في حوار اجراه الاستاذ فياض الشمري في جريدة الرياض ليوم الجمعه

يمثل التحكيم مشكلة كبيرة للأندية التي تضعه دائماً شماعة تعلق عليها الأخطاء فهي لا ترضى عنه إذا خسرت حتى لو أجاد ولا تقتنع بقرارات الحكام إذا لم تفز والكل يدرك ان مسابقاتنا المحلية خلال العام الماضي واكبتها حملات إعلامية مركزة خاصة من قبل مسؤولي الأندية الذين يريدون الفوز بأي طريقة كانت ومع هذا اصطدمت هذه الحملات بصرامة رئيس لجنة الحكام الأستاذ عمر الشقير الذي وقف في وجه كل الانتقادات بكل قوة بل ان نهائي كأس ولي العهد وبعده نهائي الدوري رغم (اجتهاد) أبو زندة في الأخير من أفضل النهائيات تحكيماً فضلاً عن النجاحات الأخرى والمكاسب العديدة التي حققتها اللجنة خاصة في عملية إتاحة الفرص للوجوه الشابة التي رسخت أقدامها ومن خلالها عطاءاتها وحسن إدارتها للمباريات كمحمد المرواني وعبدالمحسن الزويد وعبدالله العباد وخليل جلال وغيرهم من الأسماء التي تستحق الوقوف والمساندة، وتعد لجنة الشقير من أفضل اللجان التي مرت على التحكيم السعودي..
"الرياض" استضافت رئيس لجنة الحكام الأستاذ عمر الشقير وطرحت عليه العديد من الأسئلة والاتهامات التي رد عليها بالتحفظ والتروي تارة والصراحة والوضوح تارة أخرى فماذا قال المسؤول الأول عن لجنة الحكام الرئيسية.
* بداية للحوار.. مدى رضاكم عن العمل الذي قامت به اللجنة في عامها الأول؟!
- أولاً، نشكر الأمير سلطان بن فهد ونائبه الأمير نواف بن فيصل بن فهد على الثقة التي أوكلاها إلينا أنا وزملائي والكل يعلم أننا تسلمنا اللجنة وسعينا لوضع خطة لعملية النهوض بالحكام وزرع الثقة فيهم. وبالطبع حدثت اجتماعات وحوارات بين الزملاء باستمرار حتى نضع خطة مناسبة لتكبير القاعدة، وخاصة ان الفترة التي جئنا فيها كان معظم الحكام الدوليين أو البعض منهم بالأحرى موقفين والبعض الآخر يعاني من إصابات، ولذلك اضطررنا إلى ان نحاول تجهيز البديل المناسب في أسرع وقت.
وطبعاً عملية ان تصنع حكماً في وقت قصير مستحيلة، ولكن حاولنا ان نضع برنامجاً ليس لهذا الموسم وإنما أيضاً للموسم المقبل.
وفي بداية موسمنا وضعنا معسكراً خارجياً وكان الهدف منه إقامة مباريات ودية مع الفرق المشاركة هناك في دولة التشيك. وبالفعل اخترنا مجموعة من صغار السن لكي يعطوا لفترة أطول في مجال التحكيم. وطبعاً كبداية في المعسكر ونفكر في إنشاء جيل جديد في التحكيم وفي نفس الوقت نسعى إلى عملية اسناد المباريات للحكام في هذا الموسم الحالي.
وهذا العمل في الواقع فيه صعوبة لأن المسابقات الموجودة في المملكة العربية السعودية تعتبر الأكثر في أي دولة عربية، وتبلغ عددها 12مشاركة منها مشاركات الناشئين والشباب والدرجة الثانية وتصفيات الدرجة الثالثة إلى الثانية، كذلك هناك كأس الأمير فيصل بن فهد - رحمه الله - بدفعتين الدرجة الأولى، الدرجة الممتازة، مسابقة سمو ولي العهد - يحفظه الله - ومسابقة دوري كأس خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - أيضاً تصفيات صعود الناشئين وتصفيات صعود الشباب - هذه المشاركات بالطبع تحتاج إلى كم هائل الحكام والحمد لله استطعنا وبنسبة كبيرة ولا نقول أننا وصلنا إلى الكمال فالكمال لله وحده لكنني نسعى إلى الأفضل في الموسم القادم إن شاء الله. وقد أخذنا إشادة إنما هذه الإشادة لا نعيش عليها.. لا.. فهي قد صعبت أمورنا كثيراً وكثيراً لأننا نطمح في الأفضل. وطبعاً اهتمام المسؤولين ودعمهم المالي والمعنوي ووقفتهم معنا دائماً وباستمرار يتصلون بنا، وهذا كله يجعلنا نضاعف الجهد في ان يكون التحكيم مواكباً للنهضة الرياضية في المملكة العربية السعودية.
