المنتديات الموقع العربي الموقع الانجليزي الهلال تيوب بلوتوث صوتيات الهلال اهداف الهلال صور الهلال
العودة   نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم - الموقع الرسمي > المنتديات العامة > منتدى المجلس العام > صيـد الإنترنــت
   

صيـد الإنترنــت منتدى للمواضيع والمقالات المميزة والمفيدة المنقولة من المواقع الأخرى .

إضافة رد
   
 
LinkBack أدوات الموضوع طريقة عرض الموضوع
  #1  
قديم 08/12/2008, 05:29 AM
زعيــم متواصــل
تاريخ التسجيل: 25/10/2007
المكان: المزاحمية _ابوفيصل
مشاركات: 157
شهيد الحج الاكبر .. قاهر الروافض

شهيد الحج الاكبر .. قاهر الروافض
<hr style="color: rgb(209, 209, 225); background-color: rgb(209, 209, 225);" size="1"> <!-- / icon and title -->

ممسكا بالقرآن الكريم ورافضا وضع قناع على رأسه اقتيد الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين إلى المشنقة قبل شروق شمس يوم السبت 10/12/1427 هـ - الموافق30/12/2006 م . ليوضع حد لحياة الرئيس العراقي بعد 55 يوما على صدور حكم الإعدام بحقه في محكمة شكك الكثيرون من الحقوقيين في نزاهتها.
في عيد الأضحى تم اعدام صدام حسين بأيدِ عراقية وبتخطيط امريكي ضاربا عرض الحائط بكل مشاعر المسلمين، مما قلب بهجة العيد الى عزاء لدى الكثير من ابناء الشعوب العربية.
فرحم الله أبا عدي ... فقد شهد كل العالم اقباله على الموت باسماً مقبلٍ غير مدبر.
من هو صدام :
ولد الرئيس العراقي صدام حسين في 28 أبريل/ نيسان 1937 لعائلة سنية بقرية العوجة بالقرب من مدينة تكريت شمال غرب بغداد.

وتلقى تربيته على يد أمه صبحة، وزوجها وخاله خير الله طلفاح. الذي كان ذا نفس عروبي، فضلا عن عمله بالجيش، قبل عزله منه عام 1941.

وبعد أن تلقى تعليمه الابتدائي والثانوي بالكرخ، وفشل في الالتحاق بالكلية العسكرية، تزوج صدام حسين للمرة الأولى عام 1962 من ابنة خاله ساجدة خير الله طلفاح وأنجب منها عدي وقصي، الذين قتلتهما القوات الأمريكية في شهر تموز/ يوليو 2003.

كما أنجبت ساجدة لصدام ثلاث بنات، تزوجت اثنتان منهما من الأخوين صدام وحسين كامل اللذين قتلا عقب دخولهما الأراضي العراقية بعد عدة أشهر فرّا خلالها إلى الأردن، قبل أن يقررا العودة مرة أخرى إلى العراق.

فيما تزوجت الثالثة من سلطان هاشم أحمد، وهو ابن آخر وزير للدفاع في حكومة صدام، قبل سقوط العراق في ايدي قوات الحلفاء، بقيادة الجيش الأمريكي.

تزوج صدام مرة ثانية عام 1986 من سميرة شاهبندر صافي، التي تنتمي إلى إحدى الأسر العريقة في بغداد وأنجب منها عليًّا. ولصدام حسين عدد من الأحفاد، كانوا دائمي الظهور معه في اللقاءات الاجتماعية العائلية.

نشاطه السياسي
انتمى صدام حسين إلى حزب البعث العربي الاشتراكي عام 1956، وتعرض لعملية اعتقال دامت ستة أشهر بين عامي 1958/1959.

وفي تلك الأثناء، نجحت مجموعة من ضباط الجيش بقيادة عبد الكريم قاسم في الإطاحة بالملك فيصل الثاني، ملك العراق، وتولي الحكم.

أدى ذلك إلى تمهيد الطريق أمام حزب البعث لمحاولة اغتيال عبد الكريم قاسم، الذي كان يشغل منصب رئيس الوزراء آنذاك بسبب أمره بإعدام عدد من الضباط العسكريين.

وقالت تقارير إن صدام حسين شارك بنفسه في محاولة الاغتيال الفاشلة عام 1959 برفقة عدد من رفاقه في حزب البعث.

ويقول عارفون بالشأن العراقي، إن صدام أصيب في العملية التي فرّ في أعقابها إلى تكريت.

ثمّ لجأ إلى سوريا حيث أقام ثلاثة أشهر ومنها إلى مصر، حيث أكمل تعليمه الثانوي بالتوازي مع تكوين خلايا للطلبة البعثيين في مصر.

وبقي صدام في القاهرة حتى عام 1963، حيث عاد مع نجاح انقلاب نظمته كوادر تابعة لحزب البعث أدى إلى الإطاحة بعبد الكريم قاسم وتنصيب عبد السلام عارف رئيسا للجمهورية، الذي انقلب بدوره على حزب البعث وسجن بعضهم ومن ضمنهم صدام حسين.

استطاع صدام الهرب داخل العراق إلى أن نجحت الأجهزة الأمنية لعبد السلام عارف في إلقاء القبض عليه عام 1964، الأمر الذي زاد من صعود نجمه فقررت قيادة حزب البعث في عام 1966 انتخابه أمين سر القيادة القطرية للحزب، وهو لا يزال في سجنه.

وفي عام 1968، أطاح حزب البعث بعبد الرحمن عارف، الذي تولى الحكم خلفا لأخيه عبد السلام الذي لقي مصرعه إثر سقوط طائرته العمودية، وكان صدام على رأس المجموعة المسلحة التي اقتحمت القصر الجمهوري.

وتولى السلطة في العراق الفريق أحمد حسن البكر، وشغل صدام منصب نائب رئيس مجلس قيادة الثورة، ابتداء من 9 نوفمبر/تشرين الثاني 1969.

صدام رئيسا

وفي 16 يوليو/ حزيران 1979 انتقلت السلطة إلى صدام حسين، الذي انتخب رئيسا للجمهورية، وأمينا عاما لحزب البعث العراقي، وقائدا لمجلس قياة الثورة، بعد أن جرى "الإعلان رسميا" عن تقديم رئيس الجمهورية أحمد حسن البكر استقالته.

ومع صعود آية الله الخميني لقيادة إيران وتنامي ما تطلق عليه إيران "الثورة الإسلامية"، ألغى صدام حسين "اتفاقية الجزائر" الخاصة بشط العرب التي وقعها بنفسه مع شاه إيران عام 1975.

وأدى ذلك إلى اندلاع الحرب العراقية الإيرانية، التي استمرت ثماني سنوات (1980 - 1988) قتل خلالها أكثر من مليون شخص من الجانبين.

