
03/11/2008, 10:41 PM
|
 | كاتب هلالي مميز | | تاريخ التسجيل: 06/04/2006 المكان: بين أوراقي القديمة ..!!
مشاركات: 1,155
| |
][ تقبل الرأي ][ بين القمع .. والسوق السوداء .. و حروف التزوير ..!!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،
قد يكون حرفي تجاوز حدود مساحة الحرية التي قيدت نفث القلم كثقافة تغلغلت جذورها منذ زمن .. فتقبل النقد مهما بلغ حجم مرارته ثقافة جفلت عنا ولم نعد نعرف لها باب حتى ظهر على السطح اللغة العنكبوتية التي أصبحت شبحا يهدد من لا يرى على هذه البسيطة أكمل منه .. لتجد تلك اللغة نفسها تحت مطرقة رقابة لا يفلت منها حرف .. ولكن سرعان ما خف طرق تلك المطرقة لكثرة غدران النقد وينابيعه ليصبح السيطرة على ذلك الصوت أمر عسير بل مستحيل في ظل ذلك السيل العرم ..!!
رغم أن حروف العنكبوتية الرياضية ظلت طريقها في بادئ الأمر حين توغلت في سفاسف الأمور والغوص في نهش الذمم إلا أنها سرعان ما تغير مسارها لأني أظن تلك الحروف الأولى في عالم النت العربي .. بخار ضغط كتم منذ زمن وحين لاح اول منفس طاش ما حبس وبلا ضابط .. إلا أن تلك المرحلة ولت بخيرها وشرها ليصبح الطرح أكثر تعقل وأقسى سوط لأن المهنية أصبحت تلامس أغلب ما يطرح بعيدا عن ثلة خسرت حرفها حين جعلته لمأثرة شخصية .. أو تحقيق مصلحة عابرة ..!!
وهنا لا أقصد تلك الحروف التي تنثر على تلك الأوراق التي تسمى صحف لأن المساحة الممنوحة لحروفها لازالت تقارب المساحة التي وهبت للمدرب ليتحرك فيها .. لأن النظرة القاصرة التي صورت كل نقد كره وتصيد أخطاء لازالت حجر تقيد الطرح .. رغم إيمان من يمسك بالسوط بتقدم تلك الدول الغربية في عدد من المجالات ولن تكون الرياضة إلا أحدها .. أما حين ندنو من النقد فلن نجد منها سوى التحول المفاجئ الى لغتنا التي نجيد ممارستها القمع وتكميم الأفواة ضاربين بمقولتنا الشهيرة رحم الله من أهدى إلي عيوبي .. رغم أن العالم من حولنا يعج بمناظرات تفوق الرياضة ولعل تلك المناظرات بين مرشحي الرئاسة الأمريكية صورة حية يمكن أن نستشهد بها ..!!
قد يستغرب البعض حين أقول أن توزيع الصحف في عالمنا العربي تراجع بشكل ملحوظ بعد ظهور الشبكة العنكبوتية .. لسبب بسيط أن المصداقية في تلك الصحف كانت صفر لا تتجاوزه .. وقد يستغرب البعض حين أقول ان قناة الجزيرة رغم تحفظنا على بعض طرحها إلا أنها القناة الوحيدة التي غيرت مفهوم الأعلام في عالمنا العربي .. رغم أن حروفها كنت سوط يؤذي إلا أنها أجبرت القنوات الرسمية في كل الدول العربية أن تكون هامشية ..!!
بل أن القنوات الرسمية أصبحت خارج نطاق التأثير لقلة متابعيها .. ولعل الحروف تسمح لنا أن نذكر تلك الدراسة التي أجريت في دولة خليجية حول متابعة أخبار القناة الرسمية فكانت النتيجة طامة كبرى حيث ذكر 80 % ان القناة محذوفة من الرسيفر .. وحين البحث عن السبب .. بكل بساطة انعدام الثقة .. والتي لن تكون إلا حين تسمح بتمرير النقد مهما كان مرارة طعمه بدلا من كلش تمام .. واقصد بالنقد ذلك المتعقل المبني على أدلة وبراهين ..!!
ولعل أحدكم يسأل لما لا نقبل النقد .. لعل الأجابة تدور في ثقافة الأنا التي أصبحت لغة نتحدث بها .. رغم أن تلك الحروف أنطلقت من ارض الكنانة إلا أنها نالت استحسان الشخصية العربية والتي تمنح المسؤول الحق بالتشبث بالكرسي أكبر وقت ممكن بل وتوفر له كامل الصلاحية لقمع من يشاء وعبر كل السبل المتاحة حتى ولو كان ذلك عبر البث المباشر ..!!