* أشرتم في البداية إلى حكام كانوا موقوفين فمن هؤلاء الحكام ولماذا أوقفوا؟
- الإيقاف شمل الأستاذ عمر المهنا والأستاذ إبراهيم العمر.
* بمناسبة ذكر المهنا والعمر.. لماذا سحبتم الشارة الدولية من العمر والعقيل؟
- أول ما تسلمنا اللجنة بلغنا رؤساء اللجان الفرعية بأهمية اختبار اللياقة، لأن كرة القدم الآن بعد التعديلات أصبحت اللياقة البدنية مهمة أهمية كبرى لأن الوقت الملعوب أصبح أطول من السابق. وهذا الأمر يتطلب دائماً من الحكم ان يكون جاهزاً لياقياً وذهنياً وفنياً. وقد اشعرناهم منذ فترة طويلة بذلك واخبرناهم بأن الحكم الذي لا يجتاز اختبار الكوبر لن يتم ترشيحه، وبالفعل تم الاتصال مباشرة بالحكام الدوليين كل هذا حرصاً منا على ان يكون لديهم استعداد مسبق، ونتمنى ألا يكون هناك اخفاق ولكن مع الأسف حدث اخفاق والذين اخفقوا لم نجاملهم وكما تحرص الأندية على فرقها كذلك نحن نحرص على الحكام لتجويد العطاء بدنياً ولياقياً.
* هل اللجان السابقة تشمل اخفاقات بعض الحكام في الاختبارات؟!
- أنا هنا أتحدث عن برامج اللجنة التي أرأسها وأما اللجان السابقة فلست بصدد الحديث عن برامجها وحرصها على الحكام.

الكم أولاً
* ما ردكم على من يقول ان اللجنة تهتم بالكم وليس بالكيف ولذلك جاءت مستويات بعض الحكام مهزوزة في الموسم الماضي؟
- بالنسبة لعملية الكم والكيف نحن نهتم بالكيف وخاصة في المباريات المهمة. ونحن لدينا مسابقات كثيرة ويجب ان نهتم بالكم والكيف معاً، فالكم هو ان أهيئ الحكام الذين أتعشم فيهم البروز وأنهم سيعطون أكثر وأنهم يهتمون بأنفسهم أكثر.
وبالنسبة للكيف يجب ان نغطي مبارياتنا في جميع المناطق.
وطبعاً أحياناً يكون لدينا 47مباراة خلال أسبوع أو أسبوع ونصف، ولذلك يجب ان يكون عندك كم هائل من الحكام. فإذاً نحن نهتم بالكيف والكم معاً ونهتم أكثر بالحكام الذين لديهم القدرة لتطوير أنفسهم. واههتمامنا بالكم أيضاً حتى يساعدنا في نجاح مسابقاتنا الكثيرة والتي تحتاج إلى عدد من الحكام، إنما أيضاً جاء اهتمامنا بالحكام أصحاب الأعمار الصغيرة الذين لديهم مستقبل وطبعاً عندما يكون العدد كبيراً نستطيع ان نختار منه العدد الذي نحتاجه.
كما ان هناك دورات لحكام مستجدين تمت في خمس مناطق من المملكة وبإذن الله تعالى سيكونون قاعدة قوية للجان المقبلة.
* لجنة الشقير حساسة بدليل انها تتحاشى الاحتكاك بالاعلام وبرجال الصحافة وتغييب المعلومة عنهم..؟
ـ لا ، بالعكس انا في اول بدايتي حاولت ان اوثق العلاقات بيني وبين الاعلام، وهذا شيء مطلوب لأنه حينما يكون هناك ترابط بين الاعلام وبين اللجنة يكون النجاح للجنة، فإذا كان هناك حاجز بين الاعلام وبين اللجنة لن يظهر عمل اللجنة الى العيان. أنا فقط اتحفظ ببعض المعلومات مع بعض الاعلاميين أو الكتاب الرياضيين لأنهم يضيفون أشياء لم نذكرها وبدلاً من ان نكذب هذا الخبر ونقول انه غير صحيح نحاول ان نتعامل مع اناس صادقين في نقل الصورة التي ننقلها لهم فبالعكس انا اتمنى التعاون معهم وان شاء الله سيكون هناك اجتماع رسمي مع الاعلاميين وأيضاً حوار معهم وهذا شيء يسعدني وذلك لزيادة الألفة ونأخذ آراءهم احسن مما تكون على الصحف حتى نحاول ان نستفيد من الاقتراحات وأيضاً ننقل لهم الصورة الحقيقية مما تعانيه اللجنة التي ربما انها مخفية عن الاعلام وغير واضحة، وليس فقط الاعلام ايضاً يجب ان يكون هناك ترابط بين اللجنة وبين رؤساء الاندية وبين مديري الاندية وكذلك مع المدربين. وهذا هو الذي نتمناه وهو من ضمن التوصيات التي نأمل ان نحققها ان شاء الله قبل بداية الموسم.
