سيحكم الايطالي بييرلويجي كولينا مباراة نهائي كأس العالم لكرة القدم بين البرازيل والمانيا الاحد القادم.

وقال الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) ان مساعدي كولينا في النهائي سيكونان ليف ليندبرج من السويد وفيليب شارب من انجلترا.

وليست مفاجأة ان يتم اختيار هذا المستشار المالي البالغ من العمر 42 عاما والقادم من فيارجيو قرب مدينة بيزا في شمال غرب ايطاليا لهذه المهمة. فقد تمكن خلال السنوات الخمس الماضية من تأكيد نفسه كأفضل حكم في العالم وهي حقيقة اعترف بها الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) الذي اختاره كبير حكامه للمرة الرابعة في يناير كانون الثاني الماضي.

وفي وقت سابق من البطولة كان هو الاختيار الطبيعي لمباراة انجلترا والارجنتين الصعبة في الدور الاول.

وكالمعتاد كان كولينا في وضع مناسب لاعطاء منتخب انجلترا ركلة جزاء احرز منها ديفيد بيكهام هدف الفوز.

ولم يحاول لاعبو الارجنتين الطعن في ركلة الجزاء لدى الايطالي الذي لا يقبل اي تهديد لمصداقيته على ارض الملعب.

يتميز كولينا برأسه الاصلع وعينيه ذواتي اللون الازرق المائل الى الرمادي كما يتميز بوجود مسيطر. ويواصل كولينا ببساطة التحديق في اللاعبين حتى يذعنوا لقراراته التي يدعمه انها في الغالب صائبة.

ويعرف عن كولينا في عالم كرة القدم تحضيره الدقيق للمباريات وهو امر يعتقد هو انه حيوي لانجاز مهمته بفعالية.

وهو يؤمن ايمانا راسخا بتفرغ الحكام لعملهم بالكامل لكنه يرى انه يتعين على اللاعبين وليس الحكام ان يكونوا هم اللافتين للانظار.

وقال خلال البطولة"اعتبر نفسي من افضل الحكام في العالم."

"هذا اهم شيء بالنسبة لي. اعتقد ان كلا منا يعمل بجد للاستعداد الجيد لبلوغ المستويات الرفيعة التي تتطلبها كرة القدم الان."

وبدأ كولينا التحكيم صدفة قبل ان يكمل العشرين من العمر حين تولى ادارة مباريات تدريبية لزملائه بعد ان اصيب خلال اللعب.

وعمل كولينا حكما بدرجات الدوري الايطالي حتى بلغ دورى الدرجة الاولى وادار اول مباراة في هذا الدوري في 15 ديسمبر كانون الاول 1991 وسرعان ما اطلق عليه اسم كوجاك المخبر الشهير في المسلسل التلفزيوني الامريكي المعروف.

وسرعان ما ذاعت شهرة كولينا ومهاراته خارج ايطاليا. وهو يتحدث عددا من اللغات بينها الانجليزية الذي يجيدها بطلاقة وادار لقاء النهائي في دورة الالعاب الاوليمبية في اتلانتا عام 1996 والذي فازت به نيجيريا بعد ان هزمت الارجنتين 3/2 .

كما اسندت اليه مسؤولية تحكيم لقاء النهائي الذي لا ينسى للكأس الاوروبية لابطال الدوري عام 1999 والذي فاز به مانشستر يونايتد 2/1 على بايرن ميونخ بهدف احرزه في اللحظات القاتلة.

ورغم ان الانجليز لا يميلون كثيرا في العادة للحكام القادمين من القارة الاوروبية فانهم يكنون اعجابا شديدا لكولينا الذي يفخر بموقعه الخاص على الانترنت وقد اعتبروا تعيينه في سبتمبر ايلول الماضي لمباراة في التصفيات مع المانيا على ارضها بشير خير.

وفازت انجلترا 5/1 في ميونيخ على الفريق الذي قدر له الان ان يصل الى النهائي. لكن النتيجة كانت بسبب الدفاع الالماني الضعيف وليست قرارات كولينا.

ولخص المدير الفني السويدي للمنتخب الانجليزي سفين جوران اريكسون جاذبية الحكم الايطالي لدى جميع مديري الفرق الوطنية بقوله" كولينا.. ضمانة" للتحكيم الجيد.

وشهدت كأس العالم الحالية خلافات بسبب الحكام. لكن بتعيين كولينا لادارة اللقاء النهائي يمكن لمسؤولي الفيفا ان يناموا قريري الاعين ليلة السبت وهم على علم انه من المستبعد ان يتسبب حكم مباراة النهائي في اثارة مزيد من الجدل حول مستوى التحكيم.


فيما سيكون حكمنا الدولي الكويتي سعد كميل في مباراة تحديد المركز الثالث
وسيساعده الحكم السعودي علي الطريفي