وبمجرد انتهاء الحرب العراقية-الإيرانية عام 1988، اتهم العراق الكويت بتعويم سوق النفط والتسبب في تدني أسعاره. فيما اعتبرت الكويت ذلك مجرد ذريعة منه للتهرب من دفع قروض مستحقة عليه للكويت.

وفي 2 أغسطس/آب 1990 أمر صدام قواته بغزو الكويت، وضمها إلى العراق بوصفها المحافظة 19.

أدى ذلك إلى تشكيل الولايات المتحدة الأمريكية عام 1990، في عهد الرئيس جورج بوش الأب تحالفا دوليا لإرغام العراق على الانسحاب من الكويت، لكن صدام رفض الانصياع لهذه الضغوط وقرر خوض الحرب التي أطلق عليها اسم "أم المعارك".

غير أن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة شن ما عرف باسم "عاصفة الصحراء"، ما أدى إلى دحره من الكويت وفرض حصار عليه، بعد أن فرض مجلس الأمن عدة عقوبات ضد العراق، من ضمنها جعل منطقتين في الشمال ذات الأغلبية الكردية والجنوب ذات الكثافة الشيعية منطقتي حظر جوي.

ووفقا لقرارات الأمم المتحدة، قرر مجلس الأمن الدولي تشكيل لجان للتفتيش عن أسلحة العراق، استمرت في العمل حتى ديسمبر/كانون الأول 1998، قبل أن تتهم العراق بعدم التعاون.

غزو العراق

وفي سبتمبر/أيلول 2002 أعلن بوش أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أن نظام صدام يشكل تهديدا مباشرا قبل أن يأمر صدام حسين بضرورة التنحي ومغادرة العراق ومنحه مهلة استمرت ثمان وأربعين ساعة.

ورفض صدام حسين الامتثال للمهلة، مما فسح الطريق في 20 مارس/آذار 2003 أمام غزو نفذته قوات متحالفة تقودها الولايات المتحدة للعراق، ومن ثمّ الإطاحة بصدام حسين بدخولها بغداد في التاسع من أبريل/نيسان 2003.(لمزيد من التفاصيل)

ومنذ ذلك التاريخ ظل صدام حسين مختفيا ومكتفيا بإرسال أشرطة صوتية تهدد القوات المتحالفة والمتعاونين معها، وواعداً في البعض منها بالعودة إلى كرسيّه قبل أن تنفذ القوات المتحالفة حملة أدت إلى اعتقاله في الثالث عشر من ديسمبر/كانون الأول عام 2003، في المدينة التي شهدت صعود نجمه، تكريت، قبل عقود طويلة من الزمن
--------------------------------------------------------------------------------------------


في مثل هذا اليوم : ذهب قاهر الروافض .
--------------------------------
مرور سنتين على اعدام القائد البطل الرئيس الشرعي للعراق الشهيد صدام حسين المجيد


تلقى الشارع العربي والاسلامي خبر تنفيذ حكم الإعدام بحق الرئيس العراقي الشهيد بأذن الله صدام حسين بحالة من الذهول خاصة أن الأمر تزامن مع أول أيام عيد الأضحى المبارك السبت 30-12-2006 .



سيدخل فجر يوم عيد الأضحى في العاشر من ذو الحجة لسنة 1427 هجرية الموافق للثلاثين من كانون الأول / ديسمبر 2006 ميلادية ، يوم استشهاد الرئيس الشرعي للعراق ، صدام حسين ، باعتباره مفصلا تاريخيا بين مرحلتين وبين خندقين في تاريخ العراق وتاريخ أمته والمنطقة ، مفصلا لا يترك مهربا لأحد من الانحياز إلى منظومة القيم والمنطلقات الفكرية والأهداف الإستراتيجية والتحالفات السياسية لكل من المرحلتين ولا يترك مهربا من الاصطفاف في أحد الخندقين: خندق الاحتلال وخندق المقاومة للاحتلال ، وهو اصطفاف دموي كحد سيف بتار لا يترك أي مساحة للمناورة لا للأفراد ولا للتنظيمات ولا للدول ، وقد فشلت كل جهود المحتل الأميركي حتى الآن في خلق منطقة رمادية بين الخندقين تسمح للانتهازيين أفرادا وتنظيمات باللعب على الحبلين باسم المصالحة الوطنية أو تسمح للدول الإقليمية بأي أرضية مشتركة تجد فيها قواسم مشتركة مع الاحتلال .

وربما يكون مأزق طهران -- التي كانت الوحيدة في العالم كافة بعد واشنطن وتل أبيب في اعتبار إعدام صدام حسين "انتصارا للعراقيين" -- الناجم عن التناقض بين الرطانة المعادية للشيطان الأميركي الأكبر وبين "الحوار" مع هذا الشيطان للاعتراف بإيران شريكا له في الاحتلال ، وبين معارضتها اللفظية لاحتلال العراق واعترافها ودعمها الرسميين لكل ما انبثق عن الاحتلال ، ربما يكون هذا المأزق هو خير مثال على استحالة المناورة بين الاحتلال وبين مقاومته .

في حينه اعتبر الفاتيكان الإعدام فاجعة لأنه قتل للنفس التي حرم الله قتلها ، واستنكرته المنظمات المعنية بحقوق الإنسان لأسباب إنسانية ، واعتبره الإتحاد الأوروبي خطأ فادحا لأسباب سياسية واستنكرت الحكومات العربية والإسلامية تنفيذه فجر عيد الأضحى لأسباب دينية ، غير أن إعدام الرئيس الشهيد ينبغي التعامل معه باعتباره أمرا جللا أكبر من الصراعات بين الأشخاص والأحزاب والطوائف والأنظمة السياسية الإقليمية وأخطر حتى من الحروب فيما بينها لأنه إعدام يستهدفهم ويستهدف إعادة رسم خريطة المنطقة التي يعيشون فيها جميعا بقدر ما يستهدف نقض كل ما يمثلونه لاستبداله بالوضع الراهن في العراق وفي أكناف العراق .

ويبدو أن الوعي بهذه الحقيقة الأساسية ما يزال مشوشا بالاصطراع على الصغائر وطنيا في العراق وإقليميا في المنطقة كما تدل الصفة الطائفية الغالبة على من توجهوا إلى ضريح صدام حسين لقراءة الفاتحة على روحه في الذكرى السنوية الأولى لاستشهاده ، فأي وعي شامل بما يعنيه استهداف صدام يقتضي أن يعتبره كل من استهدفهم الاحتلال الأميركي شهيدا لهم جميعا .

