السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،



صبحكم/مساكم الله بالخير




يُرجع كثير من كبار مدربي كرة القدم في العالم سبب خسارة أنديتهم والنتائج المخيبة للآمال التي تتعرض لها فرقهم الكروية رغم تكاملها عناصرياً وفنياً وإدارياً إلى انحدار الروح والحماس والجدية لدى اللاعبين، وبالتالي فلا أعتقد أن أحدنا يشكك في مدى أهمية هذا الجانب النفسي وتأثيره الإيجابي أو السلبي على أداء اللاعبين داخل أرض الملعب..


من يتابع منكم الدوري الإيطالي يرى حجم الدعم النفسي والمعنوي الذي يقدمه دلبييرو لليوفي، ويرى كيف يتفاعل باولو مالديني مع لاعبي الميلان..

من يتابع اليوفي والميلان يرى حجم الأثر الذي يتركه غياب دل بييرو ومالديني عن تشكيلة الفريق..










ومن يتابع منكم الدوري الانجليزي يلحظ الدور الكبير الذي يقوم به جيرراد وجون تيري مع ليفربول وتشلسي..







.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
النقط أعلاه وُضعت لاحترام الذائقة ولكي نبتعد عن أجواء أوربا الرائدة في كرة القدم ونقترب أكثر إلى أجواء الكرة لدينا..


كيف ترون عطاء فريقي الاتحاد ونجران بوجود نور والحسن اليامي داخل أرض الملعب؟ وكيف ترون وضع الفريقين حال غيابهما؟








هؤلاء اللاعبون جمعوا بين المستوى الفني الجيد والروح القيادية داخل الملعب، وإن كان للجانب الفني أثره الكبير في تحقيق النتائج الايجابية للفريق فإن للروح الحماسية والتوجيهات التي يقدمها قائد الفريق على أرض الملعب أثر كبير جداً في تحقيق الانتصارات، وإلا فكيف يتفوق نجران على الهلال والنصر وهو الأقل منهما في المستوى الفني؟؟ هي الروح والحماس والإصرار ومبعثها هو قائد الفريق في الملعب وأثناء المباراة، والجهاز الإداري خارج الملعب وأوقات الاستعداد..



الهلال زعيم الأندية الآسيوية، يملك نخبة من اللاعبين المميزين فنياً وفي مقدمتهم قائد الفريق وعميد لاعبي العالم الكابتن/محمد الدعيع، إلا أن فريقنا وبعيداً عن المجاملات مازال يفتقد للقائد الفعلي داخل الملعب، وربما كان برود أعصاب الدعيع وتواجده في مركز الحراسة سبباً في افتقاد الهلال لقائده فعلياً..





من وجهة نظر شخصية أتصور أنه يجب أن تلتفت الإدارة الهلالية والجهاز الفني في الفريق وبأسرع وقت ممكن إلى هذا الجانب وأن لا تقلل من شأنه إطلاقاً، وكل ما أتمناه هو أن يقوم أبوعبدالعزيز بالتنازل عن شارة القيادة ليس تقليلاً من شأنه فهو بحق أحد صناع مجد الهلال الحديث ونجم لا نتخيل مرمانا من دونه، ولكن كما قلت مسبقاً مركز الدعيع وبرود أعصابه تجعلنا نرى أنه من الأفضل أن يتسلمها غيره من اللاعبين الذين يجمعون بين التأثير الفني والمعنوي على الفريق..



كما آمل أن تترك مسألة اختيار قائد الفريق للجهاز الفني وبالتنسيق مع الجهاز الإداري، فهم الأقرب إلى اللاعبين والأعرف بمستوياتهم الفنية وتأثير شخصياتهم على بعضهم البعض، وأتمنى أن لا أجد في هذا الموضوع من يقترح أن يكون القائد فلان من اللاعبين، فلم أكتب هذه السطور من أجل ذلك وإنما لأجل أن نتفق أو نختلف ونتناقش حول حجم أثر قائد الفريق على زملائه في الملعب وبث الروح فيهم وانعكاس ذلك على الفريق وحصد النقاط والنتائج الإيجابية..




شكراً لكم