* هل صحيح انكم اوقفتم الحمدان والمغامسي ولماذا هذا الايقاف؟
ـ هؤلاء الحكام الذين ذكرتهم البعض منهم يعانون من اصابات والايقافات لم تحدث ولكن فقط توقف اجباري بسبب الاصابات.
* راهنتم على بعض الوجوه الشابة وفي حصاد الموسم المنصرم لم ينجح احد هكذا يقول الشارع الرياضي خصوصاً بعد احداث المربع ونهائي الدوري؟
ـ بالعكس نحن لدينا نظام في الدوري السعودي هو خروج المغلوب ـ وبالنسبة لرؤساء الاندية او المسؤولين فيها فإن الهزيمة تكون لها ردة فعل قوية خصوصاً في مباريات خروج المغلوب. ولا نستطيع ان نقول ان الحكام ادوا بنسبة 100% انما نطمع في المزيد في المواسم المقبلة والذي نتمنى ان يكون افضل بكثير إلا ان التحكيم دائماً معرض للأخطاء ونحاول ان نبعد الحكم من الضغوط التي يواجهها من وسائل الاعلام والتي اثرت على عطاء الحكام الذين دائماً نتعشم فيهم اكثر. ونتمنى ان يكونوا في بداية الموسم بعيدين عن الضغوط الاعلامية ونعدهم بأن يكون هناك تحكيم افضل ونتمنى ان يقف الاعلام معنا ليس سلباً وايجاباً لكن نتمنى ان يكون هناك نقد بناء تستفيد منه اللجنة ويستفيد منه الحكام، ايضاً الجمهور لو عرف ان هناك نقداً بناء سيكون بالنسبة ظاهرة صحية، لكن عندما يكون هناك نقد شخصي وجارح فهذا من الاشياء التي لها تأثير سلبي على الحكام لأن الحكام هم بشر ويجب ان يكون هناك احترام وتقدير وزرع الثقة فيهم. وكلما نعطيهم الثقة يعطونا عطاء افضل ويكون لدينا حكام متميزون.

تميز ابو زندة
* بعد نهاية الدوري مباشرة صرحتم لوسائل الاعلام بأن ابوزندة ارتكب خطأ قاتلاً عكس المواسم الماضية حيث كنت تدافع عن الحكام فهل هذا معناه تحول في توجهات اللجنة وبالتالي كشف اخطاء الحكام بدلاً من الدفاع عنهم؟
ـ اللجنة دائماً يجب ان تقف مع حكامها ماعدا في حالة الاخطاء فإذا كانت هناك اخطاء يجب معالجتها والوقوف معهم موقف البناء والتصحيح. وبالنسبة للمباراة النهائية حصل فيها ايقاف ويجب ان يكون هناك توضيح للوسط الرياضي، وكان التوضيح هو تميز ظافر ابوزندة هذا الموسم بعطاءاته وهذا ليس بشهادة اللجنة وانما ايضاً بشاهدة الوسط الرياضي، وقد قدم ظافر مباريات جيدة وأخذ تقارير متميزة. ولكن بالنسبة للمباراة النهائية كان هدفنا انه سيقدم المستوى المطلوب والمناسب للمباراة والاختيار تم من قبل استشارة الاعضاء وايضاً الثقة فيه وانما طبعاً الخطأ وارد في أي مباراة وبالفعل تم معاقبته بالايقاف وكان لابد ان نوضح هذا الشيء للجمهور والوسط الرياضي بأن هناك متابعة وان الحكم كان في موقف غير مناسب ولم يشاهد الحالة، ونحن نؤكد لجميع الوسط الرياضي بان الحالة التي حصلت ولم يتخذ فيها ظافر قراراً بحجة انه لم يشاهدها وان زاوية الرؤية كانت ضعيفة عنده، ايضاً كان هناك هدف او خطأ لم يتخذ قراراً فيه لأن زاوية الرؤية لم تساعده.
