هكذا تعاملنا مع كوزمين أيها المساكين
للفائدة [ ما دعاني لكتابة هذا الموضوع هو استنكار شامل من جماهير الأصفرين لوقفة الشعب الهلالي مع كوزمين ]
الروماني كوزمين
ليس هو أول مدرب جاء للهلال
وليس هو المدرب الذي عرف الهلال البطولات على يديه
وليس هو الذ جاء بم لم يأت به الأوائل
وليس هو الذي ستتوقف بطلات الزعيم بذهابه وابعاده
كوزمين ياساده
مدرب جاء ورحل وسيأتي بعده من يجيء ويرحل
وربما هو يعود يوماً من الأيام وأيضا سيرحل
فلا هلالنا توقف عليه ولا هو توقف على هلالنا
وهكذا الدنيا اجتماع وفرقة
وقد تكون
فرقة فاجتماع
ومن سره زمن ساءته أزمان
ليس هذا هو ما أحببت الكلام عنه
ولا هو ما أردت التعليق عليه
كلامي هو عن ؟؟؟؟؟؟؟
لماذا تعاملنا مع كوزمين بطريقة تختلف عن سابقيه
فلقد رحل أبو رأس
ثم تبعه كندينو
ثم لحقهم باكيتا
ثم ابعد ولم يلحق بهم كوزمين
وهذا و المهم
إذا طريقة إبعاد كوزمين والظلم الذي لحق به هو من أثار الجميع
الظلم فالظلم فالظلم
هو مدار حديثنا وهو من أغضبنا
هو من استفز الجمهور الهلالي قاطبة
هو من هيج الشعب الأزرق العظيم
كيف ندعو للإسلام من جهة ونحن نسيء له من جهات
وكيف نقول أننا شعب سلام ونحن نسيس الأمور ونقيسها على غير حقيقتها
فهل ما حدث لكوزمين عدل أم ظلم
أقسم بالله العلي العظيم
انه لظلم كبير وقع عليه
لم يخسر هو شيئا بقدر ما خسروا هم
خسروا احترام الجميع
خسروا الأخلاق
خسروا المبادي
خسروا القيم
خسروا هم ولم يخسر كوزمين شيئا
أقول هذا الكلام لمن استكثر وهاج وماج
لمجرد أن الزعماء غضبوا لإبعاد مدربهم
ويحق هم الغضب
لأن الإبعاد لم يراعى فيه شيء من الحق والعدل
وإنما روعي فيه
شيئين هما
الإضرار بالهلال وهيهات لهم تحقيق ذلك
وإبعاد الفريق عن مدربه وهو ما تحقق لهم
وإن غدا لناظره قريب أيها الظلمة
فمهما استمد الظلام فالنور قادم لا محالة
ومهما علا الظلم فالعدل ظاهر ومنتصر
ولو كره الظالمون والمتشدقون
أكرر
الظلم هو ما اغضب الزعماء
لكل عاقل ومنصف وإن كانوا قليل في هذا الزمن
هل ما تعرض له كوزمين ومن ثم ناديه عدل أم ظلم
اسأل نفسك بصدق ثم استعن بالله وأجب
تذكر عدل أم ظلم
قال شيخ الإسلامرحمه الله تعالى : " وظلم الناس بعضهم بعضا لابد فيه من إعطاء المظلوم حقه لا يسقط حقالمظلوم لا بشفاعة ولا غيرها " ا.هـ
وأما المرضى الذين يعتقدون بأن كوزمين كافر وظلمه حلال
فأقول لهم
قال الحافظ ابن حجر في الفتح في شرحه لحديث الوليدة السوداء التي كانت مملوكة لحي من العرب فاتهموها بسرقة وشاح قالت : فدعوت الله أن يبرئني فجاءت الحديا وهم ينظرون .. قال :" وفيه فضل الهجرة من دار الكفر , وإجابة دعوة المظلوم ولو كان كافرا لأن في السياق أن إسلامها كان بعد قدومها المدينة" اهـ ومما ورد في المسألة حديث : " اتقوا دعوة المظلوم و إن كان كافرا، فإنه ليس دونها حجاب " وينظر تخريجه في السلسلة الصحيحة للشيخ الألباني رحمه الله الحديث رقم 767 قال الحافظ ابن حجر في الفتح :" والمراد أنها مقبولة وإن كان عاصيا كما جاء في حديث أبي هريرة عند أحمد مرفوعا " دعوة المظلوم مستجابة , وإن كان فاجرا ففجوره على نفسه " وإسناده حسن " وقال السيوطي في شرحه على سنن االنسائي :" والمراد أنها مقبولة وإن كان عاصيا كما جاء في حديث أبي هريرة عند أحمد مرفوعا دعوة المظلوم مستجابة وإن كان فاجرا ففجوره على نفسه وإسناده صحيح" قال المناوي رحمه الله في الفيض: ( اتقوا دعوة المظلوم ) أي تجنبوا الظلم لئلا يدعو عليكم المظلوم ( وإن كان كافراً ) فإن دعوته إن كان مظلوماً مستجابة وفجوره على نفسه وفي حديث أحمد عن أبي هريرة مرفوعاً دعوة المظلوم مستجابة ولو كان فاجراً ففجوره على نفسه وإسناده كما في الفتح حسن وروى ابن حبان والحاكم عن أبي ذر من حديث طويل أن في صحف إبراهيم أيها الملك المسلط المبتلى المغرور إني لم أبعثك لتجمع الدنيا بعضها إلى بعض ولكني بعثتك لترد عني دعوة المظلوم فإني لا أردّها ولو من كافر ولا ينافيه { وما دعاء الكافرين إلا في ضلال } لأن ذلك في دعائهم للنجاة من نار الآخرة فلا يدل على عدم اعتباره في الدنيا
اخوكم ابو محمد