بسم الله .. وبه أستعين
لا أجد مبرر تجاه أماني بنو الهلال نحو معشوقتهم الآسيوية .. فلا صوت يعلو
على اللقب الآسيوي .. وكأنه الطموح فقط دونما البحث عن البطولات الآخرى
قد آجد بعض المبررات .. وقد آجد ما آعذر به الهلاليين .. لكن آن يكون الصوت
مرتفعاً .. وبشكل مبالغ فيه .. عندها سأكتب : كفى ، كفى
فالهلال يخوض معتركـ الدوري المؤهل للمشاركة خارجياً .. فآسيا إن لم ننال التوفيق
فيها .. فبدون الدوري وكبرى البطولات المحلية قد لانجد آنفسنا ننافس فيها تارةً أخرى
.. فلا آجد مبرر نحو الحديث عن آسيا فقط .. وهي لم تبدأ بعد .. ولم نعرف مع من
سننافس .. فالجداول لم تٌعلن بعد .. واللقب لن يبدأ الركض فيه بعد .. فالموسم
الرياضي سينتهي وآسيا لم نضع قدمنا فيها بعد : فكفى ، كفى
قد يكون آبناء الهلال تشبعوا بالألقاب المحلية .. ولم تعد لديهم طعماً رائعاً .. وقد
تكون البطولات الخليجية والعربية خارج طموحاتهم .. وهذا الذي آراه .. فالذائقة
الزرقاء لم تعد تستسيغ الألقاب المحلية والخليجية والعربية .. فالطموح نحو العالمية
والعمل لأجلها .. لذلكـ سأسرح بفكري تجاه المستقبل .. لعلي أقرأ بعض ملامحه
التي تقف في صف " لم يكتب لنا النجاح في البطولة الآسيوية " ،
عندها ماذا سيفعل الهلال .. هل ينتهي .. هل تقف عجلة الرياضة .. وهل نتوقف
عن المنافسة .. فلا نكبر مسألة الآسيوية .. لإنها لاتحتاج آكثر من فريق جاهز ..
الإحتياطيون على مستوى الأساسيين .. فالهلال تشبع قارياً .. واللقب الآسيوي مازال
يقف في صف الهلال .. حتى وإن غبنا عنه .. فالعدد (6) لم يقترب آحداً منه بعد ..
فالهلال مازال متسيد آسيا .. ونادي القرن في القارة الصفراء ،
فلا نجعلها كبرى الأماني .. ولا نعطيها أكبر من حجمها .. فقط لنعمل من الداخل
لحصدها .. دونما ضجيج .. وتهويل .. وكأنها المرة الأولى التي ننافس فيها ..
فالهلال هو المرشح الأكبر لأي لقب .. وما الـ 47 بطولة إلا خير شاهد ..
فالهلال قادر على البطولة الآسيوية .. وعلى كبرى البطولات .. ولكن بشرط
عدم التهويل المبالغ فيه جداً جداً ،
فالمعتركـ الآسيوي هدف .. لكن لا نجعله غاية .. فالهلال هدفه العالمية .. ولكن
غايته مواصلة حصد البطولات .. بلا توقف .. وبلا تهاون.. فالذهب وجد للهلال
سواء كان بمسمى المحلية آم بمسمى القارية .. فالعالمية ليست شرف إن لم ننافس
على إكتسابها .. والهلال قادر على العمل نحو التنافس بشرف فيها .. لا الخروج
بخفي حنين .. كما نلحظه في المشاركات العربية ،
فالغاية تتطلب الصعود شيئاً فشيئاً .. فلا نتهاون في الدوري .. ولاننسى باقي
البطولات المحلية .. فما أنشده هو عدم الضغط على الهلال بورقة الأسيوية
لإنها ورقة إن لم نملكها .. ستكون عواقبها عكسية .. فالتوجهات كلها نحو
تلكـ الورقة .. وخسارة الورقة تعني إحتراق مابها .. وهذا مالا أتمناه ..
فالأسيوية إن خسرناها أو كسبناها سيبقى الهلال كما هو : مختلف في كل
حالاته ،
فلنجعل لكل مقام مقال .. ومقام الهلال اليوم المنافسة على دوري المحترفين ..
فلنضع التركيز كله عليه .. ومن ثم نعد العدة لما آتي .. وهذا لايمنع التفكير
والتخطيط لما هو آتي .. والتخطيط يبدأ من هنا .. فالدوري هو في ذاته
إستعداد لكل لقب .. فبدونه لن يحل الإستقرار والتفاهم والتجانس بين أفراد
الفريق .. فلنجهز الهلال من يناير بمحترفيه نحو اللقب القاري .. وفي ذات
الجهة لا نضخم تلكـ الأمنية .. ونضغط على نجوم الفريق ،
فالهلال لم يبقى فيه ممن ذاق حلاة اللقب القاري إلا قلة .. والبقية كلها في طور
البحث عن الخبرة .. ومن يبحث عن الخبرة يحتاج إلى رقة جماهيرية وإعلامية
وإدارية تجاه نجوميته .. فالنجوم الشابة بحاجة إلى التعود على أجواء المنافسة
الخارجية .. والضغط عليهم لايصب في نهر إسعاد الجماهير الزرقاء .. التي لاترحم
بتاتاً لإنها تطمع للمزيد من الذهب ،
فلنجعل هذا الموسم ذهبياً بكل حالاته .. والذهب لا أراه يدنوا إن همشنا بعض
الألقاب .. فالتوليفة الزرقاء قادرة على إقتناص كل بطولة تشاركـ فيها .. فلا
نجعل الآسيوية فقط لاغير .. هي مانبحث عنه .
عندها إن لم نوفق :
لاينفع البكاء ولا النحيب ، على الألقاب المفقودة ...!
آيهما أفضل لطالب المرحلة الثانوية يذاكر وينجح بإمتياز
آم يفكر بالجامعة وهو مابعد دخلها !!
فلا نفكر تماماً في آسيا قبل أن نتميز في الدوري المحلي ، لإن العلاقة طردية ..!!
لكم فائق إحترامي وتقديري ،،
تركي العتيبي !!
الوضع الشجري