* هناك من يقول انه قبل الحادثة كان هناك خطأ على لاعب اتحادي بدليل ان الكرة لعبت ضربة حرة مباشرة لصالح الهلال؟
ـ هذه الواقعة دار الحديث معه حولها واكتشف انها خطأ من ظافر ابوزندة لكننا نؤكد ان اللعبة تحتسب للاعب اما ركلة جزاء وطرد اللاعب واذا كان موقع الحكم يساعده في ان الكرة ولجت المرمى وتجاوزت خط المرمى فتعتبر هدفاً.
* يقال ان الحكم حسن البحيري استقال من اللجنة لأن الاجواء فيها لم تكن مشجعة للاستمرار.. هل هذا صحيح؟
ـ هذا السؤال كنت اتمني لو انك وجهته مباشرة الى الزميل ورفيق الدرب الاستاذ حسن البحيري، ولكن بالعكس الاستاذ حسن يرغب في الابتعاد من اللجنة بسبب تفرغه للعمل في مؤسسة خيرية ونحن حاولنا ان نثنيه عن هذه الاستقالة وجزاه الله خيراً انه تواصل معنا حتى نهاية الموسم وكنا معه على اتصال ومشاورة. وحسن البحيري اخ عزيز لنا وذو خبرة وابتعاده خسارة لنا ولكن خلفه الاستاذ عبدالله الناصر نهنئه كلنا ونشكر سمو الامير على موافقته على انضمامه الى اللجنة وكنائب للرئيس وجوده سيكون دافعاً لنا وسيفيدينا اكثر ويدعمنا ان شاء الله في الموسم القادم..
لكل منا طريقته
* هناك فرق بين شخصية الشقير والناصر عندما كانا يحكمان المباريات هل سنجد تبايناً وعدم انسجام في ذلك اثناء عملهما في اللجنة.
ـ اذا كان كل واحد منا له طريقة في ادائه او في قيادة المباريات كما ان لكل مدرس طريقته في عملية التدريس.
إلا ان شهادتي في عبدالله الناصر مجروحة فهو حكم تميز واعطى ولابد ان يكون هناك خلاف في قيادة المباريات من شخص لآخر ولكن عندما نكون بالقرب من بعض حتى بعيداً عن اللجنة دائماً الافكار تتقارب وبالعكس اذا اعطاني افكاراً تختلف عن الافكار هذه يجب عن طريق اختلاف الافكار نصل الى اشياء تفيد اللجنة اكثر واكثر.
* دائماً تقول ان تكاليف حكام المباريات تتم بالاجماع من قبل اعضاء اللجنة وهناك اقوال تشير الى العكس وأنك تتفرد في اتخاذ القرار؟
ـ تكاليف الحكام تتم من رئيس ونائب اللجنة بالاستشارة مع الخبير دينو وهذا ما يتبع في المباريات باستمرار. وطبعاً لضيق الوقت. اما بالنسبة للمباريات المهمة وخاصة التي تأخذ وضعاً اعلامياً يكون هناك مشاورة من قبل اعضاء اللجنة، وهذا باستطاعتكم ان تسألوا اعضاء اللجنة فيه لأن عدد المباريات كثير وعملية الاختيار تحتاج الى وقت اما بالنسبة لعميلة الانفراد في التكاليف فهذا لم يتم بل انا دائماً استشير الزملاء، ودائماً نتواصل مع الاستاذ حسن في الاستشارة وايضاً نتشاور مع الخبير الذي جاء لتطوير التحكيم ونحن اعطينا هذا الامر اهمية وهذا بتوصية من سمو الامير نواف رئيس لجنة التطوير.
* يقال ان ابوزندة اختير لمباراة النصر والهلال الاخيرة ولكن اللجنة قامت بتغييره قبل المباراة بـ 24ساعة فهل هذا صحيح؟

توقعات خاطئة
ـ للأسف الشديد ان بعض الاخوة الاعلاميين او الكتاب الرياضيين يحاولون الحصول على سبق صحفي او سبق في عملية الترشيح. ويكون لديهم توقعات واتمنى في الموسم المقبل ان يدلوا بتوقعات افضل مما يقولون ان هناك مصادر موثوقة او مصادر قريبة من اللجنة تؤكد انه تم تكليف ظافر، وذلك لكي يكسب الرهان او يحصل على مصداقية او انه تم استبعاد ظافر وتكليف شخص آخر. هذا طبعاً كله لم يتم، واذا كنا نريد ان نختار حكماً نختاره منذ فترة ونعمل له اعداداً مسبقاً فكل انديتنا مهمة وكل مبارياتنا مهمة ونحرص على نجاح جميع المباريات بغض النظر عن اهميتها سواء كانت للناشئين او الدوري الممتاز، لكن هناك مباريات تأخذ منعطفاً جماهيرياً هذه نأخذ لها وضعاً ثانياً من حيث عملية التجهيز وخاصة التجهيز النفسي للحكام، ونعمل تجهيزاً مسبقاً ولكننا لا نعلنه الا اذا قرب موعد المباراة، اما بالنسبة لهذا الموسم فلم يتم تكليف اي حكم وسرب وما يحدث كله توقعات من كتاب وعندما يخفق احدهم في توقعاته او تصوراته يديرها باسلوب اخر ويقول انه استبعد وتم تغييره بشخص اخر، ولا يتم تغيير الحكم المختار الا لاعتذار مقبول من هذا الحكم المختار. لكن خلال الموسم المنصرم لم تكن هناك اعتذارات.
