه وسلم بالهدى ودين الحق إلى الناس كافة إلى الثقلين الجن والإنس قال تعالى: (قل يا أيها الناس إني رسول الله إليكم جميعاً) وقال تعالى: (وما أرسلناك إلا كافة للناس بشيراً ونذيراً) وأضاف أنه مما خصّ الله به محمداً صلى الله عليه وسلم عموم دعوته، قال صلى الله عليه وسلم: «وكان كل رسول يُبعث إلى قومه خاصة وبُعثت إلى الناس عامة»؛ وهكذا أتباعه يجب عليهم أن يبلغوا دينه إلى عموم الناس ويعتنوا بأهل التقصير والتفريط بصفة خاصة ممن ابتلوا بالشبهات والشهوات فيبينوا لهم الحق ويحذروهم من طريق أهل الغواية والضلال، وحول الطرق والأساليب التي على الداعية إلى الله تعالى أن يسلكها في دعوة المقصرين والمفرطين مشيراً إلى أن طرق الدعوة إلى الله تعالى وأساليبها جمعها الله تعالى في قوله تعالى: (ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين).
فيسلك معهم دعوتهم بالحكمة وهي البيان لهم بالأدلة الواضحة البينة من كتاب الله تعالى وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم؛ وهذا يتطلب من الداعية إلى الله تعالى أن يكون على علم وبصيرة وفقه بما يدعو إليه، وأن يعلم أن ما يدعو إليه معروف وما يحذر الناس منه منكر ولديه الحجج والبراهين على ذلك من الكتاب العزيز وصحيح سنة النبي صلى الله عليه وسلم، وأن يصحب ذلك العلم صبر ورفق؛ فالداعية لا بد أن يؤذى لأنه يحذر الناس ما ترغبه نفوسهم من الشهوات المحرمة ومع الصبر الرفق بالناس: قال صلى الله عليه وسلم «الرفق لا يكون في شيء إلا زانه ولا ينزع من شيء إلا شانه». وأضاف أن الطريق الثاني: «يسلك معهم طريق الوعظ والتذكير عن طريق الوعيد والوعيد، الترغيب والترهيب، ترغيبهم في التوبة والرجوع إلى الله تعالى وترهيبهم مما توعد الله به من خالف أمره وارتكب نهيه.
وقال أما الطريق الثالث فهو المجادلة بالتي هي أحسن لتجلية الحق ورفع الشبه بالعلم والبصيرة والفقه.

للمسلم وغير المسلم

ثم تحدث الشيخ د. عبدالرحمن بن عبدالله التويحري المشرف التربوي في إدارة التربية والتعليم بمنطقة الرياض رئيس لجنة تعزيز السلوك فقال:
لئن كانت الدعوة إلى دين الله مهمة الأنبياء والمرسلين عليهم الصلاة والسلام فإن هناك فئآم من الناس قصروا مفهومها على غير المسلمين فقط، والحق أن الدعوة إلى سبيل الله وصراطه المستقيم شاملة لغير المسلم والمسلم،، فغير المسلم دعوته تكون بإنقاذه من ظلمات الشرك والإلحاد إلى نور الإسلام والإيمان، والمسلم دعوته تكون بترغيبه في عمل الصالحات، ونخص بذلك من أسرف على نفسه في ارتكاب المحرمات وارتمى في أحضان الشيطان ولا مخلص له من ذلك بعد الله إلا يد ناصح ومشفق تمتد إليه برفق ولين؛ وهذا ما نقصده في حديثنا لتساهل الكثير عن هذه المهمة، ولعل آية من كتاب الله نستلهم من معينها ونعيش بين لفتاتها تكفي وتشفي في هذا الباب وهي قول الله عزّ وجلّ: «قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعاً...» الآية
مشيراً إلى أن هذه الآية فيها دروس للدعاة وبشارة للعاصين، فأما الدعاة فعليهم أن يهتموا بدعوة إخوانهم المسرفين على أنفسهم ويتلطفوا إليهم ويرغبوهم بسعة رحمة الله ويضيقوا عليهم مسالك الشيطان حتى وإن كثرت ذنوبهم وعظمت سيئاتهم، فإن ذلك أحرى لقبول دعوتهم، وقاتل المائة نفس تاب وقبل الله توبته لما بشر برحمة الله وعفوه إن تاب إلى الله وأناب. وأضاف فضيلته: أما المسرفون على أنفسهم فيا له من تودد ويا لها من بشارة؛ فمع إسرافهم على أنفسهم بالمعاصي وبعدهم عن الله وعصيانهم المستمر إلا أن مولاهم يناديهم ويتودد إليهم بقوله: (ياعبادي) ويشرفهم بذا الاسم ويدلهم على وجوب إحسان الظن به وعدم القنوط من رحمته مهما بلغت ذنوبهم.
وخاطب فضيلته الدعاة قائلاً: ألا تحب أن تكتب لك حسنات بأعمال إخوانك الآخرين ألا تود أن يذهب الناس بالدينار والدرهم وأنت تذهب بخير من ذلك يدخره لك ربك؟ قال صلى الله عليه وسلم: (لئن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من حمر النعم) وفي الحديث الآخر (من دعا إلى هدى كان له مثل أجرمن عمل به إلى يوم القيامة).
وفي ختام حديثه نصح بأن نبدأ بالقريب فالأقرب والمهم فالأهم من حيث المصلحة والمنفعة للآخرين.
اضافة رد مع اقتباس
   


إضافة رد


قوانين المشاركة
غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
غير مصرّح لك بنشر ردود
غير مصرّح لك برفع مرفقات
غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك

وسوم vB : مسموح
[IMG] كود الـ مسموح
كود الـ HTML غير مسموح
Trackbacks are مسموح
Pingbacks are مسموح
Refbacks are مسموح



الوقت المعتمد في المنتدى بتوقيت جرينتش +3.
الوقت الان » 05:40 PM.

جميع الآراء و المشاركات المنشورة تمثل وجهة نظر كاتبها فقط , و لا تمثل بأي حال من الأحوال وجهة نظر النادي و مسؤوليه ولا إدارة الموقع و مسؤوليه.


Powered by: vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd

Google Plus   Facebook  twitter  youtube