إن استذكار يوم استشهاد صدام بالتركيز على مناقبه أو مثالبه الشخصية ، أو اختزال هذه المناسبة بالتركيز على منجزات حكمه أو إخفاقاته ، أو اغتنامها لتقويم النظام السياسي الذي كان يقوده بسلبه وإيجابه ، أو لتمجيد أو الطعن في الحزب الذي كان الشهيد رمزا له ، من قبل خصومه أو رفاقه ، إن كل ذلك إنساني ومشروع غير أن توقيته كهدف في حد ذاته دون ربطه بالقضية الوطنية والقومية التي سقط الشهيد من أجلها ودون ربطه بالمقاومة الوطنية والقومية والإنسانية لأعداء هذه القضية سيكون فيه افتئات ظالم على مناقب الرجل ومنجزاته ونظامه وحزبه لأن فيه انتقاص لرسالة الخلاص القومي التي حملوها وما زالوا بغض النظر عن أين أصابوا وأين أخطأوا .

فأعداء هذه الرسالة وتلك القضية ما زالوا يتربصون برفاق صدام وبخصومه على حد سواء وربما يكونوا قد كسبوا معركة أو جولة ضدهما لكنهم بالتأكيد سيكونون الخاسرين في الحرب عليهما لأن الحتمية التاريخية كما تؤكدها تجارب الشعوب الأخرى التي تعرضت للغزو والاحتلال تؤكد بأنهم لن يكونوا أبدا الفائزين في هذه الحرب مهما بدا الوضع الراهن يائسا ، ويكفي المؤمنين بأنفسهم وبشعبهم وبأمتهم وبهذه الحتمية أن يواصلوا رسالة الرجل حتى انتصارها فذلك هو فقط الطريق الوحيد لتكريمه وتخليد ذكراه ، أما خصومه فإن سقوط ذرائع الغزو المعلنة الواحدة تلو الأخرى ينبغي أن تكون حافزا كافيا لهم لكي يتعالوا على مكابرتهم بنفي سقوطهم في حبائل المسوغات التي طرحها الغزاة لاحتلالهم واتخاذهم من هذه المسوغات فرصة سانحة لتسوية صراع مع الرجل عجزوا عن تسويته في حياته لكي يستيقظوا الآن على حقيقة أن حيثيات هذا الصراع تتصاغر أمام الأهداف الحقيقية للغزو الذي يستهدفهم جميعا .

إن استشهاد صدام حسين ينبغي أن يهز الضمائر الوطنية والعربية والإسلامية داخل العراق وفي جواره بخاصة لكي تستيقظ على حقيقة أن إعدامه لم يكن مقصودا لذاته ولم يستهدف الرجل لشخصه وعلى حقيقة أن الغزو لم يستهدف نظامه فحسب بل كان إعداما وغزوا لكل ما كان يطمح صدام حسين إلى تحقيقه لشعبه ولأمته ولاصطناع بديل هو -- كما يثبت الواقع الراهن في مرحلة ما بعد صدام -- نقيض ليس فقط للمستقبل الذي كان يسعى إليه صدام بل ولكل ما هو مضيء في ماضي الأمة الذي كان يستلهمه .

وعلى سبيل المثال فإن "الثارات" التي أعمت بصائر جواره العربي والإسلامي عن أن ترى في الغزو فالاحتلال الأميركي ما هو أكثر وأخطر على سيادتها واستقلالها وثقافتها وهويتها من الإدعاءات باستهداف شخص صدام ونظامه قد بدأت تصحو الآن على الأهداف الحقيقية للغزو والاحتلال وبدأت تدرك أن طهران ودمشق كانتا هما الهدفين اللاحقين لإسقاط بغداد ، وأن استهداف عروبة صدام إنما كان في الواقع يستهدف العروبة على الإطلاق لأن إسقاط القلعة العراقية للعروبة في بغداد كان مقدمة لإسقاط حصونها في عواصم العرب الأخرى التي لم تسقط بعد ، خصوصا المجاورة التي أدركت ذلك ولو متأخرة حاليا فبدأت تتحدث بلغة العروبة بعد أن خانتها اللغة العربية عن التحدث بها تحت ضغوط صراعها الخفي أو المعلن مع الشهيد في حياته ، وأن استهداف الحاضنة القومية العربية للإسلام في العاصمة العراقية إنما كان تمهيدا لاقتحام الحصون غير العربية للإسلام والمسلمين .

إنها تجربة جمال عبد الناصر في مصر تتكرر خلال أقل من نصف قرن من الزمن في العراق فعسى أن يعي العرب والمسلمون المتضررون من التجربتين الدرس التاريخي لكي يتداركوا في تجربة صدام ما فشلوا في تداركه في تجربة عبد الناصر .

أما تاريخ استشهاد صدام بالنسبة للعراقيين فانه تاريخ يفصل بين مرحلة الوجود الوطني العراقي الطامح إلى تحقيق ذاته قوميا وبين مرحلة التشظي الوطني إلى مزق عرقية وطائفية ومذهبية وقبلية وحزبية ، بين مرحلة تصليب الوحدة الوطنية استلهاما لكل ما هو إيجابي في التراث العربي الإسلامي وبين مرحلة تفتيت الهوية العربية الإسلامية كشرط لا غنى عنه لضرب الوحدة الوطنية بين العراقيين وعزلهم عن عمقهم ومحيطهم الجغرافي-السياسي الطبيعي ، بين مرحلة الأمن الوطني والأمان الشخصي واطمئنان الناس على أنفسهم وأموالهم ومعتقداتهم ومعابدهم وبين مرحلة الخوف على أمنهم وحياتهم وأعمالهم والخشية من ممارسة شعائرهم الدينية وعبادة الله الواحد الأحد باللغة التي يريدون وبالوسيلة التي يرى فيها كل منهم طريقا إلى رحمته وغفرانه بعد أن انطلقت شياطين فرق الموت الظلامية تقتل النفس التي حرم الله قتلها على الهوية الدينية والعرقية .

إنه تاريخ يفصل بين عراق كانت فيه المرأة العراقية أما وزوجة وابنة معززة مكرمة لها ما لزوجها وإخوتها من الحقوق السياسية والمدنية وبين عراق باتت فيه المرأة تحرم من ضوء الشمس كما من هذه الحقوق بالقوة القاهرة لمن يتسترون بالدين الحنيف ممن أعادوها إلى الوأد راشدة بعد أن كان الإسلام قد حرم وأدها طفلة وممن خلقوا منها جيشا يزيد تعداده على ثلاثة ملايين أرملة يتعذبن على الحد الفاصل بين العفاف وبين الرذيلة للقيام بأود أطفالهم الذين يتمهم الاحتلال .

وهو تاريخ يفصل بين عراق كان المواطن فيه يعيش في وطن يستطيع التنقل والإقامة في أي بقعة منه ويستطيع أن يتزوج ويصاهر من يريد فيه وبين عراق أصبح فيه الانتقال إلى شماله والإقامة فيه بحاجة إلى "فيزا وكفيل" حيث رفع العلم الوطني محظورا حتى على قطعات عسكرية يقال إنها جزء من "الجيش العراقي الجديد" وأصبح التزاوج بين مذهبين إسلاميين مناسبة نادرة جديرة بتغطية إعلامية خاصة .