* اعتمدتم في الموسم الماضي على بعض الوجوه الشابة رغم تكرار اخطائها حتى يقال ان هؤلاء من صنع لجنة الشقير؟!
ـ اللجنة ليست باسم الشقير، هذه اللجنة تنتمي الى جزء الاتحاد العربي السعودي لكرة القدم ونحن لم نوضع في هذا الموقع بسبب الشقير، اللجنة باسم الجميع فاذا كان هناك نجاح فإنه سيجير هذا النجاح للاتحاد العربي السعودي واذا كان هناك اخفاق فسيتحمله اصحاب الشأن بما فيهم انا وبخصوص عملية اتاحة الفرصة للشباب فهذا مطلوب انما الاخطاء واردة فاذا كان لديك حكم واعد واعطيته الفرصة وصححت اخطاءه واعطيته فرصة اخرى هذا سيكون دعماً له لأنك اذا اعطيت حكماً واعداً فرصة واخفق لا قدر الله وتبعده معنى ذلك انه لن يكون هناك حكم، تماماً مثل الفرق حيث تجد هناك لاعبين يعطون فرصاً لاثبات وجودهم. نحن لا نعطي الفرص الا للمتدرجين من الشباب او من الناشئين ومن الشباب الى الثانية والى الثالثة والى كأس الاتحاد. وكأس الاتحاد اظهر لنا مجموعة من الحكام، وهذا شيء طيب وان شاء الله ستقوى مشاركتهم في الملاعب في الموسم المقبل.
* ماهي حقيقة خلاف اللجنة مع الحكام اصحاب الخبرة وعلى رأسهم المهنا والبقعاوي؟!
ـ بالنسبة للاخ عمر المهنا والاخ خلف البقعاوي هما يعتبران من الذين عايشتهم ايضاً في التحكيم وتربطني بهما صداقة وطبعاً كل الحكام. وهذا عمل لا يرتبط بأي شيء، ولا قدر الله لو ان شيئاً حدث فإنه مخالف لأي شيء ثان. وعمر المهنا بعد انتهائه من الايقاف تواصلنا معه حتى قبل الايقاف وحرصنا ان يكون معنا في الموسم ونجتاز المرحلة التي حصلت ومر بها وطبعاً بثقته وتميزه استطاع ان


يكون عمر المهنا، وفي الموسم المقبل سيكون افضل من الموسم المنصرم، اما خلف البقعاوي فايضا الكلام الذي قلته عن عمر المهنا اقوله عنه، وهو قد تواصل معنا واسندت اليه مباريات وايضا شارك في مباريات خارج المملكة، وحاولنا ان يكون هناك تقييم ولكن التقييم دائما يكون نهاية الموسم الحالي له بحسب العمر.

لم نوقف معجب
* لقد أوقفتم معجب الدوسري بعد لقاء النصر والهلال الأخير بحجة انه مدد الوقت بدل الضائع اكثر من الظاهر على اللوحة حتى سجل النصر هدفه الثالث فضلا عن مبالغته في طرد لاعب الهلال "توليو" اضافة الى تردده في طرد لاعب النصر ناصر الحلوي.. فهل هذا صحيح؟
- معجب الدوسري لم يتم ايقافه بدليل انه بعد نهاية مباراة الهلال والنصر وعند ترشيحه لمشاركة خارجية في الكويت ولم تكن هناك مدة طويلة وشارك مباشرة وسافر الى الكويت فلم يتم اي ايقاف، طبعا هناك محاسبة للحكام ولكن نحاسبهم بطريقتنا الخاصة، اما بالنسبة للأخطاء التي ذكرتها فنحن لا نكابر هناك اخطاء في كل المباريات لكننا نأخذها بطريقة تربوية وصحية وتطويرية ويكون هناك استدعاء لجميع الحكام الذين يديرون المباريات لاعطائهم الارشادات او نقل الصورة لذوي الخبرة بما فيهم المكتب التنفيذي والخبير نقل الصورة والسلبيات والايجابيات وكيف نعالجها في المباريات المقبلة ومعجب الدوسري على الرغم من الحملة الاعلامية بعد مباراة الهلال والنصر استطاع كما قلت ان يسافر الى الكويت وان يقدم مباريات طيبة وقصدنا من ذلك نسيانه الماضي مما حدث من الاعلام واسندت له مباراة الافتتاح ومباراة الاختتام واخذ اشادة من الوسط الرياضي والاعلامي من نفس المسابقة.
