11/02/2009, 02:02 AM
|
| زعيــم مميــز | | تاريخ التسجيل: 23/05/2008 المكان: كــتــآلونــي
مشاركات: 1,548
| |
عفوا إنها ليست مجرد قطعة قماش ؟؟؟؟ مصطفى الآغا من يعرف شخصيتي يعرف أنني آخر شخص يفكر بصب الزيت على النار ناهيك عن الصيد في أية مياه صافية كانت أو عكرة .... ولكن المشكلة في أي شخص يحب الصراحة ويكره المواربة هو عدم تقبل الآخرين لهذه الصراحة حتى ولو خرجت بلباقة لأنها قد تلفت الأنظار إلى مايحبون لقتها إليه أو لأنها ببساطة لا تتوافق مع قناعاتهم أو مايحاولون إقناع الآخرين به .....
سبب هذه المقدمة أم الخمسة أسطر يعود لعودة الجدل المزمن حول من سيرتدي شارة الكابتنية في الأخضر السعودي وهل سيكون ياسر أم نور بعد عودة الأخير وقبلها إنشغل الكثيرون بالحديث عن الشارة على يد ياسر أم حسين ... وهناك من كبّر الموضوع وهناك من حاول أن يُصغره حرصا على المنتخب وعلى العلاقة بين كل مكوناته وعدم تشتيت إنتباه اللاعبين لأشياء يمكن إستثمار تركيزها في أشياء اكثر فائدة للصالح العام ..... ولكن وأثناء محاولة تصغير الموضوع وبنوايا طيبة تم الحديث عن شارة الكابتنية بأنها مجرد قطعة قماش لا تقدم ولا تؤخر وانا هنا أختلف بشدة مع هذا الطرح ( بغض النظر عن هوية حامل الشارة ) .... فهذه القطعة من القماش لها أهميتها الكبرى في أي منتخب في العالم إن كان من سيرتديها قائد فعلي يتحلى بكل صفات القيادة المطلوبة والمفروض توفرها في اللاعب الذي يترشح للكابتنية لأن المثل يقول "مش كل من قال كلمتين حلوين صار حبّيب ولا كل من شاط الكورة صار لعيّب ولا كل من ليس الشارة صار كابتن " ....
وثقوا أن موضوع الكابتنية موضوع مهم في أكبر وأعرق الدول الكروية في العالم ومنها إنكلترا حيث يأخذ الموضوع حيزا كبيرا وواسعا من الإهتمام والتغطية ليس للكابتن فقط بل لنائب الكابتن والمرشح الثالث خلفهما ولا يهم العمر أو الأقدمية ( مع ان هناك دول تتعامل بالأقدمية ) ولدينا امثلة كثيرة على لاعبين إما جدد في أنديتهم أو منتخبات بلادهم أو حتى صغار السن إستلموا شارة القيادة لأسباب موجبة في تقدير المدرب ... وهنا نؤكد على أن للمدرب هذا الحق لأنه الأقدر على فهم حسابات تشكيلته وكم من منتخب أو فريق تغير كابتنه بتغير مدربه ... ولا ننسى كيف منح الفرنسي آرسين فينغر شارة الكابتنية للإسباني فابريغاس إبن ال22 بعدما سحبها من الفرنسي المخضرم ويليام غالاس بسبب إنتقاد هذا المخضرم لزملائه ووصفه لسلوكهم في غرف الملابس بانه مثير للإشمئزاز ....فابريغاس دخل التاريخ كأصغر كابتن لآرسنال علما أن عمر هذا النادي 123 سنة فقط ويلعب في صفوفه يوم حمل فابريغاس الكابتنية اسماء اولها غالاس نفسه وآخرها آديبايور أفضل لاعبي أفريقيا والحارس آلمونيا إبن ال31 سنة .....
ويبدو أن التركيز الأهم لدى المدربين هو الكاريزما القيادية لدى الكابتن ومحبة كل زملائه له وتصرفه خلال الأوقات الحرجة والعصيبة والتي توتر اعضاب اللاعبين وقد تخرجهم عن طورهم وهناك فرق "يتخابط" لاعبوها فيما بينهم إن لم يكن لديهم من يهدئ من روعهم وهناك كباتن عصبيّون أكثر من بقية اللاعبين وآخرون يحتكون بالتحكيم معتقدين أن الشارة التي على سواعدهم تمنحهم الحق بالإعتراض على مالايعجبهم ... لهذا كله أقول عفوا أيها السادة .. إنها ليست مجرد قطعة من القماش !!!!
اخر تعديل كان بواسطة » الهـ الفيصل ـلالي في يوم » 11/02/2009 عند الساعة » 04:33 AM |