إنه تاريخ فاصل بين مرحلة الحدود الوطنية المنيعة التي يحميها رجال العراق وبين مرحلة الحدود الوطنية التي انهارت حصونها وباتت معبرا سهلا للجيوش والمليشيات الأجنبية الطامعة وعصابات المهربين والإرهابيين والهاربين من العدالة في بلدانهم ، بين مرحلة البناء والتعمير ونقل العراق بقفزات نوعية إلى العصر الحديث وبين مرحلة الهدم والتخريب وإعادة العراق إلى عصر ما قبل الصناعة ، بين مرحلة التعليم والعلاج المجانيين والأمان الوظيفي وحماية الدولة لأمن المواطن الاقتصادي ولو بالحد الأدنى حتى في زمن الحرب وبين مرحلة بات العراقي لا يجد فيها قوت يومه ويخشى على حرائره أن تضعف أمومتهن أمام أفواه الأطفال المفتوحة بانتظار ما يقيم الأود ولا يأمن فيها على إرسال أطفاله إلى المدارس التي باتت الطرق المؤدية إليها طرقا للموت وباتت قاعاتها مرتعا لكل المزورين للتاريخ الوطني والمشعوذين الذين قاموا بغزوها بعد أن هجرها أهل العلم والتربية هربا من الموت الذي يدق أبوابها وأبوابهم ومن الجهل الذي يطبق على مناهجها ويريد التحكم في عقولهم وألسنتهم ، بين مرحلة جاذبة للعلماء والخبراء في كل شؤون النهضة وبين مرحلة طاردة للخبرات والمهارات الوطنية قبل الأجنبية ، بين مرحلة كان العراق فيها قبلة للعرب والمسلمين وبين مرحلة أصبح فيها محجة للشعوبيين محظورة على كل ما هو عربي .

وهو تاريخ فاصل بين مرحلة كان العراق فيها سيد موارده الطبيعية وثروته النفطية وبين مرحلة تتكالب فيها على هذه الثروات ذئاب العولمة والخصخصة والخارجون على الصف الوطني من لصوص الفرص السانحة ، بين مرحلة السيادة الوطنية المهيبة والمهابة وبين مرحلة انهيار الدولة الوطنية والجيش الوطني ومحاولة استبدالهما بدولة وجيش يحملان اسميهما يصنعهما الغازي المحتل لتأمين نظام حكم يضمن له أهداف غزوه واحتلاله إلى أمد غير منظور ، بين مرحلة كان الوطن فيها يضرب جذوره عميقة في إرثه الحضاري والإنساني وفي تراث أمته الروحي والتاريخي بينما يتطلع واثقا متفائلا إلى المستقبل للانفتاح على الحضارات والثقافات والتواصل معها ومع منجزاتها وبين مرحلة أصبح الوطن العراقي فيها رهينة الانغلاق الفكري والثقافي والسياسي في منغلق لا ينفتح إلا على الشعوبيين ولصوص المتاحف الوطنية وجواسيس الدول المعادية ومرتزقة "الشركات الأمنية" وصيادي الإثراء السريع وسراق الشعوب من دهاقنة الشركات متعددة الجنسيات العابرة للقارات الذين لا وطن ولا دين ولا أخلاق ولا مبادئ لهم ممن لا يعبدون سوى إله الربح .

إنه تاريخ فاصل بين عراق يعدم جواسيس دولة الاحتلال الإسرائيلي ويرسل قواته الوطنية لخوض كل حروبها العدوانية على الأمة بالرغم من عدم وجود حدود مشتركة له معها ، عراق كان دائما عماد الجبهة العربية الشرقية معها وكانت هذه الدولة دائما ولهذا السبب تعتبره العدو الإستراتيجي لها ، عراق كان دائما العمق الإستراتيجي لدول المواجهة العربية في المشرق ، وبين عراق يستدعي الحليف الإستراتيجي الأهم لهذه الدولة ليبني له دولة عراقية تتصاغر إلى القبول بما تقبل به الدويلات العربية الصغيرة التي تستظل بالحماية الأميركية والقبول بما تقبل به القيادة الفلسطينية المحاصرة تحت الاحتلال في المواجهة معها ، عراق يفتح أبوابه للتغلغل الإسرائيلي عبر بوابة المحتل الأميركي بمجنديه ذوي الجنسية الأميركية – الإسرائيلية المزدوجة ليحتفلوا بأعيادهم اليهودية في قصور الرئاسة العراقية ، رمز السيادة الوطنية بغض النظر عن حب أو كره الشهيد الذي بناها ، كما عبر منافذ كردية وتركية وأخرى عربية تتسلل منها الشركات والسلع وأجهزة المخابرات الإسرائيلية ومرتزقة "الشركات الأمنية" الإسرائيليون .

ويوم استشهاد صدام هو تاريخ يفصل بين عراق كان يضع القضية الفلسطينية في صلب عقيدته الحزبية وفي مركز إستراتيجيته كدولة ويقيم علاقاته الدولية على أساس الموقف منها سلبا أو إيجابا ، عراق منفتح الأرض والعقل والقلب لكل عرب فلسطين ، وبين عراق لم تعد فيه قضية فلسطين سوى عبئا لا ضرورة له ولم يعد يتسع حتى لحي في العاصمة يأمن فيه اللاجئون من فلسطين على حياتهم بينما تنفتح الأرض العراقية أمام شتات هجين يجتاحها من الجهات الأربع تستضيفه ثقافة شعوبية تتسامح مع اعتماد الفارسية شبه لغة رسمية بينما اللهجة العربية الفلسطينية تحولت إلى رطانة إن سمعت قد تودي بصاحبها إلى التهلكة .

إن عظم المصيبة التي حلت بالعراق بعد صدام حسين تجعل أي حديث عن حب الرجل أو كرهه أو عن مناقبه ومنجزاته أو عن نظامه وحزبه ملهاة عبثية لا هدف لها سوى صرف الأنظار بعيدا عن مقاومة الاحتلال بجدل لا طائل منه وطنيا وقوميا ويستهدف تعميق الفرقة بين أبناء الشعب الواحد كي لا يتوحدوا قلبا وعقلا وصفا واحدا ضد الغازي الأجنبي الذي يمعن في زرع أسباب الفتنة بينهم كي يتحول غزوه إلى احتلال مستدام مباشر أو في لبوس عربية وإسلامية .

