30/03/2009, 07:32 PM
|
زعيــم نشيــط | | تاريخ التسجيل: 05/12/2008
مشاركات: 793
| |
محمد نامي يسكت ماجد عبدالله ... تجد نفسك في كثير من الأحيان لا تملك حيلة لإبعاد الملل والرتابة حينما يتحدث بعض المحللين الرياضيين إلا بالهروب من القناة التي يهرف فيها البعض وهو لا يعرف، في حين تتوقف كثيراً أمام بعض المحللين وكأنه يعرض أمامك مباراة قبل أن تبدأ، وبين الرتابة والتألق هناك مسافة عريضة.. ولعل ما شدني للكتابة عن ذلك البون الشاسع بين رؤية ماجد عبد الله والكابتن الشاب خالد الشنيف.. فالأول يحاول في كثير من الأحيان التقليل من بعض النجوم إما لقصر نظره في الطرح الفني أو لغرض في نفس يعقوب وربما أن الحالتين تلتقيان في آن واحد.. وتجلى ذلك في رؤية ماجد وهو يتحدث عن مدافع المنتخب السعودي محمد نامي الذي لعب للتو في صفوف الأخضر في مواجهة إيران المهمة حيث كان يرى أن المدافع شهيل أفضل إلى غيره من التوقعات المبنية على أرضية هشة.. في حين أن المحلل الواعد خالد الشنيف أثنى على مبادرة المدرب (بيسيرو ) وأكد أن المدرب يبحث عن الانسجام في خط الدفاع، وزاد الشنيف قائلا: لو كان المرشدي جاهزاً لشارك ضمن الرباعي.. وكان الشنيف يتحدث من نافذة سامقة بقدر فكره المتجلي دائما والذي يصب في نهر الحقيقة.. وما هي إلا تسعون دقيقة وتتكشف الأمور ليأتي رد نامي بنيله جائزة أفضل لاعب في المباراة في أقوى اختبار له حيث تجاوز تلك التجربة الصعبة من خلال مشواره العريض مع فريق بحجم الهلال الذي اعتاد لاعبوه خوض المعارك الكروية وكسبها وبالتالي لم تكن الأمور حالكة لنامي للوصول لطريق النجومية ويكسب التحدي والأفضلية ويحرج منتقديه وفي الوقت ذاته يؤكد الرؤية الصائبة لمن لهم فكر بعيد المدى.
عموما جائزة الأفضلية التي جاءت من محايدين كانت بمثابة الإنصاف لنامي الأخضر والذي ينمو عطاؤه مع أهمية كل مواجهة يخوضها. وبعيداً عن تألق نامي وسقوط ماجد في الرؤية الفنية كالعادة تنهض أمامنا حقيقة تتمثل في أن هناك محللين أشبه ما يكون حديثهم وكأنهم في (مقاهي) أو في دورهم.. في حين أن هناك ثلة من المحللين وعلى رأسهم الشنيف ورحيمي والصادق وأبوثنين والقروني ويوسف خميس.. أشبه ما يكون هؤلاء بأساتذة الجامعات الذين يحاضرون بقاعات أكاديمية، فأنت تستمع إلى رؤية سامقة عمادها البعد الفني والواقعية في الطرح علاوة على الفكر النير.. ولا شك أن هناك مسافة عريضة بين كلام المقاهي والحديث وسط الأكاديميات العلمية ويبقى العلو الفكري هو الفيصل بين تلك الرؤيتين.
دفاع المنتخب السعودي بقيادة أسامة هوساوي والزوري ونامي إلى جانب المولد كان البوابة الأولى التي أوصلت الأخضر للفوز الكبير |