
26/07/2002, 12:56 PM
|
موقوف | | تاريخ التسجيل: 22/07/2002
مشاركات: 20
| |
تعتمد الدول ذات السياسة الإمبريالية على إلباس ممارساتها الخارجة عن الشرعية الدولية ثوباً شرعياً وذلك للحفاظ على السيطرة والسيادة والزعامة. وهذا يشمل تعديل القوانين وتكيفها وفي بعض الأحيان سن قوانين جديدة لتضفي الشرعية على الانتهاكات الصريحة . وهذه الخروقات تتطلب في المقام الأول السيطرة على المنشئات والهيئات السانة لقوانين الشرعية الدولية ، كعصبة الأمم المتحدة ومجلس الأمن ، وامتلاك مفاتيح تعطيل القرارات ذات الصبغة الشرعية كحق النقض ( الفيتو ) . وبالرغم من أن مثل هذه السياسات تعد ناجحة في مواصلة الهيمنة إلا أن ما يعيبها هو انكشافها لشعوب العالم كافة مما ينمي حالة من الحقد والكره لتلك الدولة ذات الاتجاه الإمبريالي نتيجة لسياساتها العوراء الظالمة .
أما بالنظر إلى شعب الدولة ذات الزعامة والهيمنة ، فإنه يوضع تحت مظلة إعلامية تعمل عكس المصفاة حيث تقوم بتمرير الشوائب وعزل الحقائق البينة ، بالإضافة إلى امتهانها خلق الأكاذيب وتكرارها وترويجها حتى تصبح حقائق يؤمن بها الشارع ويصدقها ويبدأ باستخدامها كسلاح يشهره في وجه كل من حاول تعرية الحقيقة وكشف زيف الدولة التي ينتمي إليها . كما أن حب السلطة والانتماء لقوه عظمى يصيب ذلك الشعب بعدوى الإمبريالية ويجعله أيضاً ذا رؤية تحليلية عوراء يرى بها ما يحب ويتجاهل ما لا يحب وذلك لمحاولة إضفاء الشرعية للمكاسب التي حققها كونه فرد ينتمي لدولة الظلم السافر . كما أن هذه السياسة تجذب المنشقين والمطبلين والمتسلقين لأن مجرد الانزواء تحت رايتها يضمن لهم قسطاً من الهيمنة ويضعهم تخت الأضواء .
والغريب في الأمر أنه ومع مرور الوقت يبدأ شعب تلك الدولة الإمبريالية بتصديق الأكاذيب واتهام شعوب العالم الأخرى بالحقد والكره لعدم مقدرتها على مجاراتهم كقوة عظمى ، متناسين أن السبب الحقيقي وراء هذا الكره ليس كونهم قوة عظمى بل هو الظلم وسلب حقوق هذه الشعوب لكي تصل لذلك .
مفاتيح قراءة الموضوع :
- الشرعية الدولية : قانون كرة القدم .
- عصبة الأمم المتحدة : الرئاسة العامة لرعاية الشباب
- مجلس الأمن : الاتحاد السعودي لكرة القدم .
- حق النقض ( الفيتو ) : الحكام
- الدولة : الفريق
- الشعب : الجماهير |