أولا اشكر الاخ (((عالمي)))
كثيراً ما تكون القرعة ظالمة وتوقع الفرق الكبيرة في مواجهات قوية في أدوار مبكرة، وهذا ما تمخضت عنه قرعة كأس العالم 2002م الذي تستضيفه كوريا الجنوبية واليابان ويفتتح نهاية الأسبوع الحالي.
وأكثر المتضررين من القرعة هو المنتخب الفرنسي حامل اللقب وإن كانت قرعة الدور الأول قد وضعته في مجموعة سهلة مع منتخبات الدانمارك والسنغال والأوراغواي وصدارته لهذه المجموعة أمر شبه مؤكد ولكنها وضعته في مواجهات قوية في الطريق نحو نهائي كأس العالم فعليها أولاً تخطي ثاني المجموعة السادسة (الحديدية) في الدور الثاني ومن المنتظر أن يكون ثاني هذه المجموعة هو المنتخب الانجليزي وإذا وفق الفرنسيون في تخطي هذه العقبة فهم مدعوون لمواجهة البرازيل في الدور ربع النهائى وهم يعلمون أن نجوم السامبا ينتـــظـــرون مثل هذه الفرصة لتســديـــد الدين والثــــأر من خسارتهم المـــذلة في نهائى مونديال 98م. وحتى لو افترضنا أن فرنسا ستتخطى البرازيل فإن هذا لا يعني أن طريقها نحو المحافظة على اللقب سيكون مفروشاً بالورود بل على العكس ستجد نفسها في مواجهة أشد ضراوة أمام المرشح الأوفر حظاً بالفوز بكأس العالم وهو المنتخب الارجنتيني الذي يعتبر حالياً أفضل منتخب في العالم باجماع الكثير من النقاد والكرويين، لذلك تبدو حظوظ الفرنسييــن بالحفاظ على لقبهم صعبة وصعبة للغاية.
القرعة التي خدمت المنتخب الفرنسي عام 98م ومهدت له الوصول للمباراة النهائية خذلته هذه المرة في مواجهات قوية قد تقوض آماله بتحقيق لقب عالمي ثانٍ.
على النقيض من ذلك فإن حظوظ المنتخب الإيطالي قوية بالوصول للمباراة النهائية في حالة تصدرها لمجموعتها في الدور وهذا هو المتوقع وبالتالي فهي ستواجه المنتخب الكوري أو البولندي في الدور الثاني ثم تقابل المانيا في الدور ربع النهائى وفي الدور نصف النهائى ينتظر أن تواجه البرتغال أو اسبانيا.
كل ما ذكرته آنفاً منطقياً من المتوقع حدوثه ولكن كرة القدم لا تعترف بالمنطق ولا تخلو من المفاجآت