لم تكن الشعبية الجماهيرية لبرنامج خط الستة الذي بثته قناة ابو ظبي ويعني بالرياضة والاندية السعودية مستغربة، إذ أعلن البرنامج ومنذ أول حلقة وبعد أن عُلم من هم ضيوفه المشاركين في الطرح او بمعنى اصح عُلم البعض منهم وهناك تحفظ كبير وعلامات استفهام وتساؤلات ماهو الهدف منه وأن سياسته التي اعلن عنها منذ البداية توحي بانه مطبوعة متخصصة ذات نهج سلبي ولكنها مرئية خاصة وبعض المشاركين لا يخرج منه المتابع ولا بحرف مفيد وليس بجملة او رأي موضوعي مفيد سوى الهجوم على ناد تحديداً والدفاع عن ناديين يقبع المدافعان عنهما في كرسيين متجاورين ويبدو الطرح الهادف البناء في واد وهما في واد اخر وهذا ما عرضهما لحرج كبير عدة مرات من المداخلين سواء مشاهدين او اعضاء شرف او اداريين.
٭٭ الغريب العجيب ان معد البرنامج يقدم بعض منسوبي الاندية في مداخلات خلال ثوان يتوقع خلالها المتابع انهم مقيمون ونائمون في الاستديو فيما تحجب اصوات الاندية الاخرى بصور متعددة او تستفز بأطروحات كاذبة ومغلوطة أجبرتها على عدم إضاعة وقتها في برنامج وضحت أهدافه ومقاطعته لدرجة أصبح معها من الفراغ يناقش قضية في عشرين حلقة كما حدث في قضية المحياني.

٭٭ ليس هناك مشكلة في ان تشارك قناة خليجية في تغطية الدوري السعودي والاستثمار في قوته وإثارته وجماهيريته فالخليج وطن واحد بل يشرف الرياضة السعودية مشاركة الاشقاء واهتمامهم في الدوري لكن المشكلة والأمر غير المقبول عندما يتعدى هذا البرنامج حدود اللباقة والادب ويعمل على خلق عداوة وبغضاء بين الجماهير السعودية والمجتمع السعودي بشكل عام فهذا الأمر لا احد ابداً يرتضيه وحتى الاشقاء مسؤولي القناة الكبار وليس المعد او المقدم يدركون ان هذا الطرح يؤثر سلباً ولو افترضنا العكس وان البرنامج في قناة سعودية وفريقه سواء كانوا امارتيين او غيرهم يسيئون لرياضة الامارات ولرموز الرياضة ونجومها وانديتها العريقة بالتأكيد لن يرضوا بذلك. الأمر الخطير جداً.. جداً والذي ظهر به البرنامج كمرحلة ثانية بعد ان مرت المرحلة الاولى دون تدخل واعتراض رسمي هو موضوع المسجات عبر رسائل ال(sms) والتي تظهر على شريط البرنامج بعبارات مسيئة بين جماهير مشجعي الاندية وباسلوب يفرق بدلاً من ان يلم الشمل بين ابناء الوطن الواحد الذين يرون الرياضة تنافساً شريفاً وطريقاً للمحبة والوئام اذ بنهاية المبارات ينتهي كل شيء ولعل في القناة الوطنية الراعية للدوري السعودي خير مثال وقدوة من خلال تقديمها لبرامج هادفة وعدم تفكيرها مجرد التفكير على تحويل شاشة اي برنامج فرصة لاستقبال المسجات المسيئة والتي بكل أسف تدر اموالاً على القناة هي ثمن فرقة وتكريس تعصب مقيت وكراهية واذا كانت القناة اخطأت فالفرصة ايضاً متاحة من جديد لتصحح الخطأ وتقدم برنامجاً هادفاً كما هو تقديمها لوصف جميل من المعلقين المتألقين فارس عوض وعامر عبدالله وتحليل فني جميل من المتخصص الكابتن عبدالمجيد شتالي وزملائه.