فقد أصبح الرجل الآن في ذمة التاريخ لكن خصومه السياسيين قبل رفاقه وأنصاره ومحبيه يتفقون على أنه كان رجلا لا ككل الرجال في مواجهة تحديات حياته كما في مواجهة تحديات موته لتتحول رجولته المسكونة بتاريخ أمته والمدفوعة بآمال وطموحات هذه الأمة إلى رمز للعنفوان الوطني والقومي لمواصلة مسيرته النضالية ورسالته القومية ، وهما على وجه التحديد المسيرة والرسالة اللتان استهدفهما الغزو والاحتلال في شخصه كعنوان لهما ، فلنترك الشهيد للمؤرخين ، ولنتمسك بالرسالة التي ذهب ضحية لها ، ليكون مع قوافل من شهداء الأمة سبقته نبراسا ينير للأمة دروب الخلاص القومي ، لأنها رسالة وطنية وقومية للأمة جمعاء لا لرجل أو حزب أو طائفة أو نظام ولو ادعاها رجل أو حزب أو طائفة أو نظام لنفسه .

إن مواقف القوى القومية والإسلامية في العراق التي اختلفت سياسيا مع الشهيد في حياته لكنها أدركت الضربة القوية التي تلقتها العروبة والإسلام بإعدامه هي مواقف ذات دلالة على وعي هذه القوى الذي جعلها تربأ بنفسها عن الانجرار إلى مرحلة ما بعد صدام وعن التورط في "العملية السياسية" الجارية بتخطيط وتنفيذ الاحتلال ودفعتها إلى الانحياز للمقاومة الوطنية المدافعة عن رسالة الخلاص الوطني والقومي التي كانت واضحة جلية في مرحلة ما قبل استشهاد صدام ، لتضع بذلك أساسا راسخا لمصالحة وطنية حقيقية لا لمصالحة مستحيلة يروج لها الاحتلال بين مقاوميه وبين الطابور الخامس الذي سهل مهمة الاحتلال ويطيل أمد بقائه في العراق . ففي هذا السياق يتحول صدام إلى شهيد لكل هذه القوى مجتمعة لا شهيدا لحزبه ورفاقه فقط

----------------------------------------------------------------------------------------------------









لأن العراق مازال بعد خمسة أعوام
ينزف جراحا
يتمزق أجسادا
يتتشتت أحزابا وأعراقا وطائفية
-----
استدارت الرقاب اليوم وانهال المديح والثناء على مخّلص
العراق من الطغاة
ووقف العالم يرقب بزهو وفخار الرئيس
(المحرر)
وهو يعلن أن العراق كان خرابا على يد
صدام ونظام بعثه..
الشعب العراقي لم يكن يشرب يأكل..لا توجد مدارس
عيادات ..مستشفيات
العراق كان لا شيء قبل مجيء العم سام
اذن كيف صمد العراق في الحصار سنوات طويلة ؟
هذا العراق الذي ضرب ..سلب واحتل
ألم يضرب لأنه كان يملك العلم والعلماء
ألم يكن رئة الأمة العربية ونموذجها بالرقي والقوة والحضارة ؟
بوش كذب الكذبة ..والعالم صّدق
ومن المؤلم ان القلب والعقل العربي تراجعا الى نقطة البداية
النقطة السوداء ..
يقف صامتا ..مذهولا ..لا يملك أمره
يحدق في المجهول وينتظر القطار ليمر
لكن القطار أخذ بطريقه ..من أخذ ..!!
اللسان الذي نسي ( النظام ) قطعه قبل الحرب
قطع اليوم بالأيدي (المباركة) التي احتلت العراق
بداعي الحرية والديمقراطية
واني أخال أول ما ستبدأ به امريكا وشركاتها
العملاقة _عدا السيطرة على النفط_
في اعادة اعمار البنية التحتية والفوقية
لبناء السجون الحديثة وعلى طريقة النظام الامريكي
شرحة وبرحة
تتسع لكل من يقول ( لا) للأحتلال ويعارض
الجيوش المنتشرة والشخصيات المهجنة
وستعلن امريكا ان السجن والسجان ينعمان بالحرية
المستوردة على القياس وتتناسب وفق الأجساد
المعروضة والمعارضة.
مقولة الزعيم الراحل سعد زغلول المشهورة
في نعي الأمة العربية
(غطيني ياصفية وابكي عليّ )
ما زالت صالحة لكل الأزمنة ولكل المناسبات العربية
التي اختفت منها مناسبة كانت ستبهج قلوب المئات
من المطبلين والمزمرين وتملأ
جيوب الطفرانين والمنتفعين
لكن (صدام )اختصر المسافة وتنازل عن الإحتفالات
لوجوه اخرى وزعامات جديدة آخر طبعة
ولسان حاله يقول :
لا خسارة
كل ما مضى لا اشتريه (ب..لير)
ووعود امريكا للعراق الحر الحديث
بوش ..في بوش
---------------
اعدم الشهيد (صدام )..اعدم رفاقه
لم تظهر أسلحة الدمار الشامل
اغتصب من في السجون
هرب مئات الالوف خوفا ورعبا
فالعراق مازال يذبح..
الغد الآتي مجهول الطالع
---------------------------------------------------------------------









مقتطفات :



لكل أجل كتاب، وكل نفس ذائقة الموت، وصدام حسين الذي رحل عن دنيانا، مثله مثل أي إنسان وأي حاكم، له ما له، وعليه ما عليه، والتاريخ، حين يكتبه منصفون وعادلون، هو الذي سيحكم عليه ويحدد مكانته وقدره، غير أن كلمات حق لابد من تسجيلها اليوم مع رحيل صدام وفي وداعه.

أولا: إن إعدام صدام حسين ليس تطبيقا لعدالة، فلم يكن الحكم مبنيا على أي من أسس العدالة والحق عبر محاكمة نزيهة، المحكمة كانت مسرحية هزلية ليس لها من الشرعية شيء، ولم تتوافر فيها أي من مقومات العدالة، كل المنظمات الحقوقية والإنسانية الدولية أجمعت على هذا، هذه محكمة شكلها احتلال لا شرعية له وحكم تابع للاحتلال لا شرعية له أيضا، إعدام صدام حسين هو عملية اغتيال نفذها جورج بوش والزمرة الطائفية التابعة له في العراق.

ثانيا: صدام حسين الذي تم اغتياله هو الرئيس الشرعي للعراق، ألا يتحدث الكل عن القانون الدولي والشرعية الدولية والعدالة الدولية؟ الشرعية الدولية قاطعة صريحة في اعتبار أن الاحتلال باطل وكل ما يترتب عليه باطل.

هذه الزمرة الحاكمة في العراق تحكم خارج أي شرعية، وليس لأي شيء تفعله هي وأسيادها الأمريكان ظل من الشرعية يعتد به بحسب المواثيق والمعاهدات الدولية، إذن، الذي حدث هو أن هؤلاء المارقين اغتالوا رئيسا عربيا.

