يا ... سر .. يا .. جبل ما يهزك ريح .. - نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم

هداج تيما · #1 02/04/2009, 01:32 PM

P

إنّ الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله وصحبه .
يستسيغ أصحاب القلوب المريضة في هذه الأيام لوك أعراض الناس بالباطل، دون خوف من الله I ولا حياء من الناس .
ولا أعلم هل مرد ذلك لجهلهم بفداحة الذنب الذي يقترفونه، أم هو استهتاربأوامر الرب جل وعلى .
قال الله عز و جل : { وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاء فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلَا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَدًا وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ }، ( سورة النور : 4 ) .
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( إن المفلس من أمتي يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة، ويأتي قد شتم هذا، وقذف هذا، وأكل مال هذا، وسفك دم هذا، وضرب هذا، فيعطى هذا من حسناته، وهذا من حسناته، فإن فنيت حسناته قبل أن يقضى ما عليه أخذ من خطاياهم فطرحت عليه، ثم طرح في النار!) صحيح مسلم (2581)
هذا إذا كان الأمر قد وقع، فماذا لو كان الأأمر زوراً وبهتاناً، فعقابه أشد وأعظم ، قال اللّه عز وجل: «ومن يكسب خطيئة أو إثماً، ثم يَرمِ به بريئاً، فقد احتمل بهتاناً وإثماً مبيناً» وقال رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله: «من بهت مؤمناً أو مومنة، أو قال فيه ما ليس فيه، أقامه اللّه تعالى يوم القيامة على تلٍّ من نار، حتى يخرج مما قاله فيه»
لذا فالواجب على المسلم أن يحفظ عرض أخيه المسلم، ويبتعد عن مسالك الشرك والأثم وهمزات الشياطين .
في هذه الأيام كثر - للأسف - تداول قضية قائد المنتخب السعودي ونجم الهلال ياسر القحطاني في وسائل الإعلام والمنتديات، واتهاهمه بأعظم الأمور..على الرغم من أن الجهات المعنية قد برأت ساحته وقبلت اعتذاره بعد ما تبيّن لها إن ما تعرض له مكيدة مدبرة من قبل أنفس مريضة عشعش فيها الحقد والضغينة - نسأل الله أن يهديهم - وأذكرهم بقول الله تعالى: {وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَاناً وَإِثْماً مُّبِيناً} [سورة الأحزاب: 58] ولا يحيق المكر السيء إلا بأهله , فهؤلاء الذين أعماهم التعصب ولجأوا إلى المكر والمكيدة في تنفيذ مأربهم سيفحضهم سوء عملهم بمشيئة الله.
لكنك ستبقى يا ياسر كما عهدناك ملتزماً بأمور دينك ومحافظاً على إخلاقياتك .. وسيتم - بمشيئة الله - فضح أولئك الخفافيش الذين لا يعملون إلا في الظلام .. وديدنهم خطف اللاعبين واتهام الآخرين بالرشوة وقذف خلق الله بكل ما هو بذيء .
ما نتمناه يا ياسر - وعلى الرغم من الإبتلاء الذي أنت فيه _ أن تكون أكثر قوة وأن لا تستسلم ولا تضعف نفسك فالجميع يعلم في قرارة نفسه إنك بريء .. أما أعدائك فدواءهم أن تزيدهم قهراً في الميدان الأخضر .. فهم لم يحاربوك إلا بسببه .. وليكن نصب ناضريك ما تعرض له زملائك الذين سبقوك مثل صالح النعيمة وسامي الجابر .. فقد كانوا كلما تعرضوا لهجوم .. ردوا عليهم في المستطيل الأخضر بصورة أقوى حتى استشرى اليأس في قلوب الكائدين .. تأكد أيها القناص إن ما حصل بسبب بروزك وما تسببه لهم ولفرقم من حسرة .. لذا نريدك أن تعود أقوى وأشد عوداً وأن لا يؤثر فيك كيد الكائدين .
ياسر .. محبوك وهم كثر ينتظرونك بفارغ الصبر ليطمئنوا بأنك جبل ما يهزك ريح .. والوعد السبت.. نتمنى أن نراك ياسر القناص مخيف الفرق والحراس.. وعلى الخير نلتقي .