الهلال بمن حضر

قطع الفريق الهلالي ثلثي مشواره نحو تحقيق الكأس السوبر آسيوية وحجز مكانه في بطولة اندية العالم, وجاء الفوز الهلالي على الفريق الياباني شميزو عن جدارة واستحقاق, كونه حقق الفوز على ارض الفريق المنافس وفي مباراة الذهاب, والتي عادة ما يكون مطمح الفرق الذاهبة العودة بالتعادل فيها.
** وربما هذا ما اعتقده اليابانيون ليفاجأوا بأن الهلال يلعب للفوز وليس للتعادل, وحقق ما اراد بضربة جزاء (لم يحتج عليها اليابانيون او يتطاولون على حكم المباراة) اما الهدف الثاني فلا مجال للطعن فيه.
** الهلاليون اكدوا بهذا الفوز ان الزعامة الكروية الآسيوية ستبقى سعودية, حتى وان خسر المنتخب كأسا فقد كان الوصيف مرتين والبطل ثلاث مرات.. وبالطبع كان الفوز الهلالي السعودي صدمة لليابانيين الذين اعتمدوا على ان الفريق المقابل لهم جاءهم مثقلا بالمشاكل والخلافات خاصة حول مدربهم, وانه وصل اليهم مرهقا بعد مشاركته في البطولة العربية التي حقق كأسها عن جدارة.
** ولعل الجميل في الهلاليين ان مشاكلهم, تحدث بعيدا عن الفريق الهلالي, حيث نجدهم جميعا يدا واحدة الى جواره عندما تحين ساعة الجد, وبالطبع تأثير هذا ينعكس ايجابا على اللاعبين الذين يتميزون عن غيرهم بالعزيمة والاصرار على الكسب خاصة في البطولات حتى يؤكدوا للجميع ان فريقهم هو (الزعيم) اسما وفعلا.
** الجدير بالتقدير هو تراجع الهلاليين عن الغاء عقد بلاتشي لان الرجل اثبت لهم بالفعل انه المدرب الجدير بثقتهم والقادر على تحمل الاعباء الفنية للفريق, وانه يعتمد على اللاعب المجد الذي يخدم النظام ويلتزم بالتعليمات, لان احترام النظام هو احترام للنادي.
** مباراة الاياب التي سيلعبها الهلال في الرياض امام شميزو ليست سهلة المنال, حتى وان كان الهلال يكفيه فيها التعادل, فالفريق الياباني من فئة الوزن الثقيل فنيا وهو سيعمد الى الهجوم لانه لا بديل امامه غير ذلك ليعود لمنافسة الهلال في التأهل, ولا اعتقد ان بلاتشي لا يدرك ذلك, بل ربما يضع اكثر من خطة كل يوم قبل ان ينام.
** وحقيقة فان المدرب ايا كان في مباراة كهذه يواجه الحيرة كثيرا, هل يفاجىء منافسهه بالهجوم الضاغط المبكر, وماذا لو نجح الفريق المقابل في الغاء كل المحاولات الهجومية الهلالية واعتمدوا على المرتدات مستثمرين سرعتهم ومهارتهم.
** ألمس ان بلاتشي مدرب واثق من نفسه, خاصة وهو يجد تحت تصرفه لاعبين جاهزين للتحدي وادارة مساندة له, هذا غير الجمهور الهلالي الذي تعودنا مشاركته الفاعلة في مثل هذا النوع من المباريات.
** فوز الهلال بالكأس السوبر آسيوية وتأهله لبطولة الاندية الابطال في العالم, هو تعزيز وتأكيد لجدارة الكرة السعودية بالحضور في مثل هذه المناسبات العالمية, ففي البطولة الاولى كان النصر وفي الثانية سيكون الهلال ان شاء الله.
** والجميل في الهلال انه حقق الكأس العربية واقترب من السوبر آسيوية دون مشاركة عدد كبير ومؤثر من نجومه (الثنيان, سامي, لطف, التيماوي) وكأني به يقول الهلال بمن حضر فعلا لا قولا.


اخوي العضو من هو افضل كاتب رياضي
انا ارشح عبدالعزيز الشرقي لانه صريح لا يحب المجامله

------------------
الهلال مدرسة كروية ونجومه درر تزين عنق المنتخبات السعودية
للمراسله عنوان
[email protected]