سمو رئيس الهلال مقال للكاتب علي بن زيد القرون حول قناه الهلال بين الواقع والمأمول بودي ان تقرأه جيدا فهو يعبر عن جماهير الهلال حول قناة ناديهم وما يؤملونه منها ان كنت تريد مزيدا من الاشتراك فيها اترككم مع المقال الرائع ٍقناة الهلال بين الواقع والمأمول


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد:

في الصفحات الرياضية من عدد جريدة الجزيرة رقم (13147) كان هناك خبر يتضمن عزم نادي الهلال السعودي إطلاق قناة تلفزيونية خاصة تحمل اسم الزعيم وذلك بالتعاون مع إحدى القنوات الفضائية الرياضية المشفرة وقد فرحت كثيراً بأن يكون نادي الهلال رائداً في هذا المجال ولكن عندما بدأ البث التجريبي للقناة قبل أكثر من شهر اختفت علامات الفرح التي كانت تملأ وجهي فالبرامج التي تقدمها هذه القناة أقل من المطلوب وقد يكون العذر أنها في فترة البث التجريبي ولكن ما المبرر لكثرة بثها الأغاني التي لا فائدة منها مع أن الإدارة السابقة للهلال طلبت من وزارة الإعلام إيقاف القناة الأخرى التي لا تزال تحمل اسم نادي الهلال بسبب عدم رضاهم عما تبثه تلك القناة من أغان وموسيقى وما يظهر عبر شاشتها من شريط متحرك يحمل عبارات تتنافى مع الذوق العام يقوم بإرسالها بعض الشباب المراهق وكمحب للهلال فهذه القناة الوليدة لا تختلف كثيرا عن تلك القناة فالأغاني تبث فيها على مدار الساعة بداع ودون داع وكما يظهر فالمغزى من هذه الأغاني هو ملء ساعات بث القناة لعدم توافر مادة برامجية ولكن السؤال يبقى هل الهدف من إطلاق هذه القناة هو مجرد عرض الأغاني التي تغنى بها الفنانون والمطربون في نادي الهلال الذي يعد بحق ناديا نموذجيا بنشاطاته الاجتماعية والثقافية والخيرية ولا يحتاج إلى هذا الكم الكبير من الأغاني التي تمجده.

ويمكن لقناة الهلال أن تستفيد من المرشدين النفسيين الذين يلقون محاضرات على اللاعبين فتعرضها في وقت لاحق بحيث يستفيد من هذه المحاضرات أكبر شريحة ممكنة من الجماهير وفرق الشباب والناشئين في النادي وكذلك اللاعبين في الأندية الأخرى كما أن دعوة المشايخ وطلبة العلم وكذلك الأدباء والمثقفين للالتقاء باللاعبين وإلقاء محاضرات وتسجيلها وعرضها عبر القناة يعتبر من الأدوار الاجتماعية التي ستبرز الدور الكبير الذي يقوم به الهلال في توعية المجتمع كما يمكن أن تعرض القناة مباريات التحدي التي تجري بين الفريق الأساسي، والاحتياطي أو مباريات فريق النادي لدرجة الشباب بفريق الناشئين أو مباراة الفريق الأول بفريق الشباب أو الناشئين أو مباراة بين اللاعبين الحاليين والقدماء وأيضاً الإداريين في النادي أو التحديات الخاصة بين اللاعبين سواء في تنفيذ ضربات الجزاء أو تصويب الكرة على المرمى من مسافات بعيدة أو في مهارة إدخال الكرة في شبكة السلة أو التنافس في السباحة كما يمكن عرض المباريات الطريفة التي ستجرى على سبيل المثال بين لاعبي كرة القدم وبين لاعبي السلة أو الطائرة أو اليد بحيث يظهر لاعبو كرة القدم وهم يلعبون كرة السلة مع فريق السلة أو العكس، كما يمكن أن يكون لبعض اللاعبين برامج دينية وتوعوية يوجهونها للشباب عبر القناة كما يمكن الاستفادة من لاعبي الخبرة والتجربة في طرح عصارة خبرتهم في شتى مناحي الحياة لفرق الناشئة والشباب وإتاحة الفرصة للناشئة في طرح الأسئلة والمشاكل التي تعترضهم على ذوي الخبرة من اللاعبين وعرض ذلك في القناة ليستفيد منها الجميع وإن كان لا بد من التشفير فيتم التنسيق مع القناة المشفرة مستقبلاً بحيث يكون هناك بث مفتوح لأكثر من ساعة يقدم من خلالها النادي رسالته الهادفة التي تحمل رؤيته وتوجهاته وأهدافه من خلال القناة وهذا ما سيمكّن القناة من أن تجتذب الجمهور الرياضي بجميع أطيافه وتكسر من خلاله حدة التعصب بين الجماهير، وهذا لن يتأتى إلا عندما تكون هناك برامج مفتوحة تناقش مشكلات الشباب وهمومهم الاجتماعية والاقتصادية وحياتهم اليومية في المنزل وفي الشارع وفي العمل وفي أوقات فراغهم وإيجاد حلول ناجعة لها وفق منظور إسلامي ورؤية عصرية وأسلوب هادئ متزن وملتزم بالقيم الإسلامية والمهنية الإعلامية الاحترافية.

علي بن زيد القرون -