* منصور البلوي عضو ادارة نادي الاتحاد طلب منكم حسب تصريحاته الصحفية تغيير حكم النهائي بين الاتحاد والهلال هل هذا صحيح؟
- هذا النوع من التدخلات مرفوض والثقة التي أوكلت الينا الرئيس العام ونائبه تجعلنا نسعى الى أن نضع الحكم المناسب في المكان المناسب، ولم تتم اي ضغوط علينا في اختيار الحكام او ابتعاد حكام، بالعكس انا لم يدر اي حديث بيني وبين منصور البلوي، ولكن دار حديث بيني وبين حسن جمجوم وهذا عضو في لجنة الاتحاد وكان الحديث وديا وليس فيه اي شيء من اختيار الحكم وطبعا هو زميل لنا فكان الحديث نوعا من النقاش، وكان من هذا النقاش سؤاله عن هل ظافر سيحكم اللقاء؟
ولكي اكون صادقا قلت له انه ربما يكون من ضمن المرشحين فقط ولم احدد اي شيء آخر له، ولم يجبرنا بابعاده، فهذه الامور ليست لاي شخص وخصوصا انه احد رؤساء الأندية.

غريبة ياجمجوم!!
* ذكر الجمجوم ان اللجنة اختارت حكما غير مؤهل وفي نفس الوقت قال ان اللجنة ضعيفة مع انه عضو اتحاد الكرة؟
- نحن طبعا نستغرب هذا الكلام من قبل المهندس الجمجوم، ولكن ربما نتيجة المباراة هي التي افقدته الثقة في اللجنة او بسبب الانفعال، وطبعا عتبنا عليه على الرغم من ان حسن من الشخصيات الرياضية التي تتحلى بالهدوء دائما، وهذا التصرف احيانا يرد من اي شخص في مثل هذه الحالات.
* وهل ابوزندة كان الحكم المناسب لنهائي الدوري؟
- بخصوص ان الحكم غير مناسب فمهما كان لو وضع حكم دولي واخطأ فانه سيجد نفس الهجوم، وبالعكس لو نجح ظافر ولم يقع في تلك الاخطاء التي وقع فيها لأخذنا اشادة، وهكذا وهذا توفيق من الله سبحانه وتعالى لكننا لو كان لدينا شك بنسبة واحد في المليون ان ظافر ابوزندة غير قادر على قيادة مثل هذه المباراة لما أسندناها اليه، ولكن كلنا على ثقة به.
* يقال ان اللجنة الحالية تسعى بكل ما اوتيت من قوة الى تجميد اي حكم له صلة باللجان السابقة ماصحة هذه المقولة؟
- اولا نحن يسعدنا اي حكم يتميز لان نجاح الحكم نجاح للجنة، وبالعكس نحن اول ما جئنا قلنا اننا دائما نريد الألفة وحاولنا ان نزرع الألفة بين الجميع لكي نحب بعضنا، كل الذين يعملون كلهم من لجان سابقة ولا ننسى ونحجب انجازات اللجان السابقة، نجاحنا هذا يعتبر امتدادا لنجاح اللجان السابقة، فهذا غير وارد بل نحن على عكس من ذلك نشكرهم على هذا التعاون وعلى ما قدموه، وانا لجنتي الحالية اذا كان هناك نجاح لها فانه يعتبر امتدادا لنجاح اللجان السابقة كما اسلفت، وطبعا نحن بعيدون عن مثل هذه الافكار التي ذكرتها، ويجب نحرص لأن عملنا هو امانة ورسالة واي حكم ينجح سواء كان من اللجنة الحالية او من السابقة فان هذا النجاح كله هو لخدمة الوطن.
