02/07/2002, 02:21 PM
|
ميسو | | تاريخ التسجيل: 22/06/2002 المكان: حيث أنا ..
مشاركات: 7,243
| |
المـــــــــاسه الزرقــــــــــــــــــــاء واللــــــــص الماسه الزرقاء واللص
بالأمس القريب كنت أتصفح دفتر يومياتي ففتحت على إحدى الصفحات التي ذكرتني بتلك الأمسية ...تلك الليلة التي اخافتني كثيرا ...فحمدت الله على نجاتي وقررت أن أسردها لكم لتشاركوني في أحاسيسي
................................
في يوم ما في التاسعة ليلا ذهبت إلى غرفتي واستلقيت على سريري لكي أنام فقرأت أيات من القرآن وأغمضت عيني ولكن ..لا جدوى
فاخذت أتقلب على جنبي السرير واحاول مرارا أن أنام وأطرد الأفكار وأحلام اليقظة ولكن كل محاولاتي قد باءت بالفشل
وما زلت احاول حتى مرت الساعات تباعا من دون أن اشعر بها وفجأة....
سمعت طرقا خجولا على بابي فانقبض قلبي وتملكني الخوف الشديد وكادت وساوس الشيطان أن تقتلني فأخذت احاور نفسي
من الطارق هذا الوقت؟ .. هل هو لص؟.. أم قد يكون من الجن وليس الإنس؟.. أو ربما هي أوهامي؟..
وبينما كنت افكر إذا بالصوت يختفي ..
فحاولت ان اجمع كل ما أملك من الشجاعة وتوجهت إلى الباب وقلت: من هناك؟ ...ولكن مامن أحد قد أجاب!!!!!
ففتحت الباب بيدين مرتعشتين وسرت بخطوات صامتة ..بطيئة..مترددة
والأفكار تتصارع في عقلي
هل استمر أم أقف؟ لطالما تمنيت المغامرات وهاهي الفرصة امامي فكيف اتراجع؟ لكن!! ..قد أخطئ بالإستمرار وتذهب حياتي سدى ؟؟
وفي النهاية قررت المضي في المسير وتظاهرت بالشجاعة وقلت لنفسي : سيري على بركة الله ولن تخسري......
وعندما وصلت إلى السلم دق جرس الساعة ليشير إلى الواحدة بعد منتصف الليل فانتابني القلق لصوتها الغريب جدا
ربما لأن السكون يعم المكان والظلام يخيم عليه!!!
استمريت في خطواتي وعندما وصلت إلى صالة المنزل شعرت بتيار الهواء يتلاعب بشعري وما إن هممت لأغلق النوافذ حتى سمعت صوتا....نعم لقد سمعت صوتا ....سمعت صوت إناء يتكسر في المطبخ
فخفق قلبي بقوة وتجمدت العروق في دمي واصبح وجهي شاحبا شديد الصفرة والعرق يتصبب مني وأنا متسمرة في مكاني لاأقوى على الحراك وعدت إلى نفسي أحاورها ..هل هناك فعلا لص؟ هل جازفت بحياتي عندما نزلت من غرفتي ؟..هل سأمـــــــوت ؟
ماذا سيحدث لي؟ ....
أسئلة كثيرة تجول في خاطري وكلاها تريد أن تحظى بالإجابة..
وبعد أن هدأت قليلا قررت الدخول إلى المطبخ فأخذت نفسا عميقا وتحركت ببطئ شديد وأنفاس متلاحقة وساقين ترتجفان والسكون من حولي يكاد أن يخنقني وعندما دخلت إليه.....
شاهدت مالم أتوقعه!!! ....هل تعملون ماذا شاهدت؟..يا سبحان الله لقد شاهدت كائنات غريبة ... كائنات لاعيون لها.. كائنات لا أقدام وأيادي لها...كائنات تحيط بها مادة لزجة ...لا تعرف أين رأسها ولا كيف تتحرك حيث كانت في ذلك الوقت واقفة متسمرة في مكانها ..ربما هي خائفة مني؟!!!
فحاولت الإقتراب منها والحيرة والدهشة تعلو محياي وعندما اقتربت من أحدها حدث أمر فضيع!!!!!!!!!.........
حيث تحركت هذه الكائنات بسرعة عجيبة في ثواني معدودة واحاطت بي من كل الجهات فكاد الخوف أن يقتلني وما إن هممت لأصرخ حتى انقضت علي بالشباك ولم أشعر بعدها إلا وأمي تطرق الباب وتقول : يا ألماسه أستيقظي حان وقت الصلاة..
فاستيقظت والرعب يملأني بعينين دامعتين اجول بهما في غرفتي حتى شعرت بالأمان وتأكدت من أن ذلك ليس إلا حلما مزعجا فرقص قلبي بين ضلوعي ..
ورغم ذلك فإني كلما تذكرت ذلك الحلم أقشعر بدني وسرت رعشة الخوف فيه.
أتمنى أنها قد نالـــــــت على إعجابكم وأتشوق إلى التعليق والنقد من قبلكم في أول قصة تكتبها أناملي في هذا المنتدى الغالي
فلا تخيبوا املي.. |