ثالثا: أن الذين اغتالوا صدام هم من عتاة المجرمين، هم من أشنع مجرمي الحرب الذين عرفتهم البشرية، المحتلون الأمريكيون والطائفيون التابعون لهم لم يتركوا جريمة حرب واحدة إلا وارتكبوها، قضوا على وطن كان موحدا، ذبحوا مئات الآلاف، شردوا ملايين العراقيين، فجروا جنون الشر الطائفي.. الخ.

وإعدام صدام ليس سوى جريمة حرب أخرى تضاف إلى جرائمهم التي لا تعد ولا تحصى، هؤلاء الذين ارتكبوا كل هذه الجرائم ليسوا في أي موضع يتيح لهم أن يحاكموا أحدا، مكانهم ينبغي أن يكون حيث يوجد مجرمو الحرب، ولسوف يأتي يوم يلقى فيه هؤلاء المصير الذي يستحقونه.

نعم.. التاريخ سوف يحكم على صدام بما له وما عليه، لكن الأمر الذي لا شك فيه أنه حين يضع التاريخ صدام موضع المقارنة مع هؤلاء المجرمين والجرائم التي ارتكبوها، فلسوف ينصفه ويرد الاعتبار إليه. رابعا: سوف يبقى موقف الحكومات العربية صفحة سوداء في تاريخها وعارا يلاحقها، الحكومات العربية التي تابعت فصول المحاكمة الهزلية ثم صدور حكم الإعدام، ولم تنطق بكلمة واحدة! لم تطالب بمحاكمة عادلة حقا، ولم تدن حكما همجيا صدر كما فعلت المنظمات الحقوقية والإنسانية الدولية، لم تجرؤ الحكومات العربية على أن تنطق بكلمة حق واحدة وهي ترى رئيسا عربيا يحاكم ويعدم، وتظاهرت بأنها لا تدرك مغزى هذا!، تظاهرت بأنها لا تدرك أن المجرمين الأمريكان يريدون أن تكون هذه سابقة، ونذيرا لباقي الحكام العرب. لهذا، على كثير من الحكام العرب أن يتحسسوا كراسيهم، بل ورقابهم أيضا.

--------------------------------------------------------------------------------

رسالة صدام حسين الأخيرة











فيما يلي رسالة الرئيس العراقي الراحل صدام حسين التي وجهها إلى شعبه وإلى العرب بعد تصديق الحكومة العراقية على إعدامه يوم 26 ديسمبر/كانون الأول. وكشف عن الرسالة محاميه خليل الدليمي بعد ذلك بيومين وهذا نصها الحرفي نقلا عن القدس برس:


بسم الله الرحمن الرحيم

قل لن يصيبنا إلاّ ما كتب الله لنا
أيّها الشعب العراقي العظيم.. أيّها النشامى في قواتنا المسلحة المجاهدة.. أيّتها العراقيات الماجدات.. يا أبناء أمّتنا المجيدة.. أيّها الشجعان المؤمنون في المقاومة الباسلة.


كنتُ كما تعرفوني في الأيام السالفات، وأراد الله سبحانه أن أكون مرّة أخرى في ساح الجهاد والنضال على لون وروح ما كنا به قبل الثورة مع محنة أشد وأقسى.

أيّها الأحبّة إن هذا الحال القاسي الذي نحن جميعاً فيه وابتُليَ به العراق العظيم، درس جديد وبلوى جديدة ليعرف به الناس كلٌّ على وصف مسعاه فيصير له عنواناً أمامَ الله وأمامَ الناس في الحاضر وعندما يغدو الحال الذي نحن فيه تأريخاً مجيداً، وهو قبل غيره أساس ما يبنى النجاح عليه لمراحل تاريخية قادمة، والموقف فيه وليس غيره الأمين الأصيل حيثما يصحُّ، وغيره زائف حيثما كان نقيض.. وكل عمل ومسعى فيه وفي غيره، لا يضيّع المرء الله وسط ضميره وبين عيونه معيوب وزائف، وإنّ استقواء التافهين بالأجنبي على أبناء جلدتهم تافه وحقير مثل أهله، وليس يصح في نتيجة ما هو في بلادنا إلاّ الصحيح، "أمّا الزبَدُ فيذهبُ جُفاءً وأمّا ما ينفع الناس فيمكث في الأرض"، صدق الله العظيم.

أيها الشعب العظيم.. أيها الناس في أمتنا والإنسانية.. لقد عرف كثر منكم صاحب هذا الخطاب في الصدق والنزاهة ونظافة اليد والحرص على الشعب والحكمة والرؤية والعدالة والحزم في معالجة الأمور، والحرص على أموال الناس وأموال الدولة، وأن يعيش كل شيء في ضميره وعقله وأن يتوجّع قلبه ولا يهدأ له بال حتى يرفع من شأن الفقراء ويلبّي حاجة المعوزين وأن يتسع قلبه لكل شعبه وأمته وأن يكون مؤمناً أميناً.. من غير أن يفرّق بين أبناء شعبه إلاّ بصدق الجهد المبذول والكفاءة والوطنيّة.. وها أقول اليوم باسمكم ومن أجل عيونكم وعيون أمّتنا وعيون المنصفين أهل الحق حيث رفعت رايته.

أيّها العراقيّون.. يا شعبنا وأهلنا، وأهل كل شريف ماجد وماجدة في أمّتنا.. لقد عرفتم أخاكم وقائدكم مثلما يعرفه أهله، لم يحن هامته للعُتاة الظالمين، وبقي سيفاً وعلماً على ما يحب الخُلّص ويغيظ الظالمين.

أليس هكذا تريدون موقف أخيكم وابنكم وقائدكم..؟! بلى هكذا.. يجب أن يكون صدام حسين وعلى هكذا وصف ينبغي أن تكون مواقفه، ولو لم تكن مواقفه على هذا الوصف لا سمح الله، لرفضته نفسه وعلى هذا ينبغي أن تكون مواقف من يتولّى قيادتكم ومن يكون علماً في الأمّة، ومثلها بعد الله العزيز القدير.. ها أنا أقدّم نفسي فداءً فإذا أراد الرحمن هذا صعد بها إلى حيث يأمر سبحانه مع الصدّيقين والشهداء. وإن أجّلَ قراره على وفق ما يرى فهو الرحمن الرحيم وهو الذي أنشأنا ونحن إليه راجعون، فصبراً جميلاً وبه المستعان على القوم الظالمين.

