في هذا الديوان نصب (لوركا) الشرك لجثته المتحللة من عشرات السنين عندما وصف الكارثة الاخيرة كما لو كان حيا يشاهدها من فوق احدى البنايات القريبة من النار , حيث حملت قصائده بعض المقاطع التي لايمكن أن تكتب الا في وصف تلك الاحداث...
قذفت عدة جهات في العالم بالتهم جزافا الى الاسلام والمسلمين على اثر العمليات الارهابية التي هزت العالم مؤخرا بعد تفجير نيويورك وصفع وزارة الدفاع الامريكية (البنتاغون) على قفاها صفعة مدوية!
وكان من بين المتهمين (اموات) استخدمت هوياتهم لتضليل الجهات الامنية في العالم الغربي.. هذه الجهات التي بدت وكأنها تقاتل اشباحا ولا زالت تركض وراء كل شرارة صغيرة لادانة اكبر عدد ممكن من الكائنات الحية!
-----------------
وبما أن العالم أجمع منشغل بتلفيق التهم في سبيل التوصل الى الحقيقة ..قررت ان اقدم تحليلا منطقيا لدليل جديد يختلف تماما عن كل الادلة السابقة , فهو دليل (أدبي) يدين (الشعر ) بالارهاب والتورط في التخطيط لأكبر الكوارث العالمية في القرن الجديد..
وانا بذلك أسير على النهج (الافلاطوني) في وصف الشعر بأنه أقدر الكائنات الكلامية على ارتكاب الجرائم المتطورة!
الدليل الجديد يدين ميتا آخرا هو أهم أساطير الشعر الاسباني (فيدريكو غارسيا لوركا) الذي أقام في نيويورك عاما كاملا بين عامي 1929-1930 أي قبل مايقارب السبعين عاما من الكارثة ليتورط باصدار ديوان شعر عن هذه المدينة بعنوان (شاعر في نيويورك) وذلك قبل أن يتم أعدامه رميا بالرصاص بتهمة ليست بعيدة عن الارهاب!
هذا احد مقاطع قصديته والتي وصف فيها الوضع وكأنه شاهها بعيناه ...
( أصوات الذين يموتون ترن تحت السماء ) و
(موجة هائلة من الوحل والزجاج تلمع فوق نيويورك!)
لكن الغريب فعلا هو ما جاء ضمن احدى قصائده كرمز لايمكن أن يكون الا وصفا للطائرتين المصطدمتين ببرجي التجارة العالمية حيث قال :
(خيطان رقيقان من الدم ..يشقان السماء الصلبة!
انها المقابر.. أعرف انها المقابر ..اجساد الموتى تتحلل تحت ساعات المدن.........أمريكا تغرق نفسها في الآلات و النحيب !!)
غريب ...!!!
كيف تنبأ لوركا بهذا المشهد ؟!
وهل للصور التي يرسمها خيال المبدع صورة طبق الاصل تتسكع في أروقة المستقبل؟!
وهل يعقل أن لوركا التقى بالمشتبه به الرئيسي في هذه العملية (أسامة بن لادن) قبل سبعين عاما ؟
هههههه اما الاخيره ميب يعيده يكون قابل ابو اسامه بن لادن
هذه الاسئلة لا ترفع رأسها الا اذا اتجهنا الى تبرئة جثة ذلك الشاعر المعدم رميا بالرصاص لضمان عدم اعدامه مرة اخرى بالقصف الجوي وهيهات هيهات!
بقي أن اقول أنني اورد فيما يلي بعض المقاطع التي تدين جثة هذا الشاعر الاسباني الذي ظل طوال حياته يؤكد أنه ينحدر من اصول عربية لالملم اوراقي تاركا الحكم لاخواننا في ال ( أف.بي.آي)!!
الان بكتب لكم القصيده ...!! وانتم احكموا ...لانه فعلا هذا هو اسلوب شاعري المفضل ...ولا استطيع الا ان اصدق كل حرف نطق به شاعر الفلاحين وشاعر الاندلس ...فيديريكو جارسيا لوركا ..
(شاعر في نيويروك)
خوف ينتشر فوق نيويورك
أصوات الذين يموتون ترن تحت السماء!
موجة هائلة من الوحل والزجاج تلمع فوق نيويورك!
ونواح منتصف الليل
نار دائمة تغفو في حجارة الصوان
انها المقابر , اعرف انها المقابر
والآم المطابخ المدفونة تحت الرماد
لترتفع الصرخات من غابة القي
مع النسوة الخاويات
مع اطفال من شمع ذائب
مع اشجار متخثرة
وذلك الميت الذي لم يبق لديه
الا رأسه وفردة حذاء!
خيطان رقيقان من الدم
يشقان السماء الصلبة!
واحشاء الشيطان ترن في الوديان
موتى يخلعون كل يوم ثوب الدم
ونسوة غارقات في الزيوت المعدنية
أجساد الموتى تتحلل تحت ساعات المدن
أمريكا تغرق نفسها في الآلات والنحيب!!
..................... ف- غارسيا لوركا _ 1929م