جائزة سبعة من عشرة
* جائزة الحكم الابرز في الموسم وضعت او دارت حولها اكثر من علامة استفهام فاختبار اكثر من سبعة من عشرة من حكام الساحة والمساعدين يؤكد ان المجاملات لعبت دورا كبيرا في ذلك؟
- الجائزة دارت حولها الاحايث الكثيرة وهي اول مرة تحدث واوكل الى بعض اعضاء لجنة التطوير اختيار الحكام وقد كانت فكرتنا هي ان نختار اثنين من الدرجة الأولى واثنين من الدرجة الممتازة من الذين تميزوا من ضمن الحكام، ولكن لم يكن هناك اختيار لسبعة من عشر، بل هو اختيار سبعة من عدد الحكام البارزين، وتم الاختيار من هؤلاء لأن هناك بعضا من فئة الدرجة الأولى وطبعا الدرجة الأولى ليست من عشرة ولو اخترنا من الدوليين كلهم لكان هناك سبعة من عشرة لكننا اخترنا سبعة بما فيهم الدرجة الأولى والدوري الممتاز ومن الدوليين، وقد حدث نقاش في ذلك والآن تسعى لجنة التطوير الى التعديل وستكون هناك معايير افضل من هذا الموسم المنصرم، ونحن نعترف ان الاختبار لم يتم وفق المعايير التي رغبنا فيها ولكن ان شاء الله في الموسم القادم ستكون هناك وطبعا بتوصية من الأمير نواف بن فيصل لجنة ومعايير دقيقة ولمختلف الفئات.
هذه الجائزة هذا العام لأنها في اول موسم لابد ان تكون هناك بعض الهفوات وان شاء الله سنسعى الى تداركها، وسيكون الاختيار بعد نهاية الموسم وسيقام حفل مبسط يستلم فيه احد اعضاء لجنة التطوير ومن ثم توزيعها نهاية الموسم بما ذلك تكريم حكام نهاية كأس دوري خادم الحرمين الشريفين وحتى لاتكون هناك بعض التساؤلات.
* ابوزندة في صبيحة استلامه للجائزة اوصيتم بايقافه فكيف تم ذلك؟ يقال ان لجنة الشقير حساسة من الاعلام؟
- أولا أنا رأيي هو العتب الكثير على الاعلام وكان في ودنا ان نتواصل دائما وخاصة اننا طلبنا في بداية استلامنا للجنة ان نطلب من الاعلاميين ومن رؤساء الأندية من المديرين ومن الجمهور الرياضي ان يتواصلوا معنا في اللجنة وباب اللجنة دائما مفتوح فنأخذ منهم اقتراحاتهم واذا كان هناك افرازات فيجب ان نتواصل حتى نصل الى الهدف المرجو خاصة سواء لنجاح البطولة والمسابقة او للمناقشة، للأسف الشديد لم يكن هناك نقد بناء من بعض الاخوة ولا اقول الكل واصبح هناك تجريح وقذف، وهذا يجب ان نترفع عنه.

لا ندافع عن سلبياتنا
* انتم تتحاملون على الصحافة وتنسون رؤساء الأندية الذين يشكلون ضغطا كبيرا في تصريحاتهم على الحكام؟
- اذا كان هناك عمل جيد يجب ان يجبر لمن فعله مهما كان ونحن اذا كان لدينا سلبيات يجب الا ندافع عنها وان نقول: هناك سلبيات واخطاء لاننا اعترفنا باخطائنا صححناها واذا لم نعترف بها فستظل وتزيد، لدينا اخطاء ولدينا نقص وهذا نعترف به لكن نعمل الآن بتواجد الاخوة والزملاء على تلافيها، وستكون الامور ان شاء الله على مايرام.
بالنسبة للاعلامين فانا اتحدث عن الذي يظهر دائما في الصحف واتمنى من رؤساء تحرير الصحف انه اذا كان هناك كلام يجب ان تترفع عنه الصحف لان مثل هذا الكلام عندما يقرأ ينسب الى صاحب المسؤولية في الصحيفة فنتمنى ان نقرأ نقدا بناء لكي تكون رسالة الاعلامي في مكانها وايضا الموجه اليه النقد يتقبله للاستفادة منه وهذا دائما ما نسعى اليه، انا اتمنى نجاح حكم لان نجاح حكم او حكمين او ثلاثة حكام يريحني في عملية التكليف وفي عدم تكرار اي الحكم لاي فريق، فانا حينما يكون لدي عدد كبير من المتميزين افضل مما يكون عندي عدد قليل لأن العدد القليل يحرجني في تكرار الحكم للفريق وهذا غير مقبول حتى لو كان الحكم متميزا.
* الشقير متهم بضعف الشخصية ولذلك يتأثر بردود الفعل الايجابية والسلبية حول التحكيم والحكام؟
- دائما الشخص الذي يكون في موقع مثل موقعي او بالأحرى أنا دائما يكون بيني وبين الزملاء حوار ولا انفرد برأيي ولا أكون ديكتاتوريا في قراراتي وآرائي لأن المركز الذي انا فيه يجب ان اكون ابا وخصوصا ان هؤلاء الحكام اخوة وابناء لي فيجب ان اكون معهم قريبا، وهذا يمكن ان يفسر بشيء ثان، لكنه بالنسبة لي هذا التعامل يجعلني قريبا منهم ويجعلهم صريحين معي حتى تزيد الألفة، ولكن هناك مواقف تتطلب الحزم ونتخذ فيها القرار بدون تردد.