أيّها الإخوة.. أيّها الشعب العظيم.. أدعوكم أن تحافظوا على المعاني التي جَعَلتكم تحملون الإيمان بجدارة وأن تكونوا القنديل المشعّ في الحضارة، وأن تكون أرضكم مهد أبي الأنبياء، إبراهيم الخليل وأنبياء آخرين، على المعاني التي جَعَلتكم تحملون معاني صفة العظمة بصورة موثقة ورسميّة، فداءً للوطن والشعب بل رهن كل حياته وحياة عائلته صغاراً وكباراً منذ خط البداية للأمّة والشعب العظيم الوفيّ الكريم واستمرّ عليها ولم ينثن.. ورغم كل الصعوبات والعواصف التي مرّت بنا وبالعراق قبل الثورة وبعد الثورة لم يشأ الله سبحانه أن يُميت صدام حسين، فإذا أرادها في هذه المرّة فهي زرعهُ.. وهو الذي أنشأها وحماها حتى الآن.. وبذلك يعزّ باستشهادها نفس مؤمنة، إذ ذهبت على هذا الدرب بنفس راضية مطمئنّة من هو أصغر عمراً من صدام حسين. فإن أرادها شهيدة فإننا نحمده ونشكره قبلاً وبعداً.. فصبراً جميلاً، وبه نستعين على القوم الظالمين.. في ظل عظمة الباري سبحانه ورعايته لكم.. ومنها أن تتذكروا أن الله يَسّر لكم ألوان خصوصيّاتكم لتكونوا فيها نموذجاً يحتذى بالمحبة والعفو والتسامح والتعايش الأخوي فيما بينكم.. والبناء الشامخ العظيم في ظل أتاحه الرحمن من قدرة وإمكانات، ولم يشأ أن يجعل سبحانه هذه الألوان عبثاً عليكم، وأرادها اختبارا لصقل النفوس فصار من هو من بين صفوفكم ومَن هو من حلف الأطلسي ومن هم الفرس الحاقدون بفعل حكامهم الذين ورثوا إرث كسرى بديلاً للشيطان، فوسوس في صدور مَن طاوعه على أبناء جلدته أو على جاره أو سدّل لأطماع وأحقاد الصهيونيّة أن تحرّك ممثلها في البيت الأبيض الأميركي ليرتكبوا العدوان ويخلقوا ضغائن ليست من الإنسانية والإيمان في شيء.. وعلى أساس معاني الإيمان والمحبّة والسلام الذي يعزّ ما هو عزيز وليس الضغينة بنيتم وأعليتم البناء من غير تناحر وضغينة وعلى هذا الأساس كنتم ترفلون بالعز والأمن في ألوانكم الزاهية في ظل راية الوطن في الماضي القريب، وبخاصة بعد ثورتكم الغرّاء ثورة السابع عشر الثلاثين من تمّوز المجيدة عام 1968، وانتصرتم، وأنتم تحملونها بلون العراق العظيم الواحد.. إخوة متحابّين، إن في خنادق القتال أو في سوح البناء.. وقد وجد أعداء بلدكم من غُزاة وفرس، أن وشائج وموجبات صفات وحدتكم تقف حائلا بينهم وبين أن يستعبدوكم.. فزرعوا ودقوا إسفينهم الكريه، القديم الجديد بينكم فاستجاب له الغرباء من حاملي الجنسيّة العراقيّة وقلوبهم هواء أو ملأها الحاقدون في إيران بحقد، وفي ظنهم خسئوا أن ينالوا منكم بالفرقة مع الأصلاء في شعبنا بما يضعف الهمّة ويوغر صدور أبناء الوطن الواحد على بعضهم بدل أن توغر صدورهم على أعدائه الحقيقيّين بما يستنفر الهمم باتجاه واحدٍ وإن تلوّنت بيارقها وتحت راية الله أكبر، الراية العظيمة للشعب والوطن..

أيّها الإخوة أيّها المجاهدون والمناضلون إلى هذا أدعوكم الآن وأدعوكم إلى عدم الحقد، ذلك لأن الحقد لا يترك فرصة لصاحبه لينصف ويعدل، ولأنه يعمي البصر والبصيرة، ويغلق منافذ التفكير فيبعد صاحبه عن التفكير المتوازن واختيار الأصح وتجنّب المنحرف ويسدّ أمامه رؤية المتغيرات في ذهن مَن يتصوّر عدوّاً، بما في ذلك الشخوص المنحرفة عندما تعود من انحرافها إلى الطريق الصحيح، طريق الشعب الأصيل والأمّة المجيدة.. وكذلك أدعوكم أيها الإخوة والأخوات يا أبنائي وأبناء العراق.. وأيها الرفاق المجاهدون.. أدعوكم أن لا تكرهوا شعوب الدول التي اعتدت علينا، وفرّقوا بين أهل القرار والشعوب، واكرهوا العمل فحسب، بل وحتى الذي يستحق عمله أن تحاربوه وتجالدوه لا تكرهوه كإنسان.. وشخوص فاعلي الشر، بل اكرهوا فعل الشر بذاته وادفعوا شرّه باستحقاقه.. ومن يرعوي ويُصلح إن في داخل العراق أو خارجه فاعفوا عنه، وافتحوا له صفحة جديدة في التعامل، لأن الله عفوٌ ويحب من يعفو عن اقتدار، وإن الحزم واجب حيثما اقتضاه الحال، وإنه لكي يُقبل من الشعب والأمّة ينبغي أن يكون على أساس القانون وأن يكون عادلاً ومنصفاً وليس عدوانيّاً على أساس ضغائن أو أطماع غير مشروعة.. واعلموا أيّها الإخوة أن بين شعوب الدول المعتدية أناسا يؤيدون نضالكم ضد الغزاة، وبعضهم قد تطوّع محاميّاً للدفاع عن المعتقلين ومنهم صدام حسين، وآخرين كشفوا فضائح الغزاة أو شجبوها، وبعضهم كان يبكي بحرقة وصدق نبيل، وهو يفارقنا عندما ينتهي واجبه.. إلى هذا أدعوكم شعباً واحداً أميناً ودوداً لنفسه وأمته والإنسانية.. صادقاً مع غيره ومع نفسه.

كادونا بباطلٍ ونكيدهُمُ بحقٍٍ ينتصر حقُنا ويخزى الباطلُ
لنا منازلُ لا تنطفي مواقدها ولأعدائنا النارُ تشوي منازلُ
وفي الأخرى تستقبلنا حورها يُعز منْ يقدمُ فيها لايُذالُ
عرفنا الدربَ ولقد سلكناها مناضلاً في العدل يتبعهُ مناضلُ
ما كنّا أبداً فيها تواليا في الصول والعزم نحنُ الأوائلُ

أيّها الشعب الوفيّْ الكريم: أستودعكم ونفسيَ عند الربّ الرحيم الذي لا تضيع عنده وديعة

ولا يخيبُ ظنّ مؤمنٍ صادقٍ أمين.. الله أكبر .. الله أكبر
وعاشت أمّتنا.. وعاشت الإنسانية بأمنٍ وسلام حيثما أنصفت وأعدلتْ..