لأن لغة المجموعة حين تسود تجد المسؤول يترجل طواعية حين يعجز أن يقدم ما يطمح به .. وهذا عسير الهضم على المعدة العربية التي عرفت بمقاومة الدسم بكل أنواعه .. فعلى مدار أكثر من عشرين عام مر لم نسمع عن مسؤول رياضي طل عبر منبر اعلامي يعلن تحمله لخطأ ما ولأجله يقدم استقالته .. وأقصد بمسؤول هنا كل من حمل على عاتقه إدارة ما .. !!
ولأقرب المسألة أكثر حين خرج مدرب الزعيم كوزمين وأنتقد اتحاد الكرة بكل شدة .. كيف تعاملت الجهة المسؤولة مع حروفه .. رغم أن ما قاله يقدم ورقة عمل يمكن ان تنطلق منها تلك الجهة لتصحح مسارها ولكن لم يحدث شئ من ذلك .. بل طلت لغة الأنا التي عانينا منها حين صورت الأمر على أنه استقصاد وتقصد .. وأقصد عدم تقبل الرأي الأخر مهما قويت حجته لاعتقادنا أن الرضوخ للحق نقص ذات رغم ان الحقيقة شجاعة نفس ورجاحة عقل .. ولكن هل سمعتم بها في واقعنا رغم ذلك الكم الكبير من الخلاف ..!!
بل دعوني أتساءل لما محبو النجوم يدافعون بصورة مقيته حتى عن تلك الأخطاء الفادحة التي يقع فيها نجومهم وبكل استماته .. بل لما يردد عدد من مسؤولي الأندية كلمة مندس عند كل صوت نقد هادف يلجمها .. بل دعوني اقول لو خرج أحد نجومنا المحليين وأنتقد رئيس ناديه مثلا .. كيف ستكون ردة الفعل الحقيقــية لرئيس النادي بل لنقول ماذا سيحل بمستقبل اللاعب الرياضي وأي الألقاب سوف يقرع بها .. بكل بساطة تراكمات قمع لازالت تقبع على تقبل الرأي الأخر ..!!
ولعل المتابع للحركة الرياضية الصحفية يلحظ ظهور وجها أخر لقمع الحقيقة وأعني الحروف ذات الثمن .. أو الأقلام المستأجرة لتكون صوتا ينافح عن أخطاء لا يمكن أن تبرر إلا عن طريق السوق السوداء التي توفر غطاء وحماية لكل خطأ أو فعل شاذ في عرف الطرح .. ومن تتبع رد الكاتب صالح الطريقي أثناء حواره مع أخيه جستنيه يدرك ما أعني .. فهي تبصم على أن تلك الأقلام تعيد القمع ولكن بوجه أخر أكثر دهائا واشد مرارة .. لأنها مقبوضة الثمن .. والذي كان في يوم من الأيام شبهة ولكن ما لبثت أن أصبحت واقعا لا مفر منه ..!!
ولا خلاف أن مدلسي العصر ممن اهتوى الكذب وتمرير المعلومة المغلوطة رغم يقينه بعبث حروفه التي يطل بها ليست سوى صورة أخرى تلك الأقلام التي تربعت على قارعة الطريق في السوق السوداء فرغم اختلاف المحرك إلا أن الهدف واحد " حجب الحقيقـــة " التي يكره حروفها لمرارة طعمها .. ولم يجد من خلاص سوى أن يكون في نفس المساحة التي تزينت بمن هم على شاكلته ..!!
ما أعنيه أن ردة فعلنا يجب أن تكون أكثر أنضباطية حين نتناول مثل تلك الحروف لأنها أصبحت واضحة الهدف والمقصد للمتلقي وإعطائها مساحة واسعة وهو ما تبحث عنه رغم أن علاجها ( الحقران الذي يمزق الأحشاء ) لأن بقاءها في دائرة الضوء يمنحها الثمن الذي تبحث عنه .. أما حين الكساد فلن تكون إلا ورقة ترمى في سلة المهملات وهو ما تستحقه بكل تأكيد ..!!
فرغم تعدد صور حجب الحقيقـــة إلا أنها لن تلبث طويلا فبيت العنكبوت أوهن من أن يستظل تحته .. فكما نحرت الشبكة العنكبوتية لغة القمع حتما سيأتي اليوم الذي تعد فيها أقلام السوق السوداء ورفق دربها هواة التدليس والتظليل مرحلة عبث من مراحل تقبل الحقيقة ..!!
بل ستكون على الرف ذاته الذي تزين بقنوات دولنا العربية الرسمية حين ظهر الأعلام المهني الذي يقبل الرأي والرأي الأخر ..!!
،،
،،
وغدا لنا لقاء بأذن الله
،،
،،
الظــاهـرة
|