نعلم جميعا مقدار الازمة المالية العالمية الحادة التي عصفت بكل الاقتصاديات العالمية خلال الثلاث شهور الاخيرة من عام 2008م مسببة حالة من الركود والتباطئ الاقتصادي بالعالم حيث تأثرت اغلب الشركات المساهمة والقابضة وغيرها تأثرت سلبياً واهمها شركة سابك أكبر منتج للبتروكيماويات الأساسية والأسمدة في منطقة الشرق الأوسط واحدى اكبر الشركات العالمية وأكبر منتج للحديد الصلب في منطقة الخليج والتي تراجعت أرباح شركة سابك بالربع الرابع بشكل مخيف من 7.2 مليار ريال بالربع الثالث الى 311 مليون فقط الربع الاخير من عام 2008 م بنسبة انخفاض تزيد عن 95% وهي نسبة انخفاض مرعبة لمن لدية اي معرفة بسوق الاسهم او الاقتصاد
في مناسبة سابقة ناقشنا لماذا تهافتت الاتصالات وموبايلي على رعاية الهلال .. وكانت الادلة دامغة ومستنبطة من نتائج كلا الشركتين مباشرة ولم نغفل الامور الاخرى بالتأكيد في ارتفاع او انخفاض ارباح الشركتين بعد وقبل التعاقد او فسخ التعاقد مع الهلال .. لكلاهما وكيف تأثرت ارباح الاتصالات سلبا وارباح موبايلي ايجابا
والان بعد اصدار ميزانيات الشركات لعام 2008 م تاكد بالدليل الاكثر وضوح كيف هي ارباح موبايلي القياسية لعام 2008 م كما في التقرير المختصر القادم
حيث حققت موبايلي ارباح قياسية لم تحققة الشركة منذ تأسيسها بمقدار 2091 مليون ريال لعام 2008 م وبنسبة نمو بلغت 52% مقارنة بنفس الفترة من 2007م كما ارتفعت ارباح الشركة للربع الرابع ارتفاعا كبيرا رغم كل الازمة العالمية ورغم دخول مشغل جديد للسوق وهي شركة زين للاتصالات ومع ذلك سجلت الشركة خلال الربع الرابع والأخير أعلى مبيعات لها منذ الإنشاء واعلى أرباح فصلية لها كما في الجدول :
يعكس اداء الشركة ( كما في الجدول ) منذ رعايتها للهلال بداية من الربع الرابع من سنة 2007 م وحجم النمو المتزايد والمستمر فصليا ومن ثم سنويا اهمية هذة الرعاية وتأثيرها المباشر في نتائج الشركة
حيث من الملاحظ هو ارباح الشركة للربع الرابع ( عام 2007 م ) وهي الفترة التي تلت تعاقد الهلال مباشرة حيث قفزت الارباح بشكل ملحوظ بنسبة 66% من 310 مليون ريال للربع الثالث ( قبل التعاقد مباشرة ) الى 514 مليون ريال بالتمام والكمال كما الجدول :
ومن ثم توالت الارتفاعات المتتالية لكل ربع بالارباح وصولا الى الرقم القياسي لتلك الارباح رغم الازمات الاقتصادية الطاحنة التي تجتاح العالم عموما ودخول مشغل جديد للاتصالات وهي شركة زين
هناك من يقول انة لايمكن ان يكون الهلال هو المؤثر بتلك الارباح وانة هناك موسم الحج او العيد او ماشابة لها تأثير مباشر على النتائج وهو كلام منطقي جدا ولكن للاطلاع على نتائج شركة الاتصالات لنفس الفترة ربما يجيب على تساؤلات من هذا النوع حيث تراجعت ارباح الشركة بشكل حاد الربع الرابع من عام 2008 م وهي نفس الفترة والتي تعتبر موسم مميز لشركات الاتصالات لدخول موسم الحج والاعياد كما في الجدول التالي والذي يبين ايضا تراجع مستمر منذ فسخ تعاقد رعاية الجوال للهلال كما في الجداول القادمة :
وهنا قائمة الدخل لشركة الاتصالات STC
لاحظ التراجعات الكبيرة لاارباح الشركة .
.
ملاحظات مهمة
(1)
البيانات اعلاة رسمية من اعلانات الشركات المعنية
(2)
قد تتداخل اسباب اخرى للتغير بالارباح صعودا او نزولا خاصة كفاءة الادارة والخطط الموضوعة لكلا الشركتين ولكن دون شك الزعيم كان حاضرا بين اهم الاسباب
(3)
تم تبويب البيانات والنتائج بالجدول فقط ومن ثم تحليلها بشكل موضوعي وربطها بما يخص الزعيمولك يكن التقرير او الموضوع مع او ضد ايا من الشركتين ولكن هو محاولة لوضع النقاط على الحروف
(4)
كانت موبايلي قبل الرعاية تستقطب فقط العمالة الاجنبية بشكل خاص وبعيدة عن المستهلك المواطن الاكثر اغراء وكانت وقتها تحقق ارباح خجولة ولكنها بعد الرعاية قامت باصدار باقات متعددة اهمها الموج الازرق وغيرها واستطاعت من خلال تلك الباقات ان تقفز ارباحها بشكل متتالي ومميز
(5)
وموبايلي لاتدفع 61 مليون ريال سنويا للزعيم ثابتة بخلاف الامور الاخرى من فراغ او لسواد عيون المشجع الهلالي او الادارة بل لانها تعلم انها ستحصل على اضعاف مادفعتة وهي بالنهاية مصالح مشتركة للطرفين وتستاهل نتائجها المميزة الاخيرة
(6)
كل ماذكر هو اجتهاد شخصي ليس إلا في محاولة لااستنباط النتائج وابرازها للشعب الهلالي لكي يتأكد مرة اخرى كيف هو مؤثر بل صانع للقرار