الله أكبر وعاش شعبنا المجاهد العظيم.. عاش العراق.. عاش العراق.. وعاشت فلسطين وعاش الجهاد والمجاهدون..

الله أكبر.. وليخسأ الخاسؤون.

صدّام حسين

رئيس الجمهوريّة والقائد العام للقوّات المسلحة المجاهدة.

------------------------------------------------------------------------------------






ليكم بعض الكاريكاتورات المختارة عن عملية إعدام صدام حسين والتي نشرت في بعض الجرائد العربية في العالم العربي

























اضافة رد مع اقتباس
  #2  
قديم 08/12/2008, 06:31 AM
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 15/05/2007
المكان: في قلب الزعيم
مشاركات: 3,431
أشكرك ((مزاحماوي هلالي)) !!
وأعتب عليك فى نفس الوقت !!

،

،

،



اشكرك لاخلاصك لهذا الرجل رمز العزة والشجاعه
واعتب عليك لانك افسدت فرحة العيد
بهذه الذكرى الأليمة

تقبل تحياتي ورده

اضافة رد مع اقتباس
  #3  
قديم 08/12/2008, 09:36 PM
زعيــم فعــال
تاريخ التسجيل: 13/11/2007
المكان: هناك بجوار الهلال
مشاركات: 491
رحمك الله يا أبا عدي
كنت شجاعاً نسأل الله أن تكون مع النبيين والشهداء في جنات عدن
قهرت أعداءك حتى وأنت تموت ومت ميتة شريفه
وحرمت الأعداء حتى الشماتة بك كم أنت كبير
كم أنت كبير وأنت تنظر للفرس والوثنيين المجوس وتردد الشهادة
كم أنت كبير وأنت تقول للمجوس ( هاي مرجلة ؟ ) لقد كنت قوي ومخيف لأولئك المرتزقه
حتى وأنت في مكان الإعدام
اضافة رد مع اقتباس
  #4  
قديم 08/12/2008, 11:39 PM
الصورة الرمزية الخاصة بـ .عاشق 15الفيلسوف.
زعيــم متألــق
تاريخ التسجيل: 17/11/2007
المكان: لاإله إلا الله محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم
مشاركات: 1,245
موت البطل بالعز مانحسبه عيب ... العيب للي للمراجل دفنها

صدام حسين رئيس لايخاف في الله لومة لائم ..

رحمة الله عليك ياصقر العرب ..

وهنا قصيدة رثاء بصدام لاتفوتكم روووعه ..هـــــــــنـــــــــا

رحمة الله عليك ياأبو عدي ..
اضافة رد مع اقتباس
  #5  
قديم 09/12/2008, 12:58 AM
الصورة الرمزية الخاصة بـ m7md-12
زعيــم فعــال
تاريخ التسجيل: 31/08/2007
مشاركات: 394
رحمة الله عليك ياأبو عدي ..
اضافة رد مع اقتباس
  #6  
قديم 09/12/2008, 04:34 AM
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 19/08/2005
المكان: اسكتلندا .. ابردين
مشاركات: 2,732
الله يرحمه

.................................
اضافة رد مع اقتباس
  #7  
قديم 09/12/2008, 02:50 PM
زعيــم نشيــط
تاريخ التسجيل: 19/08/2006
المكان: الخبر
مشاركات: 594
تخيلو ان صدام ذبح ابوك او احد اقاربك هل تكون ردة فعلكم نفسها

ارجو الرد؟؟؟؟
اضافة رد مع اقتباس
  #8  
قديم 09/12/2008, 04:01 PM
الصورة الرمزية الخاصة بـ رجل من عالم آخر
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 04/06/2008
المكان: شبكة الزعيم
مشاركات: 9,761
رحم اللهـ [ صدام حسين ]

حسبنا اللهـ و نعم الوكيل على االيهود قتلوهـ وقت العيد !!
اضافة رد مع اقتباس
  #9  
قديم 10/12/2008, 02:25 AM
زعيــم نشيــط
تاريخ التسجيل: 20/02/2008
مشاركات: 535
الله يرحم صدام ويسكنه فسيح جناته

فعلا يابو عدي غدروا بك
اضافة رد مع اقتباس
  #10  
قديم 10/12/2008, 02:45 AM
زعيــم فعــال
تاريخ التسجيل: 18/11/2001
مشاركات: 378
اسأل الله ان يسكنه فسيح جناته ويكتب عند الله شهيد رحم الله ابو عداي رحمه واسعه
اضافة رد مع اقتباس
  #11  
قديم 10/12/2008, 03:14 AM
الصورة الرمزية الخاصة بـ هــــــــــلال
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 10/08/2004
المكان: آه ما أرق الريـاض
مشاركات: 2,585
بس خلك مستريح ,, الصحيح يوم هب الحقد من واشنطن ولندن كذب باسم المسيح ,, الكل فضّل ينحني ... وبغداد اختارت تطيح .!!
اضافة رد مع اقتباس
  #12  
قديم 10/12/2008, 03:30 AM
زعيــم متألــق
تاريخ التسجيل: 21/01/2008
المكان: لازمانـ ولامكانـ
مشاركات: 1,135
إقتباس
تخيلو ان صدام ذبح ابوك او احد اقاربك هل تكون ردة فعلكم نفسها

ارجو الرد؟؟؟؟


مآفيه إنسآن مآيغلط مهمآ كآن حجم غلطه..

والأعمآل بآلخوآتيم..والرجآل تآب وكآنت آخر كلمه هي نطق الشهآده..ومن كآن آخر كلآمه من الدنيآ الشهآده دخل الجنه..

ولنآ في قصة الرجل الذي قتل 99 نفس وأكملهآ بآلعآلم الذي قآل له ليس لك توبه..وبعد أن ذهب إلى عآلم آخر وقآل له إن توبته تقبل..تآب فتوفي بعد خروجه من قريته وكتب له الله دخول الجنه..لنآ فيهآ عبره..

رحمكـ الله أيهآ البطل القآئد أبآ عدي..وأسكنكـ فسيح جنآته..

تحيآتي على الموضوع..
اضافة رد مع اقتباس
   


إضافة رد


قوانين المشاركة
غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
غير مصرّح لك بنشر ردود
غير مصرّح لك برفع مرفقات
غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك

وسوم vB : مسموح
[IMG] كود الـ مسموح
كود الـ HTML غير مسموح
Trackbacks are مسموح
Pingbacks are مسموح
Refbacks are مسموح



الوقت المعتمد في المنتدى بتوقيت جرينتش +3.
الوقت الان » 05:51 AM.

جميع الآراء و المشاركات المنشورة تمثل وجهة نظر كاتبها فقط , و لا تمثل بأي حال من الأحوال وجهة نظر النادي و مسؤوليه ولا إدارة الموقع و مسؤوليه.


Powered by: vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd

Google Plus   Facebook  twitter  youtube