حوت أزرق .. قصيده تحكي ما يتعرض له الهلال من حرب ( نص )

--------------------------------------------------------------------------------


الزعيـم ألـلـي بـنـا مـجـد ومهـابـة *** فـالـزراق وفالبـيـاض وفالخـضـار ...

أندمـج لونـه سمـا لــون السحـابـه *** وانبلـج وجهـه علـى كـل انتـصـار

كـن صـدره مجلـس ٍ عـزْ ورحابـه *** دام صيـتـه ثـابــت ٍ مـثــل الـمــدار ....

منهـو اللـي مـاخـذٍ عقـلـي وجـابـه *** بيـن حـب وبيـن خطـوات المـسـار

لين شفـت اللـون بعيـون الصبابـة *** شامـخ ٍ مثـل الـكـرم فــي كــل دار ....

هـو زعيـم العقـل وأرجالـه تجابـه *** كـــل حـقــدٍ ثـــوّر الـدنـيــا غــبــار

هـو زعيـم الفعـل وأعـداءه كئـابـه *** هــو هــلال الـنـور بعـيـون الفـنـار ....

كـل مـازاد الشـقـى ينـفـض تـرابـه *** ثــم يـاقـف مـثـل وقـفــات اقـتــدار

يابو فيصل وأنـت للفخـر أنتصابـه *** سيـدٍ تاخـذ مـن المصـحـف شـعـار ....

كم جاهل ما عـرف معنـى الذرابـه *** وأنت تعرف وشهو معنى الاحتقار

عزتـك تاخـذ مـن أفعـال الصحابـة *** حــب خـيـر وفـزعـةٍ مـثـل النـهـار ....

كل دعوة مخلصة ترجي استجابـة *** وكـل فعـل ٍ ينلـبـس مـثـل الـسـوار

وأنـت تـاج ٍ نلبسـه طيـب وحبابـه *** ثم تجلس فوق عرش ٍ مـن حـرار ....

ياشبيـه الـريـح مــا مثـلـك يشـابـه *** ألا أبوك أللـي رسـم معنـى الوقـار

لا تلـوم العشـق وأن نـوخ أركابـه *** عـن عقـول ٍ بعضهـا يحـدث دمـار ....

فالحكي المغلـوط فـي فـن السبابـه *** همـهـم وشـلــون تـرجــم كـــل دار

يحسبـون الفـوز غصـبٍ أو نهابـه *** أو حـكـم مـهـزوز فالملـعـب يــدار ....

ياسـمـي الفـعـل وهـلالــي سـرابــه *** صـوب مجـدٍ ثابـتٍ رغـم الحصـار

كـل مرسـى ينشـده مـن ويـن بابـه *** وكـل جولـة مـا تبـي كثـر الـحـوار ....

ياسـمـي الـحـق لا جـانـي مصـابـه *** هـم صـدر ٍ مـن ضـلـوع الأختـبـار

محزمه تاريـخ وللـراس العصابـه *** يغلـي دمـاغ الفعـل لأجــل المـهـار ....

يا رعـد يـا بـرق رحمـات وعذابـه *** هو مطر وسـم ٍ وغيـره مـن بخـار

هو زعيم القرن صعبٍ في حسابـه *** أو حـسـابــه قــــرن غـبّـاتــه دوار ....

منشـأه مـن بيـت طيـن مـا هقـابـه *** كـل شامـت مـا درا أنــه فاأنتـشـار

الـمـلـك ســمــاه بــهــلال وبــدابــه *** أطلقـه فـي مجلسـه وأعـلـن قــرار ....

شـد عـوده وأنتصـب كلـه صـلابـه *** يجـمـع اللـولـو ومـرجـان ومـحـار

لأستشـاط الوقـت بأنفـاس الذيابـه *** يغـرس أنيابـه علـى شحـم الفـقـار ....

أشربه غيـم ٍ وفـي وجهـي شعابـه *** كـل موسـم مــن بـطـولات افتـخـار

أسألـوا التاريـخ عـن سـر الكتابـه *** أسالـوا التاريـخ عـن مجـد العمـار ....

كـن مجـده مـن جبـل ذيـبٍ عـوابـه *** كشـر أنيابـه وفــي وجـهـه سـمـار

من عرفته ما سكـن عقلـي غَرَابـه *** شامـخ ٍ رغـم الزمـن فيـه أنكسـار ....

فالـزراق أسـرار شريانـي جـرابـه *** وفالبيـاض أحـلام وسنيـن احتكـار

لا جـبـان ٍ نــام وأن نـامـت ذبـابـه *** فـوق وجـهٍ شاحـبٍ طــار السـتـار

عـن نبـاح ٍ ثــور أغـبـار الخـرابـه *** وأختنـق جاهـل صغيـر ٍ مـن كبـار

أنتهـى وقـت الخصـام أللـي بدابـه *** شـخـص حـاقـد زود الفتـنـه بـهـار ....

جيفـةٍ مـن جوفـهـا ينـعـق غـرابـه *** لا تـمــادى كـــن يـمـنـاه الـيـســار

بـس قـوس الفخـر بهلالـي جوابـه *** بـانـي أمـجـاده عـلـى كــل الـديــار ....

يسئلون الخوف عن وجه الكرابـه *** يسألون الموت في عيـون الحمـار

كلـهـا تحـظـر ســؤال ٍ فــي إجـابـه *** الزعيـم المـوت والخـوف أحتظـار ....

والبطـولـة مـجـد وهـلالـي مهـابـة *** حوتٍ ازرق مـا يبـي غيـر البحـار