ارسلت هذا التعقيب على المدعو جعفر عباس لجريدة الوطن ولم ينشر , واود ان ينشر ليرى حجمه الطبيعي هذا الكويتب
في العدد (629) من جريدة الوطن في يوم الخميس التاسع من ربيع الآخر من هذا العام اصبت بذهول واستغراب شديدين يختلط بهما كثير من الآسف والحزن . لقد وجدت – تحديدا – في زاوية الكاتب جعفر عباس ( والذي راق له تدليع نفسه بأبي الجعافر) تجاوزات كثيرة واطروحات بغيضة وافكارا لا مسئولة وذهبت أسأل نفسي بكثير من الدهشة الحزينة هل يعقل ان صحيفة وثابة بحجم الوطن يقوم عليها رجال صادقو التوجه ونيرو الفكر حريصون كل الحرص على سلامة الطرح ونقاء الافكار ؟ نعم هل يعقل أن يأتي كويتب بحجم ابو الجعافر ليهرف بما لا يعرف ويقذف ويكيل التهم جزافا ويتعمق في سقطاته الأدبية حد القاع دون أن يخضع مقاله لمنظار اولئك المفكرين ليتم تعقيمه وتطهيره قبل أن يفسح الدرب امامه ليصل الى عقل القارئ.
وحتى ألملم شتات القارئ اعانه الله على فك رموز هذه الطلاسم التي تتخذ من المقال شرعية لها سأكتب تعقيبي على شكل نقاط كما يلي:-
1- دعونا نتفق أولا أن الكتابة الساخرة فن راق ابعد ما يكون عن التعرض لاعراض وسلوكيات الناس بالقذف غير المبرر بل على العكس فالمقال الساخر اسلوب ناجع وعلاج فعال للتعامل مع نقد السلوكيات والممارسات غير السوية بطريقة سهله بعيدة عن الغوص في اعماق اللغة وسبر اغوارها .
2- أود أن أسأل صاحب الزاوية المنفرجة بأي مقياس أو أداة هندسية يمكن التوصل الى حل هذه الجملة المكركبة الطلاسمية
المقامة الكأس عالميه) ؟!!!! وهذا هو عنوان المقال.
3- لا أدري ما علاقة الارجنتين ورقصاتها ان كانت ترقص باللون اللبناني ( الدلعونا).
4- انظروا الى هذه العبارة واحكموا كم هي خارجه عن كل الاعراف والقيم فضلا عن العقيدة الاسلامية القويمة ( الغانية الفرنسية ) ولماذا الفرنسيون بالذات؟!!
5- يقول ابو الجعافر ( الطليان انهزموا امام التنين الكوري ) فهل انتقل التنين بهذه السرعة من الصين الى كوريا؟!!
6- لا أدري من اين اتصل ابو الجعافر بصلة القرابة ( قرابة ابناء العمومة ) بالسنغال؟!! أهي قرابة الدين أم الجغرافيا أم اللون أم....أم...؟ فان كان يقصد قرابة الدين فليسوا أبناء عمومة بل أخوة في الله.
7- يقول الكاتب ( نحن نؤمن على نحو قاطع بأن الجنس الابيض من حقه أن يحتكر كل ما هو مجد ونافع) أقول هنا انني لا أنكر عليه قوله اذا كان يقصد بالضمير المنفصل (نحن) ذاته فقط على سبيل التفخيم والتكبير لانني لا استطيع ان اصادر رايه ولكن ان كانت نحن بمعناها الشامل الذي ربما يشمل كل من ينطق بالشهادتين فانني ساصرخ في وجهه واقول من أي مصدر علمي ووثائقي ومعرفي انت تستمد هذه النظريات التي لم تثبت الا لك وحدك؟ في هذا العصر الذي نعيشه اصبح اللون الابيض واللون الاسود الى حد بعيد متساوي الحقوق يمارسون ادوارهم ويعتلون المناصب باحقية متساوية فهاهي جنوب افريقيا اكبر شاهد على ذلك , ثم لماذا اختار اوروبا دون سواهم ليكون البيض فيها ينعمون بهذه الاحتكارية وذلك التميز واخشى ان الكاتب الكبير يظن ان اوروبا كلها شعب ابيض البشرة وكذلك الفت انتباه ابي الجعافر انه ليس هناك مايسمى جنسا ابيض او جنسا اسود فالجنس هو النوع وليس اللون – للمعلومية فقط –
8- بعد ان خاض الكاتب باسرار الالوان واجناس البشر اقتحم فجأه كالفارس الملثم صفوف الاسطر ومعاقل الكلمات فائلا ( بانه لا يجوز التطاول على اوروبا لان ذلك مدعاة للمسبة واللوم لنا) وليتني اعرف ماذا يقصد ب ( لنا) ؟!! وحتى يجد حلا لاستبدادية اوروبا الظالمة على حد زعمه اشهر الفارس سيفه مستعزا ومنتدبا صناديد اسيا وافريقيا المدججين بأسلحة الجزم الرياضية وبالفانلات التي هي ضد الرصاص والاقدام عابرة القارات والكرات المطاطية غير المكشوفة للرادار. كل هذه الاسلحة التي يمتلكها اللاعب ( اقصد الفارس ) الاسيوي والافريقي سوف تلقن اوروبا الجائرة درسا لن تنساه ولسان حال هذه الاسلحة الرياضية يقول لاوروبا ( اياك ان تستغلي احمرار خدود ابناءك لتستبدي وتحتكري غنائم الارض ) لاحظوا هنا اوروبا نقلا عن وكالة ابي الجعافر العالمية للانباء المستعجلة ليس فبها موضع قدم لمن ابتلاه الله بالبشرة السوداء!!!!!!!!