* يتعرض مقرر اللجنة عبدالرحمن المعثم الى هجوم اعلامي وصحفي ويتهم بانه هو التصرف ببعض الاشياء في شؤون اللجنة؟
- هذا سمعناه وحاولنا ان نوضح الحقيقة للوسط الرياضي، وعبدالرحمن المعثم طبعا هو أخ كبير لنا وكادر وظيفي خاصة هو الآن متواجد معنا في اللجنة كسكرتير ومقرر للجنة وليس له دخل في التكاليف ودائما التكاليف ذكرت تكون من قبل الرئيس ونائبه والخبير، وانا اؤكد وابصم ان عبدالرحمن المعثم ليس له دخل في التكاليف داخل لجنة الشقير ما عدا في حالات الاعتذارات فيكون هناك اتصال مباشر ويتم الاستبدال من قبل الرئيس ونائبه والخبير.
* الاستعانة بالحكم الأجنبي هل حان وقته.. هل فقدنا الثقة في الحكم السعودي حتى يتم ذلك؟
- يجب ألا نعالج الخطأ بخطأ آخر خاصة عند اسناد او استقطاب حكام من الخارج وطبعا دار الحديث حول هذا مع الأمير فيصل بن فهد رحمه الله واصر سموه على أنه حتى لو لم يبق الا حكم اجنبي فلن نستقطبه والهدف من ذلك ان الحكام لدينا هم عدد وافر ومتميز وتتمنى دول اخرى هذا الكم المتميز لدينا، ودليل ذلك الطلبات التي تأتينا على الحكام لتحكيم مباريات من ايران ومصر ولبنان واليمن وقطر وايضا من الكويت وهذه بالطبع شهادة على تميز حكامنا واستقطاب حكام اجانب او من خارج المملكة سلبياته اكثر لان هذا يعني نزع الثقة من الحكام السعوديين، واقول اذا كان المطالبون يطالبون بحكام اجانب ان احموا حكامنا يارؤساء الاندية وحافظوا واحرصوا على عدم التجريح عندئذ سيجد الحكام نجاحا خارجيا وبالمقابل ايضا داخليا.
* بعد أن سمح للحكام بالتصريح في وسائل الاعلام فانهم يمكن ان يتحدثوا في امور ضد توجهات او بعض توجهات اللجنة مثلا الامر الذي يحرج الشقير كثيرا..
- دائما حرية الرأي مكفولة ولكن نحرص على عدم ادلاء الحكم بتصريح لوسائل الاعلام خاصة بعد نهاية المباراة مباشرة لانه غير مهيأ لذلك ويمكن ان يدلي باشياء لو تريث يمكن ان يكون افضل، وان يوصل المعلومات التي يريدها، وحرصنا على ألا يكون التصريح مباشرة بعد المباراة والحكم يتحمل ما يقول، وبالنسبة للاحراجات فنحن دائما نكون صريحين والحكام يعرفون تليفون رئيس اللجنة ونائبه ونحن نفتح لهم المجال دائما، ولن يكون هناك حاجز بيننا وبين الحكام، بالعكس نحن نوصيهم بعدم التصريح بعد المباراة لأن بعض المسؤولين في بعض الاندية يصطادون مثل هذه الهفوات ويقولون ان هذا القول معناه انه لم يتابع او كذا، بعد انتهاء المباراة يجب ان تكون هناك فترة راحة حتى يجمع معلوماته واقواله.
* الحكم السعودي متهم بعدم تطبيق القانون بالكامل بدليل تغاضيه عن بعض الأحداث؟
- أنا لا أؤيد ذلك ولكن اذا حدث فيمكن ان يؤول بعامل الضغوط وان شاء الله هذه الامور نتمنى أن تتلاشى بالتعاون مع رؤساء الأندية ورؤساء الصحف ومسؤولي القنوات.
تحياتي للجميع

مشكور يعطيك العافيه ابو اثير
لنقلك لهذا الحوار المتميز

بالنسبه للشقير فأنا غاسل يدي منه من البلنتي الشهيره
اللي حسبها على العواد لصالح ابراهيم العيسى

لا بارك الله فيه هو ولجنته

مشكور اخوي " ابو اثير " ..

على النقل الحلو .. للحوار الذي أجري مع عمر الشقير

متابعة جيدة يابو اثير مشكووور