9- لم يدر في خلد جعفر الكاتب ان الرياضة اصبحت لغة عالمية توصل الشعوب ببعضها بل ان الرياضة تقوم بدور علاجي فعال لكثير من الامراض السياسية العضال.
10- يواصل الفارس الملثم تأليب الشعوب على بعضها دون ان يقصد ( على اعتبار حسن نيته) فيقول ( ان امريكا عندما تهزم كرويا وتخرج من المونديال ستتجه بكل ثقلها العسكري الى افغانستان وربما العراق لتعوض خسارتها المونديالية بانتصار عسكري يخفف من وطأة الخسارة وسخط الشعب ) واقول هنا استنادا الى هذا التحليل والتبؤ الجعفري المظلم المتشائم فان كل من يقول لا اله الا الله محمد رسول الله لزاما عليه بل فرض عين أن يتجه الى ملاعب المونديال ليساند الفريق الكروي الامريكي حتى لو انه لا يعرف بل لا يذكر من ترسبات الرياضة في ذاكرته سوى التمارين المدرسية الصباحية المملة التي كان يؤديها اتقاء شر عصا المعلم. اذا لا بد أن نقطع كفوفنا بالتصفيق واحبالنا الصوتية بالهتاف للفريق الامريكي فانه ربما تحل النقمه على اخواننا في افغانستان والعراق.
11- يقع الكاتب الحريص في مأزق اخلاقي اعجب من مروره هكذا على رجال هذه الصحيفه فيقول( صار كل لاعب سنغالي بعيني اجمل من الهام شاهين ) ومن المعلوم ان الفعل (صار) يفيد التحول من حاله الى آخرى وعليه فان كاتبنا لربما امضى كل الفترة الزمنية التي انقضت من المونديال في تحول وتبدل من حيث رؤيته لخلق الله وصورهم التى صورهم بها الخالق عز وجل فما ان برز الفريق السنغالي وابدع حتى انقلبت صورهم وملامحهم لتتفوق في جمالها ورقتها على الهام شاهين ولا ادري لماذا الهام شاهين بالذات؟!! هذا التحول الجمالي فقط بعيون خبير التجميل ابي الجعافر واسفاه أن تصبح العلاقة طرديه بين الكفاح والبذل والاداء الرجولي لهذا الفريق المسلم المقاتل كرويا مع التفوق على جمال الهام شاهين!!!!
12- يقول الاستاذ جعفر متجرئا على محاكاة القران الكريم واضعا نفسه في دائرة اشطط الشرعي ومواطن الريبة ( نتجه للبرازيل لنعوض بأبداعاتها ما ارتكبناه من أداء هزيل جعلنا في الساحات كأصحاب الفيل واثبت اننا اهدرنا الملايين في تضليل .... الى أن يقول ويمارس لاعبونا كل صفوف السهر والكيف) اعوذ بالله من الشيطان الرجيم هذا منزلق غاية في الخطورة ومرتقى صعب يا أبا الجعافر فان كنت ترى أن سمات اصحاب الفيل تنطبق عليك فلا تعمم هذا التطابق في السمات على ابناء هذا الوطن المتحصن بعقيدة اسلامية راسخة ..كيف يا جعفر عباس تسمح لقلمك وفوضوية افكارك ان تقذف شباب هذا البلد المؤمن بالفساد والتحلل الاخلاقي وملاحقة جلسات السهر والكيف؟!!!
ابنائنا يا جعفر قد يخطئون بالاجتهاد كغيرهم من البشر وربما يتقاعسون ويركنون الى الكسل والاتكالية مما يضعف من حصادهم لكنهم سيضلون ابناء هذا الوطن المسلم القابضين على دينهم وثوابتهم الاخلاقية العاشقين لكل ذرة تراب من هذا الوطن الاشم.
اعلم يا جعفر ( أن البينة على من ادعى ) فأثبت صدق اتهاماتك لهؤلاء الشباب بالميل الى اوكار السهر واعشاش الكيف والا فانت تعرض نفسك لمحاكمة شرعية على قذفك الابرياء دون ادلة. لم اقل كل شيء ولكنني اكتفي بهذا.
والله من وراء القصد
حاكم عوض العنزي الجبيل الصناعية 31961 ص.ب 11880
E-mail:-
[email protected].
اطلب محاكمة جعفر عباس 
الوضع المتطور
